مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس الإســــلامي

المجلس الإســــلامي لطرح كافة القضايا المتعلقة بالدين الاسلامي

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 04-12-2016, 08:27 PM
السعيد شويل السعيد شويل غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 207
معدل تقييم المستوى: 14
السعيد شويل is on a distinguished road
الجزء الثالث من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

الجزء الثالث من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم
************************************************** ************************************************** **********


أهم الغزوات " ومغازيها "

كان لكل غزوة من الغزوات .. مغزى ومغازى عديدة لكى يتأسى بها المسلمون ويسيرون على نهجها ويتبعون هديها ..
وكان اليأس والخذلان فيها مصاحباً للمنافقين والحاقدين ولكل أعداء الدين .
وكان هناك بعوثاً وسرايا لتعقب من لاذ بالفرار فى الحرب والقتال . ولمن أظهر الحقد والعداوة على الإسلام ولمن مالأ وساند أعداء الدين وعاونهم وظاهرهم .

غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم الكفار لإصرارهم على ماهم فيه من ضلال وعدم الإيمان بالله ووحدانيته .. حاربهم وقاتلهم فى غزوة بدر . وفى غزوة أحد .
وفى يوم حنين . وفى غزوة الطائف . وهادنهم فى صلح الحديبية . ومنحهم مهلة مؤقتة ومحددة فى فتح مكة ..

وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهود والنصارى لإعراضهم عن دين الإسلام وعدم نزولهم على حكم الله ورسوله بالإقرار والتصالح على دفع الجزية ..
حاربهم وقاتلهم فى غزوة خيبر وبنى النضير . وفى غزوة مؤتة . وفى غزوة تبوك .. وفى غيرها من البعوث والسرايا التى تم بعثها وإرسالها إليهم ..

وفى غزوة الخندق كفى الله المؤمنين شر القتال ونصرهم الله على الأحزاب الذين تحزبوا من الكفار والمشركين واليهود والنصارى والمنافقين وجاءوا
مجتمعين لحرب وقتال رسول الله وأصحابه بالمدينة ( من قريش وغطفان ومن بنى وائل وبنى أسد وفزارة وأشجع ومن يهود بنى النضير ويهود بنى مرة ) ..
وتم تأديب يهود بنى قريظة لنقضهم العهد والأمان ومساندتهم الأحزاب وقد كان لهم عهد وأمان أعطاه لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لتصالحهم وإقرارهم على دفع الجزية ..

غزوة بدر
غزوة بدر كانت هى أولى الغزوات التى التقى فيها الجمعان جمع المسلمين وجمع الكفار المشركين .
{ يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ } .
المسلمون كانوا قليلى العدد . والكفار أعدادهم كثيرة وجموعهم غفيرة يقودهم أبو سفيان بن حرب ( قبل إسلامه ) ..
وغزوة بدر تسمى بغزوة الفرقان لأنها فرَقت بين الحق والباطل وبين الكفر والإيمان ..
قضى الله فيها لراية الإسلام أن تكون مرفوعة ومنصورة وأن تكون راية أعداء الله منكوسة ومهزومة ومقهورة .
{ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ }. ( أَذِلَّةٌ : أى أقلة .. أى نصركم الله ببدر وأنتم قليلى العدد ) .

رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى منامه قلة أعداد المشركين وضآلة جموعهم .. وبشّره الله بالظفر والنصر عليهم .
{ إِذْ يُرِيكَهُمُ اللّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً } .. { سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ }
وحين النزال والقتال رأى المسلمون الكفار أمامهم وكأن أعدادهم زهيدة وجموعهم قليلة وضئيلة ..
{ وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً }
غشّى الله المسلمين بأمَنة من النوم وشىء من النعاس .. وأذهب الله عنهم رجز الشيطان وأنزل عليهم غيثاً ومطراً من السماء كان لهم طهوراً وتطهيرا .
يقول عز وجل : { إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ }
...
كانت غزوة بدر فى شهر رمضان وهو شهر الصيام فعظُمت بركته بنصر الله على أعداء الإسلام .
و" بدر " موضع يبعد عن المدينة حوالى مائة وخمسون كيلو متراً وعن مكة حوالى ثلاثمائة كيلو متراً .
سلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضى الله عنهم الدروب والمسالك الوعرة ومرّوا على بئر من الآبار توضأوا وشربوا منها .
( هذا البئر يسمى " بئر السقيا " بنى بجواره مسجد يسمى " مسجد السقيا " ) .

نزل رسول الله فى أحد مواضع بدر واستشار صحابته عنه فقال له الحباب بن المنذر رضى الله عنه أهذا المنزل أنزله الله لك يا رسول الله أم هو الحرب والمكيدة
فقال له رسول الله بل هو الحرب والمكيدة فقال الحباب يا رسول الله إنى أعلم بدروب مكة وقُلِبها وأشار له على موضع آخر فنزل به رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فكان المسلمون بالعدوة الدنيا على ضفة الوادى .. وجاء المشركون أسفل منهم بخيلهم وركابهم بالعدوة القصوى .. يقول العزيز الحكيم :
{ إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ }
وأقام سعد بن معاذ رضى الله عنه عريشاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليكون مقراً للقيادة وموضعاً لصلاة رسول الله بالصحابة رضى الله عنهم .
( أقيم بمكانه وموضعه مسجد يسمى "مسجد العريش " ) .

تجهز رسول الله والمسلمون بخيلهم ورماحهم ولبسوا لأمتهم وعدة نزالهم متقلدين سيوفهم .. تأهبوا وتصافّوا ضد أقرانهم وأصهارهم
وضد آبائهم وإخوانهم لحربهم وقتالهم لعدم إيمانهم بدين الله ..
كانت أقدامهم إلى اللقاء مستبقة وعلى الكفار ملتظية وصدورهم منشرحة وآمالهم فى النصر منفسحة ..
تدانى الفريقان والتحم الجمعان .. وبدأ النزال والقتال ..
ألقى الله الفزع والرعب فى قلوب الكفار وأنزل الله ملائكة إلى المؤمنين يثبتونهم ويُنزلوا السكينة والطمأنينة فى قلوبهم .

عركهم المسلمون عرك الرحى الخيل تطرقهم والقتل يمحقهم والجراح تثخنهم .
نادوهم بالويل والثبور وبما توعدهم الله به من النار والسعير وتصافحت بيض الصفاح وأسنة الرماح السيوف ملتحمة والرمى بالنبال والسهام .
ضربوا رقابهم وأعناقهم وتخضبت الأرض بدمائهم . يقول العزيز الجبار :
{ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ }
{ فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى }
قتل صناديد قريش وأشرافهم وزعماء شركهم وأئمة ورؤوس كفرهم .. قُتل أبو جهل وأبو البخترى بن هشام وقتل
عتبة بن ربيعة وأخيه شيبة وقتل أمية بن خلف والنضر بن الحارث ونوفل بن خويلد وقتل عقبة بن معيط وزمعة بن الأسود وغيرهم من الطغاة الكفرة ..
كانوا صرعى مجندلين وطرحى معفرين مابين قتيل ومبتور وأسير ذليل ..

أقبل المسلمون على الأسرى لتكبيلهم وشد وَثاقهم وأخذ أسلابهم وغنائمهم ..
رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى وجه سعد بن معاذ نفوراً وكراهة لما أقبل المسلمين عليه من توثيق الأسرى وجمع أسلابهم وعدم الإثخان فيهم بالقتل
فقال له أتكره ياسعد ما يصنع القوم قال أجل يا رسول الله والله إنها لأول وقعة أوقعها الله بأهل الكفر والشرك فكان الإثخان فيهم بالقتل أحب إلىّ من استبقاء الرجال .
...
نزل البيان والتشريع من الله لنبيه ومصطفاه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :
{ مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ }
أخبره الله أن سجية الرسل والأنبياء هو بتر الكفار واستئصالهم ..
أخبره أن سجية جميع الأنبياء والمرسلين هو الإثخان بالقتل ضد الكفار والمشركين قبل أسرهم كسراً لشوكتهم وإذلالاً لسطوتهم ومنعاً وردعاً من فسادهم
وإفساد غيرهم وتعجيزاً لعدم معاودتهم الحرب والقتال ضد المسلمين ..

وبين له سبحانه أنّ الإقبال على توثيق الأسرى قبل الإثخان فيهم وقتلهم إنما هو عرض للحياة وطلب للدنيا دون الآخرة .. والله يريد جهاداً فى سبيله وإعزازاً لدينه ورفعاً لرايته ..
وأخبره العزيز الحكيم بأنه قد عفا عن أهل بدر وغفر لهم لما قضاه فى حكمه وعلمه .. وأنه سبحانه وتعالى قد أحلّ لهم ما أخذوه من الغنائم والأنفال وجعلها حلالاً طيبا
من بعد أن كان سيمسهم منها وبسبب الإقبال عليها عذاب عظيم ..
{ لَّوْلَا كِتَـٰبٌ مِّنَ ٱللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَآ أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالاً طَيِّبًا }
...
وأنزل الله حكمه فى الأسرى .. وفى الفىء والأسلاب والأنفال ..
حكم الأسرى يكون إما : بفدائهم . أو المنّ عليهم دون فداء .. لايجوز ولايباح قتلهم ..
يقول عز وجل : { فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا }
فالأسرى لايقتلون إلا إذا تم المنّ عليهم ثم عاود أياً منهم الحرب والقتال ضد المسلمين أو إن ظاهر أو ساند عدواً من أعداء الدين ..
ولقد منّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على البعض من الأسرى دون فداء .. منهم : أبو عزة عمرو بن عبد الله الجمحى .
( وقتل فى يوم أحد لمظاهرته ومساندته الكفار وقتاله معهم بعد المنّ عليه وهو أسير ) .
...
وأمر الله نبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم بأن يبلغ أسراه ويخبرهم بأن مغفرتهم وتوبتهم إلى الله واتباعهم لدين الله هو أفضل وخيرٌ مما يبذلونه ويقدّمونه
من عِوض ومال لكى يفتدوا به أنفسهم .. فإن ظلوا على كفرهم وشركهم وافتدوا أنفسهم بالعِوض والأموال فقد ارتضوا بذلك النقص والدنية .. فقال له عز وجل :
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ }
وبين الله لرسوله وللمؤمنين كيفية وحكم توزيع الغنائم والأنفال فقال جل شأنه :
{ وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ }
{ وَمَا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ }

والغنائم هى : كل مايؤخذ قهراً من أعداء الدين ممن أعرضوا وأبوا حكم الله ورسوله وتم حربهم وقتالهم .
( الأسرى من الرجال والسبايا من النساء وما يتملكه المسلمون من الأراضى والأموال ) .
والفىء هو : كل مايؤخذ منهم صلحاً دون ركاب أو إيجاف خيل أى دون حرب أو قتال لنزولهم على حكم الله ورسوله .
( ومنه الجزية والخراج والعشور .. الجزية هى : ما يتم فرضه على أهل الكتاب من اليهود والنصارى ويتم تقدير قيمتها حسب العسر واليسر والغنى والفقر
ويستثنى منها النساء والشيوخ والأطفال وتسقط بالإيمان واتباع دين الإسلام . والخراج هو : ما يتم جبايته من حقوق على الأراضى .
والعشور هى : كل مايفرض من أموال على التجارة والسفن التى تمر بأرض المسلمين وقيمتها عشر قيمة البضاعة ) .
...
أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمواراة وطرح من قتل من الكفار فى قُلِب بدر ودفنهم فيها .
كان من بين القتلى فى القليب عتبة بن ربيعة وأخيه شيبة فنظر إلىهما أبو حذيفة بن عتبة ( أبيه وعمه ) وقد تغير لونه وبدا الأسى والحزن على وجهه فقال له رسول الله
صلى الله عليه وسلم أدخلك شىء يا أبا حذيفة قال لا والله يا رسول الله بل أحزننى ما مات عليه أبى من الكفر والشرك وكنت أدعو الله له أن يهديه إلى الإسلام .
...
نال المسلمون فى غزوة بدر الحسنيين : النصر على أعداء الله .. والشهادة فى سبيل الله .
نصر الله فيها أصحاب العقول والأبصار ( وهم من آمنوا وأسلموا بدين الله ) وقد كانوا يصدون عن هذا الدين عند ظهور أمره ويطعنون فيه
ولكن بعد أن استبان لهم رشدهم وأبصر قصدهم صاروا يقاتلون ويُقتلون فى سبيله .
وأصاب الله الكفار والمشركين بالخزى والهزيمة ومن مات منهم أو ظل على كفره ففى يوم الدين له عذاب أليم .
{ وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ .. وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّه }

غزوة أحد
كشف الله فى غزوة أحد قلوب أهل النفاق والشقاق من المسلمين .. بان أمرهم وأظهر الله وأخرج ما فى قلوبهم ..
فحين أصاب المسلمون الكرب والبلاء ولم يتحقق لهم النصر على الأعداء .. قالوا لقد اغتر المسلمون بدينهم ..
{ إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَٰؤُلَاءِ دِينُهُمْ }
وبين الله فيها أن التنازع والإختلاف وعدم طاعة الله ورسوله يؤدى إلى الإخفاق وإلى الضعف والفشل .
{ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ }
...
فلقد أجمع الكفار بعد هزيمتهم فى يوم بدر على الخروج إلى المدينة لحرب وقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقودهم أبو سفيان بن حرب وزوجته
هند بنت عتبة ( قبل إسلامهما ) ويتقدمهم عكرمة بن أبى جهل وزوجته وصفوان بن أمية وزوجته ( قبل إسلامهم ) وجبير بن مطعم وغلام حبشى
يدعى " وحشى " وعبد الله بن أبى ربيعة وعمرو بن العاص وخالد بن الوليد وغيرهم ( قبل إسلامهم جميعاً ) .

علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بخروجهم إليه .. فتجهز وتجهز المسلمون ولبسوا لأمتهم " عدة الحرب والقتال " لملاقاتهم قبل وصولهم إلى المدينة ..
أبى أهل النفاق والشقاق وتخاذلوا عن التأهب والإستعداد للقتال .. وقالوا بأفواههم ماليس فى قلوبهم وتعللوا بأسباب واهية لإحباط المسلمين وتثبيطهم ..
قالوا لو أنّا خرجنا إليهم لأصابوا منا وأما لو جاءوا علينا لأصبنا منهم ..

نزل رسول الله عند جبل صغير يسمى جبل عينين ( وهو مايطلق عليه حالياً جبل الرماة ) ونظّم صلى الله عليه وسلم صفوف أصحابه وبوأ لهم مواضعهم وأنزلهم
منازلهم وجعل عدداً من المقاتلين على حافة الجبل لحماية ظهور المسلمين وأمّر عليهم عبد الله بن جبير وقال لهم :
( إلزموا مكانكم واحموا ظهورنا إن كانت النوبة لنا أو علينا ) .
بدأ النزال والقتال :
بانت مصارع الكفار واستوسقت قتلاهم .. وأضحوا مهزومين مدحورين ..
قُتل طلحة بن أبى طلحة وهو حامل لواء المشركين وقتل أخيه نافع وابنه الحارث وقُتل أرطأة بن
شرحبيل وسباع بن عبد العزى وأبو يزيد بن عمير وعثمان بن عبدالله بن المغيرة المخزومى . وقُتل أبى
بن خلف رماه النبى صلى الله عليه وسلم بحربته فأرداه قتيلاً ..

رأى الرماة النصر الذى دان للمسلمين وماحلّ بالكفار والمشركين من الإثخان فيهم بالقتل .
تنازعوا واختلفوا .. أيبرحون مواضعهم ويقبلون على الغنائم والأسلاب أم لايبرحون .. حثهم أميرهم عبد الله بن جبير وأخبرهم ألا يبرحوا مواضعهم
وأن يلزموا أماكنهم وألا يعصوا ما أمرهم الله به وما أمرهم به نبى الله ورسوله . يقول جل ذكره :
{ وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ }

انشغل الرماة بتنازعهم وانصرفوا عن حماية ظهور المقاتلين فذهبت قوتهم وتفرقت وحدة كلمتهم .
كرّ المشركون عليهم يقودهم خالد بن الوليد ( قبل إسلامه ) فانكفأت خيل المسلمين بركبهم وركابهم وتداخلت بعضها البعض
وأصيبوا بالكرب والبلاء ودخل المغفر فى وجْنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وجهه الكريم ) .
يقول عليه الصلاة والسلام : ( اشتد غضب الله على قوم دَمُوا وجه رسول الله ) رواه الطبرانى .
أكرم الله : سيدنا حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير وحنظلة بن أبى عامر ونعيم بن مالك بالشهادة فى سبيل الله .
وأصيب سعد بن معاذ وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن عباده وأسيد بن حضير والطفيل بن النعمان وقتادة بن النعمان بالجرح والقرح رضى الله عنهم أجمعين .
بدت ضغائن المنافقين من المسلمين وظهر نفاقهم وبان أمرهم وشقاقهم وأخرج الله وأظهر ما فى قلوبهم ..

قالوا لقد اغتر المسلمون بدينهم ونصرهم فى يوم بدر ولو أنهم قعدوا كما قعدنا لما أصابهم ما أصابهم من القتل والجرح .
جهلوا أن الموت والحياة بيد الله ..
{ الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
...
فى صبيحة اليوم التالى ليوم أحد :
أمر الله نبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم أن يخرج بمن كان معه من الصحابة قبل أن يضمد جرحه ويضمد المسلمين
جراحهم لملاحقة الكفار وقتالهم .. تم تعقب المشركين وملاحقتهم حتى بلغوا " حمراء الأسد " حيث لاذ الكفار بالفرار وتفرقوا وتمنعوا فى الكهوف وبين الجبال .
يقول جل ذكره : { الَّذِينَ ٱسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ ٱلْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَٱتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ }
.................................................. .................................................. ..................................
************************************************** ************************************************** *********************.
سعيد شويل
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الجزء الثانى من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم السعيد شويل المجلس الإســــلامي 0 27-11-2016 08:14 PM
سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم السعيد شويل المجلس الإســــلامي 0 27-11-2016 01:32 AM
سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم السعيد شويل المجلس الإســــلامي 6 10-12-2015 06:28 PM
سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم السعيد شويل المجلس الإســــلامي 3 07-12-2015 04:55 PM
|||| معلومات عن المصطفى (صلى الله عليه وسلم ) |||| بو محمد الهتلاني المجلس الإســــلامي 6 05-11-2008 07:22 PM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 10:01 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع