--------------------------------------------------------------------------------
استقبل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في قصر بيان صباح أمس بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد يرافقه رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية العراقية الدكتور نوري المالكي والوفد المرافق له وذلك بمناسبة زيارته للبلاد.
وجرى خلال اللقاء تبادل الاحاديث التى عكست عمق الروابط الاخوية بين البلدين كما تم بحث سبل تعزيز العلاقات بين الكويت والجمهورية العراقية في المجالات كافة.
وحضر المقابلة رئيس بعثة الشرف المرافقة محافظ العاصمة الشيخ علي الجابر.
عقد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في قصر بيان أمس جلسة مباحثات مع رئيس وزراء جمهورية العراق الدكتور نوري المالكي.
وحضر المباحثات عن الجانب الكويتي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح ووزير المالية بدر مشاري الحميضي ورئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ أحمد الفهد ومحافظ العاصمة رئيس بعثة الشرف المرافقة الشيخ علي الجابر والمستشارون في ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ الدكتور سالم جابر الأحمد والدكتور اسماعيل خضر الشطي ورئيس جهاز خدمة المواطنين وتقييم أداء الجهات الحكومية الشيخ محمد العبدالله. كما حضر المباحثات وكيل ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخة اعتماد الخالد والمدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبد الوهاب البدر والوكيل المساعد في ديوان سمو رئيس مجلس الوزراءالشيخ فهد جابر المبارك. فيما حضر المباحثات من جانب جمهورية العراق الوفد المرافق لرئيس وزراء جمهورية العراق.
وأفاد مصدر مسؤول أن «المباحثات بين الجانبين سادتها روح المودة والصراحة وتطرقت الى مجمل الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية في مختلف المجالات بين البلدين».
وأقام سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد مأدبة غداء في قصر بيان على شرف المالكي والوفد المرافق له بمناسبة زيارته للبلاد.
وحضر المأدبة الشيخ فيصل السعود الصباح والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح ومحافظ العاصمة رئيس بعثة الشرف المرافقة الشيخ علي الجابر والشيوخ والوزراء والمحافظون وكبار قادة الجيش والشرطة والحرس الوطني وعدد من كبار المسؤولين في الدولة.
ومن جهة أخرى، استقبل رئيس وزراء جمهورية العراق الدكتور نوري المالكي في مقر اقامته في قصر بيان وزير المالية بدر مشاري الحميضي.
وحضر المقابلة محافظ العاصمة رئيس بعثة الشرف المرافقة الشيخ علي الجابر واعضاء الوفد المرافق للضيف.
وكذلك استقبل المالكي النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك.
كما استقبل رئيس البرلمان العربي رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الامة النائب محمد الصقر.
وحضر المقابلتين محافظ العاصمة رئيس بعثة الشرف المرافقة الشيخ علي الجابر واعضاء الوفد المرافق للضيف.
وكان المالكي قد تحدث إلى رؤساء التحرير أمس أو من ينوبهم في قصر بيان بالقول «لا يخفى عليكم ما يمر به العراق من تحديات والكثير منها موروث من زمن النظام السابق وكانت هذه حصة الجيل عندنا اننا ندفع ثمن مغامرات نظام أهوج استنزف طاقات العراق واستهان بالإنسان العراقي ثم تجاوز استهانته وخلق لنا مغامرات عدوانية لعل أبرزها غزو دولة الكويت الشقيقة وما ترتب عليها من مآس وجرائم بشعة تهز الضمير ليست من شأن العراق والشعب العراقي ولكن هكذا العالم عندما يحكم فيه طاغوت يتجبر ويتمرد على القيم ويخلق لشعبه واخوانه واشقائه وجيرانه والعالم مشاكل وعبر التاريخ شهدنا حينما انحرف المسار بهتلر كيف صنع للعالم وموسوليني، ونستطيع ان نقول إلى جانبهم صدام حسين، لكننا في العراق الجديد جئنا من اجل إعادة تنظيم وترتيب العلاقات العراقية- العربية ومن أجل محو كل آثار المغامرات السيئة والانفعالات التي سببها من أجل معالجة الشروخ والجروح التي أصابت جسد الأمة العربية وجسد العلاقات العراقية- العربية وبالذات دولة الكويت الشقيقة التي لم تعرف سابقا إلا علاقات الود والمحبة بين الشعبين اللذين يتشاطر فيهما العشائر والعوائل بالمصاهرة والقرابة، في هذا المقطع الزمني بالذات استطعنا ولله الحمد أن نعيد عملية بناء الدولة شيئاً فشيئا على أسس جديدة، على أسس من الديموقراطية والتعددية وعلى أسس الانتخابات وعلى أسس الدستور ولذلك كان همنا الأول ان يكون لنا دستور بعدما كان العراق يدار من قبل الحاكم بصلاحيات مطلقة والآن لدينا دستور قابل للمراجعة وسيراجع على ضوء القواعد التي وضعها الدستور، ولدينا ممارسة ديموقراطية في مجلس النواب وللمرة الأولى يفسح المجال للشعب العراقي ان يقول كلمته وهذا يحتاج ايضا إلى عملية تأصيل وترشيد للمسار الديموقراطي ولكن نستطيع ان نقول بأننا أنجزنا بمساعدة الاخوان الاشقاء والاصدقاء أنجزنا بدايات كبيرة لانشاء ديموقراطية حقيقية في العراق ومعالجة الآثار السلبية التي ورثناها عن النظام السابق.
في الجانب الأمني لا شك انكم تتابعون ما يحدث في العراق منذ سقوط النظام وإلى حد الآن والذين يقومون بالتحديات الأمنية هم «القاعدة» التي هي معروفة بأفكارها التكفيرية وتوجهاتها وكذلك هم بقايا النظام السابق ثم حدثت جرائم بشعة كان هدفها استفزاز المشاعر العراقية من اجل اثارة موجة من العنف الطائفي وكانت عملية تفجير مرقد سامراء... وكادت ان تنزلق البلاد نحو الحرب الطائفية لولا حكمة موقف العراقيين جميعا... واستطعنا في النهاية ان نسيطر على الانقسام والقتل الطائفي.
نحن حققنا شيئا كبيرا جدا وهو ايقاف القتل الطائفي وهو الخطر الكبير الذي كان يهددنا لان هذا هو الذي يصنع الحرب الاهلية... لكن انقلب السحر على الساحر وبدا العراقيون يتوحدون بنسق جيد جدا وبامكانكم ان تروا ما يجري في الانبار وفي ديالى وصلاح الدين وبغداد والموصل من تضافر جهود المواطنين وتعاونهم مع القوى الامنية حيث اصبحت اوكار الارهاب تتساقط الواحدة بعد الأخرى بتعاون المواطنين وابناء العشائر ولم يبق الا قلة ممن يفكرون بعقلية انقلابية وفيها اثار من تفكير صدام حسين، اما عموم الشعب العراقي فيتجهون نحو ازالة اثار التمييز الطائفي ولله الحمد وهناك تجمعات علمانية بين السنة والشيعة لتأكيد التاريخ الحاكم للعلاقة الطيبة بين الجانبين.
اقدم شكري إلى دولة الكويت الشقيقة التي تحملت اعباء كبيرة من اجل خلاص الشعب العراقي عندما تعاملت مع القوات الدولية واتاحت الفرصة لاسقاط هذا النظام وتخليص الشعب منه وأقدم شكري الجزيل لوسائل الإعلام الكويتية التي تميزت في موقفها الداعم للقضية العراقية والتجربة العراقية وهكذا ألفنا الكويت حكومة وشعباً ووسائل الإعلام حينما تعاملت بإيجابية داعمة لشعب شقيق بما يؤسس لعلاقات أكثر رساخة ومتانة بين بلدينا وشعبينا. ودار بين المالكي والصحافيين الحوار الأتي:
• سمعنا نقاشا دار بينكم وبين الكويت حول الديون كون السعودية اتخذت قراراً حول موضوع الديون فما النتيجة التي توصلتم اليها في الكويت؟
- نعتقد ان الكويت لا تقل كرماً عن السعودية... وهي ايضاً تريد ان تقدم للشعب العراقي ما يصلح الواقع المألوم ونعم تحدثنا بهذا الشأن مع سمو الأمير الشقيق ومع رئيس الوزراء وكانت الاستجابة طيبة ولكن كما نعلم نحن ان الكويت وكما قالوا فإن الكويت دولة مؤسساتية ولديها برلمان ولابد من عرض هذا الموضوع على مجلس الأمة ونحن نعتقد ان الأجواء ايجابية ولا نعتقد ان مجلس الأمة سيقف عند حدود ديون لم يستفد منها الشعب العراقي انما هي ديون ذهبت في مغامرات صدام ومتاهات سياسته وعقليته الغادرة وتحملناها سواء كان هنا أو هناك، وهي ديون ضخمة وكبيرة ترتبت على الشعب العراقي اضافة الى دمائه وتضحياته وتأخر بلده... ووجدنا بأن الاخوة المسؤولين في الكويت وشعبها يتعاطفون مع العراق من أجل تخفيف اعباء هذه الديون وهذه المسألة ستعرض على مجلس الأمة وان شاء الله يكون ايضاً كريماً في التعاطي مع هذه القضية كما كان كريماً في التعاطي مع كل القضايا المتصلة بالقضية العراقية.
• هل المطلوب إلغاء كل الديون؟!
- بالنسبة لنادي باريس خفضت 80 في المئة وحتى الجامعة كان لها ديون على العراق والتزمت بهذه النسبة وهناك دول خفضت ديونها مئة في المئة وأسقطتها نهائياً وبعض الدول أخذت خطوة أولى باسقاط 80 في المئة على ان تعطى ما بعد وننظر في قضية الـ 20 في المئة ونحن نطالب كل الاشقاء الذين لديهم ديون بأن يكونوا معنا كما فعلت الدول الأخرى البعيدة باسقاط 80 في المئة من ديونها، وبالنسبة للتعويضات باعتبارها قراراً دولياً صادرا عن الأمم المتحدة وفقاً للفصل السابع وهذه تحتاج الى حديث وحوار وربما الوقت مازال مبكراً بالنسبة لاتخاذ موقف ولكن انا مطمئن للكلام العام الذي سمعته من الأمير والمسؤولين في دولة الكويت... ونحن لم نطالبهم إلى الآن بشيء ووعدونا خيراً ان شاء الله.
25-04-2007, 12:50 PM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
