عاجل : حتى لا يغرقنا الطوفان : انتخابات المنطقة الشرقية ودعوة للمشاركة

[الجهادي]

بسم الله الرحمن الرحيم

انتهت انتخابات الرياض بنتيجة حقيقة الشارع السعودي رغم ما كان يسعى إليه الغير والذين إلى هذه الساعة ما زالوا يعيشون في عمق الصدمة .

انتخابات الرياض ومن خلال تتبعنا لها فقد قامت المشاركة فيها على ثلاث دوافع

الدافع الأول : القبيلة

الثاني : المال

الثالث : الدين

أما القبيلة فسمعنا من عدة مصادر عن قيام تحالفات بين العديد من القبائل الكبيرة في المنطقة غير أن نتيجتها كانت الخسارة الفادحة.

وأما المال فلا أظن أن أحد قد خفي عليه مما دُفع للعديد من الناخبين بحيث وصلت ميزانية بعض المرشحين إلى عدة ملايين من الريالات ومع ذلك لم يكتب لها النجاح .

غير أن الدافع الأخير ( الدين ) كان حاسما بصورة أذهلت الجميع : أنه دافع الإسلام والإيمان الذي يحرك الخوف من الله وأن لا يؤسد الأمر إلى غير أهله .

نعم أن وقفة العلماء والدعاة بحث الناس على اختيار الأصلح كان لها مفعول السحر في قلوب الناس ، ورغم أنه لا مال بأيديهم يثنون الناس على رغباتهم أو إعلام ينشرون من خلاله توجيهاتهم إلا أنهم استطاعوا تحريك العجلة وتحويل الدفة لما فيه خير البلاد والعباد ، والعبارة تقول لا تعرف الجياد الأصيلة إلا عند خط النهاية .

وتميزت الرياض بتوافق الخط بين المرشحين الإسلاميين رغم اختلاف المناهج والأفكار بينهم فلم نسمع عن ذما أو قدحا بين الأطراف أو الجماعات بل أعجب من ذلك نزول مشائخ هذه الجماعات للمقار الانتخابية الأخرى دون تمييز بين من هم على خطه أو غير ذلك ودون تحزبا أو تعصب ، يحركه الحرص على مصلحة هذا الدين فكانت النتيجة الكبيرة

غير أن المنطقة الشرقية الوضع فيها مختلف فهي أخطر منطقة انتخابية على مستوى المملكة والجميع يعرف ذلك من غير أن ندخل في التفصيلات .

غير أن صدمنا بالخلاف الحاصل بين الدعاة وما حصل بعد ذلك من ردود حتى أصبحوا شماتة للشامتين ، وكان يحرك هذا الخلاف التحزب والتعصب الأعمى وإظهار العداوة للطرف الأخر من غير تصريح بذلك ، حتى جعل البعض من يخالف مرشحيه إما علماني أو رافضي فزج بهذا التنصيف علماء كبار ودعاة أبرار نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحد

إن وضع هذا التصنيف بصورة ممجوجة لم تجعل مصلحة الإسلام والاجتماع هي المقدمة فجعلت الحزب أو الجماعة هي أصل الإسلام ، وهكذا اشتعلت المنطقة وضاعت الوحدة وانتشرت الفرقة وصار الجميع في حيص بيص من هذا الأمر .

أخوتي أننا أمام طوفان مدمر قد يحرق الأحلام ويعصف بالآمال . أن الطوفان ليس المقصود به أقلية قد تحكمه أكثرية ، أو فكرا شاذ ، أو رأي منحرف : ولكن الطوفان الذي نخشاه هو الفرقة والتشرذم وكأننا نسينا أن فــُرقة فِرقة الرماة في غزوة أحد قد هزمت جيش النبي عليه الصلاة والسلام وراح ضحية ذلك خيار الصحابة الشهداء كحمزة ومصعب وغيرهم .

أخواني اتقوا الله الناس في أعناقكم والفرقة عذاب وقد جعلها الله حالقة الدين

وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم فساد ذات البين بـ"الحالقة" التي تحلق الدين!

وأخيرا هذه نصائح استفدتها من الجلوس مع عدة من العلماء والدعاة تصلح لأئمة المساجد ولجميع المهتمين بالانتخابات لخصتها فيما يلي :

1- حصل من طلبة العلم بالمنطقة الشرقية تقصير بحث الناس على التسجيل ومتابعة انتخابات البلدية إلا قلة منهم فجزاهم الله خيرا وهذا بخلاف الآخرين فاجتماعاتهم قائمة ومعلنة في جريدة اليوم ولا أريد الإطالة بنقل بعض إعلاناتهم واجتماعاتهم ولجانهم المركزية والفرعية ولهم موقع خاص بالانترنت لأجل الانتخابات ولهم الحق في هذا الأمر فالدولة وفقها الله قررت انتخابات البلدية وطلبت من خلال تصريحات المسئولين توعية الناس على أهمية الانتخابات

2- هذه الأيام الفرصة الأخيرة لخطباء الجوامع والأئمة والمهتمين بموضوع الانتخابات ونحب أن ننوه بالآتي:

ضرورة حث الناخبين على الإدلاء بأصواتهم يوم الخميس القادم وأن في هذا نصرة لأهل السنة

التأكيد على الناخبين بتقوى الله عزوجل واختيار القوي الأمين,والرجوع إلى أهل العلم المعروفين والسؤال عمن يصلُح للترشيح

حث الناخبين على اختيار مرشح لكل دائرة من الدوائر السبع وعدم الاقتصار على دائرة واحدة

حث الناس وتذكيرهم بأننا مجتمع مسلم ولا يجوز تصنيف الناس وإحداث الفرقى والنعارات

تحذير الناس من الشائعات والغيبة والنميمة وتجريح الآخرين

الحذر كل الحذر من ذكر أسم أي مرشح بالمسجد وهذا قد يضر بالمرشح ومن أختار مرشح أو زكاه فليتحدث بهذا في مجالسه دون المسجد

وأخيرا

فينبغي نصح وتذكير المرشحين بالله بأن ينسحب من يعلم من حاله بأنه أضعف من غيره وأنه لن يفوز حتى لا تتشتت أصوات أهل السنة وتتبعثر



منقول للاخ ابو لجين ابراهيم من الساحات