مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس الإســــلامي

المجلس الإســــلامي لطرح كافة القضايا المتعلقة بالدين الاسلامي

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 28-05-2005, 07:09 AM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road
روائع من السيرة: الشيخ الدكتور عائض القرني ( نقل صوتي من قناة المجد الفضائية )

اسم البرنامج : روائع من السيرة


تاريخ بث البرنامج : 25/8/2004

ضيف البرنامج : الشيخ الدكتور عائض القرني



موضوع الحلقة : غزوة أحد



المحاضر بالصوت:


سلام الله عليكم ورحمته وبركاته عنوان هذا الدرس غزوة أحد الغزوة التي كثر فيها القتل والشهداء والدماء الغزوة الثانية التي قادها محمد عليه الصلاة و السلام ضد كفار قريش بعد ما انتهت غزوة بدر الميمونة وانتصر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل منهم سبعين وأثر منهم سبعين أراد الله كما يقول أهل العلم أن يظهر أنه القوي الناصر فلا نصر بدونه جلّ في علاه وان العبد قد يغلب الحكمة التي أرادها الله وقد يهزم ليثبت له أنه لا ناصر ولا غالب إلا الله ينصركم الله فلا غالب لكم وليخذلكم ومن ذا الذي ينصركم من بعده اجتمع كفار قريش وأرسلوا جيشاً قوامه ثلاثة آلاف مقاتل إلى مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام وجاءه صلى الله عليه وسلم الخبر أنهم قد أشرفوا على المدينة وقد أصبحوا على مرمى قوس ونزلوا إلى جبل أحد وأخذ أبو سفيان وهو قائد الجيش في الجملة يأخذ السوارح من الإبل والغنم فقام عليه الصلاة والسلام على المنبر وأعلن الجهاد وأعلن التضحية عليه الصلاة والسلام وصبر المؤمنين ووعدهم بنصر الله أو بثوابه وأجره وما عد الله للشهداء ثم شاورهم عليه الصلاة والسلام وقبل أن يشاورهم يقول رأيت في المنام يقول صلى الله عليه وسلم و رأياه حق كأنني أدخلت يدي في درعاً حصينة ورأيت بقراً تنحر ورأيت أن ذبابة سيفي فقد سلمت يعني انكسرت قالوا ما أولت ذلك يا رسول الله وهو على المنبر لم تبدأ المعركة أصلاً وهو الذي رأياه كفلك الصبح قال أما البقر التي تنحر فما يصاب به المؤمنون من القتل في سبيل الله وأما ذبابة سيفي فيقتل رجل من أعز بيتي وهو حمزة وأما إدخال يدي في الدرع فسوف أعود إلى المدينة في حسنة إن شاء الله وهو في منعة وفي عزة ثم شاور الناس عليه الصلاة والسلام في الخروج إلى أحد أو البقاء في المدينة يقاتل عليه الصلاة والسلام كان رأيه صلى الله عليه وسلم أن يبقى هو في المدينة ليكون أكثر تحصيناً وأكثر استعداداً وليكون الجيش على الأسطح وعلى سقوف المنازل وهذا الرأي العسكري يؤيده الكثير من العسكريين المعاصرين حتى اللواء الركن محمود رشيد خطاب وغيرهم يرون أن هذا هو العين الصواب فأراد صلى الله عليه وسلم ذلك ووافقه بعض الناس فلكن الشباب شباب الصحابة خرجوا من المنزل خرج جماعة منهم فركبوا على صدورهم ريش النصر وهذا عند العرب علامة الموت ومنهم من غرزه في عمامته ومنهم من أتى في طرف المسجد واحد اسمه العمر ابن خالد شاب وصاح من أخر المسجد والرسول صلى الله عليه وسلم على المنبر والناس المسجد فصاح بأعلى صوته وله دوي هذا شباب محمد صلى الله عليه وسلم الشباب الذي سكب فيه صلى الله عليه وسلم الإيمان والحب والتضحية والجهاد والاستشهاد قال يا رسول الله لا تمنعني دخول الجنة فو الذي لا إله إلا الله ولأدخلن الجنة اخرج بنا يا رسول الله إلى أحد فكان صلى الله عليه وسلم على المنبر تدخل الجنة بماذا قال بأني أحب الله ورسوله ولا أفر يوم الزحف ثم أتى شببة من المهاجرين الأنصار قالوا يا رسول الله لا تمنعنا من الشهادة نخرج إلى أحد كيف تؤخذ سوارحنا وإبلنا وبقرنا ونبقى نقاتل في داخل المدينة يعني نراهن في قضاضة أن يبقوا داخل المدينة حتى يأتي أبو سفيان فقال صلى الله عليه وسلم لنخرج فنزل صلى الله عليه وسلم والناس جلوس ودخل في بيته فاغتسل ولبس اللامة والدرع ثم جلس على المنبر فجاء الصحابة قالوا لعلنا أكرهناك يا رسول الله قال ما كان النبي إذا لبس لامته أن يضعها حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً انتهى الموضوع وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله عزم عليه الصلاة والسلام اتخذ قراراً تاريخياً أن يخرج إلى أحد وأن يبارز أبا سفيان بأصحابه ممنوع أن تأتي أراء أخرى لأن إذا أصبح الإنسان يتردد و يتزبزب وين وينقشع من نفسه انتهى فقادهم صلى الله عليه وسلم وبشرهم إما بالنصر أو بجنة عرضها السموات والأرض


لذلك سبحانه وتعالى للمنافقين على لسان المؤمنين قال هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنين أنتم تنتظرون بنا إما نصر في الدنيا وعزة ورفعة وإلا جنة عرضها السموات والأرض ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إن معكم متربصون انطلق عليه الصلاة والسلام وخرج بألف مقاتل وفي الطريق جاء رأس الكفر والنفاق عبد الله ابن أبي ابن سلول وهو من أهل المدينة من قبائل الأنصار فأتى بثلاث مئة وجلس معهم وقال ما أطاع أمرنا وأصلاً لماذا تخرجون مثلاً أحد تقدمون نحوركم للموت ولو جلسنا في المدينة كان أحسن وما أصبح يطاع لأمر فخذلهم فأطاعوه لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً ولا وضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لكم فإنخذل بثلاثمائة فبكي صلى الله عليه وسلم في سبعمائة وعاد عبد الله الأنصاري بن عمر الذي كلمه الله تسمعون بعد قليل كلمه الله كفاحاً بلا ترجمان عاد فحسى في وجه عبد الله ابن أبي و الثلاثمائة تراب وخوفهم بالله وحذرهم لا تخذلوا المسلمين لا تفشلوا فرجع العنيد الفاجر الغادر إلى المدينة بثلاثمائة وهذه ضربه في الجيش فجاءت قبليلتان طببتان بني حارث وبني سليم أرادوا أن يفشلوا شافوا عبد الله ابن أبي كان منا وصاحبنا صاحب رأي وصواب فأراد جوا أن يفشلوا فالله عصمهم قال عبد الله ابن عمر هذا أيضاً وقال لا نفعل أبداً وقام عبد الله ابن جبير أحد الرماة قائد الرماة وسألهم بالله وذكرهم وعود الله وذكرهم الرسالة فثبتوا انطلق عليه الصلاة والسلام وصل الموقع وأبو سفيان خلف جبل أحد بثلاث ألاف فأتى هذا القرار وأخذ صلى الله عليه وسلم أن أخذ جبل الرماة الذي تعرفونه فجعله خلف ظهره وجعل عبد الله ابن جبير قائد الرماة قال أنت قائدهم ثمانون وكيل سبعون لا تنزلوا احموا ظهورنا ولو رأيتم الطير يتخطفنا من السماء لا تنزلوا فأخذوا بأمر الله وأمر رسوله عليه الصلاة والسلام ولما وصل هناك بدأت المعركة يقول أهل العلم إنها بدأت بالمبارزة والظاهر أنها بدأت بين علي ابن أبي طالب هو الذي أشعلها رغم أن طلحت ابن عثمان من بني عبد الدار بيني عبد الدار هم عندهم من اللواء من قريش أسرة متخصصة في رفع العلم وأسرة للحجابة وأسرة لسقاية ماء زمزم فأتوا بني عبد الدار أما الواحد فتغدا بعلي بن أبي طالب الأول جاء الثاني فغضب وركب البعير فلحقه حمزة قال انزل يا ابن مقطعة البذور أتريد تحدي الله ورسوله فرفض أن ينزل فضربه حمزة من على الجمل فوطة فركب الثاني فقتل حمزة ستة من قادات اللواء يعني حمزة يقول أحدهم يقول والله ما كان يوم أحد أمام حمزة إلا المعزة تفر من الأسد وكان من أشجع الناس وأقواهم قلباً وأقواهم جسماً ويعلق ريشة رضي الله عنه ولذلك هو سيد الشهداء كل ما يقتل من عهد آدم إلى قيام الساعة فسيده في الجنة حمزة ابن عبد المطلب وهو أمير الشهداء في جنات النعيم رضي الله عنه وأرضاه فكمن له أتت هند لأن أباها وعمها قتل في بدر فقالت الموحشة هذا مولى جبير ابن مطعم من الحبشة من الذين يرمون الحراب وهم أرمى الناس الحربة يسوق الحربة فكأنها رصاصة توقع في الشجرة أو في الجذع أو في ما أراد قالت أنت تعتق و لك من المال كذا وكذا من الحلي لكن اقتل حمزة فما شارك في المعركة أتى بحربة معه وملئها سماً وصعد في شجرة في أحد وانتظر ولم يقاتل حتى رأى أن حمزة كل ومل وتعب من الجلاد رضي الله عنه وأرضاه فلما نزل حمزة يريد عدواً أخر تلقاه بالحربة من فوق فضربه في نحره فخرجت من بطنه وسقط رضي الله عنه سقط حمزة أتى الخبر الرسول الله صلى الله عليه وسلم ووقف عليه بعد ما جدعت أطراف حمزة فتغير عليه الصلاة والسلام وغضب وحزن حزناً شديداً وأقسم بالله إن ظفرت منهم لأمثلن منهم سبعين وقال صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيديه لا أقف موقفاً أغيظ من هذا الموقف عليه الصلاة والسلام وأخذ أصحابه يسبلون عليه الصلاة والسلام وظهر الحزن والأسى واللوعة والأسف على عمه فدعا له أمر أن تجمع أطرافه وتجمع كبده الذي خرجت من بطه رضي الله عنه وأرضاه فأنزل الله ليست لك من الأمر شيء أنت تنتقم من نفسك وأمر الواحد الأحد حمزة الذي أكرمه بالإسلام الله الذي أكرمه بحضور أحد وبدر الله الذي أكرمه بالشهادة الله الذي جعله سيد الشهداء هو الله فالكسبان هو حمزة رضي الله عنه أما وحشي على شان لا أجزء الحديث فقد أسلم متأخراً فدخل على رسول الله صلى الله عليه قال رسول الله من قال أنا وحشي قال قاتل حمزة قال قبل إسلامه قال اغرب عني لا تراك عيني أبداً لأنه يتغيم عليه الصلاة والسلام يغلي فغرب نفسك وفي الأخير يكون في عهد عمر رضي الله عنه كان يشرب الخمر وهو شيخ كبير قال هو عمر بن الخطاب والله إني علمت أن دم حمزة لا يذهب هدر وقاتل حمزة لا يوفق وكان يريد عمر فأمره إلى الله هو من المسلمين على كل حال لكن علمه عند ربي في كتاب الله لا يظل ربي ولا ينسى البطولات واسمعوا قائمة البطولات الآن في ذاك اليوم تجلت بطولات الصحابة على أروع ما يكون في المعارك حتى يقول بعض أهل العلم أكبر ما برز الصحابة رضي الله عليهم وتنافسوا وسابق الواحد أخاه ونافس قريبه إلا في ذاك اليوم فأتى صلى الله عليه وسلم قبل المعركة والكتائب مشحونة وأصبحت الرؤوس تسقط من الأكتاف وأصبحت الأكف تطير مع السيوف قال من يأخذ مني هذا السيف قالوا كلنا يا رسول الله مدوا أيديهم قالوا من يأخذ مني هذا السيف بحقه قالوا ماحقه قال حقه أن يضرب به في الأعداء حتى ينحني ينحني السيف قال أبو دجانا أنا يا رسول الله وهو أنصاري وكان من أشجعهم وإذا حمي الوطيس غضب رضي الله عنه يعني ولع أخذ عصابة حمرا وربط رأسه فأخذ العصابة الحمرا وربط رأسه وأخذ غمد السيف وكسره على ركبته معاد يغمد خلاص انتهى الموضوع ورمى بالغمد وأخذ السيف فأخذ يضرب يمنة ويسرى في الناس حتى انحنى السيف حتى يقول في القصيدة هو ينشد ويضرب يقول أنا الذي عاهدني خليلي ونحن بالسفح لدى الكيولي اضرب بسيف الله والرسولِ ثم أتى صلى الله عليه وسلم فإذا سعد ابن أبي وقاص يرمي رمياً ما رماه أحد فاقترب منه صلى الله عليه وسلم قال فينظر الرمية فتقع في عين الرجل فيسقط فيتبسم صلى الله عليه وسلم قال ارمي سعد فداك أبي وأمي قال أهل العلم لم يفدي الرسول عليه الصلاة والسلام في تاريخه أحداً من الناس محمد ابن عبد الله الطاهر الإمام العادل لم يفدي بأحد المعصوم إلا سعد ابن أبي وقاص خاله قال وكان يفخر بصلى الله عليه وسلم وكان يقول في المجالس هذا خالي فليرني كل منكم خاله ولذلك أثبتت النبوة أنه رجل مواقف هو الذي دس أو داس أو حطم دولة فارس بقدميه هذا سعد رضي الله عنه في القادسية سعد بن أبي وقاص أبو إسحاق فأخذ صلى الله عليه وسلم يعطيه السهام يقول ارمي سعد فداك أبي وأمي وقال رجل ناصري والله إني مكنت أرى الرسول صلى الله عليه وسلم يتطاول إذا رمى سعد السهم يسوقه سعد رضي الله عنه يقول بسم الله حتى يقول صلى الله عليه وسلم اللهم أجب دعوته وسدد رميته فكان إذا دعا تأتي دعوته كفلك الصبح لا تتأخر أبداً إذا غضب على مسلم وأراد أن يرفع يديك يقول المسلم أسألك بالله لا تدعوا علي يا سعد لا تدعو علي حتى أنه الاستطراد وهذا في مسند أحمد وأصله في البخاري أتهم رضي الله عنه كان أمير الكوفة فأرسل عمر عمر ما يقبل حتى ولو كان من العشرة المبشرين في الجنة لا بد أن يحاسبه وأن يحاكمه وأن يدري بدوامه وأن يدري كيف يتصرف فاستدعاه للكوفة استدعيناه قال كيف يقوم سعد بن أبي وقاص قالوا من أحسن الناس علماً وعقلاً وديناً تقوى إلا شيخ كبير قام قال والله ما دام سألتني تبغا الصحيح شوف الفاجر فسعد له موقف مسبق من سعد رضي الله عنه سعد لا يمشي مع السرية ولا يعدل في القضية ولا يحكم بالسوية ثلاث سجعات محفوظة من قبل في سجل الكذب والزور والبهتان قال عمر رضي الله عنه كيف هذا قال نعم قال يا محمد ابن مسلمة أذهب إليهم وتأكد هذا رئيس لجان التفتيش وذهب والعدل والإنصاف رضي الله عنه وسل إلى الكوفة فجمعهم في مسجد قال ما رأيكم في سعد فقام الشيخ نفسه قال ما دام سألتنا وأحرجتنا فسعد لا يحكم في القضية لا يعدل في القضية ولا يمشي مع السرية ولا يحكم بالسوية قال سعد اللهم إن كان عبدك هذا قام رياءً وسمعة فأطل عمره وكثر ماله وولده وأعمي بصره قال العلماء يقول عبد الملك بين عمير أحد الرواة والله الذي لا إله إلا هو ولقد رأيت طال عمره حتى سقط حاجباه على عينه من الكبر ورأيته فتن في دينه وأصبح أعمى يتعرض للجواري في شوارع الكوفة يغمزهن وهو في المياه دعوة سعد وخرج رضي الله عنه فإذا رجل يسب علي بن أبي طالب علي يسب بن أبي طالب يسب علي أنت تسب علي حتى يقول ابن عبدون شاعر الأندلس يا ليتها فدت عمراً بخارجةً فدت علياً بمن شاءت من البشر يقول ليت المنية يوم فدت عمر بن العاص بخارجه رئيس الشرطة تكون أفدتنا كلنا وأبقت علي رجل فجاء رجل من الكوفة يسب علي قال لا تسب أخي فإنه من المبشرين في الجنة لا تسبه فسبه قال لا تسبه فإن سمعت الرسول عليه الصلاة والسلام يقول أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى فسبه قال لا تسبه فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه فواصل السب فدعا عليه علي دعا عليه سعد قال العلماء والله من صرف الناس بموقف إلا وبجملٍ أقبل من الكوفة ناد يعني مسرع شارد حتى أتى إلى الرجل فلطم وجهه بالبلاط فإذا دماغه ونخاعه في الأرض ميتاً هذا سعد لا تتوقف دعوته مر سعد ذاك اليوم وأظهر شجاعته ومنهم عبد الله بن جبير قائد الرماة رضي الله عنه وأرضاه أتى الرماة صلى الله عليه وسلم أول معركة كانت الدائرة على الكفار والنصر للرسول صلى الله عليه وسلم وبدأت الغنائم تحاز فطمع الناس الصحابة حتى يقول سبحانه وتعالى منكم من يريد الدنيا بشر ومنكم من يريد الآخرة فقالوا ننزل قال عبد الله بن جبير لا تنزلوا الرسول صلى الله عليه وسلم نهاني قالوا ننزل قال والله لا أغادر مكاني فعصاه الرماة فنزلوا فبقي مكانه فالتف عليه خالد بن الوليد وهو في صف المشركين فقتل في مكانه شهيداً وبدأت الهزيمة تقع يعني الغلبة والله المستعان وكان أمر الله قدر مفعولا لحكم سوف تظهر لكم وهي كثيرة وعظيمة وجليلة وأتى أنس ابن نظر فتقدم في المعركة قال اللهم أنها فاتتني غزوة بدر والله لا يظفرني الله غزوة قبل أحد ليرن الله ما أصنع فبدأ رضي الله عنه فقاتل فقاتل كثيراً فأقبل على الكفار فقال له سعد ابن الربيعة يا أنس مهلاً مهلاً يعني أن الهزيمة بدت والجيش أمامه قال إليك عني يا سعد والله الذي لا آلله إلا هو إني أجد ريح الجنة من دون أحُد يقول هبت هبوب الجنة فاحت الجنة أصحبت يعني الآن في دخل قلبي دخل روحي إليك عني فقاتل فضرب بثمانين ضربة فقتل شهيداً رضي الله عنه وتقدم عبد الله بن عمر الأنصاري رأى في المنام قبل أحُد بليلة أنه المعركة بدأت وأنه قتل هذا رؤية المنام وأنه كلم الله كفاح بلا ترجمان فأقام ابنه جابر بن عبد الله الراوي هذا ابن عبد الله قومه في الليل هذه الليلة التي تصبح فيها أحُد قال قم قم عنده تسع بنات قال استوصيك خيراً بأخواتك فإني سوف أقوم من القتلة غداً والله الله فعرف الناس أنه سوف يقتل فلما أتى قتل قتال ما فعله أحد فقطع وذبذب وكان في وسط كتيبة فأوتي به وهو مقتول مجدع وهو يحمل على نعش فوضع بين أيدي الرسول صلى الله عليه وسلم فنزل صلى الله عليه وسلم رأسه ودمعت عينه فأتت أخته فاطمة تصيح أين أخي عبد الله فين أين يكون يا رسول الله قال صلى الله عليه وسلم أهبلتي أجننتي أهيا جنة واحدة والذي نفسي يديه أنها لجنان فإن أخاك في الفردوس الأعلى أسمع زيد الجوائز الأخرى والذي نفسي بيده جابر الآن ألتفت إلى ابنه جابر رأى جابر متأسف يبكي لقد كلم الله أبك كفاحاً بلا ترجمان فقال تمن يا عبدي قال أتمنى أن تعيدني إلى الدنيا فاقتل فيك ثانية قال إني كتبت على نفسي أنهم إليها يرجعون قال تمنى أن ترضى عني فإني قد رضيت عنك قال فإني قد أحللت عليك رضواني لأسخط عليك أبداً فجعل الله أرواحه وأرواح أخوانه في حواصر طير الخضر ترد الجنة فتشرب من أنهارها ونأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل معلقة بالعرش حتى يرث الله الأرض ومن عليها قال أنس وفيه وفي أخوانه أنزل الله ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين من يلحق بهم من خلفهم ألا خوفاً عليهم ولا هم يحزنون وتقدم طلحة ابن عبيد أحد العشرة فضارب قيل كان عنده سيفين يضارب قال والله ما بقي في جسمي شبر إلا وأتاه ضربة أو طعنة أو رمية ثم شلت يده اليمنى رضي الله عنه فقاتل باليسرى ثم انحط جسمه فجعل جسمه باركًً للرسول صلى الله عليه وسلم حتى صعد صلى الله عليه وسلم على ظهره على صخرة قال يقول أبو بكر أما يوم أحد فذهب به طلحة ابن عبيدة لا كله يقول كل الجهاد أصبح لطلحة من قوة ما فعل رضي الله عنه وأرضاه وقتادة ابن النعمان أتى يقول يا رسول الله انكسر سيفي انكسر سيفي ما عنده نصف النصاف في يده من كثرة ما ضرب يضرب في الجمجمة فتقع في السلاسل وأحياناً تقع في الرمح وأحياناً في المجند وأحياناً في الحديد فانكسر السيف قال صلى الله عليه وسلم خذ فهز خشبة بيده فتحولت سيفاً وقاتل وبعد قليل أتى وإذا عينه معلقة أصبحت هنا قال يا رسول الله ضربت عيني ونزلت وإذا معلقة بعرق معلقة على خده رضي الله عنه وأرضاه فقالا صلى الله عليه وسلم أدن أدن مني فدنا فرد در صلى الله عليه وسلم مكانه يقول بسم الله فأتت أجمل من الثانية هذا الذي رد عيناً بعد ما فقأت وعينه ورقيه قد شم فعين الإمام علي هذا الذي جاء والأحبار مالحة فمز فيها فصار الماء كالعسل محمد صلى الله عليه وسلم وأتت أم عمارة نسيبة الأنصارية فقاتل وقدمت ولدين لها قالت لا أركم إلا مقاتلين فضرب كافر على نحرها رضي الله عنها أو على كتفها حتى أوغلها جراحاً وأخذت تداوي الجرحى وضربت مرة بخنجر معها في بكافر فضحك صلى الله عليه وسلم ضحك من شجاعتها ومن جبن ذاك أنه قرب منها فلما فر أدركته فقتلته فضحك صلى الله عليه وسلم ودعا لها ولأبنائها بالحفظ والرعاية ومن أبنائها ترى حبيب ابن زيد الذي ذهب برسالة محمد صلى الله عليه وسلم إلى مسيلمة الكذاب في اليمامة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم صعد على المنبر قال أيها الناس إني سوف أراسل ملوك الأرض فلا تختلفوا علي من الخطاب القوي يا العزة وينصرك الله نصراً عزيزاً يخاطب ملوك الأرض بعد ما انتصر يا حبيب ابن زيد فقام شاب قال خذ الرسالة إلى مسيلمة يدري أنه سوف يذهب ولا يعود فودع أمه فبكت وضمته على صدرها طويلاً ذهب إلى مسيلمة قال أتشهد أن لا آله إلا الله قال نعم تشهد أن محمد رسول الله قال نعم قال أتشهد إني رسول الله قال لا أسمع شيئاً فعاد عليه الكلام فقطعه قطعتاً قطعة فصار شهيداًَ من الشهداء الكبار في الإسلام وتقدم عبد الله ابن جحش رضي الله عنه وهو مهاجري فألقى خطبة قال سعد قال لعبد الله ابن جحش قال رضي الله عنه يا سعد بدأت المعركة بدء الدم وبدء القتل تعال ندعو الله عز وجل لعل الله أن يهيئ لنا اليوم إجابة لأنه يجاب عند استقبال الصوف قال سعد فأتيت قال أدعو قلت أدعوا أنت قال فرفع يديه فقال اللهم أنك تعلم من يحبك اللهم إذا لقيت العدو الآن فلاقي بيني وبين عدوً شديداً حرده يعني غضوب شرس قوي بأسه يقتلني فيك يقول ما كان نقتله يقتلني فيك فبقر بطني ويجدع أنفي هذا نهاية الحب ويفقع عيني ويقطع أذني فإذا أتيتك يوم القيامة قلت لي يا عبد الله لماذا فعل فيك فأقول فيك يا رب فقال سعد فأنا دعوت والله ما أستطع أن أدعوا مثل ما دعا يدعوا بالنصر ويدعوا بالشهادة لكن لما بهذا التفصيل ما استطاع قال فبدأت المعركة قال سعيد ابن المسبب والله ما غادروا المعركة حتى وجد مقتولاً قد قطع أنفه وفقأت عينيه وقطعت أذنه وجدعت يديه وأسأل الله أن يلبي له ما سأل هذا عبد الله ابن جحش رضي الله عنه وأرضاه وتقدم عمر ابن جموح من الأنصار رضي الله عنه وأرضاه وكان أعرج فكان يتحامل على رجل فحاول أن يعذره صلى الله عليه وسلم كما في منطوق القرآن أنه ليس عليه حرج قال والله لأقاتلن و والله لطعن بعرجتي هذه الجنة يقول أنا أدخل وأنا أعرج الجنة فقاتل فقتل رضي الله عنه وأرضاه وأما حنظله ابن أبي عامر الغسيل فإنه تزوج تلك الليلة الليلة التي تصبح في أحُد تزوج بفتاة جميلة وهم مع زوجته فإذا صيح يصيح في أحُد فإذا منادي الجهاد فاخطرط سيفه وذهب إلى المعركة وعلي جنابه فقاتل فقتل فحملته الملائكة بين المساء والأرض ثم أتت بصحاف من الأرض إلى الجنة فيها الماء الغمام فغسلته بين السماء والأرض والتفت صلى الله عليه وسلم ثم أشاح في وجه قال صلى الله عليه وسلم رأيت الملائكة تغسل حنظله بين السماء والأرض ودخل الجنة مغسلاً رضي الله عنه وأرضاه وهو حنظله الغسيل صاحب الشرف العظيم الذي لا يعادله شرف رضي الله عنه وأرضاه وأتى يهودي اسمه مخيرق فهداه الله في تلك الفترة هذه أحداث صور ذكريات لا تنسى مشاهد فسمع المعركة في أحُد فبث الله النور في قلبه بالمدينة قال أشهد أن لا آله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ثم أخذ سيفه فلحق بالقوم فقاتل حتى قتل فدعا له عليه الصلاة والسلام وشكر له وسأل الله أن يثيب على ما فعل وجاء نصير ابن عبد ابن عبد الأشهل وهو من الأنصار ما سجد لله سجدة وكان عنيداً رفض الإسلام فلما رأى الصحابة وسمع بالمعركة أتى بسيفه فشهد أن لا آله إلا الله وأن محمد رسول الله فقتل في توه فقال أبو هريرة أخبروني برجل دخل الجنة ولم يسجد لله سجدة قالوا ما ندري قال أصير ابن عبد الأشهل إنما أسلم في المعركة ولم يتكمن من أداء صلاة فقتل شهيداً فدخل الجنة رضي الله عنه وأرضاه وعلى الضد من ذلك وعلى الخلاف من ذلك أتى رجل اسمه قزمان من الموالي يقول ما خرجت معكم للجهاد ولا أحب الاستشهاد أخرج مدافع عن المدينة فقط فأصابه جراح في رأسه فأخذ يولول من آلم ويصيح من الضنى ثم اعتمد على ذباب سيف رأس سيفه حتى خرج من ظهره ومات فقال له الصحابة هنيئاًُ له الشهادة قال صلى الله عليه وسلم كلا والذي نفسي بيده أنه من أهل النار فاسألوا عنه فوجدوه نهر نفسه ولم يقتل في المعركة جزاءاً نفاقا وأشتد الكرب بالمؤمنين بعد أن تداعت الصفوف حكمة من الله عز وجل وقتل سبعون من أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام وقام صلى الله عليه وسلم على الشهداء وقال أنا شهيد عليكم عند الله سبحانه وتعالى وصفهم ودعا لهم صلى الله عليه وسلم وأمر أن يدفن الثلاثة والأربعة قي قبر وقال أيهم أكثر أخذ للقرآن قدموه إلى القبلة فكان يقدم أكثر حفظاً للقرآن ويحفظ أكثر يقدمه اتجاه القبلة ثم دعا لهم عليه الصلاة السلام وشهد بشهادتهم عند الله عز وجل وهو شهيد لهم عند الله عسى الله أن يجمعنا بهم في جنات النعيم قال طلحة ابن عبيد الله وقيل أبو طلحة لما كثر الهم والغم علينا أنزل الله علينا النعاس أمنا كما ذكر سبحانه وتعالى في سورة آل عمران قال أبو طلحة والله لقد سقط سيفي من يدي مرتين من النعاس يعني نزل الله النعاس سبحانه وتعالى حتى يذهب الهم والغم وأحياناً يأتيك في قمة المعاناة قمة الهم قمة الحزن ذروة الشدة يأتيك دقيقة من النعاس فيذهب الهم كله حكمة من الله فهو البرد والسلام نعسهم الله حتى سقطت سيوفهم ليرتاحوا أمنا نزل الله عليهم السكينة لأنه أشيع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل فمنهم من سقط سيفه من الخوف ومنهم من تقدم حتى قتل ومنهم من فر وفي الأخير ظهر أنه مصعب لأنه يشبه الرسول صلى الله عليه وسلم وأن الرسول صلى الله عليه وسلم باقي حتى أنظر إلى التضحيات وإلى ذاك المجتمع الإيماني أنظر امرأة تأتي رضي الله عنها فتقول قيل لها قتل زوجك قالت ما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم قالوا قتل أخوه قالت ما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم قالوا قتل أبنك الأربعة قالت ما فعل صلى الله عليه وسلم قالوا قتل أبوكي قالت ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا حي قالت يا رسول الله كل مصيبة بعدك جلل يعني أنها سهلة ما علينا من قتل الآباء ولا الإخوان هذا ذكره إسحاق ابن القيم ولا الأبناء أبداً إذا بقي محمد صلى الله عليه وسلم فيفدى بجميع الأمة صلى الله عليه وسلم لما انتهى صلى الله عليه وسلم تقدم كمنا تعرفون فصلى بالناس العصر وقال صفوا ورائي لأثني على ربي فأثنى على الله فإن الله يحمد في الضراء والسراء وفي الشدة والرخاء فإنه لا معقب لأمره سبحانه وتعالى ومن قضاياه وحكمته كل قضائه وحكمته رحمة جل في علاه سواء الشدة الرخاء النصر الهزيمة لأن في هزيمة المؤمنين في أحد من الحكم العظيمة التي سوف أتلوها ما الله بعليم فلا يرهب أحد المواقف أو لا يتشاءم بما يحصل عليه من المكاره أو المشاق فإنه قد يكون فيها من الحكم العظيمة ما الله بعليم أحياناً يكون المرض في مصلحة العبد الحبس النكبة المالية الخسارة المرض المزمن موت الأبناء احتراق الدور ونحو ذلك قد يكون فيها من المصالح العظيمة وقد يسوء الله لك بسببها خير لا تتصوره وعسى أن تكرهوا شيء و يجعل الله فيه خير كثيراً ولذلك قول أبو تمام ينعم الله بالبلوى وإن عظمت و يبتلي الله بعض القوم بالنعم فقد ينعم الله عليك بمصائب وبنكبات تتضجر أنت منها وتبكي أنت منها وتخاف وتحزن وهي عين المصلحة وقد يعطيك الله من العطايا والهبات والهداية وهي عين المفسدة وفيها من الضرر العظيم وهي استدراج فأسأل الله أن يختار لنا ولكم أحسن الأقوال والأعمال والأفعال وأن يختار لنا من قضائه وقدره ما يسددنا ويرحمنا به لما صلى كما ذكرت لكم في غزوة بدر أن أمية الخلف أتى ليقتل الرسول صلى الله عليه وسلم فأخذ رسول الله الحربة فهزها ثم أرسلها فوقعت في بقعة قطرة دهن عارية من جسمه فوخزته قليلاً فسقط من على فرسه ومات مدحوراً ملعوناً إلى النار هذه وقفات في الغزوة وأقف الآن مع الدروس في هذه الغزوة غزوة أحد التي انتصر فيها دين الله عز وجل وأنزل الله فيها بعض الآيات في قوله سبحانه وتعالى منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة وهم من رواه من رواه منكم أراد الشهادة ومنهم من أراد الغنائم وأنزل الله سبحانه وتعالى فيها تسعدون ولا تنوون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم فتفرون في الجبل أو تصعدون ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم يدعوكم وأنزل الله فيها سبحانه وتعالى وليمحص الله الذين آمنوا وليمحق الكافرين ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون فالآن من تمنى الموت يقدم الشهادة والدليل على شجاعته وأخبر سبحانه وتعالى أن الرسول صلى الله عليه وسلم لو قتل فقد قتل أنبياء من قبله وأن الرسالة ليست مرهونة في شخصه صلى الله عليه وسلم فقد بلغ الرسالة وأدى الأمانة وأننا لا نعبد الرموز والأشخاص المعبود هو الواحد الأحد وحده حتى يقول وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ولذلك من الخطأ الذي نقع فيه أحياناً أنه إذا مات عالم و لو كان جليلاً أو خطير وعظيم نقول انتهى السنة انتهى الدين خلص لا عاد لا علم ولا عاد لا الدين منصور إلى قيام الساعة والأمة فيها خير كثير و الأمة محفوظة وإنا نحن نزلنا الذكر وإنا نحن له لحافظون فالمقصود أن محمد وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات وقتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عاقبيه فلا يضر الله شيء وسيجزي الله الشاكرين وهذه هي الكلمة التي قالها أبو بكر في وفاة النبي صلى اله عليه وسلم والتي حفظها التاريخ وسطرها الدهر يقول عمر والله ما إن سمعتها من أبي بكر الصديق كأنني ما سمعتها لأول مرة إلا أول مرة تلك المرة لأن أبا بكر يقول كلمات موجزة على المنبر أيها الناس من كان يعبد محمد فإن محمد قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت وما محمد إلا رسول خلت من قبله الرسل أفإن مات وقتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عاقبيه فلا يضر الله شيء وسيجزي الله الشاكرين الشاكرين لماذا قال الشاكرين هنا يقول ابن عثيمين رحمه الله الناس أمام القضاء والقدر على أربع مراتب راضي شاكر وراضي وصابر وجازع فالشاكر الذي إذا أتته مصيبة مات ابنه ما يكتفي بس يرضى ولا يكتفي يصبر يأتي فيقول الحمد لله الذي رزقني موت ابني الحمد لله الذي أعطاني هذا وجعلني مكرماً الحمد لله الذي اصطفاني من الناس بهذا الفضل العظيم والناس ترى فيهم بقايا يخبرني أحد المشايخ يقول أحد الناس كان له عدة أبناء قتلوا في حادث واحد فلما جاءه الخبر استقبل القبلة وسجد وشكر الله إن الواحد الأحد في الحديث القدسي يقول إذا قبض ابن العبد المؤمن قال قبضتم ابن عبدي المؤمن قالوا قبضنا والله أعلم سبحانه وتعالى قال قبضتم ثمرة فؤاده قالوا قبضنا ثمرة فؤاده قال ماذا قال عبدي قالوا حمدك واسترجع قال الحمد لله إن لله وإنا إليه راجعون قال ابنوا لعبدي بيت في الجنة وسموه بيت الحمد يدخله فالشاكرون هنا يقول سنجزي الشاكرين و يقول لا يكفي منكم الرضا أو الصبر اشكروا على هذه النعم التي ساقها الله لكم في أحد وفي غيرها أحكام وعبر من غزوة أحد أولها الجهاد يلزم بالشروع فيه فإذا الإنسان توجه إلى عمل كعبادة ودخل فيها وعقد النية وكبر تكبيرة الحرام فعليه أن يتمها لا تبطلوا أعمالكم ولا تحبطوا أعمالكم ومنهم وكذلك الجهاد إذا دخل الإنسان وأنغمس لا يفر من المعركة يمكن له أعذار قبل لكن إذا وصل وصل لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ما يكون نبي إذا لبس لامته أن يخلع حتى أن يكبر الله مفعولاً وقال هنا لا يلزم المسلمين إذا اضطركم العدو في دياره الخروج إليه بل لهم أن يتترسوا في المدن وليس هذا من الجبن فإذا كان الحكم العسكري والخطة العسكرية تقتضي أن يقاتل الناس في المدن والشوارع فليبقى في الشوارع ولا يلزمهم مصافاة ومناجزة العدو خارج المدينة الثالث جواز سلوك الإمام العسكري ببعض أملاك رعيته لأنه إذا اشتد الخطب فليتبرع الرعاية ببيوتهم ومزارعهم ومشاريعهم للمصلحة العامة وحماية حوزة الأمة و الدولة لأن هذا من المصالح العامة فالإمام أن يتصرف يعني إنسان بدأت المعركة و بدأ هناك طويق فاعترض واحد صاحب مزرعة قال إلا الرشاشات لا تمرون عليها ولا الآبار لا يمر عليها وعليها والجيش وينصر الإسلام بعضه ويأتي إنسان يعترض يقول قصورنا ودورنا لا تحتمل ميدان عسكري نقول هو يدور المعارك فيها يقول لا لا دور ولا قصور فللإيمان من يصدر قرار للمصلحة العامة عدم الإذن لمن يطيق القتال لمن يطيق القتال فإن عبد الله ابن أبي ابن سلول لم يأذن له الرسول صلى الله عليه وسلم هذا المجرم المنافق أبداً لم يأذن له هو استأذن من نفسه وجاء يرسل كلمات يقول لو أطاعونا ما قتلوا يقول في البيت يقول والله إننا نصحناهم بعد ما قتلوا الصحابة كرمهم الله بالشهادة وكلمهم سبحانه وتعالى بدون ترجمان وغسل بعضهم بين السماء والأرض ودخل الفردوس الأعلى وصافحتهم الملائكة وجاء متكي الخايف بالبيت قال والله أنني أشرت عليهم لكن ما أخذوا رأيي قال سبحانه لو أطاعونا ما قتلوا اسمع رد القرآن فادرءوا عن أنفسكم الموت أنت يا حمار تموت بعد سنوات لكنك تموت جيفة ما تموت مثلهم على شرف وعز هم ماتوا شرفاء وشهداء لكن أنت تموت تخمة وتموت تفطس و أنت جيفة وتدس لا صلاة ولا وضوء ولا يدعى لك ولا تكفن ولا تدفن في مقابر المسلمين بالفعل أتاه موته فجأة كان كبير طويل صبيح فصيح لا بأس من القوم طول ومن قصر جسم البغال و أحلام العصافير يقول حسان فيه يقول سبحانه وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم ما شاء الله ولا قوة إلا بالله وأن يكونوا تسمع لقولهم خطباء كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم فيقول خشب ليس من الخشب يقوم بنفسه مثل النخلة تقوم لا مسندة على الجدار يقول خاوي ما عنده ضمير ولا إيمان ولا علم ولذلك لا تغتر بأجسام الناس ومظاهرهم عليك أن تبحث عن الضمير والقلب والإيمان والشعور ابن مسعود كان على قامة الرجل وهو جالس جسم نحيف وساقان ساقان نحيفة هزيلة طلع يأخذ سواك النبي صلى الله عليه وسلم على شجرة فاهتز الغصن به فضحك الصحابة تعليق محمد صلى الله عليه وسلم توقيعه قال تضحكون من دقة ساقيه والذي نفسي بيده أنه في الميزان أثقل عند الله من جبل أحد جبل أحد كله حطه في الميزان ساقي ابن مسعود أثقل لما فيها من الإيمان والصدق والتضحية هذا الفاجر مات فجأة عبد الله ابن أبي جاء ابنه لأن ابنه قبل أتى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ابنه بار عبد الله قال يا رسول الله سمعنا أبي يقول أنك إذا رجعت المدينة فأخرج العز من الأذل يعني بخل هذا اللي كان بيه والله أنه هو الذليل وأنت العزيز وإن شئت لأتين برأسه الآن قل صلى الله عليه وسلم بل نصاحبه معروفاً حتى يقضي الله يعني أمره هذا من خلقه صلى الله عليه وسلم قال الصحابة نقتله يا رسول الله قال لا يتحدث الناس أن محمد يقتل أصحابه شوف تقديم الإسلام في أبهى صوره لأنه لو قتله وقتل الثاني قالوا ما عاد لن ندخل بدأ يسلم الصحابة اللي معه فرفض عليه الصلاة والسلام فالمقصود لما مات رسول الله وفاة لابنه فوقف عليه في الجنازة يصلي عليه وأتى بجبة للعباس فوق فكساه أوكساه صلى الله عليه وسلم قالوا مالك يا رسول الله قال كسا عمي العباس ثوب في الحياة أريد أن أقاضيه الآن فكساه صلى الله عليه وسلم ثوب فوضعوه كفن له فأتى صلى الله عليه وسلم يريد يكبر على من جنازة من هذا المجرم دائماً حربته في ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة كل ما أتوا برأي سديد نقضوا الرأي يأتي بكلمات غادرة والعياذ بالله ونفاق ومرض وفساد فقام صلى الله عليه وسلم من رحمته لأن الله يقول وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ويقول فبما رحمة من الله أنت أتى يكبر فأتى عمر فوقف أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف كده أمام الجنازة قال يا رسول الله تصلي عليه قال أليس الذي أنخذل في الجيش في أحد بثلاث مائة قال صلى الله عليه وسلم دعني يا عمر قال يا رسول الله هو اللي يقول أخرجنا العز منك قال دعني يا عمر قال يا رسول الله يقول سبحانه استغفر لهم أو لا تستغفر لهم الوحي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم ما نزل عمر أن تستغفر لهم سبعين مرة فليغفر الأمر قال دعني يا عمر والذي نفسي بيده لو أعلم أني أستغفر لهم أكثر من سبعين مرة فيغفر الله لهم لاستغفرت لهم أكثر من سبعين أرحم الناس فتأخر عمر يقول عمر كان يبكي بعدها والله أني عملت لهذا أعمال ومن الفوائد إذا قتل المسلم واحد منهم خطأ فعلى الإمام دفع ديته من بيت المال سبب القصة أنه حذيفة ابن اليمان أحضر أبوه وكان أبوه شيخ كبير فجعله عنده فتزاحم المسلمون ولما اختلط الجيش ظنوا أنه من الكفار فقتلوه وهو مسلم والد حذيفة فقال صلى الله عليه وسلم لحذيفة أنا أدفع الدية من بيت المال يقول صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله والله لا آخذ درهم واحداً بس آخذ أجري من والدي من الله وعفا الله عن المسلمين قالوا فما زال الخير بحذيفة حتى لقي الله بسبب العفو فهذا من بعض دروس هذه الغزوة الشهيرة العظيمة غزوة أحد عسى الله أن يجمعنا برسولنا صلى الله عليه وسلم وبأصحابه في جنات النعيم وعسى الله عز وجل أن يجعلنا وإياكم من أهل الفردوس الأعلى .

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-05-2005, 07:59 AM
الصورة الرمزية نور الليالي
نور الليالي نور الليالي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: أبوظبي
المشاركات: 562
معدل تقييم المستوى: 20
نور الليالي is on a distinguished road


اخي سهيل الجنوب
جزاك الله خير .. مواضعيك اخوي متميزة ..وكثير نستفيد منها .. وننتظر المزيد من مشاركاتك

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28-05-2005, 11:46 AM
فزاع فزاع غير متصل
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2005
الدولة: الحفيره !!
العمر: 49
المشاركات: 4,400
معدل تقييم المستوى: 24
فزاع is on a distinguished road

الله عليك يا سهيل وعلى هذا الموضوع الرائع عن هذه المعركة العظيمة سلمت أنا ملك أخي سهيل.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28-05-2005, 07:45 PM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road

اختي الفاضلة نور الليالي جزيت خيرا وما قصرتي وابشري بمثل هذه المواضيع ان شاء الله

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 28-05-2005, 07:55 PM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road

اخي الفاضل فزاع جزاك الله خير وما قصرت يا الغالي

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 30-05-2005, 07:45 AM
الصورة الرمزية العنيد
العنيد العنيد غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: أبوظبــــي دار الظبــي
العمر: 41
المشاركات: 4,997
معدل تقييم المستوى: 24
العنيد is on a distinguished road

--------------------------------------------------------------------------------

الله عليك يا سهيل وعلى هذا الموضوع الرائع عن هذه المعركة العظيمة سلمت أنا ملك أخي سهيل.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-06-2005, 01:41 PM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road

اخي الفاضل العنيد لك كل الشكر على ما قدمت وجزاك الله خير

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 06-06-2005, 04:25 PM
الصورة الرمزية أبو مسعود
أبو مسعود أبو مسعود غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
الدولة: kuwait
المشاركات: 11,697
معدل تقييم المستوى: 10
أبو مسعود is on a distinguished road

لا هنت يا سهيل


وننتظر جديدك

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15-07-2005, 09:24 AM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road

اخي الفاضل بو مسعود شكرا لمرورك على متصفحي يعطيك العافيه

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 02:06 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع