مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس العــــــام

المجلس العــــــام للمناقشات الجادة والهادفة والطروحـــات العامة والمتنوعة

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 22-12-2013, 11:15 AM
محمود المختار الشنقيطي محمود المختار الشنقيطي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 968
معدل تقييم المستوى: 12
محمود المختار الشنقيطي is on a distinguished road
حتى لا نعين الشيطان عليهن : كلام في العشق الزوجي

السلام عليكم .. مهداة إلى بنيتي (المستعجلة) .. إذ أنني لا أملك جوابا لسؤاليها .. والحقيقة أن لكل حالة ظروفها ..

حتى لا نعين الشيطان عليهن : كلام في العشق الزوجي
( سئل الشنقيطي – حكيم زمانه – لماذا يتزوج الإنسان فقال : أما في (المطول) فنحتاج إلى صفحات وصفحات لشرح مدلولات (ليسكن إليها) .. أما (المختصر) : فــ( ليَسْعَدَ ... ويُسْعِدَ) .. ثم انصرف لا يلوي على شيء).
طال فراري – ومراوغتي – من الكتابة عن هذا الموضع .. اختبأت حينا،تظاهرت بقراءة كتابين في وقت واحد .. حينا آخر .. فلم يتركني الموضوع في حالي .. أختبئ،أتشاغل،أتناسى،فتأتي رسالة لتعيدني إلى الموضوع!!!!!! مثل رسالة ( عابرة سبيل والشيطان وزوجها)، تقول صاحبتها :
(السلام عليكم جميعا .. متضايقه وخائفة ودموعي مخنوقة وسط عيني .. قد تعلمون او لا تعلمون بمشكله قد كتبتها سابقا بالمنتدى عن زوجي وكيف انه قليل الإطراء والمدح والكلام عموما .. ومقارنه بأخلاق زوجي وحبه لي فلم أعطي الموضوع اكبر من حجمه فقد كنت أحاول ولازلت اسحب كلمات الحب منه سحبا .. وقد نصحني البعض منكم مشكورين بتجاهل الأمر وان اغلب الرجال هكذا ..
اعذروني فلا اعرف كيف ادخل على مواضيعي السابقة ولا أن أرفق رابط موضوعي السابق..لم أكن اعلم بمدى حقيقة مشكلتي إلا مؤخرا .. أصبحت حساسة جدا لأي كلام غزل يوجه لي من ايشخص كان .. فبحكم عملي أتعامل مع أشخاص في شركات ومصارف عديدة ..وأتعرض باستمرار لكلمات إعجاب .. قد تكون مقصوده أو غير مقصوده .. قد يراها البعض مجرد مجامله .. وقد تسمعها أخرى وتمر عليها مرور الكرام.. ولكن بالنسبة لي أنا .. فانا اعمل منها قصه وأعيش أحلام اليقظة مع تلك الكلمات.. "صوتك دافىء مميز" .."هل تضعين العدسات.. عيونك لونها غريب".. "هل حقيقة انك متزوجة .. خسارة" .. يا إلهي كم انا ضعيفه امام أي كلمة مدح .. كم أنا عطشى لسماع تلك الكلمات .. بغض النظر عن مدى صدقها أو حقيقتها من قبلهم .. ولكنها كلمات تدخل قلبي وتسكن .. واحلم بها وأكررها بيني وبين نفسي .. محتاجتها كثيرا ..
الله يلعن ابليس)
أعتدل أمام لوحة المفاتيح لأكتب،ثم أتذكر (عدم جدوى الكتابة) وأن ما سوف أقوله لن يكن – في الغالب – سوى تكرارا لأفكار طُرحت،وتُطرح كل يوم من المختصين،فهل غير ذلك شيئا؟!! فأتشاغل عن الكتابة،رغم تزاحم الأفكار .. فيبرز أبو فهر (محمود محمد شاكر) من تلك الأفكار ناقلا :
( روى القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني في "كتاب الواسطة" (ص : 430) قال : حدثني جماعة من أهل العلم،عن أبي طاهر الحازمي وغيره من شيوخ المصريين،عن يونس بن عبد الأعلى،قال : سألت الشافعي،رضي الله عنه،عن مسألة فقال : "إني لأجد بيانها في قلبي،ولكن ليس ينطلق به لساني"){ص 116 (نمط صعب،ونمط مختلف) / محمود محمد شاكر "أبو فهر" }.
كنت سوف أنقل هذا الخبر :
(70 % من مشاكل الأسر سببها الخيانة الزوجية) الشيخ غازي الشمري :
(مشيرا أن 60 إلى 70 % من المشكلات التي تعاني منها الأسر والتي دمرت البيوت بسبب الخيانات الزوجية،منها خيانات صغرى "رسائل جوالات" و "شات" و "محادثات تلفونية" ) { ملحق الرسالة عدد يوم الجمعة 23/5/1431هـ }.
ولكنني عدلت عن ذلك لأن الخلل الذي أصاب (الأسرة) - أو مؤسسة الزواج كما يسميها المثقفون – ليس في حاجة إلى خبر يؤكده.
الواقع أن رسالة : ( عابرة سبيل والشيطان وزوجها)،سبقتها إشارات كثيرة إلى (عطش) المرأة للكلام العذب أو الرقيق – أو الرومانسية – فقد وصلتني رسالة يقول فيها أحد الأزواج أنه عمل جوا (رومانسيا) لزوجته،ليس أكثر من ورد وشموع وهدايا صغيرة،إلا هنا والأمر في حكم العادي أو هو من باب القضايا الشخصية،ولكن الذي لفت نظري تعليقات السيدات على الرسالة،وتمنيهن زوجا مثل ذلك الزوج،وقد أظهرت التعليقات حنينا طاغيا للكلمة الحانية وللجو الرومانسي .. بل هناك من قالت أن زوجا مثل ذلك الزوج يستحق أن تدفع له راتبها وعمرها. الأخطر أن تعليقا – أو أكثر – وصفت صاحبته زوجها بـ(الحمار) وأنه يستحيل أن يقدم هدية أو كلمة رقيقة!!!!! (الآن جاء وقت علامات التعجب).
من تراكمات هذا الموضوع أنني توقفت كثيرا عند تعليق سيدة فاضلة كاملة،حين كثر الحديث عن المسلسلات التركية. علقت تلك السيدة : يحسدون المرأة على لحظة رومانسية تحلم فيها!!!!!!!!! رغم أنها تعلم أن ما يدور في المسلسل ليس أكثر من (سيناريو) يؤديه ممثلون محترفون،ثم يعودون إلى واقعهم.
هذه الوقائع – وغيرها كثير – مجتمعة جعلت فكرة الكتابة عن الموضوع تدور في رأسي،ولا أجد تعبيرا أفضل من تعبير الإمام الشافعي : (ولكن ليس ينطلق بها لساني) أو قلمي.
الأمن العاطفي :
الإنسان – من حيث هو – يميل بطبعه إلى سماع المديح والإطراء – بغض النظر عن الصدق والكذب – والمرأة أشد ميلا – بطبيعتها – لسماع المديح .. وقد قال الشاعر :
ذكر محاسن النسا هو الغزل // أم النسيب فالبكا على الطلل

ميل المرأة – ونحن هنا لا نتحدث إلا عن الزوجة – الأصلي لسماع رقيق الكلام، أصله – كما نظن – سعيها للحصول على الاطمئنان على مكانتها لدى زوجها،فهو الذي يطلق،وقد يميل إلى أخرى .. إلخ. ثم زاد ذلك الميل الأصلي،بل أشعله ما تبثه المسلسلات من أجواء (رومانسية) .. فتضاعف (عطشها) لعذب الكلام وعاطره .. في زمن جفت فيه القلوب .. وتناهبت الإنسان ملهيات هذا العصر وشواغله .. بل ومرعباته ... من كوارث وحروب،تطارد أنباؤها الإنسان على مدار الساعة.
كان لنا أن (نحوقل ) .. ونقول لكم تصبحون على خير .. طالما أن في الأمر .. قنابل ذرية .. وحروب .. وفيضانات .. وسقوط طائرات .. إلخ. .. ولكن مهلا ... تلك (المرعبات) كلها أدعى إلى أن يسعى الإنسان نحو (الأمن العاطفي) ليُسعد .. ويَسعد .. والحديث موجه للرجل .. ألا يكون عونا للشيطان على المرأة الأكثر (عطشا) للأمن العاطفي.
أعزائي (المتصفحين) إلى هنا انتهى كلامي معكم،وأعتذر عن الإطالة.
أما أعزائي (القراء)،وتحديدا من كان منكم يرغب في مشاهدة (شايب يهذي)،فسوف نواصل السير،أو التوقف في بعض (المحطات)،بعد أن تخلصنا من (المتصفحين).
محطة (1) : سؤال صغير عن سبب الزواج أو لماذا يتزوج الإنسان؟! وكيف يختار – أو تختار – شريك الحياة؟ بعيدا الإجابات،هذه كلمات مختارة من مقالة للدكتورة لانا مامكنغ :
(فاعتدلت في جلستها لتقول: من أسمح له بتولي مقعد القيادة في حياتي، يجب أن يكون سائقاً ماهراً، حاذقاً، يقظاً إلى حد يسمح لي أن أستغرق في غفوة مريحة وأنا بجانبه وكلي ثقة أنه لن يدخل بنا في حائط… أو يهبط بنا في واد! سائق يتعامل مع مطبات الحياة بهدوء وتوازن، يعرف متى يفترض أن يخفف السرعة، ومتى يجب أن يتوقف تماماً… يحترم الإشارات… ويفهمها! قلت : تبدين وكأنك مسؤولة في إدارة السير! قالت: الحياة الزوجية مثل رحلة في سيارة، صدقيني، بعض النساء يجدن أنفسهن خارجها فجأة في حادث مروع… لينطلق هو وحده نحو غابة بعيدة! وبعض الرجال لا يسمحون للمرأة ولو بإغماضة بسيطة خلال الرحلة، لأن نزقهم وتهورهم يدفعانها لأن تبقى متيقظة دوماً… واعلمي أن توق المرأة للاسترخاء والتقاط الأنفاس في مشوار الحياة، هو توق لا ينطفىء مهما أنجزت. لكن ذلك لا يتحقق لها إلا في كنف رجل قادر على تولي الأمور بنفسه وباقتدار، لأن حالة التنبه واليقظة الدائمة يقتلان في المرأة الشيء الكثير…).
طبعا هذه الكلمات تشي بما يعنيه الزواج للمرأة،وبحثها الأزلي عن (الأمان)،والذي يتناقص الإحساس به كلما انتشر (وباء الطلاق).
محطة (2) : بعد (الهدف من الزواج) واختيار (الشريك)،تبدأ (الرحلة)،وهي من المنظور الإسلامي تبدأ بــ(دعاء) و(صلاة) .. أو هكذا يُفترض. لكن تسميات تلك الليلة بــ (ليلة العمر) ثم (شهر العسل) .. كأنما تسلب تلك التسميات – في الوعي أو في اللاوعي – المرحلة،بل المراحل المقبلة أهميتها .. وتدفع نحو مرحلة (الملل الزوجي) الذي أصبح له (أدبياته) التي تدعمها .. أو ترسخها الدراما المتلفزة والمسينمة .. ليس هذا فقط .. بل إن مما يلفت النظر – مع التنبيه إلى اختلاف العادات – أن بعض (العرسان) يخبر أنه كان في فترة البداية تلك يتلقى بعض الدعم (اللوجستي) من البيض (البلدي) والسمن والعسل!!!!! ونحن هنا نكتفي ببعض علامات التعجب. ثم نسأل – ولا نبحث عن إجابة – عن تأثير ذلك على مستقل الحياة الزوجية؟ مع لفت الأنظار إلى حالة الزوجة في فترة البداية تلك،والتي قد – وإن تغير الزمان – تدور بين (الألم) و (الخوف).
محطة ( 3) : إشارتي إلى (الدعم اللوجستي) في المحطة السابقة،تفتح بابا للحديث عن جانب رئيس – أو هو الهدف الوحيد لدى البعض – أعني العلاقة الجسدية بين الزوجين. لا يخفى على من يعيش في مجتمعنا وجود ما يمكن أن نسميه (هوسا ) بالمرأة .. حلالا أو حراما!!! حتى أن هناك من يتزوج باثنتين أو أكثر،ومع ذلك فهو لا يزال يقول (هل من مزيد)!!!! سواء بحث عن إكمال النصاب .. أو غير ذلك!!!!!!!! والذي نراه أن السبب الرئيس لذلك هو غياب (فكرة) – وإن عرفها الإنسان في إطارها العام - أن الإنسان يحتاج إلى إشباع (عقله) .. وليس بالضرورة أن يكون ذلك بمناقشات فلسفية .. بل يدخل تحت ذلك الإشباع الحديث (النقاش) حول كرة القدم .. أو أسعار العقار،أو أي قضية يمكن أن يدور حولها حوار.{أي "لغة مشتركة" كما قلنا في كلمة "من تغيير الجو إلى تغيير الزوجة"} بدأنا بالإشباع (العقلي) رغم أنه قد لا يكون هو الأكثر أهمية،وبنفس الترتيب التنازلي يأتي الإشباع (العاطفي) والذي تغيب مفرداته عن كثير من الأزواج - رغم أهميته للرجل فكيف بالمرأة؟!! – والذي يبدأ بالكلمة الرقيقة والنظرة المعبرة،مرورا بلمسة اليد لليد .. إلخ. طبعا ليس (إلخ) فلم أكتب هذه الأسطر إلا من أجل لفت الأنظار إلى (عطش) الزوجة إلى عاطر الكلام .. وهذه فرصة لنعطر هذه الأسطر بذكر الحبيب صلى الله عليه وسلم،والذي كان يؤخذ الكأس من أمنا عائشة – رضي الله عنها - بعد أن تكون قد شربت منه،فيسألها من أين شربت ،فيشرب من نفس المكان .. وقد وجد سيدنا عمر – رضي الله عنه – سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ينفخ الموقد،والدخان يتسرب عبر لحيته الشريفة،فيقول عمر عنك يا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فيرفض لأن ذلك الفعل يرضي زوجته حفصة – رضي الله عنها وعن أبيها - .. فأين نحن من ملاطفة الحبيب صلى الله عليه وسلم لزوجاته؟! أليس فعله ذلك أقرب للدخول تحت مسمى (سنة) من دخول (التعدد) تحتها؟!! لن ننسى أن نسأل : كم كان عمر الحبيب صلى الله عليه وسلم حين تزوج أمنا عائشة؟! وكم كان عمره – صلى الله عليه وسلم – حين تزوج أمنا حفصة؟!! لكي لا يتعذر زوج بأنه أصبح (كبيرا) على ملاطفة زوجته،أو كبيرا على (الرومانسية)!!!!
من هذه النقطة تحديدا نصل إلى حاجة الإنسان إلى (إشباع الجسد) .. وهذه هو (البدروم) في طبقات احتياج الإشباع لدى الإنسان بعد (العقل) و (العاطفة) .. ولعل الخطأ الأكبر أن الكثيرين يبدءون { ربما قبل الخروج من العمل - من (البدروم) والصواب أن تكون (العاطفة) في البداية يجب أن يكون الحصان أمام العربة وليس العكس. {نظرية : الذهاب إلى الحديقة من أجل تناول فاكهة المانجو}.
محطة (4) : لا زلت أزعم – كما قلت في كراس "قصور على أعمدة الرياح : السعادة الزوجية أقرب إليك من .. والتعاسة كذلك" – أن جزء كبيرا من (المشاكل الزوجية) يكمن في (الذهن) أو في الاطمئنان على الحصول على الزوجة،فتتحول من مركزها (بين العينين) – حتى يخشى على الرجل من الحول – في مرحلة (الخطوبة) وبداية الزواج،إلى أحد الجانبين،أو حتى إلى مؤخرة الرأس .. فقط اسألوا من عانين من أزواجهن،وحين أردن الحصول على الطلاق – عبر المحاكم – أصبحت الواحدة منهن (سكرة) لا يمكن الاستغناء عنها!!! بعد أن كانت تذل .. وتهمل على أقل تقدير!!!!!!!!
في نفس هذا الإطار نشير إلى قصة تراثية تروى عن الشاعر بشار بن برد،حيث كانت زوجته تظن به الظنون،وكان ينفي،فلجأت إلى امرأة أخرى قدمت له زوجته على أنها غيرها .. وفي (الأثناء) قالت : وتزعم أنك لا تزني يا فاسق؟!! فرد : اسكتي (ما ألذك حراما)!!! .. إلخ .. إذا التفاصيل هي هي،ما تغير – فقط - هو (ذهن) بشار .. أو في (تصوره)!! وتستطيع أن تقيس على ذلك فيما هو أقل من المرحلة التي وصل إليها بشار .. أورد صاحب (نثر الدر) – الآبي المتوفى 401هـ - أن رجلا رأى زوجته في السوق ولم يعرفها – بسبب الحجاب – فقال : إلى أين يذهب الغزال؟ قالت : إلى مغزله .. يا ناكر العشرة.
ومن هناك إلى هنا .. حيث روت زوجة أنها بسبب الفراغ – وهذا ليس تبريرا – دخلت إلى (النت) فتعرفت على رجل،وتطورت العلاقة بينهما .. حتى بات يحكي لها بعض خصوصياته،ثم اكتشفت أنه زوجها.
أستطيع تصور مرحلة ما قبل اكتشاف الزوجة للحقيقة .. محادثة طويلة بينهما تتطاير منها القلوب الحمراء،وعاطر العبارات .. حتى إذا تأخر الوقت استأذنت هي قبل أن يأتي ذلك (أية صفة سيئة )،فيرد أن الفراق يصعب عليه ولكن لابد من الذهاب فتلك (صفة سيئة أيضا ) في انتظاره... ما أقسى فراق العشاق!!!! واستغلالا للوقت ربما أخذ شطيرة وعصيرا {نرجو أن لا يكون بيبسي .. فهو مرتفع الثمن،ومضر بالصحة} يأكلهما في السيارة .. وحين يصل إلى البيت تسأله الزوجة دون أن تبتسم {وهذا تعبير مخفف لــ وهي مكشرة} إن كان يرغب في العشاء؟ فيرد – وهو أقل تبسما – أنه تعشى .. ثم يخلدان للنوم .. وقد يحلم هو بتلك المرأة الرقيقة المهذبة الجميلة – لم يرها ولكنه متأكد أنها جميلة – والتي يتمنى أن تكون زوجة له بدلا من هذه ال(..) .. وفي نفس الوقت قد تحلم هي بذلك الرجل – بمعنى الكلمة – الرقيق المهذب،الذي يعرف كيف يدلل المرأة .. فقط لو أسعفها الحظ .. وتزوجت به أو تزوج بها!!!!!!!!!!
وأخيرا : طلق رجل – في الأردن – زوجته بعد أن استحالت الحياة معها،وبعد فترة تعرف – عبر النت - بسيدة شديدة التهذيب، وبعد فترة تواعدا على اللقاء في أحد المقاهي .. ففوجئ بأنه كان يحادث طليقته!!!!!!!!
ألا يحق لنا أن نزعم أن القضية في (الذهن)؟!!
كنت سأتوقف بكم في المحطة (5)،لولا أن الله أنقذكم برسالة وصلتني .. فأيقظتني .. – سوف تكون ضمن الملاحق – وهي رسالة تتحدث فيها امرأة عن تجربتها مع زوجها الذي (يضربها) .. فتعلمت (الكاراتيه) .. ولكم تخيل الباقي – أو قراءته في الملحق – ما أوسع البون بين (ضرب الزوجة) و (التغزل بها) وملاطفتها!!!!!!!!!!!!!!!!
أسئلة :
أسئلة كثيرة – لا تبحث عن إجابة – تتناثر هنا وهناك .. يرفض – ولا أقول يعتذر – عن قضاء حاجة لزوجته بقول (لا) وقد يقدم سيلا من المبررات من زحام أو انشغال .. فما الفرق لو أنه قال : من عيوني .. لو لا أنني .. ثم يقدم سيل المبررات؟!! وفي كلتا الحالتين لم يوصلها. كثيرا ما تنسى الزوجة بعضا من احتياجات المنزل،ثم تتذكرها .. إما بعد أن يصل الزوج إلى البيت،أو بعد أن يغادر المتجر .. فلماذا لا تكون هناك (عقوبات) – من باب المزاح – تفرض على الزوجة إذا نسيت .. شريطة ألا تكون تلك (العقوبة) (مالا) ولا (طعاما)؟!!!!!!!! وقد عجزت عن تذكر بيت للشاعر السوري خليل مردم بك .. معناه أنه قد وضع هو و (زوجته) شرطا أن من نام أيقظه الآخر (بالقبل) .. ثم يقول : فكنت أنوم من فهد عند يقظتها .. إلخ. والقصد من هذه الإشارة واضح... ومشكلته أنه سوف يزيد معدل (النسيان) أو (التناسي) .. فما الفرق بين هذا الاقتراح وبين حياة جافة غاضبة بسبب نسيان الزوجة .. والكل ينسى؟
صحيح أن رسالة المرأة التي تعلمت الكاراتيه،قد ألجمت قلمي بسبب البون الشاسع بين (الضرب) و (التدليل) .. ومع ذلك لم أستطع – طالما أنني قد بدأت الكتابة – أن أتوقف عن الكتابة دون أن أشير إلى بعض الومضات :
ومضة (1) : سؤال صغير : هل ترتدي المرأة – ملابس النوم - لنفسها أم لزوجها؟!! أم تلبس (حسب الموضة)؟!! نعرف أن المرأة قد تسخر من ملابس معينة،أو من مصاحبة لون للون آخر،وقد تنظر نظرة دونية لمن ترتدي تلك الملابس – أو تخلط تلك الألوان – وفجأة تصبح تلك الملابس (موضة) فتهرع تلك (المنتقدة) لترتدي ما كانت تعتبر ارتداءه (تخلفا)!!!!!! لا غرابة ليس ذلك أكثر من صورة من صور استلاب (الأمة) إذا لمجرد أن تشاهد الزوجة تلك (الملابس ) – وتسميتها "ملابس" من باب المجاز – في المجلات أو المتاجر،تهرع لشرائها باعتبار تلك (الملابس) هي الأفضل!! رغم أن (الإثارة) قضية أكثر تعقيدا من رداء عاري أو أكثر – جدا - من عاري. سبق لي أن أشرت في كراس (بيوت على أعمدة الرياح ...) أن لديّ قناعة بأن لدى الرجل (غريزة) - أو ما يدنو من أن يكون (غريزة) – أن يقوم بتعرية زوجته،وحين ترتدي تلك (اللا ملابس) فإن جزء من المعادلة يختل. وهنا أتذكر عبارة قرأتها مرتين وهي عبارة (عراها في خياله)،قرأتها أولا في إحدى الروايات المصرية،وبعد سنوات قرأت العبارة نفسها في تعليق إحدى دكتوراتنا الفاضلات،حين كتبت :
( شكرا على التعليق والقصص في هذا الجانب خطيرة ومنها ما ذكرته لي شخصيا إحدى الشاعرات منذ أعوام أن أحد من يقال عنهم مثقفين ونجد كتاباته دائما في كل موضوع قال لها شخصيا : "إنه يعري المرأة في خياله عندما يتحدث مع أي امرأة بالهاتف حتى لو كان حديثا جادا" ).
لفت نظري – أيضا – ما جاء في رواية أقل ما يقال عنها أنها (مارقة) وهي مشحونة بالكفر البواح،لذلك لن أذكر اسمها. جاء في تلك الرواية – وبطلتها تتعرض للتحرش من أحد أدعياء الرقية الشرعية،وتحرص ابنة الراقي على التأكد من تستر المريضات،وتبيع الملابس لغير المتسترات – تقول بطلة الرواية :
( ابنتك تستر الحريم أكثر،لتستعذب أنت هتك الستر أكثر،كلما كانت مدقوقة العظم أكثر تخفيا،كلما كانت أكثر فتنة،وكلما كانت أكثر تسترا كلما كان جسها أكثر استثارة)... إذا ليس كل (عري) بالضرورة (إثارة).
ومضة (2): لافت للنظر (المزاح) – هل هو مزاح ؟!! – الذي يدور في مجالس الرجال،حول سيطرة الزوجات، وتسميتهن أحيانا بـ(الداخلية) .. والأغرب ما كتبته الأستاذة مها الوابل :
(يتندر الأصدقاء على ذلك الزوج الذي لا يكمل السهر معهم لأي سبب من الأسباب بالخوف من (أم العيال) والتي ستغلق الباب دونه. ولا تسلم تلك الزوجة المطيعة من إطلاق لقب (الخوافة) عليها من قبل صديقاتها,عند معرفتهم بأنها تطيع زوجها.) {ص 18 ( وميض)/ مها بنت سليمان الوابل مقالة : " هل هناك خوف بين الأزواج؟؟ } هذه المرة الأولى التي أقرأ فيها الجزء المتعلق بالزوجة (الخوافة)!! فما الذي جعل الحياة الزوجية تبدو كمعركة بين (متحاربين)؟!!! كنت قد أشرت في الكراس المذكور،إلى البدء بخطوة أولى هي تسجيل جوال الزوجة تحت اسم (لطيف)،ثم قرأت بعد سنوات تحقيقا حول استياء الزوجات من الأسماء السلبية التي يسجل الأزواج تحتها أسماءهن،ثم قرأت (كاريكاتيرا ) حول نفس الفكرة،ثم خبرا عن امرأة طلبت الطلاق بعد اكتشافها أن زوجها يضع رقمها تحت اسم (أم أربعة وأربعين)!!! أي قدرة لدى البشر على تدمير الأشياء التي كان لها أن تستغل استغلالا إيجابيا؟!! ما الفرق لو أن الزوجة اكتشفت أن زوجها يضع لها اسما لطيفا أو محببا؟!! وماذا لو تغيير الاسم بين الحين والآخر باسم فيه (تودد) أو طرافة؟!!! على الأقل لن تطلب الطلاق!!!!!!!!
ومضة (3) : قبل (النت) وقبل (الفضائيات)،نشرت إحدى صحفنا المحلية مشكلة إحدى السيدات،وقد تزوج عليها زوجها،وقد قالت لها إحدى صديقاتها : ( خونيه زي ما خانك)!!!!!! هذه (وسوسة) شيطانة من الأنس،لامرأة تزوج عليها زوجها زواجا شرعيا!! فكيف ستكون وسوسة (الشيطان) لمن تسمع أو ترى زوجها يخونها؟!!! أو يتغزل في المذيعات والممثلات – أمامها – أو يقارنها بهن؟!!!!!!!! هنا – أيضا – نقول : لا تعينوا الشيطان عليهن.
ومضة ( 4 ) : لا بد أن نفرق بين نوعين من الأزواج،الأول رجل متزوج بامرأة واحدة،ولديه عمل واحد .. (مثل الناس). وهناك نوع آخر من المعددين أو أصحاب الأعمال التي تستهلك معظم الوقت لتعددها،أو لطول دوامها .. وقد يكون الزوج داعية أو طبيبا .. إلخ. فيما يتعلق بزوجات الدعاة والأطباء .. إلخ. نجد أنفسنا أمام نوعين من الزوجات (زوجة صاحبة رسالة)،تقدر رسالة زوجها،وتعينه عليها،وذلك لا يعني أنها ليست في حاجة إلى عاطر الكلام،ولكنها تقدر انشغال زوجها. أما النوع الثاني من الزوجات،فهي التي لا تحمل (رسالة) فقد وجدت نفسها زوجة لرجل كثير الانشغال بدعوته أو أعماله،وهذا يعني – ببساطة – أن النوع الأخير من الزوجات في حاجة إلى مزيد من عاطر الكلام والاعتذار .. بل أنا الذي أعتذر!!!! وقد تذكرت (ضرب الزوجات) قال يعتذر قال؟!!!!!!!!
ومضة (5) : بما أنني آخذ (النكتة) على محمل الجد،فإنني أسجل هنا نكتة ،بمعناها لا بصياغتها – التي تهدف إلى الإضحاك- تقول النكتة أن امرأة غاضبة سئلت عن سبب غضبها،فذكرت أن سبب ذلك أن (معاكسا) يتصل كل يوم في مثل هذا الوقت و (الخايس من أمس ما اتصل). لعلكم تذكرون تلك الإحصائية التي كنت أنوي إخباركم بها،ثم غيرت رأيي – والتي تقول أن 70% من المشاكل الأسرية سببها الخيانة الزوجية. أستطيع أن أضيف هنا أن بعض تلك (الخيانات) بدأت بإنصات الزوجة لكلام عذب يُسكب في إذنيها،وظنت أن مجرد الاستماع،دون أن تنطق بكلمة واحدة،لن يضر،ولا يدخل ضمن (الخيانة الزوجية) – هكذا أقنعت نفسها أو أقنعها شيطانها،وقد أعانه زوجها بإهمالها – ثم .. إلى :
الومضة الأخيرة : وصلني (تعليق) من أحدى بنياتنا،بعد أن أرسلت رسالة تتحدث عن تغير تعامل الزوج،بعد مرور عدة أشهر،لم أستطع أن أرسل تلك الرسالة دون أن أعلق،فكتبت أن مثل ذلك (الإيميل) قد يكون من صنع (الصهيونية العالمية) لإفساد الأسرة!!!!! فجاء ذلك التعليق،الذي أقل ما يقال عنه أنه (أرعبني)!!! ولعله يقف خلف كتابتي لهذه الكلمة،ولعله يقف – أيضا – خلف عجزي – أو تهربي – عن كتابتها!!! فالشاعر يقول :
وإذا ما العذاب كان ألوانا // فلغو قول المعاني الدقاق
حين تكون هناك أزمة حقيقية في (الأسرة) – أو مؤسسة الزواج – فلغو أن أكتب أسطرا،عند قراءتها تبدو (لغوا) بالفعل.. عفوا كدت أن أنسى (التعليق)،والذي تقول فيه (بُنيتي) :

((أحمد الله أن هذا المقال أو البريد-رغم الـ1500 تحفظ- لم يأتِ في وقت سيء..!!على الرغم من أني لم أكن أتأثر بأيٍ من هذه المقارنات سابقاً لسخافتها طبعا.. وأعترف لك أنني أصبحت أكثر تأثراً وأقل حصانة بعد مضي زمن على الزواج .. بعدما كنت في مراهقتي وفي أوائل العشرين قوية الحصانة بفضل الله .. وأعترف أيضاً أن هذا الاعتراف كان صعبا جداً ولعلي مترددة في إرساله الآن..لكن رأيي الشخصي بعيداً عن كل ذلك هو أن الزواج يصبح أفضل وأعمق نكهة بعد الاستقرار الفعلي ومعرفة الشريك حق المعرفة..!بشرط اتفاق الآراء فيما يخص الزواج طبعاً ..!!))
وأنا أحمد الله الذي كملك بعقلك،وأعتذر عن عدم استئذاني قبل نشر تعليقك.
تلويحة الوداع :
وتذكرت أملا
أيدوم لنا بستان الزهر
والبيت الهادئ عند النهر
أيدوم لنا البيت المرح
نتخاصم فيه ونصطلح
دقات الساعة والمجهول
تتباعد عني حين أراك
لو ينمو الورد بلا أشواك
ويظل البدر طوال الدهر
لا يكبر عن منتصف الشهر
آه .. يا زهر
لو دمت لنا
أو دام النهر.
أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني

 

التوقيع

 

أقول دائما : ((إنما تقوم الحضارات على تدافع الأفكار - مع حفظ مقام"ثوابت الدين" - ففكرة تبين صحة أختها،أو تبين خللا بها .. لا يلغيها ... أو تبين "الفكرة "عوار"الفكرة"))

 
 
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26-12-2013, 04:43 PM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
رد: حتى لا نعين الشيطان عليهن : كلام في العشق الزوجي


تسلم يمناك ولاهنت استاذنا الفاضل / محمود المختاار الشنقيطي على الموضوع الهااام والمفيد بكل كلمة فيه
وفعلاً استاذي كلٍ من الطرفين يحتاج للكلمة الحلوه وخاصة لما تطلع من القلب للقلب توصل بكل سلاسه ويحس
فيها الأخر ويازينها لما تكون بين زوج وزوجتـــه فلها تأثير كبييييير جداً بالنفس وتجدد العطاء والحب والمودة
بينهما.

أدام الله الحب والألفه والمودة والإخلاص بين كل زوجين وجمع بينهما على خير اللهم : آآآآمن

تقبل فائق التقدير والاحترام.

 

التوقيع

 


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
كلنا تميم المجد
 
 
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27-12-2013, 08:42 AM
المستعجله المستعجله غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 23
معدل تقييم المستوى: 0
المستعجله is on a distinguished road
رد: حتى لا نعين الشيطان عليهن : كلام في العشق الزوجي

مشكور

جزاك الله الجنه

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-01-2014, 11:24 AM
محمود المختار الشنقيطي محمود المختار الشنقيطي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 968
معدل تقييم المستوى: 12
محمود المختار الشنقيطي is on a distinguished road
رد: حتى لا نعين الشيطان عليهن : كلام في العشق الزوجي

السلام عليكم .. ألف شكر أختي الفاضلة ( سمو الروح) ... صدقت في كل كلمة تفضلت بها .. جزاك الله خيرا وأسعدك.
والشكر موصول لأختي الفاضلة ( المستعجلة) .. اللهم آمين .. وجزاك الله بمثل ذلك ...
تقبلا خالص تحياتي.
دمتما بخير.

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حتى لا نعين الشيطان عليهن محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 4 09-09-2012 10:26 AM
يام في الجاهلية الى حكم صنعاء وعدن في اليمن ابو مسفر مجلس تاريخ قبائل يـام الــعـريـضـة 27 22-11-2010 10:15 PM
هل الشيطان يعلم ما يحاك في صدورنا من كلام؟ فـهـيـد الــHــتــلانــي المجلس الإســــلامي 9 09-11-2009 03:54 PM
البيت الزوجي... ليــه يازمـــن مجلس الأســــرة والمجتمع 4 21-08-2009 03:51 PM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 06:33 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع