الحمدلله وكفى والصلاة والسلام على نبيه المصطفى
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أئمة الهدى ... اما بعد :
اخواني واخواتي إن في ذكر الموت حياة للقلوب .
كما قال ابو علي ٍ الدقه :" من اكثر من ذكر الموت اكرم بثلاث.
اكرم بتعجيل التوبة , ونشاط في العبادة ,وقناعة في القلب " .
سكرة الموت هي اصعب لحظه تمر على الانسان في حياته ...تضيق لسمعها
الانفاس. قال تعالى :"وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَق ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ "
وقال تعالى :"كُل نَفْس ٍ ذائِقَة ُ الْمَوْتِ ثُم إلَيْنَا تُرْجَعُونَ "تذكر اخي واختي يوم نساق إلى قبورنا محمولين على الأكتاف...وقد سلب إرادتنا
وصرنا إلى الحساب ... وإلى بؤرة العذاب !!
فأيهما أولى لنا.. أن نتوب إلى الله عاجلا ً..فتنفذ انفسنا من العذاب ؟! أم نزيد ذنب
الإصرار , تأملوا رعاكم الله في دعوة الله لنا..تأملوا فيه وهو يدعوننا
" قُلْ يَا عِباديَ اَلذِينَ أََسْرَفـُوا عَلى أَ َنْفـُسِهٍمْ لا تـَقـْنـَطـُوا مِن رحْمـَةِ اللهِ إ ِن الله َ
يـَغـْفِرُ الذنـُوبَ جـَمِيعاً إِنهُ هـُوَ الـْغـَفـُورُ الـرحـِيمُ "
أخواني ... وما أجدر بنا أن نتصور تلك اللحظات العصيبة .. وما فيها من ضيق الإحتضار
وهو الإقبال على الجـــــبار جل جلاله حينئذ ٍ سندرك مدى هـــول الفزع .. ومدى سوء المصرع !
فإنها لحظة يتقرر فيها مصيرنا ... فإما إلى جـــــنة وإما إلى نـــــار ٍ !!
يروى عن المزني قال :
دخلت على الشافعي رضي الله عنه في علته التي مات فيها . فقلت له : كيف أصبحت ؟
فقال أصبحت من الدنيا راحلا ً , وللإخوان مفارقاً , ولكأس المنية شارباً , ولســـوء عملي
ملاقيا ً , وعلى الله واردا ً , فلا أدري...أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها , أم إلى النار فأعزيها
ثم بكى ... رحمه الله
اخواني لنكن في الدنيا كعابري سبيل نتزود من أجل الرحــــيل .
تزود مـن الدنيـا فإنـك لاتـدري
إذا جن ليل هل تعيش إلـى الفجـر
فكم من فتى أضحى وأمسى ضاحكا ً
وقد نسجت أكفانه وهـو لا يـدري
وكم من صغار يرتجى طول عمرهم
وقد أدخلت أجسادهم ظلمـة القبـر
اللهم يا ودود ياذا العرش المجيد يا فعال ٌ لما تريد أرزقنا بتوبة ً قبل الموت وراحة بعد الموت
وارزقنا لذة النظر إلى وجهك الكريم
وصلي اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
02-05-2007, 05:48 PM
أكـــثروا مـــن ذكـــر هـــادم اللـــذات .......!!!!!!
العرض العادي
