دبي - حيان نيوف
أماطت مصادر أمريكية اللثام عن مسودات وثائق عسكرية تكشف توجه الولايات المتحدة إلى تحقيق تغيير استراتيجي في خططها الدفاعية يكفل لقادتها الإقليميين الحق في مطالبة الإدارة بشن ضربات استباقية لردع أية هجمات محتملة بأسلحة الدمار الشامل ضد الولايات المتحدة أو ضد حلفائها.
واعتبر محللون أن هذه الوثائق العسكرية التي أعدها قادة القوات الأمريكية المشتركة تحت عنوان "مبدأ العمليات النووية المشتركة" تأتي في إطار التخطيط الاستراتيجي الأمريكي للتحضير لقرارات محتملة قد تتخذها واشنطن لشن ضربات استباقية ضد إيران وكوريا الشمالية.
وتناقض تلك الوثائق الجديدة "السياسة السلبية" التي انتهجتها الولايات المتحدة منذ مؤتمر مراجعة معاهدة نزع الأسلحة إبان عهد الرئيس السابق بيل كلينتون.
وبحسب صحيفة "جابان تايمز" فإن القادة الإقليميين للقوات الأمريكية سوف يكون لهم حق مطالبة الإدارة بشن ضربات نووية استباقية لردع أية هجمات محتملة بأسلحة الدمار الشامل على الولايات المتحدة أو حلفائها. وتتضمن الوثائق معلومات عن منظمات عالمية "إجرامية وإرهابية" وعدد من الدول التي تمتلك برامج أسلحة الدمار الشامل، موضحة أن القادة الإقليميين في الباسيفيك ومناطق أخرى من العالم سيكون لديهم الخيار للقيام بضربات استباقية ضد هذه الدول والجماعات عبر طلب الموافقة الرئاسية لاستخدام أسلحة نووية في حال وجود ظروف ملحة.
وأشارت الصحيفة اليابانية نقلا عن مصادرها إلى أن قيام واشنطن بضربات نووية استباقية ضد هجمات بيولوجية وكيميائية محتملة يناقض "السياسة السلبية" الأمريكية المعلنة منذ عشر سنوات من قبل إدارة بيل كلينتون في المؤتمر الدولي لمراجعة معاهدة نزع الأسلحة النووية .
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمركية قوله إن هذه الوثائق لا تزال عبارة عن مسودات بحاجة إلى صياغة نهائية. وتدعو الوثائق أيضا لتطوير قنابل نووية أرضية لتدمير الأسلحة المدفونة داخل الأراضي مثل أسلحة الدمار الشامل المخزنة والصواريخ الباليستية.