مع وصول المفاوضات بشأنهم إلى مراحلها الأخيرة
توقعات بإفراج قريب عن 121 سعودي في معتقل غوانتانامو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
وصلت المفاوضات القائمة بين الجانبين السعودي والأميركي، بشأن تسليم السعوديين الـ121 المعتقلين في غوانتانامو إلى بلادهم، إلى مراحلها الأخيرة، وسط توقعات أن يتم الإفراج عنهم قريبا.
وقال قال أحمد مظهر، رئيس فريق المحاماة السعودي المكلف بتسوية قضية المعتقلين في غوانتانامو ، ان بلاده قطعت شوطا كبيرا من المفاوضات مع الجانب الأميركي، للتوصل إلى حل نهائي لمشكلة السعوديين المعتقلين، ينتهي بتسليمهم إلى الرياض.
وتمنى مظهر، حسب ما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية السبت 24-9-2005، أن تنتهي المفاوضات السعودية الأميركية، بأسرع وقت، مشيرا إلى أنها في مراحلها النهائية، موضحا أن حكومة بلاده كانت على اتصال دائم بالجانب الأميركي، منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها عن وجود سعوديين في غوانتانامو.
وفي سياق متصل، تجري اللجنة الدولية للصليب الأحمر اتصالات مع الحكومة الأميركية لإنهاء الإضراب الذي نفذه عدد من المعتقلين في غوانتانامو، معظمهم من الخليجيين، كانوا قد بدأو به في 8 أغسطس/آب 2005 احتجاجا على اعتقالهم.
وقال د. عامر الزمالي مستشار شؤون العالم الإسلامي في اللجنة الدولية للصليب الأحمر ان اللجنة تتابع موضوع إضراب المعتقلين في غوانتانامو باهتمام بالغ، داعيا حكومة واشنطن إلى الاهتمام بصحة المعتقلين وحياتهم وعدم الإضرار بهم، مشددا على ضرورة انتفاء الأسباب التي أفضت بالمعتقلين إلى الإضراب.
ودعا الزمالي حكومة الولايات المتحدة الأميركية، إلى تفهم الظروف النفسية والموضوعية والمادية التي يعيشها المعتقلون هناك، التي وصفها بـ "القاسية"، والتي لا تفضي إلا لليأس والاكتئاب والأمراض والأوبئة، على حد تعبيره.
ومع تضارب أعداد المضربين عن الطعام، أوضح مستشار العالم الإسلامي في اللجنة الدولية، أنهم لا يملكون رقما معينا حتى الآن، مشيرا إلى ان اتصالات تجرى بهذا الصدد، للتعرف على أعدادهم، في الوقت الذي صرح به الرجل الثاني في القيادة والمسؤول عن الرعاية الصحية بقاعدة غوانتانامو، أن 87 معتقلا بدأو إضرابا عن الطعام، كأكبر إضراب يشهده المعتقل، بحسب المسؤول الأميركي.
يذكر أن 520 معتقلا موجودين في غوانتانامو منذ أكثر من 3 سنوات، ألقي القبض عليهم ابان الحرب التي شنتها الولايات المتحدة الأميركية على ما أطلقت عليه "الحرب على الإرهاب"، نفذوا العديد من الإضرابات خلال تلك الفترة، احتجاجا على اعتقالهم وعدم السماح لهم بمقابلة محاميهم والمثول أمام المحاكم الاتحادية الأميركية.
((اللهم فك أسرهم وفرج كربهم وانتقم ممن ظلمهم اللهم عليك باليهود والأمريكان اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك وانتقم منهم انتقام عزيز مقتدر اللهم آمين ))