حقيقةً إنه من المؤلم جداً ما قرأناه في الإعلام السعودي بشكل عام من قيام شاب (20 سنة) بقتل شقيقتيه (16-17 سنة) (رحمهما الله)
بعد خروجهن من دار رعاية الفتيات بالرياض برفقة والدهن.
وبإعتقادي الشخصي حتى لو ثبت فعلاً بأنهن مذنبات ووقعن في المحظور فإنه كان بالإمكان أفضل مما كان.
ألم يكن زواجهن ممن وجد معهن حلاً ممكناً؟
ألم يكن الستر والكتمان أفضل مما حدث من تشهير؟
ألم يكن هناك حلولاً أفضل من هذه البلوى؟
قال تعالى: «ومن يقتل مؤمناً متعمّداً فجزاؤه جهنّم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذاباً عظيماً»
نحن نعلم جميعاً بأنه من ستر على مؤمن في الدنيا ستر الله عليه في الدنيا والآخرة
"أتى عمر بن الخطاب رجل فقال : إن إبنةً لي كنت وأدتها في الجاهلية فإستخرجتها قبل أن تموت , فأدركت معنى الإسلام فأسلمت . فلما أسلمت أصابها حد من حدود الله فأخذت الشفرة لتذبح نفسها , فأدركناها وقد قطعت بعض أوداجها , فداويناها حتى برئت ، ثم أقبلت بعد بتوبة حسنة , وهي تُخْطَب إلى قوم، أفأخبرهم من شأنها بالذي كان؟ فقال عمر رضي الله عنه: أتعمد إلى ماستره الله فتبديه ؟ والله لئن أخبرت بشأنها أحداً من الناس لأجعلنك نكالاً لأهل الأمصار ! أنكحها نكاح العفيفة المسلمة"
إذن أجيبوني من القاتل:
1 - أهو والد البنات الذي لم يحسن التصرف بشكل أو بآخر وهل هو شريك في التخطيط لهذه الحادثة؟؟
2 - أهي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي لم تستطع إنهاء الموضوع داخل أروقتها وسترهن بما أمر الله؟
3 - أهي الشرطة بمخالفتها الأنظمة السعودية والتي تنص على ضرورة تجنيب الفتاة أي مشكلة قد تلحق بها فور القبض عليها بخلوة غير شرعية؟
4 - أهي العادات والتقاليد التي تحكمنا بعيداً عن الدين؟
الحمدلله على نعمة العقل , والله لا يبلانا , ويستر علينا وعليكم قولوا آمين....