شبابنا بين اليمين المتطرف واليسار المنحرف !!

[saad]

في زمن أضحى شبابنا يهيم ذات اليمين وذات الشمال بين فئة من الناس قصرت دينها على الأمور المظهرية التي جعلت المؤمن في نظرهم هو من يقصر ثوبه ويطلق للحيته العنان متناسية قول رسول الهدى صلى الله عليه وسلم عندما قال : (( إن الله لاينظر إلى أشكالكم ولا إلى صوركم ولكن إلى قلوبكم الإيمان هاهنا ويشير إلى صدره )) فئة جعلت من بن لادن الملاذ والمخلص لها من وهم اخترعوه لجهلهم أن بن لادن في الأصل يعتبر صناعة أمريكية أوجدوه ليضربوا به الإسلام والمسلمين على حد سواء ، وبين فئة على النقيض منها حيث بدأت تتراقص في شوارعنا واستمرت تلهث وراء الحضارة الغربية الزائفة حتى أصبحت تقلدهم في كل شيء بدأ بنوعية الملابس التي تظهر جزءًا من عوراتهم و انتهاءًا بطريقة الأكل وفوضوية الحياة تبقى النوعية المثالية ضربًا من المستحيل في هذا الزمن !!

وهذا لايعني أن جل شبابنا فاشلون ولكن تظل الغالبية مفرغة التفكير من كثرة التناقضات المحيطة بها ، وتبقى ( أقلية ) من شبابنا نادرة تظهر في سمائنا كالنجوم تستحق منا التقدير والمتابعة والثناء ولولا نهى رسولنا الكريم عن كثرة المديح في قوله (( إذا جاء المداحون فاحثوا في وجوههم التراب )) لأسرفنا في مدحهم ، ولكن يبقى من حقهم علينا أن نشيد بهم ونقدر لهم حسن تفكيرهم وإدراكهم كل مايحيط بهم من أصحاب الفئتين السابقتين !!

والسؤال المحير في مانشاهده في شبابنا هو :

من يقف وراء هذا الضياع الذي يعيشه الشباب ؟!

هل تخلت الأسرة عن دورها في زرع البذرة الأساسية للتربية حين أكتفى الكثير من الأباء والأمهات بتوفير (( الشائق )) و (( الخادمة )) ليتفرغ كل منهم لحياته الخاصة على حساب أبنائه !!

هل (( قطعت )) وزارة التربية والتعليم الطريق على (( المعلم )) حتى يكتفي من عمله (( بالتلقين )) وأرغمته عن دوره الأساس في التربية ؟!

هل (( أفسحت )) وزارة الداخلية (( الطريق )) أمام هؤلاء الشباب لكي (( يعثى )) في الأسواق والطرقات فسادًا بحجة (( الفراغ )) وعدم تواجد الأماكن المناسبة لهم ؟!

إن الدور الذي (( تخلى )) كل منا عنه هو السبب الحقيقي فيما هم فيه اليوم هؤلاء الشباب فـ (( الآباء )) و(( الأمهات )) و (( المعلمين )) و (( رجال الأمن )) و (( أئمة المساجد )) و (( المجتمع )) بأسره مسؤول عما يحيق بشبابنا !!

فالأسرة يجب أن تنهض بدورها في غرس المفاهيم الأساسية للطفل من خلال توجيهها لهم بتعاليم الإسلام الأولية مثل احترام الكبير وعدم مضايقة الآخرين ثم يأتي دور المدرسة لتكمل دورها في التوعية والتوجيه الصحيح ولا تقصر دورها على التلقين المعرفي بعيدًا عن التربية ثم يتي دور المسجد ليوجه الشباب التوجيه الصحيح و (( يجذبه )) إلى الدين وإتباع تعاليمه ويحثه على الإبتعاد عن أصحاب الفكر المنحرف ويبين له أن المظاهر الفارغة لاتعني مايخفيه أصحابها وأن الدين الصحيح هو في قوله صلى الله عليه وسلم (( الإيمان هاهنا ويشير إلى صدره )) وبيان أن الله سبحانه وتعالى لاينظر إلى مظهر الإنسان بل إلى جوهره حيث قال صلى الله عليه وسلم (( إن الله لاينظر إلى أشكالكم ولى إلى صوركم ولكن إلى قلوبكم )) !!

فسارعوا جميعًا إلى إنقاذ شباب الأمة من الضياع بين يمين متطرف لايفقه من الإسلام إلا الشكليات الفاضية وبين يسار منحرف إتخذ من الحضارة الغربية منهجًا لكونه وجد الأساس الهش الذي من خلاله اخترق مجتمعنا لينفث فيه سمومه في ظل غياب القدوة داخل الأسرة وعدم الإكتراث داخل المجتمع بهؤلاء الشباب فكان الطريق ممهدًا له لأنه لم يرى أمامه إلا المنهج المتطرف فرأى في التشبث بالحياة الغربية منفذًا له من أولائك الذين (( نفروه )) من الإسلام ولم يلتزمون بقوله صلى الله عليه وسلم (( بشروا ولا تنفروا )) بل أنهم كفروا وفجروا فكان الضياع هو النتيجة الحتمية لما نراه !!
منقول

[AL_DANA]

أحسنت اخي سعد على هذا النقل المبارك....

فالموضوع يعرض صورة مؤلمة للواقع الذي نعيشه....

يامقلب القلووب ثبت قلوبنا على دينك ....

[أبو ناصر]

لاهنت ياسعد على النقل المميز

وفعلاً شباب الامه اليوم يرثى حاله من ماهو فيه من ضياع
فتجد البعض منهم في الاسواق لاتعلم أأنثى هذا او ذكر
والبنات تجدها في المجمعات تهيم على وجهها بدون حسيب ولا رقيب
ولا نقول الا لاحول ولا قوه الا بالله

اللهم اهدي شباب المسلمين واحفظهم من الضياع

[saad]

الدانه سموالامير شكرا