السكري يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الكبد

[أبو محمد]

الكبد يهدده السكري بالأورام

وحدة الاستماع والمتابعة – إسلام أون لاين.نت/9-3-2005

حذرت دراسة أمريكية حديثة من أن المرضى المصابين بالسكري يمكن أن تتضاعف لديهم مخاطر الإصابة بسرطان الكبد أو تزيد إلى ثلاثة أمثال المعدل المعتاد.

وأوصت الدراسة التي نشرت نتائجها بعدد أبريل المقبل في دورية "جوت" البريطانية المتخصصة في أمراض الكبد بضرورة فحص أنزيمات الكبد بشكل دوري وروتيني لدى مرضى السكري للتأكد من وجود أورام بالكبد من عدمه.

وتعد الإصابة المزمنة بالالتهاب الكبدي (سي) و(بي) والتليف الكبدي والتاريخ المرضي للأسرة ضمن عوامل الخطر في الإصابة بسرطان الكبد، إلا أن مرضى السكري بشكل خاص تزيد لديهم مخاطر الإصابة بالمرض.

وقال الدكتور هاشم السراج الذي قاد الفريق البحثي الأمريكي: "السكري يساهم بنحو اثنين إلى ثلاثة أمثال في زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الكبد بغض النظر عن وجود عوامل رئيسية مسببة للإصابة".

الإحصاءات تؤكد

ورصد الباحثون الذين شاركوا في الدراسة ارتفاع مخاطر الإصابة بالسرطان من خلال دراسة السجلات الصحية للمرضى، ففي الفترة ما بين عام 1994 وعام 1999 عولج 2061 مريضا بلغت أعمارهم 65 عاما أو أكثر من الإصابة بسرطان الكبد.

وقارن الباحثون بين هذا الرقم ونحو 6 آلاف مريض آخر من نفس المرحلة العمرية لم يعانوا من الإصابة بهذا النوع من السرطان وما إذا كانت لديهم عوامل خطر أخرى معروفة. وبعد أن أخذوا في الاعتبار العوامل المشتركة الأخرى ومن بينها العمر وكون المريض ذكرا وهو ما يزيد من مخاطر الإصابة بأورام بالكبد -خلص الباحثون إلى أن السكري يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد.

وقال السراج أستاذ علم الأوبئة في مركز هيوستون الطبي لشئون المحاربين القدامى في تكساس: "هذه الدراسة إلى جانب العديد من الدراسات الأخرى تؤكد بشكل واضح الدور الواضح للسكري باعتباره عامل خطر مستقلا للإصابة بسرطان الكبد".

وأضاف السراج: "فحص أنزيمات الكبد يجب أن يكون جزءا روتينيا من نظام الرعاية الصحية لدى مرضى السكري".

ويمكن أن يتسبب السكري أيضا في ازدياد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات والعمى والكلى والاضطرابات العصبية وقد يقود إلى بتر بعض الأطراف.

ووفقا لتقديرات جمعية مرضى السرطان الأمريكية ستشخص نحو 17 ألفا و550 حالة إصابة جديدة بسرطان الكبد الأولي وسرطان قناة الصفراء في الولايات المتحدة خلال عام 2005.

وتزيد معدلات الإصابة بالسرطان بنحو عشرة أمثال في الدول النامية الواقعة بشرق آسيا وأفريقيا عن الولايات المتحدة. ويعد المعدل الإجمالي للناجين منخفضا للغاية.