جاني ولدها يبتسم بين الأطفال ...... ومن بسمته ذكرت أنا بسمة أمه......(مؤثرة جداَ)

[الحـــــــرة]

شاعرنا أحب فتاة وأحببته وطال الوجد بها ...
ولكن الطامة الكبرى نزلت عليه عندما دُعي لزفافها على رجل غريب !!
ضاقت عليه الأرض بما رحبت فقرر السفر عن ديرته بلا عودة ..
لعله ينساها وما ذاك بحاصل !!
فعلا تغرب الشاعر وجلس أكثر من ثمان سنوات ..
فلما أحس أن قلبه قد سلا والهم قد برا ..
قرر العودة لديرته وربعه وأهله و هو مشتاق للوصول ...
ويشاء الله أن يختبر شاعرنا بموقف لم يحسب حسابه ؟!
فأول ما وصل لحارتهم كان برفقة أحد أصدقاءه القدامى الخاصين ,,
فمروا بأطفال كانوا لاهين بلعبهم ,,
فسأل الصديق صاحبنا :
انظر لهذا الطفل ... هل تعرفه ؟؟
فوقف شاعرنا وقفة تأمل وتفكير ..
يقلب بها ذكريات أبت إلا البقاء في ذاكرته !!
فأجاب الشاعر بهذه القصيدة ...

التي هزت المشاعر و أدمت القلوب ...
وجعلت الدمع ينسكب مدرارا ... و كأننا معه !!



راحت ثمـــان ســـــنين حـل وترحال ,,,,,, راحت ثمـــانٍ كلها مدلهمه
قضيتــها بالحــب والشوق رحال ,,,,,, شــــــوقٍ تحدى كل ياسه وهمه
وعقب الثمان اللي تعبها برى الحال ,,,,,, جـــــــاب الزمان الكارثة والمطمة
جــــاني ولدها يبتسم بين الاطفال ,,,,,, ومن بسمته ذكرت أنا بسمة امـــه
وركضت له دمعي على الخد همال ,,,,,, ومن كثر شوقي قمت بالحيل اضمه
ساعة حضنته الطفل في يدي مال ,,,,,, شــــميت ريحتها على اطراف كمه
واستلهمت نفسي مقاديــم الأهوال ,,,,,, وتــم الضياع واكــدت لي متمـــه
ليت الغياب اللي شغل غربتي طال ,,,,,, ولا دور العاشق على حرق دمه
واليوم بنت الناس في بيت رجال ,,,,,, وحب على غير الشرف لي مذمـه
مجبـــور أعوّد وأشتكي كل الأميال ,,,,,, بنفــسٍ حزينه كائــبه مستهمه
يرجع غريبٍ سكته بر ورمال ,,,,,, يموت.. يحيا ..يندفن ..ما يهمه
,
,
,
,
و دمتـــم لمن تحبـــــــون ,,,