مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > مجلس الدراسات والبحوث العلمية

مجلس الدراسات والبحوث العلمية يعنى بالدراسات والبحوث العلمية وفي جميع التخصصات النظرية والتطبيقية.

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #71  
قديم 04-04-2005, 09:23 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

طريقة المناقشة المركزة


أولا - تعريف مفهوم المناقشة المركزة

طريقة المناقشة المركزة هي نظام للاتصال الفعال يقوم علي ما يلي :
q توفير فرصة الحوار الهادف
q التوسع في وجهات النظر
q أفكار واستنتاجات واضحة
q مشاركة جميع أفراد المجموعة

ثانيا - المستويات الأربعة للمناقشة المركزة

1- المستوي الموضوعي : لكي تحصل علي بيانات أسال عن أشياء مثل : أصوات – كلمات – أهداف تخيلات –
أحداث تتذكرها المجموعة
2- المستوي التأملي : لكي تحصل علي استجابة المجموعة ورد الفعل منها , اسأل عن الذي أعجبهم أو لم
يعجبهم ؟ ما الذي أدهشتهم أو أثارهم أو أزعجهم أو سرهم . أو الشي الذي يعتقدون انه
مفيد أو غير مفيد بالنسبة للموضوع
3- المستوي التفسيري : لكي تحصل علي المعاني والأفكار من المجموعة اسأل عن الأشياء المهمة ذات المعني ؟
اسأل عن عنوان أو قصة لكي تعطي أمثلة توضيحية
4- المستوي القراري : لكي تعرف القرارات التي توصلت إليها المناقشة استخدم أفعال مثل ( يعمل – يبدأ –
ينفذ - ) اسأل المجموعة عما عقدت العزم عليه وما الذي تراه خطوة ضرورية ,
ما هو الذي نري تطبيقه عمليا

ثالثا – لماذا نحتاج إلى استخدام طريقة المناقشة المركزة

· عند محاولة الاتصال بالآخرين تظهر العديد من الصعوبات المتشابهة , فكثيرا ما يطلب منا أو نطلب نحن من الآخرين تقييم شي معين أو الحكم عليه قبل أن تتوافر البيانات والحقائق الضرورية . وفي أحيان أخرى تظل المناقشات التي تدور لغرض معين عامة ومتشعبة فتصبح عملية اتخاذ القرار من الصعوبة بمكان حتى أن الجميع يشعرون بعدم الراحة أو عدم الاقتناع بما توصلوا إليه من نتائج . ولكي يكتسب الإنسان مهارة استخدام هذه الطريقة فهو يحتاج إلى الممارسة التي سرعان ما تجعله قادرا علي قيادة المناقشات للتوصل إلى أفكار واستنتاجات واضحة بعد تفكير شامل . ويمكن أن تصبح طريقة المناقشة المركزة أساسا لما يلي

§ جمع البيانات والأفكار
§ المشاركة في المعلومات
§ مناقشة موضوعات صعبة
§ التأمل في مسائل وأحداث مهمة
§ تقييم الأداء
§ إعداد جماعي للتقارير أو العروض
§ تستخدم في التدريس مع مجموعات المناقشة من التلاميذ

رابعا – كيفية تطبيق هذه الطريقة ( كيف تطبق هذه الطريقة في الاجتماعات والجلسات وفي التدريس

1- أثناء إدارة المناقشة احرص علي تسلسل الأسئلة حيث يؤدي تسلسل الأسئلة إلى :
توجيه تفكير المجموعة المختصة بالقرار
تطوير وعي المشاركين
2- استخدم مستويات المناقشة الأربعة في الأسئلة في كل مرة وهي ( الموضوعي – التأملي – التفسيري – القراري )
3- درب نفسك عليها جيدا بحيث تكون طريق طبيعية للتفكير
4- اعمل علي تشغيل الذهن مع المشاركين بحيث تجعلهم يتحركون من مرحلة إلى مرحلة
5- أعطى إحساس في المناقشة أن تفكيرهم من الممكن أن يتحول إلى فعل إذا وثقوا في أنفسهم وطبقوا ما يتم مناقشته
6- احرص إن تحصل علي تأملات وقرارات جماعية مبنية علي كل المعلومات المتاحة

خامسا: ملخص لطريقة المناقشة المركزة

يقوم الشخص القائم بإدارة الجلسة قبل / أثناء / بعد الجلسة بعمل الآتي :
‎ تجديد الأهداف المطلوبة من هذا اللقاء / الاجتماع /
‎ يحضر الأسئلة والخطوط العريضة لسير الجلسة
‎ يحضر افتتاحية شيقة وجذابة يفتتح بها الاجتماع ملخصة وسريعة حتى لا تؤدي إلى الملل
‎ يدرس أنماط المشاركين ويتوقع ردود أفعالهم ويكون جاهز للتعامل الإيجابي مه هذه الأنماط
‎ يستخدم المستويات الأربعة للمناقشة المركزة السابق الإشارة الهم
‎ يحضر أنشطة ومداخل معينة تساعد علي تحقيق الأهداف
‎ اجعل كل الحاضرين يشاركون بقدر الإمكان مشاركة فعالة
‎ يلخص في نهاية الجلسة الأفكار التي دارت بين المجموعة
‎ يراجع القرارات التي أقرتها المجموعة
‎ يتفق علي أسس وطرق تطبيق هذه القرارات مع المشاركين في المناقشة

سادسا اعتبارات عامة في استخدام طريقة المناقشة المركزة
1- وجه سؤالا يمكنك الإجابة عليه
2- تجنب الأسئلة التي تكون الإجابة عليها بنعم أو لا
3- لا تسال عن بيانات لا تتوافر لدي المجموعة
4- وجه أسئلة قصيرة وواضحة . ثم انتظر الإجابة
5- ضع خطة لتسلسل الأسئلة , وما الذي تريد أن تصل إليه في النهاية
6- لكي تحافظ علي استمرار المحادثة استخدم عبارات حسنا نريد إجابة من شخص أخر
7- عليك بتشجيع أسلوب المشاركة عن طريق سماع الإجابة من كل واحد في الدائرة أو المجموعة
8- توجيه السؤال لأفراد معينين ( غير المشاركين )
9- تقبل كل الإجابات

إعداد
اشرف أنور جرجس
مشرف مكون التعليم المجتمعي
برنامج المدارس الجديدة / هيئة كير الدولية / مكتب بني سويف

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس
  #72  
قديم 04-04-2005, 11:04 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

المربي وتحديات الدور

المقدمة : -
إن المربين هم الذين يصنعون عقول الأجيال المتعاقبة ويبنون أخلاقها ويعدون القيادات ،وهم الذين يتحملون مسؤولية وصل الماضي بالحاضر ووصل الحاضر بالمستقبل في أذهان وقلوب أبناء المجتمع .
إننا لا نجافي الحقيقة حين نقول أن الأنبياء معلمون ، والفلاسفة معلمون ، والمصلحين التاريخيين معلمون .فالمعلمون كانوا دوما رسل ثقافة وعلم ومعرفة ودعاة إصلاح وتطوير ورواد تجديد وإبداع ويتوقف على نجاحهم في غرس التربية الصحيحة والخلق القويم في نفوس الناشئة وإكسابهم مهارة البحث المعرفي والتفكير الناقد ،نجاح المجتمع وتفوقه وتطوره ولحاقه بركب الحضارة .
وفي هذه المحاولات المتواضعة تحدثت باختصار عن أثر التقدم التقني والتكنولوجي وما جلبه من تدفق معلوماتي وثورة معلوماتية في حياة الأفراد والمجتمعات ثم تطرقت بالحديث عن الدور الجديد للمربي في ضوء المتغيرات التي طرأت وكيف سيواجه المربي تحديات الألفية الثالثة من خلال الإطلاع على المجالات التي كانت تحدد دوره ووجباته الأساسية التي كان يؤديها سابقا ، ثم الحديث عن ماهية التحديات الطارئة التي فرضت عليه دورا جديدا من خلال التكيف مع هذه المستجدات .
اختتمت محاولتي بخلاصة اتبعتها مجموعة من التوصيات التي اعتقدت أنها قد تساعد في صقل شخصية المربي وإعداده لمواجهة تحديات كل مرحلة بما يناسبها .

المربي وتحديات الدور
إن ثورة التكنولوجيا التي نشهدها في هذا القرن ستكون بالغة التأثير في حياتنا ويتوقع أن تتغير أنماطنا الحياتية في كافة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والتربوية شئنا أم أبينا، فان التغيير قادم لا محالة ولكن بدرجات متفاوتة، ففي المجتمعات المتقدمة ستكون الاستجابة لهذه التغيرات سريعة ولا يتوقع حدوث مشكلات حادة تؤثر في الفرد والمجتمع، أما في الدول النامية فان هذه الهوة ستكون كبيرة بين التقدم العلمي والتكنولوجي على مستوى العالم وقدرة هذه الدول على استيعاب هذا التقدم والتكيف معه.
إن العلاقات الاقتصادية بين الدول في هذا العالم تشهد ثورة التكنولوجيا وما ينطوي من تقدم مذهل في الاتصالات، قد أوجد مناخا للتفكير في موضوع العولمة، حيث بدأ يتسع ليشمل كل ما يتعلق بحياة الناس اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، فالعولمة برأي كثيرين من الكتاب هي " وجود نظام شامل لتحديد العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية تتخطى الحدود الإقليمية، والدولية للشعوب، ويؤد على القواسم المشتركة لهذه الشعوب بغض النظر عن ظروفها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بحيث تنحو إلى الانتماء العالمي أكثر من انتمائها الإقليمي وتصبح بذلك مكونا من مكونات المجتمع الدولي.
والعولمة أنواع : العولمة الاقتصادية، والعولمة الثقافية، والعولمة الاجتماعية، والعولمة التربوية.
والعولمة التربوية هي نتاج حتمي للعولمة الاجتماعية والثقافية، وتسعى الدول الغربية إلى تقديم نماذج تربوية مبهرة لتدلل من خلالها على أن التربية الغربية تتفوق على نظيراتها من أنواع التربية الأخرى في الدول النامية وألا ما كان هذا التفوق العلمي والتكنولوجي.
وما من شك في أن التعليم كان قديما يهدف إلى فهم الظواهر والأحداث التي تجري حول الفرد والى كيفية التعامل مع هذه الأحداث، والاستفادة من المصادر الطبيعية، بل وتسخيرها في حياته، لذلك فقد ارتبطت التربية ارتباطا عضويا بأسباب وعوامل التنمية في كافة المجالات. فالتعليم ركن أساسي في كافة أشكال التنمية، وخصوصا التنمية المتصلة بالإنسان. والعصر الذي نعيشه مليئ بالتحديات التي تواجه الإنسان في حياته،و تظهر في كل يوم معطيات جديدة نتيجة للاكتشافات والاختراعات والتطبيقات في كافة المجالات بما فيها التربوية والتعليمية، وهذه المعطيات بحاجة إلى خبرات وأساليب جديدة ومهارات وتقنيات للتعامل مع هذه الأساليب بعناية ونجاح، أي بحاجة إلى إنسان مبدع ومبتكر وقادر على التكيف البيئي مع هذه التغيرات وفق القيم والأخلاق والأهداف المرغوبة.
وفي مجال التربية، فنحن بحاجة إلى معلم مبدع ذي بصيرة نافذة وقادر على التفاعل مع هذه التطورات والتغيرات في كافة المجالات التعليمية والتكنولوجية والتطبيقية، ويتطلب ذلك وجود تربية تواكب متطلبات هذا العصر سريع التغير.
رغم التقدم والتطور في هذا العصر الناشئ عن وجود ثورة المعلومات والتكنولوجيا في كافة المجالات العلمية كالطب، والهندسة الوراثية، والحاسب الآلي وتقنياته ووسائل الاتصال وغيرها من التقنيات التي قدمت مساهمة كبيرة في تحسين حياة الإنسان، إلا أن هذا التقدم أصاب هذه الحياة بالخلل في جوانب عديدة، فقد تخلى الإنسان عن كثير من القيم الأخلاقية، وانتشر الفساد بطريقة أثرت فيه بطرق عديدة منها : انتشار المخدرات، والإرهاب، والرشوة، والاختلاس، وضياع الحقوق.
لقد أسهم الكثير من الاكتشافات التي أسيئ استغلالها في إفساد حياة الإنسان من خلال السلبيات للأقمار الصناعية و استخدامها في التجسس، والإشعاعات غير المرئية الناتجة عن التفاعلات الذرية والنووية والتي تستخدم في الدمار والقتل، والآثار السلبية للعديد من البرامج التلفازية التي تسيء لكرامة الإنسان وقيمه وأخلاقه، والهندسة الوراثية، والحروب للتكنولوجيا يدل على تسبب الدمار والهلاك، وغيرها من الآثار السلبية بحاجة إلى تربية غير تقليدية من الدول النامية والعربية، وهذه التربية المنشودة تحتاج إلى وجود معلم ومرب قادر على رفع قدرات المتعلمين واستثارة دافعيتهم نحو القيادة في كافة المجالات وغرس القيم والأخلاق والأفكار الايجابية لاكتشافات هذا العصر الجديد، وتعزيز الثقة والإيمان لديه بأهمية التطور الايجابي.(1)
هذا ما يجعلنا نقول إن من أهم المشاكل التي تواجه المربي وتضعه في التحديات المستمرة هي العولمة الناتجة عن التكنولوجيا، وثورة المعلومات. بالإضافة لنظرة المجتمع للمربي والمعلم.
ولذا فإن عالمنا الذي نعيش فيه يتجه نحو التطور والعولمة ونحو الديناميكية والتطور السريع والتعقيد، وهذا يتطلب من كل فرد المحاولة إلى مواكبة هذا العصر ليكون قادرا على العيش ضمن هذه المتغيرات التي تحيط به، وألا سيجد نفسه غارقا في معاناة مستمرة لن يستطع النجاح، ومن الممكن أن يشعر انه بعيد كل البعد ومنعزل عما حوله.
ومن هنا، فان المربي الذي اقتصرت مهمته على نقل المعلومات فقط للطلبة، أصبح دوره محدودا ، لكن المؤمل منه أكثر فاعليه وأكثر حركة في ظل التطور السريع لهذا الزمن لكي يشعر المربي انه يؤدي دوره بفاعلية وايجابية. وان التوجه للتعامل الفاعل مع معطيات القرن الجديد لا بد أن تكون آثاره و بصماته على طبيعة النظم والأدوار والمهمات الخاصة بها بحيث تتخلص من سبل الرقابة التقليدية في الأداء ومن المعوقات التي تقف حاجزا منيعا دون اللحاق بركب هذا العالم الديناميكي.
ومع تقدم وسائل الاتصالات وسهولة تدفق المعلومات، أصبح العالم كأنه يعيش في قرية صغيرة مليئة بالمعلومات المتقدمة والمتشابكة. من هنا لا بد أن يحدث تغير جذري في نظم التعليم بحيث يواكب تحديات جيل الألفية الثالث حيث أن أمامه تحديات شاقة وكثيرة.(2)
ولذا لا بد من إحداث ثورة في طرائق التدريس والتقويم بحيث نخلق جيلاً واعياً بما يدور حوله في العالم، وفى نفس الوقت لا يفقد هويته الوطنية، جيلاً قادراً على التنبؤ والإبداع لا الحفظ والتلقين، جيلاً يرى الكل دون إن يفقد جزءا من هذا الكل.
ولما كان المربي هو الركن الأساسي في منظومة التعليم، وللوصول إلى ذلك لا بد أن نسأل أنفسنا ما دور الموجه المربي في تغيير واقعنا التعليمي الراهن وصولاً إلى نظام تعليمي يواجه التحديات وينهض بهذا الجيل.
وحيث إن النظام التعليمي هو المسئول عن بناء هذا الإنسان الذي نريده ودور المربي في هذا الصدد هو بمثابة حجز الزاوية في هذه العملية، وعليه فإن هذا البحث سيتناول هذه المشكلة التي يمكن بلورتها في السؤال التالي:
كيف يواجه الموجه المربي تحديات الألفية الثالثة؟ (3)
ولكن لو تعرفنا إلى مجالات المعلم للكفايات الرئيسية والتي كانت مطلوبة منه سابقا لوجدناها :-
1. المجال الأول : المعلم ناقل للمعرفة importer of information ويضم 14 كفاية ثانوية.
2. المجال الثاني : المعلم مدير للنشاط التعليميdirector of learning activities ويضم 13 كفاية ثانوية.
3. المجال الثالث : المعلم مصمم ومصدر لعملية التدريب على التعليم designer and source for the process of “learning how to learn “ ويضم 11 كفاية ثانوية.

(1) نشوان، يعقوب، 2000، ص (58)
(2) الطويل، هاني، 1999ن ص (433)
(3) مصطفى، عبد الحميد حسن، 2003، (الإنترنت)
4. المجال الرابع : المعلم مصمم ومدير لمهام التعليم designer manager learning tasks ويضم 13 كفاية ثانوية.
5. المجال الخامس : المعلم يشارك في الإشراف Participation in Supervise ion ويضم 6 كفايات ثانوية.
6. المجال السادس : المعلم في تفاعل مع الآخرين interacting with other people ويضم 10 كفايات ثانوية.(4)

أما إذا تكلمنا عن مسؤوليات المعلم المفروضة قبل هذا التطور لوجدناها :-
أولا : تنظيم حياة التلميذ المدرسية ( مسؤولياته:-)
1. المدرسة بيت التلميذ الثاني، ومن واجبه المحافظة عليها ممتلكات وأدوات ووسائل وأغراض وسمعة طيبة.
2. وجود التلميذ في المدرسة يوجب عليه حسن السلوك والتصرف والقول والفعل.
3. التقييد بنظام المدرسة وقوانينها وقراراتها.
4. نشر الصداقة والمحبة بين التلاميذ تحقيقا للجو الدراسي السليم.
5. الاهتمام بشكل التلميذ الخارجي ( الثياب، الشعر، الوجه، الرائحة الذكية، الحذاء، الأظافر (
6. الاهتمام بترتيب عمل التلميذ المدرسي ( تامين الكتب، واللوازم المدرسية، وتسجيل تحضير الدروس، ومواعيد الامتحانات، كتابة الوظائف (
7. ضبط وضع التلميذ في : كيفية الجلوس على المقعد، المحافظة على نظافة الأدوات المدرسية، تنظيم الكتب والدفاتر، كيفية الإمساك بالقلم والدفتر، واستعمال الحبر السائل، استخدام الأقلام الملونة، واستعمال المسطرة في الرسم (
8. ضبط وجود التلميذ في الصف
9. منع طرح الأسئلة وقت الامتحانات إلا بوقت محدد
10. حل المشاكل التربوية التعليمية. ( (5

و لو نظرنا في ماهية واجبات المعلم الشخصي سابقا :-
1. التقييد بأنظمة المدرسة
2. اعتماد التخطيط في العمل
3. تطوير عمله التعليمي
4. المحافظة على الهيئة الخارجية للمعلم
5. المحافظة على حالته النفسية
6. اعتبار التلاميذ أمانة بين يديه إفادة التلاميذ من خلال الوسائل الشرح
7. اعتماد الحوار بين المعلمين لاستخلاص المفيد الذي يخص التلاميذ
8. العمل على إقامة علاقة سليمة مع أهل التلاميذ
9. وضع الأهل في أجواء أبنائهم التربوية والتعليمية
__________________________________________________ ______

(4) طعمة، رشدين 1999، ص (29)
(5) كبريت، سمير محمد، 1998، ص (68)
10. تقديم النصائح إلى الأهل حول أبنائهم
11. المحافظة على سمعة المدرسة
12. الاهتمام بالإطلاع
13. الانتساب إلى نقابة المعلمين
14. تزويد إدارة المدرسة بكل كتاب أو مؤلف جديد
15. تزويد إدارة المدرسة بالاقتراحات المفيدة. (6)

لذا فان تحديات الدور الجديد للمربي تفرض عليه الأدوار الأساسية التالية :-
التدريس
البحث العلمي
خدمة المجتمع

أولا : قد يتبادر إلى الذهن للوهلة الأولى أن التدريس ينحصر فيما هو متعارف عليه في نقل المعلومات وإيصال الأفكار وشرح المفاهيم وتقويم أداء الطالب.
ولكن المربي في هذا العصر يواجه:-
1. الإسهام في بناء وتطوير أبعاد الفرد ونماء أطره المعرفيه والمهاراتيه، وتبصر درجة إسهام هذه المعرفة في بناء شخصية الفرد وامتلاكه للمهارات الضرورية اللازمة لتعايشه مع المجتمع. وهذا يقتضي أن يمتلك المربي المهارة الكافية لتبصر المتعلمين بالمقدرة على الربط بين ما هو نظري وما هو عملي وإبقاء المتعلم على صلة بواقعه مما يتطلب استمرارية نمو المعلم معرفيا ومهنيا بشكل يتناسب مع تسارع واضطراد النمو المعرفي.
2. تربية الفرد بشكل يمكنه من توظيف مخزونه المعرفي ومهاراته في عملية تفكير وتفكر تساعده على أن يحيا حياة عملية واجتماعية وذاتية فاعلة، فالتحدي الذي يواجه المربي في مهمته يكمن في تنمية الطالب باتجاهين :-
الجانب الذاتي : فيوقع هذا الجانب على المربي تحد كبير في جعل الطالب أكثر استقلالية في فكره ومنحه الحرية لبناء اتجاهه الفكري، لا أن يفرض عليه طريقة تفكير محددة بحيث يصبح المتعلم نمطيا في تفكيره وتفاعله مع ما يعترضه من مشاكل في حياته. فالمربي الناجح معني ببناء جيل قادر على تكوين نهج وطريقة تفكير مستقلة يستند إليها هذا الجيل فيما يعترض حياته من قضايا ومشاكل بحيث يكون رؤى واضحة لطريقة تعامله مع الحياة.
الجانب الاجتماعي : فان المربي الكفء يجب أن يدرك أن دوره لا ينتهي عند تنمية الجانب
المعرفي لدى الطالب، بل إن هناك بعدا اجتماعيا في عملية التعليم يضاهي أهميته البعد المعرفي الأكاديمي. إن مربي العقد القادم يواجه تحديا بارزا في بناء جيل مستقبلي يمتلك مقومات النماء والتكيف مع محيطه الاجتماعي ومدركا أن الحياة الاجتماعية القادمة ديناميكية وان مضامين هذه في تبدل مستمر، إذ أن الانكفاء على بناء شخصيات تتسم بالجمود والانغلاق والتقوقع على ألذات يقف حاجزا كبيرا دون إسهام فئة كبيرة من

__________________________________________________ ___________ (6) كبريت، سمير محمد، 1998، ص (69)
أبناء المجتمع في حركة بنائه وتطويره. ولكن على المربي الذكي أن يدرك أن بناء جيل يتسم بالنماء والتطور
والانفتاح الواعي يجب أن يوازيه تحد كبير للمحافظة على الثوابت القيمية والاجتماعية والحضارية التي تمثل جذورا لهوية الفرد في مجتمع سريع التبدل والتغير.(7)
ثانيا : فان التطلعات المطلوبة من المربي في هذا العصر هي :-
1. يتطلب منه أن يكون عصريا متطورا ومتجددا مسايرا لعصر تفجر المعرفة ومشاركا واعيا في تلبية حاجات العصر، ويتطلب منه لتحقيق ذلك النمو المستمر في مجال استخدام تكنولوجيا التعليم والأساليب والمهارات التعليمية، التقنية الحديثة. هذا إضافة إلى الإطلاع المستمر في مجالي الثقافة الخاصة والعامة.
2. الاتصال بالبيئة والمجتمع المحلي اتصالا هادفا وفاعلا) فيأخذ ويعطي ) يستفيد من مصادر البيئة في التعليم وتوظيف المعرفة، فالبيئة هي المكان العملي لتطبيق وتوظيف المعرفة ويتم ذلك بتوجيه النشاط المرافق للمنهاج الصفي واللاصفي – لخدمة البيئة. فالمعلم الناجح يعرف طلابه على الأماكن الأثرية والسياحية والدينية في البيئة عن طريق الرحلات والمساهمة بإحياء المناسبات الدينية والوطنية والقومية، ومشروعات خدمة البيئة.
بهذا الأسلوب يحقق المربي الأهداف والتطلعات في مجال توظيف المنهاج وربطه بالبيئة والمجتمع الذي سينضم إليه الطالب بعد تخرجه فلا يجده غريبا عليه، لأنه تعود وتعلم كيف يخدم بيئته ومجتمعه خلال مراحل التعليم المتنوعة.
3. يتطلع إلى المعلم العصري، بان لا يكون ناقل معرفة فقط بل مساعدا للطالب على التعلم والبحث والدراسة والتطبيق بما ينقل أليه من خبرات تعليمية إضافة لما يعرفه من خبرات بهذا يكون المعلم قد حقق الهدف والتطلع إلى ترجمة المعارف والمعلومات إلى واقع حياتي، يستفيد منه الطالب في حياته المستقبلية المنتظرة في وطنه ومجتمعه.
4. الاتجاهات الحديثة والتربوية المعاصرة تفرض على المعلم أن يكون ملما ومثقفا في مجال علم النفس التربوي، وذلك لمعرفة مراحل نمو الطفل، وما يتطلبه في كل مرحلة من أساليب تربوية وحاجات أساسية أو ثانوية. وبالتالي ليعرف المعلم الفروق الفردية عند الطلاب، فيعد لهم الخطط والبرامج التي تناسب جميع فئاتهم المتنوعة في قدراتها العلمية والعمرية.
5. ينظر ويتطلع إلى المعلم منذ القدم وعلى مر العصور بأنه صاحب مكانة مهمة ورسالة مقدسة وعليه فهو مطالب بان يكون قدوة في المجتمعين المدرسي والمحلي. من حيث صفاته وسلوكه السوي. فالمعلم مرب فهو الذي يؤتمن على فلذات الأكباد، يشارك مع الأسرة في إعدادهم وتربيتهم التربية السليمة المنشودة.
إن خطأ المعلم ينعكس على الطفل أو الإنسان فيؤثر بذلك على نموه المتكامل وشخصيته السليمة بينما ينعكس خطأ الحداد أو النجار على قطعة خشب أو حديد، يمكن إصلاح وتعويض ذلك بإبدال قطعة الخشب أو تصحيح قطعة الحديد بتحميتها على النار. ولا يغرب عن البال هنا بان يكون المعلم قدوة في مظهره من حيث الملبس المناسب، والاتزان والمرونة، والعدالة والصبر.
6. المعلم العصري مطالب بأن لا يكون حرفيا في تنفيذ المقررات والمناهج، فالمعلم بخبراته الواسعة وتجدده المستمر، يعتبر مثريا للمنهاج – يحلله ويخطط له ويفعله بتوظيف تكنولوجيا التعليم والأساليب والمهارات التقنية الحديثة.
__________________________________________________ ___________ (7) الطويل، هاني، 1999، ص (433)

7. يتطلع إلى المعلم أيضا بان يكون إنسانيا يتصف بالعلاقات الإنسانية الطيبة مع الجميع من زملاء وأولياء أمور ومجتمع محلي بشكل عام، ومسئولين – ليتمكن بالتالي من الوصول إلى عطاء الآخرين وخبراتهم فيعمل معهم، فيأخذ ويعطي، إن العلاقات الإنسانية الطيبة تساعد في التعاون والانتماء للمؤسسة التربوية التي يعمل فيها، فيعمل مخلصا متفانيا وبروح الفريق لتحقيق أهداف المؤسسة التي ينتمي إليها ( المدرسة ). (8)
وصار المعلمون يتبارون في استخدام الوسائل التي تساعد المتعلمين على إتقان ما حدد لهم في المنهج من حقائق ومعلومات، ومن بين هذه الوسائل تلخيص مواد الدراسة، وضغطها في كتيبات أو مذكرات لتكون خلاصة سهلة التناول، كما يقلل من التعلم الذاتي، وأصبح معظمهم لا يقبل على تحمل المسؤولية بمعناها الصحيح، وقل ميلهم إلى البحث والإطلاع. إضافة لذلك، لم يكن المعلم مستعدا لتشجيع التلاميذ على تقديم اقتراحات خاصة بما يدرسونه، وإذا قدم احدهم اقتراحا، فان ذلك يعد نوعا من الجرأة، وخروجا على الحدود المرعية، وعنى هذا حرمان التلاميذ من التدريب على التنظيم وربط الأفكار والمعلومات بعضها ببعض، وحرمانهم أيضا من التدريب على النقد البناء.
وكل الحالات السالفة الذكر، جعلت المعلم لا ينتظر من تلاميذه إلا أن يستقروا في أماكنهم هادئين تماما، ليتمكنوا من استقبال ما يلقيه عليهم من معرفة وتعليمات، إذا كان المعلم الماهر هو الذي يستطيع جعل تلاميذه هادئين تماما في أماكنهم دون أي صوت من جانبهم أو حركة أثناء الدرس.

فلو لخصنا الدور التقليدي للمعلم لقلنا :-
كان المعلم ذاته يرى أن وظيفته الأساسية في الغالب هي نقل المعلومات إلى أذهان المتعلمين، مع التقييد التام بما نص المنهج عليه من الموضوعات، وما ورد في الكتب المدرسية المقررة من معلومات عن هذه الموضوعات.
وبما أن إتقان هذه المعلومات كان غاية في ذاته، فقد كان المعلم يعني بهذا الإتقان أكثر من عنايته بقيمة المعلومات عند المتعلم. وفي معظم الحالات كان هذا يؤدي بالمعلم إلى تشجيع التنافس بين المتعلمين في دراسة المواد المقررة، بدلا من تدريبهم على التعاون فيما بينهم للوصول إلى أهداف مشتركة، وبدلا من إتاحة الفرص المتنوعة أمامهم للقيام بأوجه نشاط مختلفة تساعد على نموهم المتكامل المنشود، والاهتمام بإتقان المادة الدراسية جعل المعلم في الغالب يحدد لتلاميذه ما يستذكرونه في الكتاب المقرر أولا بأول، كما جعله يحدد لهم أيضا مقدار العناية التي يوجهونها إلى كل جزء يستذكرونه. " وكان مدرسون كثيرون يدربون تلاميذهم على أنواع الأسئلة التي ترد في الاختبارات، وطريقة الإجابة عنها، كما قلل من اعتماد التلاميذ على أنفسهم، وجعل كثيرين منهم لا يقبلون على معالجة أي أمر من الأمور إلا إذا اخذوا عنه تعليمات منفصلة، فضعفت ثقتهم بأنفسهم، وساعدوا هذا أيضا على شعور التلاميذ إن إتقان المادة الدراسية والنجاح في الامتحان هو هدف المدرسة الاسمي.

التعليم المبرمج :-
إن ظهور التعليم المبرمج في الخمسينات من هذا القرن، بدل كثيرا من المفاهيم التربوية السائدة، ومن بينها مفهوم " الوسائل التعليمية " ، إذ " اثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الدارس قادر على أن يتعلم بمفرده إذ عرضت المادة التعليمية عليه بطريقة تسمح له بالتفاعل المباشر بينه وبينها. كما اثبت التعليم
__________________________________________________

(8)قرقزة، محمود عبد القادر، 2000، ص (65)
المبرمج أن مواقف التعليم لا تقضي بالضرورة وجود معلم، ولذلك اتجه اهتمام التربويين إلى عملية التعليم لا التدريس". الأمر الذي أدى إلى تخوف المعلمين من التعليم المبرمج ومن الآلات التعليمية، فذهب بعضهم إلى
القول : "بان التعليم المبرمج سوف يسهم في نشر البطالة بين من اعدوا لمهمة التعليم، وهو كثيرون " .
وذهب آخرون إلى إن التعليم المبرمج " سيقضي على مهنة التدريس كلها " .
وتجدر الإشارة إلى إن المعلمين المتخوفين من التعليم المبرمج، اعتبروه مجرد استخدام للآلات في التدريس لتحل محل المعلم، وهذا ما أثار الخوف عندهم.

اعتماد التكنولوجيا . . هل ألغى دور المعلم ؟
إذا نظرنا إلى التكنولوجيا التربوية على إنها : " طريقة في التفكير، فضلا عن أنها منهج في العمل، وأسلوب في حل المشكلات يعتمد في ذلك على إتباع مخطط منهجي، أو أسلوب النظام لتحقيق الهداف، ويتكون هذا المخطط المتكامل من عناصر كثيرة تتداخل وتتفاعل معا بقصد تحقيق أهداف تربوية محددة.
وإذا نظرنا إليها على إنها : " برنامج للعمل والممارسة اختيرت مكوناته ورتبت ترتيبا محددا في ضوء منظومة معرفية سلوكية تتمتع بدرجة مقبولة من الصدق العلمي " .
وإذا فهمناها على أنها : " تطبيق المعرفة في تصميم وتنفيذ وتقويم النظم التربوية " ، أتت إجابة السؤال الذي طرحناه سابقا، بالنفي، فالتكنولوجيا التربوية لم تلغ دور المعلم، بل غيرت دوره، ومنحته أدوارا جديدة يمكن أن تتعرض لها ونعرضها في النقاط التالية :-
دوره كوسيط تعليمي ومنظم للتواصل : لقد كان ينظر إلى العملية التعليمة على أنها عملية اتصال طرفاها المعلم ( المرسل ) والتلميذ ( المرسل إليه )، يتم فيها نقل المعرفة ( الرسالة ) عن طريق ( وسيط ) تختلف أنواعه. وهذا لا يتمش مع النظرية الحديثة للتربية، حيث أصبح المعلم يعمل كوسيط تعليمي.
دوره كمعد للأهداف : فهو معني بتحديد الأهداف السلوكية على شكل نتاجات تعليمية منتظرة، وعلى أن تكون مرتبطة بالأهداف التربوية العامة.
دوره كمشخص : ولكي يسهل المعلم أداء مهمته، وكما يسهل عملية التعلم عند طلابه، ويجعل العملية التعليمية أكثر نجاعة، يقوم المعلم بالتعرف على خصائص طلابه، وتحديدها، لان ذلك يعينه على فهم طبيعة المتعلمين الذين يتعامل معهم " فيحدد نواحي القوة والضعف عندهم، ومستوى القدرة على التعلم لدى كل منهم " .
دوره كمصمم برامج : أصبح المعلم مخططا لخبرات وأنشطة تعليمية ترتبط بالأهداف المخططة، وتتناسب مستوى المتعلمين وطرق تفكيرهم، وتسهم إسهاما فعالا في مساعدتهم على بلوغ الأهداف التعليمية. كما أصبح المعلم مسئولا عن إعداد المواد التعليمية اللازمة، ليتمكن الطلبة من ممارسة عملية التعلم.
دوره كمخطط وموجه للعملية التعليمية التعلمية : وذلك بإتباعه طريقة منهجية منظمة من ضبط المثيرات ( المادة التعليمية ) والحوادث التعزيزية ( التغذية الراجعة ) بشكل دقيق جدا.
دوره كمهندس للسلوك وضابط لبيئة التعلم : ودوره هنا لا يقتصر على تحليل سلوك المتعلم ومن ثم تعديله، وإنما يتعدى ذلك ليشمل هندسة سلوكه، وذلك عن طريق " ترتيب بيئة التعلم، بحيث يحصل المتعلم على السلوك المراد " .
دوره كمهندس اجتماعي : فهو " يشجع التفاعل بين أفراد الجماعة، ويستثير الاتصال بين التلاميذ، ويتعرف على حقيقة أن البشر مخلوقات اجتماعية تنمو وتتطور من خلال التفاعل في مواقف اجتماعية ذات معنى " .
دوره موفر للتسهيلات اللازمة للتعليم : فهو " يحدد امكانات مختلف مصادر التعلم، ويساعد التلاميذ على اختيار البدائل التعليمية المناسبة، ومن ثم يسهل تحقيق أهداف التعلم "
دوره مستشار : يتعاون مع الآباء، ومع زملائه من المعلمين، وكذلك مع المجتمع المحلي، من اجل تنظيم التعلم للتلاميذ.
دوره كمختص في الوسائل التعليمية : حيث يكون قادرا على استخدامها، وصيانتها، وعارفا بمصادرها، وقادرا كذلك على تقويم صلتها بالأهداف التدريسية.
دوره كباحث ومجدد : حيث يكون قادرا على التنظير من خلال ما يقوم به من ممارسات أو يفكر بطريقة منطقية ناقدة في كل ما يقوم به من أنشطة أو أعمال.
دوره كمقوم للنتائج العلمية : فهو راصد لكل تل العمليات والمقوم لها، للتأكد والتحقق من سلامة الخطوات التي أجراها، ومدى نجاحها في تحقيق الأهداف الموضوعة، وبلوغ النتاجات المنتظرة.
وفي نهاية المطاف : قد يبدو دور المعلم في ظل الصورة التي رسمتها له التكنولوجيا رائعا، إلا انه يصعب على المعلم – منفردا – ممارسة أدواره جميعها بالفاعلية والكفاءة المنشودتين . (9)


التحديات التي تواجه الموجه المربي في بداية الألفية الثالثة:
1. الاكتشافات الهائلة في مختلف المجالات مثل الكيمياء، الفيزياء، الرياضيات، السوبر كمبيوتر، الموصلات فائقة التوصيل والفيمتو ثانية.
2. سيطرة التكنولوجيا على الثقافة والحضارة وما ترتب عليها من موجات مؤسفة من الانحلال الخلقي والتفكك الأسرى وتفشى الإدمان والمخدرات وسيادة العنف والجريمة وزيادة معدلات الانتحار.
3. تفاعل التكنولوجيات مع بعضها البعض في مختلف العلوم والمجالات والذي يطلق طاقات هائلة تشبه التفاعلات الكيميائية تفوق في أهميتها ومقدارها العناصر التي دخلت في التفاعل أي أنها ليست حاصل جمع القدرات التكنولوجية المتفاعلة، بل هي أقرب إلى حاصل ضرب أو أس لمدخلات التفاعل. ويشكل كل ذلك إمكانيات واعده وتفتح أمام البشرية آفاقاً هائلة لو أمكن استغلالها لصالح الإنسان وتيسير حياته وحل مشكلاته، أم استغلالها لغير صالح البشرية يمكن إن تكون بداية لتدمير الإنسان وللحياة البشرية.
4. التقدم المذهل في كثير من المجالات خصوصاً فيما يتعلق بالطاقة والطاقة النووية، الليزر، بالإضافة إلى الهندسة الوراثية، كل ذلك يفتح الباب أمام إنتاج أسلحة ووسائل للدمار الشامل ليست فقط في متناول الدول والحكومات وإنما في يد الأفراد والأقليات أو الجماعات المتطرفة.
5. الإلكترونيات الدقيقة Microelectronics - صناعة الفضاء والطيران - صناعة وسائل الاتصال Telecommunication والتكنولوجيا الحيوية Biotechnology والكمبيوتر والبرمجيات.
6. السماوات المفتوحة والفضائيات والانترنت والبريد الإلكتروني مما يجعل كل إنسان لديه القدرة على الاتصال بكل مصادر العلم والمعرفة في العالم في أي وقت. ويمكنه الحصول على أحدث ما وصل إليه العلم خلال فترة زمنية قصيرة.
__________________________________________________ ___________ (9) قاسم محمد يوسف إبراهيم، "الدور الجديد للمعلم في عهد التكنولوجيا"، رسالة المعلم، العدد الثاني من المجلد التاسع والثلاثون، 1999، ص 50 )
كيف يواجه المربي هذه التحديات لكي يعمل على تطوير أدائه:
إن جيل القرن الحالي أمامه تحديات شاقة وكثيرة فأما إن يجد مكاناً له في هذا العالم، أو يجرفه الطوفان العلمي للعلم والمعرفة لذا لا بد من إحداث ثورة في طرائق التدريس والتقويم بحيث نخلق جيلاً واعياً بما
يدور حوله في العالم وفى نفس الوقت لا يفقد هويته الوطنية، وعليه لا بد أن يكون المربي على دراية وعلم بما يلي:
1. توظيف واستخدام أدوات تكنولوجيا التعليم في رفع مستوى العملية التعليمية من خلال ما يقوم به من عقد ندوات ولقاءات مع المدرسين وتدريبهم على كيفية استخدام هذه التقنيات.
2. القدرة على استخدام الكمبيوتر التعليمي وأجهزة العلوم بالحاسب.
3. تعديل وتطوير طرق تدريس العلوم في المراحل المختلفة بما يتماشى مع التقدم العلمي وعصر العولمة.
4. تطوير عملية التوجيه بحيث تؤدى إلى تنمية مهارات الطلاب لوضع الحلول المثلى لمشكلاتهم اليومية وتكوين اتجاهات إيجابية نحو التفاعل مع البيئة.
5. تنمية الفكر المنظومى لدى الطالب الذي هو من أهم سمات عصر العولمة.
6. ولا بد للتوجيه من الإطلاع على كل ما هو جديد ومبتكر في الإشراف التربوي والمنظومة التعليمية - بصفة عامة - ومنظومة المنهج - بصفة خاصة - من حيث الأهداف والمحتوى وطرائق التدريس الحديثة والجديد في أساليب التقويم حتى يستطيع أداء مهمته بنجاح. (10)

__________________________________________________ ___________ (10) صطفي، عبد الحميد حسن، 2003، الانترنت
الخلاصة
أثرت التكنولوجيا والثورة المعلوماتية في حياة المجتمعات والأفراد على كافة الصعد والمناحي الحياتية ومنها النواحي التربوية والتعليمية ، فلم يقتصر تأثير الثورة التكنولوجية على النواحي الايجابية بل كانت في كثير من الأحيان ذات آثار سلبية .
لم يعد دور المربي قاصرا على نقل المعلومات بل تعداه إلى التأثير في النظم التعليمية والأدوار
واجهت المعلم العصري تحديات كثيرة منها الاكتشافات العلمية الهائلة وسيطرة التكنولوجيا على الثقافة والحضارة الإنسانية وما ترتب عليها من آثار سلبية ، مما تطلب إعداد المربي القادر على مواجهة ذلك وتوظيفه لخدمة المجتمع ولم تلغ هذه الثورة دور المعلم بل منحته أدوارا جديدة معقدة لن يتمكن من أدائها منفردا أو منعزلا عن مجتمعه .

التوصيات :-
إن الاهتمام بعملية إعداد المعلم إعدادا يؤهله للقيام بالدور الجديد يجعلني أوصي بما يلي :
أولا _ استقطاب الفئات المميزة للدخول في مهنة التعليم .
ثانيا _ الارتقاء بمهنة التعليم ( تمهين التعليم) كغيرها من المهن الأخرى المرموقة .
ثالثا _ إعداد برامج تؤهل المعلم أكاديميا في البداية ثم مهنيا ،ومواصلة تدريبهم أثناء الخدمة والتعرف إلى احتياجاتهم .
رابعا_ إعداد المعلم ليكون منتجا للمعرفة لا مستهلكا لها وذلك بجعله باحثا إجرائيا يستطيع حصر المشكلات التي تواجهه وتحديدها والبحث في أسبابها وكيفية التغلب عليها وتجريب ما يفكر فيه عمليا في غرفة الصف .
__________________
المراجع : -
1. طعمة، رشدي احمد ( 1999 )، المعلم كفاياته وإعداده وتدريبه، مطبعة دار الفكر العربي، القاهرة.
2.كبريت، سمير محمد ( 1998 )، المعلم والإدارة التربوية، مطبعة دار النهضة العربية، بيروت.
3.مصطفى، عبد الحميد حسن ( 2002 )، موجه فني بمكتب مستشار وزارة التربية والتعليم، الإمارات، بحث تربوي، الانترنت.
4.إبراهيم، قاسم محمد يوسف، الدور الجديد للمعلم في عهد التكنولوجيا، العدد الثاني من المجلد التاسع والثلاثون، مجلة المعلم ( 1999 ).
5. قزقزة، محمود عبد القادر ( 2000 )، مهنتي كمعلم، مطبعة الإمارات العربية للعلوم، الإمارات العربية المتحدة.
6.الطويل، هاني عبد الرحمن صالح ( 1999 )، الإدارة التعليمية .. مفاهيم وآفاق، مطبعة دار وائل.

بقلم / سلوى شرف

رد مع اقتباس
  #73  
قديم 04-04-2005, 11:05 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

واجب المعلم تجاه طلابه

يُعد المعلم حجر الزاوية في العملية التعليمية كما أن الطالب في التربية الحديثة هو محور العملية التعليمية ، والمعلم الناجح هو الذي يدير دفة هذه العملية التعليمية بالطريقة المناسبة التي تحقق الأهداف المخطط لها 0
ودور المعلم لا يقتصر على تقديم المعلومات المقررة في المنهج للطلاب ومطالبتهم بحفظها واسترجاعها أثناء الاختبارات بل يمتد إلى بناء شخصية الطلاب على أسس علمية سليمة وتشجيعهم على التعلم النافع لهم ولمجتمعهم 0
ولذلك فواجب المعلم تجاه طلابه يتمثل في النقاط التالية :- 1/ أن يُرغب طلابه في التعليم والتعـلم :-
من أهم واجبات المعلم ، العمل على ترغيب الطلاب في العلم النافع ، وأن يغرس في نفوسهم حب العلم والاستفادة منه في حياتهم اليومية ، وهذه الواجبات تتطلب من المعلم أن يطَّلع باستمرار على ما هو جديد في مجال تخصصه، وطرق تدريسه ، ويوظف ما يراه مناسباً أثناء تدريسه 0
2/ المعلم قدوة طيبة أو مثل أعلى لطلابه ( في المدرسة أو خارجها ) :-
معظم الطلاب - إن لم يكن جميعهم -يرى في المعلم قدوته ومثله الأعلى، فالمعلم يؤدي دوراً مهماً في بناء شخصية طلابه، وبهذا يحتم عليه أن يكون نموذجاً ممتازاً في جميع المواقف0 فالمعلم الذي يحث طلابه على الصلاة وهو لا يؤديها أو يتكاسل عنها ،أو يُظهر مضار التدخين على الصحة وهـو يدخن ،أو يقوم ببعض السلوكيات التي ينهى طلابه عنها، كل هذه الأفعال تجعل الطلاب ينظرون إلى معلمهم نظرة تعوزها الثقة والاحترام ،ويسيء هذا المعلم إلى العملية التعليمية بشكل عام 0
لذا يجب أن يكون المعلم قدوة صالحة وصادقة لطلابه في دينه وسلوكه وأخلاقه وجميع تصرفاته، وأن يكون مثالاً صادقاً للمواطن الصالح صادقًا مع طلابه في أقواله وأفعاله 0وعليه أن يكون أول من يطبق ما يأمر به طلابه ويبتعد عما ينهاهم عنه 0
3/ تنمية العديد من القيم والمبادئ وأيضاً تنمية الميول والاتجاهات السليمة لدى طلابه :-
فالمعلم الناجح يتيح للطلاب أساليب المناقشة ووسائل التعبير عن أفكارهم وعـرض وجهات نظرهم في الموضوعات المقررة التي تتم مناقشتها داخل الفصل0
والمعلم مسؤول عن تعزيز مبدأ التعاون بين الطلاب ، والتعاون من الصفات التي حث عليها ديننا الحنيف 0والمعلم مسؤول عن إعداد جيل سليم يسهم في بناء هذا المجتمع ويكون لـه دور بارز وفعَّال فيه0 فعليه أن يراعي العلاقات الإنسانية بين الطلاب ويشجعها 0وأن يحترم شخصيات الطلاب في الصف وفي المواقف الاجتماعية الأخرى0 ويعمل على تنمية القيـم الأخلاقية لديهم كالصبر والأمانة والصدق والإخلاص وتحمل المسؤولية، وغيرها من الصفات التي يجب أن تتوافر في الإنسان المسلم0
ولا تقتصر عملية التعليم على تزويد الطلاب بالمعلومات والمعارف ، بل تتعدى ذلك إلى تنمية القيم والميول والاتجاهات لديهم 0فالمعلم مسؤول عن تقديم الأنشطة التعليمية المختلفة التي تعمل على تنمية وتوجيه الميول والاتجاهات لدى الطلاب في الاتجاه المرغوب فيه والذي يحقق للمتعلم حياة أفضل 0
4/ على المعلم أن يكون مرجعاً لطلابه ( موسوعة ) :-
يتوقع الطلاب من معلميهم الكثير والكثير ، فالمعلم بالنسبة لهم يعرف كل شيء ويستطيع أن يقدم لهم العون في كل مجال ويحل مشكلاتهم، وقد يُفاجأ الطلاب بأن معلميهم لا يعرفون بعض المعلومات خارج التخصص الأكاديمي أو حتى في صلب تخصصهم 0وبهذا يمكن القول :إن المعلم ينقصـه الإعـداد الثقافي 0ومن المعروف أنه من الضروري أن يكون لدى المعلم ثقافة عامة وأخرى خاصة وأن يكون هناك تكامل بينهما في شخصية المعلم 0
كذلك على المعلم أن يكون على علم بالقضايا التي يهتم بها أفراد المجتمع وأسبابها وأهدافها ووجهة النظر المناسبة حيالها 0ويجدر بنا أن نوضح أن المعلم لا يُتوقع منه معرفة كل شيء0 فإذا وجه لـه أحد الطلاب سؤالاً لا يعرف الإجابة عنه في الحال فعليه أن يخبر الطالب بأنه سوف يجيب عنه في وقت لاحق 0ولا يخجل من عدم قدرته على الإجابة عنه أو قوله لا أدري فقـد ( قـال المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما سأله رجلاً قائلاً ( أي البلاد شر ؟ ) قال : لا أدري 0فلما أتى جبريل قال الرسول صلى الله عليه وسلم : يا جبريل أي البلاد شر؟ قال : لا أدري حتى أسال ربي ، ثم جاء جبريل فقال : يا محمد سألتني أي البلاد شر وإنني قلت لا أدري وإنني سألت ربي أي البلاد شر ؟ فقال أسواقها0 ) ففي هذه الحالة على المعلم أن يرجع إلى مراجع متخصصة في هذا المجال ولا يعطي الطالب إجابة وهو غير متأكد من صحتها 0
5/ المعلم مسؤول عن اكتساب ثقة طلابه وحفظ أسرارهم :- قد يعرف المعلم عن طلابه أشياء كثيرة لا يعرفها أولياء أمورهم ،وقد يبوح الطالب بأسراره ، ويعرض عليه مشكلاته التي قد لا يستطيع أن يناقشها مع شخص أخر إذا وثق في معلمه 0ومعرفة بعض الأمور عن الطالب وأسباب مشكلاته يسهل كثيراً التوصل إلى حلها ويؤدي إلى الارتقاء بالمستوى التحصيلي للطلاب 0
والمعلم مسؤول عن حفظ هذه الأسرار وعدم نشرها0 وكل هذا يؤدي إلى زيادة ثقة الطالب بمعلمه 0كذلك على المعلم أن يعامل الطلاب معاملة عادلة وأن تكون علاقته بهم علاقة أبوية أو أخوية ولا يحابي أحداً منهم على حساب الآخر 06/ العمل على إكساب الطلاب المعلومات والمعارف وتعلم المهارات المختلفة :-
يسـود اعتقاد بأن دور المدرسة يقتصر على تزويد الطلاب بالمعلومات والمهارات ، ولكن التربية الحديثة تهتم بالمتعلم من جميع النواحي وتجعله محور العملية التعليمية 0
فالمعلم مسؤول عن تزويد الطلاب بالمعلومات المناسبة لهم والمتعلقة بحياتهم ،وذلك عن طريق مشاركتهم في تعلمها والعمل على مساعدتهم لتوظيفها عند الحاجة إليها 0
وفيما يتعلـق بالمهارات التي يتطلب من المعلم أن يساعد المتعلم على اكتسابها فإنها تشمل المهارات العقلية ومنها: الاكتشاف ،والاستنباط، والملاحظـة، والإبداع ،والابتكار، وغيرها 00 والمهارات الاجتماعية ومنها: مهارة الاتصال الاجتماعي ،وحسن المعاملة ،والحديث ،والتعاون، وغيرها، والمهارات اليدوية ومنها : الكتـابة ، والقيـاس ، والأشـغـال اليـدوية ، والقـيـام بتجـارب علمية ، وجميع الأعمال المهنية الأخرى 0وتعلم المهارات لا يتم عن طريق تزويد الطلاب بالمعلومات المتعلقة بها لفظياً، بل يتعدى ذلك إلى تقديمها في صورة مواقف وأنشطة تعليمية مختلفة ومحسوسة لكي يتم تعلمها وإتقانها بسهولة 0ونتيجة لذلك فعلى المعلم أن يوفر الخبرات المباشرة لطلابه ليتسنى لهم تعلم المهارات المختلفة بيسر وسهولة 0
وختاماً نود أن نذكر بأن مهنة التدريس من أشرف المهن وتتطلب من المعلم الإخلاص والتحمل والصبر على ما يواجهه في حياته اليومية إذا قام بمسؤولياته وواجباته على الوجه المطلوب 0
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

مشرفو المواد الاجتماعية
علي بن عبد الله الغفيلي - محمد بن صالح البقعاوي - حمد بن محمد الصيخان
واجب المعلم نحو طلابه

رد مع اقتباس
  #74  
قديم 04-04-2005, 11:05 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

خطوات تحضير وإعداد الدروس

(1) بيانات أساسية عن الدرس :

وتشمل : الموضوع ، اليوم ، التاريخ ، الحصة ، الفصل ، عدد الحصص .

(2) محتوى التعلم :

ويشتمل على كتابة الحقائق أو التعميمات أو المهارات أو غير ذلك من الأمور المطلوب تعلمها

من خلال الدرس .

(3) أهداف التعلم :

وفيها يتم صياغة أهداف الدرس بدقة وبصورة سلوكية (إجرائية ) يمكن التأكد من مدى

تحققها .

(4) المقدمة ( الخبرات السابقة ) :

وهي تمهيد للدرس الجديد يساعد على إثارة انتباه الطالب وقد تكون طرح مشكلة يساهم

في حلها الموضوع الذي نريد تدريسه وقد تكون مراجعة لدروس سابقة وقد تمون كل ما سبق

ذكره .

ويتم كذلك في مقدمة الدرس كتابة الخبرات التعليمية السابقة على صورة أسئلة محددة تساعد

على ربط الدرس الجديد بالدروس السابقة .

(5) الوسائل التعليمية :

ويتم فيها تحديد الوسائل التعليمية المساعدة على تحقيق أهداف الدرس .

(6) العرض ( إجراءات التدريس ) :

وفيها يتم عرض المادة العلمية التي يريد المعلم تدريسها للطالب مع توضيح الإجراءات

والأنشطة والأمثلة وطريقة التدريس التي سوف يستخدمها المعلم في توضيح المادة العلمية

مع توظيف ذلك كله في تحقيق أهداف التعلم .

(7) التقويم :

وهو عبارة عن الأسئلة أو التدريبات أو غيرها من الوسائل التي يمكن أن تستخدم لقياس

مدى تحقق أهداف التعلم .

(8) الواجب المنزلي :

وهو يتضمن كل ما يكلف به الطلاب أداءه خارج المدرسة من أعمال تتعلق بما درسوه أو

سيدرسونه من موضوعات جديدة .

منقول من
إعداد شعبة الرياضيات

رد مع اقتباس
  #75  
قديم 04-04-2005, 11:06 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

كيف تصبح معلماً متميزا ؟

هل تريد أن تصبح معلماً جيداً؟ بسيطة جدا فقط اتبع المبادئ التالية والتي تعد كميثاق شرف ينظر للمعلم والتلميذ على أنهما بشر وأن لكل منهما حقوقاً وواجبات..المهم ألا تكتفي بالقراءة!.

1- يأتي دائما في موعده:
فاحترام المعلم للمواعيد يساعده على كسب ثقة طلابه واحترامهم إذ سينظرون إليه بصورة جادة كما أن لهذا المبدأ أهمية كبرى إذ أن المعلم سيتجنب بذلك عدم وجود الوقت الكافي لإنهاء البرنامج الدراسي في الوقت المحدد.

2- تحضير الحصة قبل إلقائها:
من المهم أن يكون المعلم مستوعباً جداً للمادة التي يقوم بتدريسها ولا يكفي فقط مجرد جمع معلومات وحفظها بل يجب التفكير أيضا في طريقة عرضها أو وضع المفاهيم الأساسية واختيار الأمثلة مع التدريبات التطبيقية.

3- أن يجعل الطلاب يشاركون في الفصل:
فالمعلم الجيد هو الذي يمنح لكل واحد من الطلاب فرصة تقويم نفسه وإشعاره بالتقدير وإعطائه الفرصة للتعبير عن ذاته ويجعل الطلاب مشاركين في الحصة بفعالية. ينبغي أن يوزع المعلم كلامه بالتساوي على الطلاب كلهم سواء الثرثار أو الخجول الذي يختنق عندما يتواجد في مجموعة ( ولكن لديه بدون شك شئ يقوله ).

4- يجب أن يعطي معنى لما يفعل:
أن يشرح الهدف من الحصص والفائدة منها وتوضيح ما الذي ينتظره من طلابه كما يجب أن يعلم تلاميذه كيفية الاستفادة من المعرفة التي يقدمها لهم.

5- الاهتمام بتصحيح الواجب ووضع درجات تقديرية:
فالتقدير يساعد على إصلاح الأخطاء(عندما يدفع الطالب إلى تصحيحها بنفسه) ويشير إلى نقاط الضعف كما أنه يساعد الطالب على أن يصبح أفضل في المرة القادمة.

6- أن يسمع طلابه ويحترمهم:
فلا يجب أن يهين المعلم تلميذاً على الأقل أمام الآخرين يحاول مع الطلاب الفاشلين ولا يجعل معهم حدوداً خصوصاً إذا كانوا يكرهون المدرسة والتعليم ويحاول دون إجبار أن يكسب ثقة الطلاب وذلك لأن التعليم لا يتم إلا في إطار علاقة طيبة.

7- أن يحذر تلميذه إذا وجده يغرق:
تماماً مثلما يجب أن يصارح الطالب أستاذه بإحساسه بالعوائق في دراسته فإن المعلم لا يجب أن ينتظر الشهادة لكي يقول للطالب أحذر هناك خطر يجب أن يفتح الحوار مع الطالب في الوقت المبكر حتى يستقر ويتجاوز الأزمة.

8- روح الدعابة:
يفضل أن يكون المعلم صاحب فكاهة وطبع ذي دعابة – ضمن حدود معقولة - ويقود طلابه بألفة داخل حدود المدرسة وخارجها

بقلم / أبو جمانة

رد مع اقتباس
  #76  
قديم 04-04-2005, 11:07 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

كيف تطالبون المعلم أن يُعطي ؟ وفاقد الشيء لايعطيه !


أقول كيف تطالبون المعلم أن يُعطي ، وفاقد الشيء لايعطيه للأسباب التالية :
1) المعلم لم يجد من الحوافز المادية أو المعنوية ما يجعله يقدم ماهو مؤمل منه...
كيف ؟
أولاً :الحوافز المادية/ المعلم لا يحصل إلا على مرتبه ، فمنه يأكل ويستأجر ويسدد الفواتير ( ماء - وكهرباء - وتلفون )وخلافه ، وقد يصرف على المدرسة بأمر من حضرة المدير لإقامة الحفلات وما يتبعها من أنشطة وموائد .( ومن تأخر عن الدفع فعليه أن يتحّمل ما يأتيه من منغصات من مدير المدرسة ) وأعتقد بأنكم فهمتم ماذا نقصد بالمنغصات ! ...ومما زاد الطين بِله مايسمى (( بالتأمين الصحي)) على الرغم من أن أغلب فئات المجتمع تتلقى العلاج في أرقى المستشفيات وبدون مقابل ، والمعلم عليه أن يدفع من جيبه !!!!!!!!!!
وفوق كل هذا لا يحصل المعلم إلاّ على مبلغ تافه في نهاية الخدمة ، فمهما أمتدت خدمته فلا يحصل على أكثر من 90أو 100الف ريال ( ثمن سيارة ) وغيره يكأفأ بملايين الريالات ....
ثانياً :-- الحوافز المعنوية / المعلم مكانك سر للأسباب التالية :
*) أين الترقيات التي يحصلون عليها جميع موظفي الدولة ؟! والمعلم لكي يحصل على مستوى أعلى من مستواه عليه أن يحصل على شهاده أعلى... وكيف يحصل عليها وهو على رأس العمل؟
فمثلاً من لديه شهادة جامعية (( بكالوريس)) فكيف يحصل على (( الماجستير)) ..هل هناك تفرغ جزئ أو كلي لم نسمع عنه ؟
**) المعلم أثناء حياته العملية يبقى معلماً فلا يحصل على عمل إداري أو إشراف تربوي إلا من كان له واسطة أو وسّط معارفه وأصدقاءه للوصول لمبتغاه .ولا تشفع للمعلم شهاداته وخبراته وتقديراته وتميزه .
فقد يأتي من هو أصغر منه سناً وأقل تجربة فيرأسه ويوجهه وهذا لعمري هو الإحباط بعينه .
2) المعلم متهم دائما بالتقصير ومن يتأمل القرارات الصادرة يوميا والتي فيها من لهجات التهديد والوعيد بحق المعلم ما يجعل المعلم ينصرف ذهنياً عن مهامه الأساسية للتفرغ لمهام أخرى ثانوية …وكلما أتى إلى الوزارة آتٍ نجده يستحدث ما لم يأتي به الأوائل ليزيد الحمل على كاهن هذا المعلم.
3) احتقار مهنة التعليم التي هي أشرف مهنه … كيف ؟
# )نجد المجتمع بكافة فئاته لم يكّرم المعلم في يوم تكريمه ، وبخلوا عليه حتى بيافطة تعلق في أحد الميادين أو الشوارع ليعلم النشء بقيمة هذا المعلم . في الوقت الذي نجد أن المعلم يشارك وبفاعليه في جميع أسابيع وأيام التوعية والتكريم لقطاعات المجتمع الأخرى.
# #) مدير المدرسة يهدد بإرجاعه معلماً في حالة ما يصدر بحقه قرار تأديبي !!! ( معلما احتقاراً).
4) المعلم محبط من طالب اليوم والذي يقول متبجحاً : أعمل ما شئت يا أستاذ تجاهي(أخصم درجات _ رسّبني – أفعل مبدأ لك ) إلا الضرب فإنه ممنوع.
5) المعلم محبط من طالب يأتي إلى الفصل جسداً لا روحاً ..أتى من سهرة طويلة إما متسكعا والشوارع والأسواق أو جالساً في المقاهي يـ…….أو ساهراً يقلب قنوات الدش .
أبعد كل هذا نطالب من المعلم أن يعطي بلا حدود !!!!!!!!!!!!!!!!!!
أفتوني يرحمكم الله


جمال صالح عبيد الغامدي

رد مع اقتباس
  #77  
قديم 04-04-2005, 11:07 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

اساليب علمية تربوية للتعامل مع طلاب الصفوف الاولية

التربية والتعليم حلقتان لا يمكن فصلهما ولهما أسس أولية يقومان عليها لتحقيق أهدافهما، وكثيرا ما نسمع بالانعكاسات السلبية المترتبة على الخطوات العشوائية التي تهدد حياة الفرد بالخطر الخلقي او الجسدي ويعتبر الصف الأول الابتدائي عالما جديدا في حياة الطفل الذي اعتاد على دفء حضن أمه ودلالها وابتسامتها.
وقد انتهجت الجهات التعليمية برامج تربوية جديدة لكسب حب واقبال الطلبة على المدارس تلك البرامج لا تقبل التطبيق الروتيني والعشوائي لاختلاف فئات الأطفال وفي هذا الاستطلاع نحدد بعض المحاور الأساسية التي تحدد شخصية الفرد وتدفعه للتفوق.
التعليم بين الحاضر والماضي
* يقول الاستاذ منصور بن محمد الفالح مدير مدرسة: التعليم في الماضي يكاد ينحصر على الحفظ والتلقين فقط اما التعليم في الحاضر فقد تطور تطورا كبيرا حيث استخدام وسائل التربية الحديثة ولقد حظي التعليم في بلادنا الغالية باهتمام خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) فقد انفقت عليه الأموال الكثيرة في سبيل تطور ورقي التعليم وأكبر دليل على ذلك تخصيصه بميزانية تزيد عن غيرها حتى وصل التعليم للقرى النائية والهجر حتى اصبح محو الأمية لا يذكر واصبح التعليم يركز على التجارب والوسائل التعليمية والاستنتاج.
*ويصور الاستاذ/ عامر بن محمد الودعاني مدرس صف ابتدائي بما يزيد عن خمسة عشر عاما ماوصل اليه التعليم في الحاضر فيقول: التعليم قفز قفزة هائلة فقد توفرت جميع الامكانيات وهيئت الوسائل التربوية الحديثة وذلك كله بفضل الله ثم بدعم حكومة رائد التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله ولم يبق إلا دور الطالب لكي يستفيد وينهل من أبواب العلم والمعرفة بما يصنع من نفسه شخصية متميزة ثقافيا وعلميا بما يتيح له خدمة دينه ومليكه ووطنه.

رياض الأطفال وإعداد الطالب
ويرى الاستاذ/ عبدالله محمد الفاضل مدير مدرسة خالد بن الواليد بالسليل ان التمهيدي ورياض الأطفال تعتبر مهمة في دفع ونبوغ طالب الصف الأول الابتدائي بعد دخوله المدرسة حيث يقول: نشاهد ونجد أروع التلاميذ نشاطا وموهبة وذكاء حيث سبق لهم دخول الفصول التمهيدية مما يجعلنا نستنتج ان هذه الظاهرة صحية يجب الاهتمام بها من قبل الجهات المسؤولة وكذا الأسرة وان تكون منهجا هادفا سليما.
ويستطرد بقوله: منهج الصف الأول الابتدائي يبدأ بالتهيؤ والاستعداد (لغة رياضيات) وهذه الفترة كافية لإعداد الصغير ونقله من وسط الى وسط آخر واثر ذلك الايجابي على تنمية المهارات العقلية لدى الطفل وتشجيعه مستقبلا على الجرأة والصبر وتنمية الذكاء لديه ويشترك لتحقيق ذلك تعاون البيت والمدرسة والمجتمع في ذلك لتجنب فشل الطالب منذ الصف الأول وتحقيق النجاح وبناء الهدف، وعدم هروب الصغير من الدراسة مع بداية الاسبوع الأول من دخوله المدرسة مع ملاحظة ان هذه الظاهرة بدأت تختفي، كما يساعد ذلك على مواجهة التحدي القائم على التقدم العلمي الفائق والمشاهد في عدة قطاعات.
* ويعلق الاخصائي صابر المغربي على أهمية الفصول التمهيدية ورياض الأطفال فيقول: لا بد ان نفهم معنى التحول من المهد الى الطفولة حتى نستطيع ان نفهم نمو الطفل حيث انه من المعروف ان قوى الطفل الوظيفية تزداد في السنة الثالثة بحيث تتيح له الحركة والتنقل كما تبدأ مخيلته في هذا السن بالعلم السريع بناء على اتصاله بالعالم الخارجي الذي يجهله مما ييسر لنا فهم اجتهاده لمعرفة ذلك العالم الخارجي ومراعاة الاضطراب الذهني الذي يعتريه في بعض الاحيان نحو بعض المواقف الخارجية بيد ان المحصول اللغوي يساعده ليتغلب على تلك الصعوبات.
ويضيف بقوله: يستوجب على ذوي الطفل إتاحة الفرصة الكافية له لممارسة النشاط الحركي القوي حيث ان ذلك طريقه لسلوك المستقبل الذي يؤكد ذاته وينمي شخصيته ومن الخطأ اعتبار الحياة العقلية في هذه المرحلة مكونة من إحساس وحركة فقط اذ ان عملياته العقلية تعمل ولكن على نطاق ضيق فهو لم يكتسب بعد المحصول اللغوي الكافي الذي يجعله يفكر تفكيرا معنويا منصبا على الأمور المجردة ولكن عملياته العقلية تعنى العناية الخاصة بمشاعره وتخيلاته، والفصول التمهيدية ورياض الأطفال العامل المباشر في تحقيق ذلك على ان يهتم القائم على تلك الفصول باستغلال الصفات السلوكية في التوجيه الصالح لإعانة الطفل ومساعدته في مجتمعه الصغير وادراكه لمعنى المجتمع بايضاح ذلك بالطرق العملية والعمل على اكتشاف الموهوبين منهم والعمل على تنمية معدلات الذكاء لديهم والمساهمة في وضع اللبنة الأولى لشخصية ذلك الطفل الذي سيكون رجل المستقبل بإذن الله.

أسباب هروب الطالب
يشارك الاستاذ الفالح بقوله: لقد اختفت ظاهرة هروب الطالب من المدرسة مع بداية دخوله الصف الأول الابتدائي ومن يرجع الى الاحصائيات في المدارس يرى اختفاء هذه الظاهرة او ندرتها ويرجع الفضل في ذلك بعد الله الى الطرق الحديثة في التربية ومنها الاسبوع التمهيدي وتقيد المعلمين بالطرق والوسائل التربوية الحديثة في التعامل مع الطفل وبالذات طلاب الصف الأول الابتدائي وذلك نظرا لحساسية التعامل معهم ومراعاة انفعالاتهم وتغير الأجواء المدرسية عليهم بعد الجو المنزلي.
** وتستنتج الاستاذة دليل سعيد الدوسري مديرة الإشراف التربوي بمحافظة وادي الدواسر أسباب اختفاء ظاهرة هروب الطالبة من المدرسة مع بدايتها بقولها:
وعي الوالدين بأهمية العلم والتعليم وتواصل جهدهما لبث الحماس لدى الطالبة للاقبال على الدراسة بكل رغبة صادقة.
وجود حافز مشجع للطالبات لمواصلة التعليم مع تشجيع الرغبة لديهن في الدراسة.
معاملة الطالبات باسلوب تربوي من قبل الإدارة والمعلمة بالمدرسة والعمل على تشجيعهن وبث روح التنافس الشريف بينهن مما أدى الى اختفاء الرهبة والخوف من نفوس الطالبات المستجدات.

الأسبوع التمهيدي وتكيف الطالب
** وعن مدى نجاح برامج الأسبوع التمهيدي وتحقيق أهدافه تتحدث الاستاذة دليل الدوسري فتقول: لقد تحقق النجاح لبرامج الاسبوع التمهيدي ولله الحمد وذلك بشكل منقطع النظير وقد حقق الأهداف المرجوة منه بسبب ما توفر له من عوامل النجاح التي هيأتها المدارس الابتدائية من احتفالات وبرامج مشتملة على الأناشيد والألعاب المسلية والمسابقات الشفهية والكتابية عن طريق التلوين والتوصيل ومنح الجوائز لتشجيع الطالبات المستجدات.
** ويتواصل بنا الحديث عن أهمية اعداد الطالب والروية حول نجاح أهداف الأسبوع التمهيدي من عدمها يقول الاستاذ عبدالله بن محمد الفاضل عنها: لقد دأبت وزارة المعارف وكذا الرئاسة العامة لتعليم البنات ومن خلال المدارس على استقبال وتدريب ابنائها الجدد على التكيف الاجتماعي مع البيئة والوضع الجديدوذلك لأهميته في حياتهم الجديدة وانها الأساس والخطوة الجادة لهذا البناء فقد اعد للأسبوع برامج خاصة من كل عام تندرج تحت مسمى الأسبوع التمهيدي وذلك لتعويد الطلبة على المناخ الجديد غير ما كانوا عليه بما يشعرهم بالاستقرار والاطمئنان النفسي والوئام للمدرسة وما يدور فيها ويضيف بقوله: حضور الطالب او الطالبة الاسبوع التمهيدي منذ بدايته ووجود ولي الأمر بجانبه في المدرسة لبعض الوقت يساعد على اكتشاف قدرات وامكانيات الطالب وتشجيعه على اللعب والتحدث مع الآخرين والتفاعل مع مدرسين او طلاب المدرسة بما يعطينا القول ان أهداف هذا الاسبوع تتلخص في الآتي:
المساعدة في تكوين اتجاه نفسي إيجابي لدى الطفل نحو المدرسة وإكسابه خبرات مدرسية تساهم في سرعة عملية التكيف مع المدرس,
تيسير مهمة انتقال الطفل من محيط بيئته الى المحيط المدرسي تدريجيا والتعامل مع عناصر مجتمعه الجديد.
توفير الفرصة التربوية المبكرة للمعلم ليتعرف من خلالها على شخصية كل طفل.
بث الطمأنينة في نفوس الآباء على ابنائهم وتعميق الشعور لديهم بأن الأبناء في محل الاهتمام والرعاية بما يدعم قوة العلاقة بين البيت والمدرسة.
تقديم نموذج من الأساليب التربوية وفقا لخصائص نمو الطلبة الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي.
** ويؤكد الفاضل ان نجاح الأسبوع التمهيدي يبنى على عوامل منها:
تفعيل البرامج التربوية الدقيقة الهادفة التي تقوم على تلبية حاجات الطلبة النفسية والاجتماعية والرياضية.
حصر النتائج الإيجابية لهذا الاسبوع عند تطبيق برامجه واكتشاف ما يلي عند الفرد:
زيادة إحساس الطفل بالمدرسة والاقبال عليها بكل شوق والحضور المبكر برغبته الشديدة.
مشاركة الطفل في الاصطفاف الصباحي بكل همة ونشاط.
متابعة العلامات التي توحي بانسجام الطفل كالضحك والمرح واللعب والاطمئنان.
تتبع الحالات التي تعتبر نادرة بين أولئك الطلبة في بداية العام الدراسي كالانطواء والبكاء وصعوبة النطق.
** وينوه الاخصائي الاجتماعي صابر محمد المغربي بخطورة وأهمية اعداد الطفل للتكيف مع المدرسة فيقول: تتميز عملية اعداد الطلبة المبتدئين للتكيف مع المدرسة بأنها من أشق العمليات الاجتماعية وأهمها في الوقت ذاته فهي تحتاج الى دراسة عميقة لكل فرد على حدة للجو المدرسي الذي يحيط به والتعرف على حاجاته الفعلية ومتابعة الآثار العميقة في سلوكه وتصرفاته للوقوف على المعوقات التي صادفته في مجال الأسرة ودرجة عمقها في حياته.
** الاخصائية النفسية الاستاذة ناديا التميمي تقول: ليس بالامكان انكار فائدة الأسبوع التمهيدي ولكن تظل المدّرسة هي ذات العلاقة بتكيف الأطفال فهي ستكون بمثابة الأم لجميع الأطفال في حنانها وتفهمها وابتسامتها وتؤكد على أهمية تقوية علاقة الطفل بالمدرسة فتقول: اقامة علاقة عاطفية ناجحة مع الأطفال هو العامل الأهم الذي سيشجع الأطفال للقدوم غدا وبعد غد للمدرسة.

المعلم والخبرة والدورات التدريبية
** وحول بقاء معلم الصف الأول في تدريس الصف سنوات طويلة يعبر الاستاذ منصور الفالح بقوله: ان تدريس الصف الأول ليس بالأمر السهل وقد اكد معالي الوزير بضرورة إسناد تدريس الصف الأول الى المعلمين المتميزين في المدرسة وخصتهم الوزارة بمميزات دون غيرهم من المدرسين ويعتمد بقاء المدرس في تدريس الصف الأول سنوات طويلة على المدرس نفسه من حيث التحاقه بالدورات التدريبية والاطلاع على آخر ما وصلت اليه التربية الحديثة في التربية والتعليم وانتهاج الطرق الجديدة كل عام والابتكارات العلمية بما يحقق وصول المعلومات للطالب بكل يسر وسهولة بما يثير النشاط والمشاركة بكل تفوق عن اليوم الذي قبله.
** وتشير الاستاذة دليل الى النتائج الطيبة لبقاء المعلمة لتدريس الصف الأول الابتدائي بقولها: بقاء المعلمة له الأثر الطيب في أداء هذه الرسالة على الوجه المطلوب الذي يبنى عليه الوصول الى الأهداف المنشودة ولكن يكون ذلك مشروطا بالالتحاق بالدورات التدريبية التي لها التاثير الإيجابي على نجاح مسيرة المعلمة في تدريس هذا الصف وألا تركن الى خبرتها ومجهودها الفردي بل تعمل على تطوير أدائها وذلك ايضا عن طريق الاطلاع المستمر على كل ما هو جديد ومفيد عن التعليم بصفة عامة وتعليم الصفوف المبكرة بصفة خاصة والمشاركة في اللقاءات التربوية واقامة الدروس النموذجية مع الاستفادة من خبرات الزميلات والمشرفات التربويات.
** وعن هذا الجانب يقول الاستاذ الفاضل الصغار مسئولية كبرى في أعناق المسؤولين عن التربية والتعليم لذلك فهم يحتاجون الى معلمين ناجحين متميزين مخلصين في ادائهم وذلك لما تحمله هذه المرحلة من خصائص ومطالب وحاجات تتطلب عناية فائقة ومقومات حقيقية لنوعية خاصة من المعلمين والمربين واذا كانت هذه الشروط متوفرة في معلم الصف الأول فلا حرج من بقائه معلما للصف الأول دون عد للسنين وحسابها ودائما الصف الأول يحتاج تدريسه لمهارات وتجارب عالية واذا زودت بالدورات يكون ذلك افضل والحمد لله المميزون كثيرون ولكن الأفضل للراغبين المبدعين دائما في الصفوف الأولى.
** ويدلي الاستاذ عبدالله بن صالح الهذلول في هذا المحور بدلوه فيقول: ان بقاء المعلم في تدريس الصفوف الأولى له فوائد وايجابيات عديدة منها التعرف على انماط وسلوكيات التلاميذ في هذه المرحلة وتطوير الخبرة في ذلك وهذا يحقق كثيرا من الأهداف التربوية مما لا شك فيه أن الدورات التدريبية لها المردود الإيجابي في نجاح مسيرة المعلم خصوصا اذا كانت مدعمة ببحوث علمية ومدروسة في هذا المجال مما يثري الساحة ويفيد السالكين في تدريس الصف الأول ولا ننكر ان للتجربة العميقة والخبرة الطويلة الأثر في نجاح مدرسي الصف الأول.

صفات معلم الصف الأول
** ويواصل: الاستاذ عبدالله الفاضل الحديث بقوله: لابد من العناية الخاصة بمعلم الصف الأول ولدوره في هذه المرحلة الحساسة بحيث تتوفر فيه المواصفات التالية:
المعلم المفكر في المستقبل بوعي واهتمام.
المعلم الملم بقدرات الصغار ومهاراتهم المختلفة.

أساليب تربوية علمية
- الرغبة الجادة للعمل والاستعداد للعمل التام للنمو المعرفي.
- الاستفادة من خبرات الآخرين وتجاربهم وآرائهم.
- ان يكون المعلم قادرا على مواجهة كل الحالات الصعبة خاصة في الاسبوع التمهيدي كالانطواء وامتصاص حالات الشغب والاستفادة من نشاط المشاغبين وفي جملة القول ان اهم مايتصف به معلم الصف الاول ان يكون قدوة يؤثر تأثيراً مباشراً على تكوين شخصية الصغير ومميزاً مبدعاً متطوراً يؤدي رسالته بحب ورغبة صادقة لبلوغ الهدف.
** ويرى الاستاذ: الفالح ان اهم الصفات التي يجب ان تتوفر في معلم الصفوف الاولية هي:
- توسط شخصية المعلم وحسن التعامل مع الصغار كل حسب طباعه وشخصيته والتوجيه السليم برفق ولين من غير عنف.
- القدوة الحسنة في القول والفعل بما ينعكس بالأثر الطيب على الصغار لانهم عادة يقلدون الآخرين.
- ان يكون عمره فوق السابعة والعشرين عاماً معروفا بالحلم والتأني والصبر بما يحقق معالجة اخطاء طلاب المرحلة.
** ويختصر الاستاذ محمد الودعاني هذه الصفات المؤثرة على عطاء المعلم بالايجاب والنتائج المراد الوصول اليها اثناء مسيرة تعليم طلاب الصف الاول الابتدائي فيقول تتلخص تلك الصفات فيما يلي:
- اتصاف المعلم بالصبر والحلم واحتساب الاجر من الله تعالى في جهاده المتواصل لرفع التحصيل العلمي لدى تلك الفئة الجديدة على المدرسة.
- ان يكون نهجه التعامل مع الطلاب بتواضع وترو فالله تعالى يقول لنبيه: صلى الله عليه وسلم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك .
- الاخلاص في اداء رسالته التعليمية جاعلاً مراقبة الله بين عينيه.

معوقات تفوق الطالب في الصف الأول
** ويعزو الفاضل معوقات تفوق بعض طلاب الصف الاول الى عدة اسباب منها:
- بطءالتعلم لدى بعض الطلاب بما يعجز بعض المعلمين من التعامل مع هذه الحالات وخاصة اذا تعدى الطلاب في الصف الواحد اكثر من عشرين طالباً.
- عدم مقدرة المعلم على امتلاك قلب الطفل وترويضه بسهولة حيث يكون انفرادياً وكثير البكاء غير قادر على الامساك بالقلم.
** ويبرز الودعاني اسباب انخفاض مستوى التفوق في الصفوف الدنيا فيما يلي:
- تعالي المعلم على تلاميذه لانعدام ثقته في نفسه فلا ينزل لمستوى هؤلاء الطلبة واقتباس الوسائل التربوية المنمية لمعرفتهم ونبوغهم وتتبع الحالات الفردية التي تعاني من بعض المشاكل وعلاجها فيما يرفع الضغوط النفسية عنها, ويوافق : الاخصائي - صابر المغربي الاستاذ الودعاني في هذه النقطة ويقول: ان المعلم الذي يعاني من اضطراب الشخصية او سوء التوافق الانفعالي والاجتماعي يصبح عاملا معوقا في نموالطالب ويعطل التنشئة الاجتماعية للطلبة تعطيلا كاملاً.
- قلة الخبرة عند بعض معلمي الصفوف الدنيا فمن الاصلح ان يكون معلم الصف الاول ممن له الخدمة اكثر من ثلاث سنوات ولديه الرغبة الصادقة والعزيمة القوية للتغلب على الصعوبات بعد توفيق الله بما يحقق الوصول للاهداف المأمول جنيها أواخر العام الدراسي.
** ويشارك: الاستاذ الهذول في ابراز معوقات تفوق الطالب في بداية انطلاقة مشواره الدراسي فيقول قد تنحصر فيما يلي:
- عدم تعاون ولي امر الطالب مع المدرسة ويتمثل ذلك في الزيارة المتواصلة للمدرسة ومعرفة مستوى ابنه الطالب.
- الشرود الذهني لبعض التلاميذ وصعوبة النطق.

العوامل المؤثرة في تفوق الطالب
** ويفند الاستاذ الفالح العوامل المؤثرة في تفوق الطالب منذ الصف الاول الابتدائي بقوله: يتلخص ذلك في عدة عوامل منها:
- تميز المعلم في اداء رسالته بما يعطي الطالب فهم الدرس والاقبال عليه بكل تشوق وحيوية وتفعيل التنافس بين الطلبة باشكال مختلفة.
- القدرة على التعامل مع التلاميذ كل حسب طباعه بكل صبر وحلم والتوجيه السليم عند الخطأ وكذلك التوجيه للطرق المثلى لتنمية مواهبه ومساعدته على ذلك بكل تفان.
- تفهم المدرسة والبيت ان الطالب تتغير عليه الاجواء المدرسية عن اجواء البيت بما يتطلب المساعدة على تكيفه علىالوضع الجديد.
- وضوح المناهج وتركيزها على الاساليب المساعدة على تنمية المهارات الاساسية لدى الطالب.
** ويعدد: الاستاذ / محمد الودعاني العوامل المؤثرة في تفوق الطالب بقوله: لعل ابرز تلك العوامل تنحصر في ترابط العلاقة بين المعلم والبيت والمدرسة والمناهج فذلك كله لا يمكن فصلها عن بعضها ويعد البيت مع المدرسة هو اساس نجاح العملية التعليمية بكل المقاييس.

الذكاء وعلاقته بالشقاوة عند الأطفال
** ويناقش الدكتور: سامح سعد زكي - اخصائي اطفال بمستوصف الخماسين الطبي ظاهرة الذكاء عند الطفل والعوامل المؤثرة فيها بقوله: الذكاء هو الذي يمكن الانسان من التصرف العاقل وفي موضعه الصحيح ومواجهة كل امورالحياة والقدرة على التكيف مع مقومات الحياة على الارض وبدايات الذكاء والنمو العقلي عند الطفل يمكن القول بأنه يبدأ قبل ولادته اذ ان هناك جانبا وراثيا في الذكاء كصفة مع الجينات مثله مثل لون الشعر والعينين والطول ولكن يبقى كامناً الى ان يجد فرصة تنمية جيدة فاما ان ينمى ويوظف توظيفاً حسناً واما ان يثبط والذكاء والنمو العقلي في حياة الطفل يمر بعدة مراحل هي:
1- النمو الحسي والذهني لدى الطفل الرضيع من يوم مولده الى عمر سنة واحدة ويتدرج ذكاء الطفل ومظاهره في هذه المرحلة من متابعة الضوء المتحرك بالعينين اثناء الشهر الاول الى الابتسامة لاي وجه مالوف في الشهرالثاني ثم الضحك بصوت مسموع في الشهر الرابع ثم معرفة الام وتفضيل وجودها معه وبكائه عند تركها له في الشهر السادس ثم استجابته لمن ينادي باسمه في الشهر التاسع الى ان يبلغ عمره سنة كاملة حيث يصبح لديه المقدرة على ترديد بعض الكلمات مثل بابا ماما.
2-النمو العقلي للطفل ماقبل المدرسة من سنة الى خمس سنوات وهي تعرف بمرحلة الطفولة المبكرة يبدأ الطفل فيها تعلم الكلام ونطقه في البداية لعدة كلمات متفرقة الى تكوين جمل ثم يتدرج في اكتساب المهارات في خلال تلك السنوات مثل ارتداء ملابسه وحذائه بنفسه وتشغيل الراديو او جهاز التلفاز والاضاءة وفي هذه المرحلة يمر الطفل بما يسمى بالمرحلة الاستكشافية وهي من سن سنتين الىاربع سنوات وفيها يريد الطفل ان يستكشف كل كل ماحوله بداية من سعيه لفتح اللعبة التي بيده ليعرف كيف تعمل والعبث في اجهزة المنزل مما يضعه في محل الاتهام بالشقاوة ولكن الحقيقة عكس ذلك اذ انه يحاول استكشاف ماهو حوله.
3- النمو العقلي لطفل المدرسة من سن ست سنوات الى اثنتي عشرة سنة وتتركز مظاهر النمو العقلي والذكاء في هذه المرحلة في القدرة على التعلم فطفل ست سنوات يستطيع الرسم ثم يبدأ في اكتساب مهارات التعلم من قراءة وكتابة وعمليات الحساب مع التعرف على الاشكال والصور وتسميتها بأسمائها الى ان يصل الى آخر هذه المرحلة في سن العاشرة وقد يبدأ بعد ذلك في السؤال عن معاني الكلمات التي يسمعها كثيراً دون ان يدرك معناها وتأتي اجابات الاهل على هذه الاسئلة بمثابة تنمية لقدراته الذهنية بحيث تكون الاجابات بسيطة وعملية بعيداً عن الكذب او التضليل اوالتهرب من الاجابة على السؤال.

العوامل المساعدة في تنمية ذكاء الطفل
** ثم ينتقل الدكتور/ سامح للحديث عن العوامل المساعدة على تنمية القدرات الذهنية بقوله يتخلص هذا الأمر في الآتي:
- قد يكون مجرد ملاحظة الأم لطفلها من شهره الأول وتتبع مراحل النمو الذهني والعقلي لدى الطفل من عوامل تنمية الذكاء إذ انه من الممكن أن تكتشف الأم بعض العيوب أو خللا ما بعضو ويتم علاجه سريعاً قبل تفاقم الأمر وصعوبة العلاج في المستقبل.
- حسن اختيار اللعبة للطفل من حيث مناسبتها لسنه والمرحلة الذهنية التي يمر بها فمن الممكن تشجيعه على الابداع والابتكار عن طريق اعطائه بعض اللعب المفككة لإعادة تركيبها أو العكس ليعيد تفكيكها بما قد يساعده ذلك على تنمية ذكائه وتشجيعه على الابتكار والتعبير عما بداخله.
- تشيجع الطفل على حكاية القصص من خياله كأن نستغل زيارة لحديقة الحيوان ونسأله أن يحكي ما حدث هناك ولا نستغرب حين يخبرنا من أنه جرى وراء الأسد مثلاً ليضربه لأنه أخذ منه ما بيده فهذا خيال يجب أن نستغله وتوظيفه لمزيد من الابداع ولانتهمه بالكذب.
- الاجابة الصحيحة البسيطة الموضحة بأمثلة عمليه لكل أسئلة الطفل حتى المحرج منها فإن فعلنا لذلك يشجعه على السؤال والمعرفة واعمال التفكير فيما حوله وبنينا له اساسا صحيحا من المرجعية المعلوماتية التي تساعده في تنمية قدراته الذهنية.

* معوقات النمو الذهني للطفل
** ويعلق الدكتور/ سامح على معوقات النمو الذهني لدى الطفل بقوله يمكن سرد ذلك في:
- عدم إعطاء الأهل الفرصة للطفل ليبدع كأن يواجهه ذووه بالنهر المستمر باستمراره على استكشاف الأشياء من حوله واتهامه دائما بالشقاوة.
- عدم ترك الطفل لفترات طويلة امام التلفزيون لأنه كما تؤكد دورثي سنجر : أن المشاهدة المنتظمة للتلفزيون بالنسبة للطفل ما قبل المدرسة تؤدي إلى التأخر في السلوك وفي القراءة عندما يصل لسن المدرسة، وقد حذرت الدراسات ايضاً من أن برامج التلفزيون حتى التعليمية منها لا تكون بديلاً لنفس القصة حين تقرأها الأم لطفلها فالقراءة تتيح للطفل فرصة التخيل وتجعل عنده خيالاً خصباً وتدعوه للتفكير على عكس التلفزيون الذي يضع صوراً وأشكالاً جاهزة يشاهدها الطفل دون أن يتخيل أي شيء آخر.

* الأساليب التربوية للتعامل مع طالب الصف الأول
** ويرجع الأستاذ:منصور الفالح التنافس الشريف بين الطلاب بما يحقق النجاح في اعلى المعدلات إلى:
- التشجيع وزرع التنافس بين الطلاب بكل سهولة بما يعطي إثارة ذلك بين طلاب الصف كله اي شمولية المستويات العقلية لديهم جميعاً.
- الرفق واللين وحسن التوجيه عند تقصير الطلاب في أداء الواجبات ومعالجة تلك الأخطاء أولا بأول ومعرفة همومهم.
- عدم إرهاق الطالب بالواجبات المدرسية الزائدة عن طاقته وإدراك حساسية التعامل مع هذه الفئة.
** وتتحدث الأستاذة/ ناديا التميمي عن اهمية مراعاة انتقال الطفل من محيط الأسرة الى محيط آخر فتقول: إن عملية الانفصال بالطفل عن اسرته ليذهب إلى مكان غريب مع اشخاص غرباء لم يسبق له أن رآهم من قبل أو تعامل معهم وابتعاده عن أمه واسرته يعتبر كل هذا بحد ذاته عاملاً مخيفاً ومقلقاً للطفل لذلك يجب التعامل مع هذا الانفصال بحكمة وذكاء كما يلي:
- استخدام الطريقة التي يحبها الأطفال والتشجيع بما يعكس لهم بان هذا المكان هو استمرار للأسرة وليس انفصالا عنها.
- ترغيبهم بان ما يحلم به الطفل موجود في المدرسة.
- اصطحاب الطفل أول الأمر للمدرسة برفقة ولي امره.
- التدرج البسيط بالابتعاد عن الطفل بما يعطيه الثقة في نفسه والانسجام مع الجو المدرسي.
- كلما ينجح مرة في الابتعاد عن الام والأنس والتكيف في بيئة المدرسة مع الأطفال يكافأ ويثاب على ذلك وليس من الشرط ان تكون المكافأة مادية.
- الصدق مع الطفل والصراحة معه وعدم الكذب عليه أو غشه في التعامل معه، بحيث توفي الأم بوعدها فمثلاً اذا قررت انها ستغيب عنه عشر دقائق وستعود اليه في المدرسة لتأخذه فلابد ان يكون غيابها عشر دقائق ولا تستغل رضاه وتركه حتى نهاية الدوام المدرسي فذلك له تأثيره السلبي حيث سيفقد الطفل الثقة بالأم والمدرسة وسيؤدي الى كرهه للمدرسة حيث انها كانت السبب في ابتعاد امه عنه.
- تذليل وتشجيع الطفل على الاختلاط بالآخرين وعدم عزله عن المجتمع دائما حيث ان ذلك سيجعله طفلا انطوائيا كثير البكاء.
** وتحذر الأستاذة/ ناديا من مخاطر استعمال العنف مع الطفل بقولها بالطبع ان ردة الطفل العدائية بالضرب أو الاهانة مع الطفل الذي يرفض المدرسة لن تؤدي الى النتيجة المرجوة، بل على العكس قد تكون لها الآثار السلبية الطويلة حيث تتولد مشكلة اكبر من المشكلة التي قبلها ولاسيما انه هناك ما نسميه التعلق المرضي بالأم وبالتالي يرفض الطفل استبدالها بأي اغراء آخر مما يتطلب التعامل مع هذه المشكلة بذكاء، فالعنف مرة أخرى اقول لا يؤدي الى القضاء على المشكلة، بل تبنى عليه انعكاسات سلبية أخرى على حياة الطفل المستقبلية.
** وعبر: الأستاذ/ محمد عامر في هذا الجانب برأيه فيقول: مهنة التعليم امانة عظيمة مما يستوجب على المعلم مراعاة مايلي:
- التخلق بالخلق الحسن والتلطف في معاملة الطلاب بما يكسبهم محبته والاقبال على الدراسة بنفس راضية متشوقة.
- لين الجانب وعدم القسوة على الطلبة والابتعاد عن الألفاظ التي تحمل في مضمونها الاهانة والسخرية بما لا يكون ذلك كله سبباً لنفور الطلبة من المدارس.
- متابعة الطالب الضعيف وإعطاؤه اهمية وتشجيعه بكتابة بعض كلمات المدح والثناء في كراسته وتكريمه امام زملائه.
** ويقترح: الأستاذ/ عبدالله الهذلول لنمو الذكاء عند الطلبة عدة نقاط وقبل ذلك يبدأ حديثه بقوله: الذكاء وسرعة الانتباه وقوة الاستدراك مميزات موجودة لدى بعض الطلاب وكذلك حب الاستطلاع ونمو المفاهيم والقدرة على التذكر والتخيل كل ذلك يزرع التنافس بين الطلاب بشكل عام مع مراعاة مايلي ليتحقق ذلك:
- تشجيع الطلاب على سرعة التفكير والتذكر.
- زرع الحماس والجدية بين الطلاب والقاء الاسئلة الشفهية على الطلاب ومكافأة المتميزين في الحال.

أخيرا :
تعد الموضوعات المتعلقة بالتعليم متشعبة المحاور وقد حاولنا بقدر الاستطاعة تسليط الأضواء على النقاط المهمة وخاصة التي تتعلق بالتعامل مع الطفل في بداية انطلاقة حياته الجديدة بل تكون القاعدة الأساسية في تكوين شخصيته المبينة على تعامل المجتمع المحيط به.
ومن خلال حوار المشاركين يتضح لنا جميعاً أن عمليتي التربية والتعليم تتطلبان دائماً البحث والاطلاع والوقوف على جديد الوسائل التربوية واختيار الأفضل ويرى علم النفس أن الشقاوة قد تكون عنوانا للمواهب والابداع وابراز المشاركين ونجاح برامج الاسبوع التمهيدي في تكيف الطلبة مع الجو المدرسي الجديد في حياتهم.


الدكتور أكرم الفراجين
مركز الطفولة المبكرة

رد مع اقتباس
  #78  
قديم 04-04-2005, 11:08 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

دور المعلم داخل المدرسة

بسم الله الرحمن الرحيم

"وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان "
مع اتساع الصحوة الإسلامية وازدياد الوعي بضرورة تكوين جيل مسلم يحمل الإسلام قولا وعملا ومع غياب دور المؤسسات الرسمية من تعليم وإعلام ازدادت الحاجة إلى العمل الجاد لتكوين هذا الجيل وذلك يستلزم معلم مؤمن محب لهذا العمل يعلم طرق التدريس والتربية ومتدرب عليها وطرق الدعوة ووسائلها المختلفة .
وهذه الورقة توضح دورك داخل المدرسة ويمكن للمعلم استخدامها في إعداد هذا الجيل وأملنا أولا وأخيرا أن يتقبل الله منا هذا العمل وأن يكون بداية لاستكمال كل ما يلزم المعلم لتكوين جيل النصر المنشود .

أيها المعلم الكريم اعلم أنك تتعامل مع مرحلة من أهم مراحل العمر اهتم بها القرآن وعني بها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كما أنها محل أنظار الأمم في العالم .
والطفل كالأرض البكر إذا أحسن استصلاحها والاهتمام بها أنبتت لنا ما نريد ولو تركت وأهملت بارت وفسدت ولو أننا سبقنا الشر بالخير وغرسنا في أشبال المسلمين عقيدة المسلمين لتخرج لنا جيل النصر المنشود .

أخي المعلم :
نحن نثق بك وبقدرتك إذا أنت فهمت دعوتك وحددت هدفك واستعنت بالله .
أخي المعلم : أنت أمام كنز من الكنوز التي إذا أحسنت استخراجها نفعك الله بها في الدنيا والآخرة .
أخي المعلم يقول الإمام الغزالي في إحيائه :" الحمد لله الذي وهب لي قلوبا أغرس فيها العلم والخير فأغنم بها الأجر ويطول لي بها العمر " فكن أنت .
أيها المعلم الكريم : اعلم أنك إذا عملت غنمت وتؤجر وإذا أهملت ندمت وتأثم فما رأيك ؟
جريمة قتل عمد " أن تنتمي للإسلام ولا تعمل به ولا تحمل رسالته ولا تدافع عنه "

همسة في أذنك أيها المعلم :
حسن المظهر من الإسلام" إن الله جميل يحب الجمال ".
ابتسم في وجه طلابك وزملائك " تبسمك في وجه أخيك صدقة " .
أنت قدوة بين زملائك وطلابك فلا يناقض عملك قولك " يا أيها الذين أمنوا لم
تقولون مالا تفعلون ".
تقرب إلى الله بحسن معاملتك لطلابك واحترامك لهم .
الاهتمام بالمظهر الإسلامي ( التاريخ الهجري، " بسم الله الرحمن الرحيم " ، إلقاء السلام ، الصلاة على النبي ، حث الطلاب على كتابة حديث يومي على السبورة ) .
تشجيع الطلاب على التفوق .
تشجيع الطلاب على الصلاة في المسجد .
المشاركة في الأنشطة المدرسية وخاصة جماعة الإذاعة المدرسية .

قد رشحوك لأمر لو فطنت له **** فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل

تقبل الله منك خالص الأعمال .

بقلم / ممدوح عبد الفتاح

رد مع اقتباس
  #79  
قديم 04-04-2005, 11:09 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

الخيال

كأحد عناصر التدريس

الأهداف :

من المتوقع بعد الانتهاء من دراسة هذا الموضوع أن تصبح قادرا على أن

ـ تتعرف على دورك في تهيئة التلاميذ للتعلم من خلال استخدام الخيال .

ـ تطبق أساليب استخدام الخيال في تدريسك .

كيف تهيئ الطلاب للتعلم بشكل أفضل .

المعلمين الجديين هم الذين يستطيعوا تخيل منزلتهم عند طلابهم ومساعدة التلاميذ على تخيل أنفسهم في أوقات مختلفة ومواقع وظروف غير حاضرة من إدراكهم أي رمزية وليست خبراتهم السالفة.

بعض الطلاب يكرهون ما يدرسون ودور المعلم يأتي هذا هو كيف يساعد التلاميذ على تهيئتهم للتعلم:-

أولاً: يتسم أسلوب المعلم بجذب الانتباه فالمعلم الجيد يحاول أن ينوع الطرق المستخدمة لإثارة الطلاب ويستخدم طرق متنوعة لتعودهم للتعلم الذاتي.

ثانياً : يستخدم المعلمين التخيل في تفصيل أثر المواد الدراسية للتلاميذ بطرق جذابة ( اللعب – المعرفة ) وإيجاد مداخل جديدة ومبتكرة لوضع الحقائق والمفاهيم معاً.

ثالثاً : التخيل يسمح للمعلم التحري عن محتوى الكتاب المدرسي ويقترح خطط للمنهج المدرسي للمعلمين الخياليين ويوضحوا وينوروا ويبسطوا المواد الدراسية لطلابهم قبل أن يصطدم بها الطلاب في الطلاب المدرسي.

vكيف تستطيـــع أن تستخـــدم الخيـــال في التدريـــــس ؟
التخيل في التدريس يبدأ بإدراك التحول في المعرفة والمعلمين لا يستطيعون القيام بالتدريس بلا أمل وبغير إقناع للمجهودات التي يبذلوها لمعرفة وجذب انتباه طلابهم وأن يوصلوا لتلاميذهم بكل حب إلى مستوى من الفهم المؤثر.

تخيل المعلمين أن طريقتهم الخاصة للتعلم تؤدي إلى تعلم طلابهم حقاً أنه جزء من ضمن التدريس هو كيف تحبب وتجذب الآخرين للتعليم بأشكال متنوعة كل تلميذ كل فصل كل فرص للتحصيل وكل إنجاز لكل معلم ليختار أفضل الطرق لتقديم المعرفة للآخرين.

فالتخيل يميز ويحدد العوامل المؤثرة في التدريس ومكوناته لنجاح التدريس المعتمدة بشكل كبير على معلم ضعيف وتقويم مستمر تقويم المستوى الطلابي.

الخيال هو الميسر للمواد الدراسية حيث يوظف الموضوع الجديد في الفصل الدراسي دائماً بأسلوب سهل رغم صعوبته حيث أن الكتاب المدرسي عادة لا يقدم بواسطة المعلم فقط ولكن لابد أن يحضر التلاميذ الدرس فالمعلم الجيد هو الذي يسهل وييسر على تلاميذه فهم المادة ويجعلهم يتخيلوا ويرتبطون بحياتهم الخاصة.

الخيال في التدريس يعني أن تبدع وتبتكر بنجاح . المعلمين الخيالين يؤمنوا أن التدريس كالفن يمد التلاميذ بمجموعة من الأشياء الجديدة المبتكرة التي لم تقدم لهم مسبقاً.

التخيل يجب أن يعتمد يجب أن يعتمد على الذاكرة والمعلمين لابد أن يتذكروا كيف كافحوا لكي يتعلموا ويجب أن يذكروا حالات الفشل والإحباط التي مروا بها عند دراستهم لدروسهم من معلميهم عندما كانوا في نفس المرحلة التي يمر بها تلاميذهم.

التخيل لابد أن يقترن بالحنان والشفقة وذلك عن طريق تفهم المعلمين لطاقات التلاميذ التي تبذل والصعوبات لكي يتدربوا عن طريق التفكير أنهم يتظاهروا بالحصول على أي معرفة فإن التخيل على رأس كل العناصر الأخرى في التدريس.

على كل حال لا يوجد ما يسمى بالتدريس ( الخيالي ) لكن يوجد بعض المعلمين الغير خيالين وهؤلاء يبذلون جهداً أكثر في الفهم أو الدخول في عقول طلابهم وينشغلوا أكثر بالمواد الدراسية التي يدرسوها ومن هنا لا يستطيعون المعلمون تخيل حياة طلابهم في المستقبل كما لا يستطيعوا أن يضعوا رؤية ممكنة ونافعة لطلابهم الذين لم يجدوا قدرتهم بعد على الإنجاز والتحصيل.

مع خالص تمنياتي بدوام الرقى

دكتور / صلاح عبد السميع عبد الرازق
كلية التربية قسم المناهج وطرق التدريس

رد مع اقتباس
  #80  
قديم 04-04-2005, 11:14 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

التلاميذ الذين يستعملون اليد اليسرى


الحمد لله و الصلاة و السلام على الله ، دلت الكثير من الدراسات أن الأطفال الذين يستخدمون اليد اليسرى يتعرضون لعدد من المشكلات التعليمية و الاجتماعية لا يشعر بها الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليمنى . و لكن ما هي الأسباب التي تجعل بعض الأفراد يعتمدون على اليد اليسرى مع أن الغالبة تستخدم اليد اليمنى ؟
وهل استعمال اليد اليسرى ظاهرة غير صحية؟ و ما هي المشكلات المدرسية التي يواجهها التلاميذ الذين يستعملون اليد اليسرى و خاصة في مجالات تعلم القراءة و الكتابة ؟ بل ما هي الحاجات المدرسية للتلاميذ الذين يستخدمون اليد اليسرى و كيفية مساعدتهم للتعلم الفعال ؟ الدراسات كافة تشير إلى نتيجة واحدة وهي أن عدد الذكور الذين يستعملون اليد اليسرى يفوق عدد الإناث اللواتي يستعملن اليد ذاتها .وتشير الدراسات كذلك إلى أن الأشخاص الذين يستعملون اليد اليسرى لم يجدوا ظروف مواتية لهم عبر التاريخ .فقد ناقش أفلاطون في كتابه ( القوانين ) الضغوط لحمل هؤلاء الناس على استعمال اليد اليمنى . وفي دراسة حديثة قامت بها أستاذة التربية في كلية بروكلين سنة 1950م أوضحت أن القاعدة المثلى لمعالجة هذه المسألة هي (ألانسمح
للأطفال بالبداية باستعمال اليد اليسرى في أي مهارة ويجب ألايسمح للأطفال في مرحلة الحضانة بالاختيار بين اليد اليمنى واليد اليسرى في المهارات الأساسية ).
ولكن لماذا يستعمل بعض الناس اليد اليسرى ؟ الميل لاستعمال يد معينة لدى الطفل يظهر مبكراُ منذ بلوغه الشهر الثامن من العمر ، ويتطور هذا الميل بشكل واضح عادة عند سن ثلاث سنوات . ومن المعروف الان أن النصف الأيسر
من الدماغ يتحكم في الجانب الأيمن من الجسم والعكس صحيح . وبعض النظريات تقول أن ظاهرة استعمال اليد اليسرى ناجمة عن وضع غير طبيعي في الدماغ .أما الباحث نورما فيوضح أن هرموناُذكرياُ اسمه تبستو تسيرون ربما يكون مسؤولاُ عن ظاهرة استعمال اليد اليسرى ، ولا يزال هناك تساؤل حول الأسس الجينية أو الوراثية وراء ظاهرة استعمال اليد اليسرى .
 هل استعمال اليد اليسرى ظاهرة صحية ؟
أ حدث دراسة قام بها المعهد الوطني للصحة وكلية الطب في جامعة هارفارد لم تظهر وجود مخاطر بين أفراد عينة من (3774) شخصاُ يستعملون اليد اليسرى .
 مشكلات مدرسية يواجهها الأشخاص الذين يستعملون اليد اليسرى . يحاول الآباء والمدرسون أن يجعلون كل فرد في المجتمع يستخدم يده اليمنى على الرغم من عدم وجود أدلة تشير إلى مخاطر يتعرض لها الأفراد الذين يستخدمون اليد اليسرى كما أسلفنا ، ومن المشكلات الرئيسية التي يواجهها الأشخاص الذين يكتبون باليد اليسرى هي عدم قدرة الآخرين على رؤية مشكلاتهم .
فمن هذه المشكلات في قاعة الدرس فقط ما يلي :
1- تغرس الحلقات الحديدية والمسامير الصغيرة الموجودة في دفاترهم في رسغ التلميذ الذي يستعمل اليد اليسرى عندما يفتتحها .
2- غرف الدراسة مزودة بمقاعد للدراسة بحيث يكون السطح الذي يكتب عليه التلميذ مريحاُ للذين يستعملون اليد اليمنى .
3- المقصات مصممة بطريقة تخدم الذين يكتبون باليد اليمنى أما الذين يستعملون اليد اليسرى فلا يوجد لدى غالبية المعلمين نظام معياري لمساعدة هذه الفئة من التلاميذ ، كذلك يجب الحرص على توفير بيئة تعليمية مناسبة لهذه الفئة من التلاميذ .
وهذه بعض الاقتراحات في هذا المجال :
1-الانتباه إلى الإنارة في قاعة الدرس ، فإذا كان الضوء يأتي من نافذة على يسار التلميذ الذي يستعمل يده اليسرى فإن كتابته ستكون في الظل ، لذلك يجب عكس وضع الطاولة بحيث يأتي الضوء من جهة اليمين .
2- يفضل عندما يوضح المعلم الذي يستعمل اليد اليمنى نشاطاُ معيناُ –كقص شكل من الورق مثلاُ – أن يقف قريباُ أمام الطالب الذي يستعمل اليد اليسرى حتى يتمكن التلميذ من قص الشكل بطريقة عكسية .
3- الطلب من معلم يستعمل اليد اليسرى أو متطوع ليعرض أمام التلاميذ الطرق الجيدة في كتابة الخط ولا مانع أن يكون المتطوعون من الآباء أو التلاميذ الأكبر سناُ .
4- الطلب من التلاميذ الذين يستعملون اليد اليسرى تقليب الصفحات باتجاه معاكس ، لأن ذلك يساعدهم على رؤية الورقة بشكل أفضل كما يساعدهم على الكتابة بشكل أسرع .
5- تدريب التلاميذ على أن يمسكوا أقلامهم بمقدار أعلى من أقرانهم الذين يستعملون اليد اليمنى ، كما يجب تدريبهم على مسك القلم بحيث يشير إلى الكتف الأيسر .
6- تزويد التلاميذ الذين يستعملون اليد اليسرى بطاولات منخفضة نسبياُ بحيث يتمكنون من رؤية ما يكتبونه بشكل أفضل .
7- إعطاء التلاميذ وقتاُ كافياُ للتدريب على الكتابة باستعمال السبورة لآن ذلك يساعدهم على تجنب الوضع لليد .
8- تشجيع التلاميذ عند الكتابة على وضع الورقة على يسار الطاولة .
وهناك نقطة أخرى تستحق الإشارة إليها ، وهي أن استعمال أقلام الرصاص الكبيرة الحجم أو الكتابة في سطر آخر ليس لها تأثير إيجابي في تسهيل كتابة الحروف بل على العكس من ذلك قد تعيق التلاميذ الذين حجم أيديهم صغيرة .
وصلى ا لله وسلم على سيدنا محمد .



أخوكم الأستاذ : سعد مفلح القحطاني
معلم صعوبات التعلم
الرياض.

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 03:52 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع