قصيدة رثاء مدرس لاحد طلابة الصغار..
في باب فصله وقفت وطالـت النظـرة
اناظـر الطاولـة والكرسـي الخالـي
متذكر ٍ للقلم في كفّ . . وش صغـره
يخـط فـي دفتـره احـلامْ وآمــال ِ
جـدران فصلـه تكـاد تنـزّل العبـرة
وتقول وينه ( فهد ) ظريـف الاقـوال ِ
وسبورة الفصل شالت للحـزن نبـرة
تقـول يامـا جلـس ووجهـه قبالـي
ومعلمـه افتقـده وطالتـه حـسـرة
قد كـان عنـده مميـز جـداً وغالـي
يودعـه كـل يـوم ويرقبـه بـكـرة
ويقابله بـا بتسامـة قدرهـا عالـي
واليوم ما جا من الغايب سـوى ذكـره
قالـوا توفـى وراح وعكـروا بالـي
الحزن في القلب يا حـره ويـا كبـره
يا كيف باهله عسى ربي لهـم والـي
فلا لمـن يبكـي الا يحتسـب صبـره
ان كان يبغى الجنـان بيومـه التالـي
ياليت الايام مـا نلقـى بهـا حسـرة
وياليـت الارواح نفديهـا بالامـوال ِ
هذا القدر ما مع الانسـان بـه قـدرة
والموت حكمه على الشايب والاطفال ِ !
وسلامتكم