مجلس من العيار الثقيل يضع الحكومة أمام خيارات صعبة

[سياسي محنك]

مجلس من العيار الثقيل يضع الحكومة أمام خيارات صعبة
الدستورية تكتسح.. والاسلاميون 18 نائبا
ظهور نتائج مجلس الامة الجديد الذي حددته اصوات الناخبين والناخبات والنتيجة النهائية التي جاءت بمجلس من العيار الثقيل، يتوقع ان تقدم الحكومة الحالية استقالتها غدا السبت الى حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، حيث سيقوم صاحب السمو بتكليف من يراه سموه لتشكيل الحكومة الجديدة، وسط توقعات بالاعلان عن التكليف الاثنين او الثلاثاء وذلك عقب انهاء سموه المشاورات التي يجريها عادة صاحب السمو مع رؤساء مجالس الامة السابقين وشخصيات اخرى، وبعد التكليف يتوقع ان يتم الاعلان عن موعد انعقاد الجلسة الافتتاحية لمجلس الامة والتي ستكون في الثاني عشر من شهر يوليو او الخامس عشر من الشهر ذاته حيث سيتم فيها اختيار رئيس مجلس الامة ونائبه والمناصب الرئيسية وانتخابات اللجان، لترفع بعدها الجلسة ويبدأ المجلس اجازته.
وجاء التشكيل الجديد للمجلس من العيار الثقيل مؤكدا الدعم الشعبي لتيار الـ 29 نائبا في المجلس السابق حيث تصدر نواب هذه الكتلة غالبا النتائج فيما مني بعضهم بخسارة مقاعدهم لصالح نواب جدد من نفس التيار.
وكما سبق ان اعلنت «الوطن» وصل الى عضوية مجلس الامة 18 إسلاميا مؤكدين صحة القراءة السياسية، وتتولى الحركة الدستورية قيادة الكتلة الاسلامية المتصاعدة (13 في المجلس السابق) ما يؤكد على عودة قوية في المجلس لطرح القضايا التي يطالب بها الإسلاميون.
وهكذا فقد اكتسح التيار الاسلامي مقاعد مجلس الأمة المقبل وبصورة لافتة بعد ان احتل 18 مقعداً كما توقعت «الوطن» ذلك قبل الانتخابات، الى جانب ثلاثة من النواب المحافظين القريبين من التيار الاسلامي، فيما خسر الإسلاميون أربعة مقاعد هي فهد الخنة وجاسم الكندري وعواد برد ومخلد العازمي، لكن عزاءهم أن من غادر قد حل مكانة آخرون بوصول دعيج الشمري وعبدالله الشرفان وخضير العنزي.
وتوضح النتائج ان الحركة الدستورية الإسلامية هي الرابح الاكبر من العملية ومن قسمة المقاعد في البرلمان الجديد من حيث نجحت في زيادة مقاعده إلى ستة بإيصال محمد البصيري وخضير العنزي وجمعان الحربش وناصر الصانع ودعيج الشمري وجمال الكندري.
وفقد المستقلون في المقابل ثمانية مقاعد هي ليوسف الزلزلة في الشرق وبدر شيخان في الروضة وعلي الخلف في الخالدية وسالم الحماد في السالمية ومحمد الفجي في العمرية وراشد الهبيدة في الصليبيخات وعصام الدبوس في الفحيحيل وصلاح خورشيد في الرميثية ليصبحوا هم الخاسر الأكبر، كما فقد التيار الليبرالي عبدالوهاب الهارون وعوضه بدخول عضو جديد هو النائب السابق فيصل الشايع، واستفادت الجمعية الثقافية بدخول عضوين لها في البرلمان هما احمد لاري والنائب السابق عدنان عبدالصمد بعد ان ظلت دون تمثيل في المجلس الماضي وجاء فوز عبدالصمد على حساب حسين القلاف.
وحافظت كتلة العمل الشعبي على نفس أعضائها ما عدا عضوا واحدا لم يترشح هو وليد الجري، وبهذا يكون المستقلون قد انخفض عددهم الى 15 عضواً بعد حركة خروج ودخول وفق نتائج الانتخابات.
وبحسبة بسيطة يتضح ان المجلس المقبل هو مجلس «مواجهة» وان تركيبته تؤكد أنه أقوى من المجلس الذي تم حله وانه من الصعوبة على الحكومة استقطاب أغلبية نيابية فيه.
وقد قادت النتائج الى اطلاق التيار الاقوى داخل المجلس وهم مجموعة الـ 29 تهديدات مبكرة لمواجهة الحكومة وبدءا من مراسيم الضرورة حيث اتفق الأعضاء في هذه الكتلة على تعطيل مرسوم الميزانية رقم 2006/60 في اول جلسة تعقد للقسم في المجلس الجديد، حيث تشير الارقام الى ان حجم هذا التكتل ارتفع الى 32 عضواً بدلاً من 29 عضواً بالمجلس الماضي، وهو الامر الذي ينبئ بأزمات ومواجهات بين السلطتين في المجلس المقبل.
وفي قراءة لنتائج الانتخابات والوجوه التي ستشكل تركيبة مجلس الامة المقبل نجد ان الحكومة لم تعد تملك الاغلبية المريحة لتوجيه رغباتها تحت قبة البرلمان، وهذا يعني ان «العمر الافتراضي للمجلس الجديد حسب المراقبين لن يطول كثيراً».
وفي النتائج فقد احتفظ عضو مجلس الامة السابق محمد الصقر بعضويته من خلال 2143 صوتاً، كما احتفظ رئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي بعضويته محققاً 1989 صوتاً وذلك عن الدائرة الثالثة «الشويخ والشامية».
وفي الدائرة الثانية «ضاحية عبدالله السالم» حدث تغيير بنسبة %50 حيث احتفظ محمد براك المطير بعضويته محققاً المركز الثاني بعدد 1461 صوتاً بينما جاء في المركز الاول المرشح مرزوق الغانم محققاً 2223 صوتاً، وبذلك يكون النائب السابق عبدالوهاب الهارون قد فقد مقعده بالمجلس.
وحسمت النتائج ايضاً في الدائرة «25» ام الهيمان حيث فاز النائب السابق مرزوق الحبيني بالمركز الاول محققاً 4381 صوتاً، فيما فاز بالمركز الثاني النائب السابق عبدالله راعي الفحماء وحصد 3838 صوتاً من مجموع 11691 ناخباً منهم 4957 من الذكور و6734 من الاناث المسجلين في قيود الدائرة.
وفي الدائرة الاولى «الشرق» فاز احمد لاري بالمركز الاول محققاً 3150 صوتاً وجاء النائب السابق صالح عاشور ثانياً بعدد 2428 صوتاً من مجموع 6959 صوتاً بالدائرة، فيما فقد النائب السابق والوزير السابق د.يوسف الزلزلة مقعده، ليصبح التغيير في الدائرة بنسبة %.50
وفي الدائرة السابعة «كيفان» احتفظ النائبان السابقان عادل الصرعاوي الذي حل في المركز الاول بعدد 3108 أصوات ود.وليد الطبطبائي ثانيا بعدد 2740 صوتا بمقعديهما وجاء عبدالله المعيوف ثالثا ما يعني عدم وجود اي تغيير في الدائرة بخلاف تبادل المراكز.
وفي الدائرة السادسة (الفيحاء والنزهة) حدث تغيير بنسبة%50 حيث حقق النائب السابق مشاري العنجري المركز الأول بعدد 2788 صوتاً وجاء مرشح الحركة الدستورية دعيج الشمري ثانيا بعدد 2056 صوتاً فيما فقد النائب السابق د.فهد الخنة مقعده.
وفي الدائرة (14) خيطان لم يحدث اي تغيير حيث احتفظ النائب السابق د.فيصل المسلم بمقعده وحقق المركز الاول فيما جاء النائب السابق وليد العصيمي ثانيا، وحل حمود الجبري ثالثاً.
وفي الدائرة الرابعة (الدعية) احتفظ النائب السابق عبدالله الرومي بمقعده محققا المركز الاول وجاء النائب السابق عبدالواحد العوضي ثانيا وبذلك فإن الدائرة لم تشهد اي تغيير يذكر.
كما في الدائرة الخامسة (القادسية والمنصورية) بقي الوضع دون تغيير حيث حقق النائب السابق علي الراشد المركز الاول وجاء النائب السابق أحمد باقر ثانيا.
وفي الدائرة (17) جليب الشيوخ بقي ايضا الوضع دون تغيير حيث احتفظ النائب السابق مسلم البراك بعضويته محققا المركز الاول، وجاء النائب السابق حسين مزيد ثانيا، فيما حصل نايف الدويش على المركز الثالث.
أما بالنسبة للدائرة(20) الجهراء القديمة فقد بقي الوضع دون تغيير حيث حقق د.محمد البصيري مرشح الحركة الدستورية المركز الاول وجاء طلال العيار ثانيا.
وفي الجهراء الجديدة حدث تغيير بنسبة %50 حيث فاز النائب السابق محمد الخليفة محققا المركز الاول وجاء خضير العنزي مرشح الحركة الدستورية الاسلامية ثانيا، بينما فقد د.عواد برد مقعده.
وحدث في الفحيحيل تغيير كامل بنسبة %100 حيث فاز فلاح الهاجري بالمركز الاول وجاء سعد الشريع ثانيا، فيما فقد النائب السابق عصام الدبوس مقعده.
وشهدت الدائرة (12) السالمية وسلوى تغييرا جذريا بنسبة %100 حيث فاز احمد الشحومي بالمركز الأول وجاء حسين الحريتي ثانيا فيما فقد عضوا المجلس السابقان سالم الحماد ومخلد العازمي مقعديهما.
وفي الدائرة (11) الخالدية حدث تغيير بنسبة %50 حيث احتفظ احمد السعدون بمعقده وجاء أولاً بعدد 4970 صوتا، فيما جاء في المركز الثاني د.علي العمير بعدد 3744 صوتاً، وجاء ناجي العبدالهادي ثالثا بعدد 3600 صوت، بينما فقد النائب السابق علي الخلف مقعده بعدد 2611 صوتاً.
وفي الدائرة (10) العديلية حقق النائب الأسبق صالح الفضالة المركز الأول وجاء جمال العمر ثانيا وباسل الراشد ثالثا لتشهد الدائرة %50 تغييرا.
وفي الرميثية فاز النائب الاسبق جمال الكندري مرشح الحركة الدستورية بالمركز الأول وجاء النائب الأسبق عدنان عبدالصمد ثانيا، فيما فقد النائبان السابقان صلاح خورشيد وحسين سيد القلاف لمقعديهما ليصبح التغيير في الدائرة بنسبة %.100
وفي الدائرة (22) الرقة وهدية فاز النائب السابق عبدالله عكاش بالمركز الأول وجاء عبدالله العجمي ثانيا فيما فقد جاسم الكندري مقعده ليصبح التغيير %50 حيث احرز عكاش 5418 صوتا فيما حقق العجمي 4717 صوتاً.
وفي الدائرة التاسعة (الروضة) احتفظ ناصر الصانع بمقعده حيث جمع 2354 صوتا وجاء النائب الاسبق فيصل الشايع ثانيا بعدد 2349 صوتا، فيما فقد بدر شيخان مقعده.
وفي القادسية والمنصورية (الخامسة) لم تشهد الدائرة اي تغيير واحتفظ علي الراشد بمقعده محققا 2527 صوتا وجاء أحمد باقر ثانيا بنتيجة 2071 صوتاً.
وفي الفروانية احتفظ علي الدقباسي بمقعده وجاء ثانيا في عدد الأصوات، بينما فاز مزعل النمران محققا المركز الأول ليصبح التغيير في الدائرة %50 وشهدت الدائرة الثانية تزكية لنفس عضويها د.حسن جوهر واحمد المليفي، وحدث تغيير بنسبة %50 في العمرية بنجاح النائب الاسبق مبارك الخرينج والتجديد للنائب السابق ضيف الله بورمية، فيما خرج محمد الفجي من المنافسة.
وحدث تغيير بنسبة %50 في الصليبيخات حيث فاز مرشح الحركة جمعان الحربش وجرى التجديد للنائب السابق خلف دميثير وحدث تغيير بنسبة %50 في الاحمدي بفوز سعدون حماد العتيبي والتجديد للنائب السابق خالد العدوة وفاز جابر العازمي والنائب السابق غانم الميع في الصباحية ليحدث تغيير بنسبة %.50
هذا وقد بلغت نسبة الاقبال في كل الدوائر الانتخابية الـ 25 حتى اقفال ابواب اللجان %65.60، حيث انه ووفقا للاحصائيات الصادرة عن اللجان الانتخابية فقد ادلى حوالي 223187 ناخباً بأصواتهم من مجموع 340248 منهم 145338 من الذكور و194910 من الاناث المسجلين في القيود الانتخابية.
وفور اعلان النتيجة في الدائرة الثانية وجه مرزوق الغانم شكره لكل من وضع ثقته فيه لتحمل المسؤولية آملا ان يكون على قدر المسؤولية من خلال عمله بالبرلمان، مؤكدا انه سيبدأ في العمل الجاد للكويت والدائرة وقال لناخبيه «انتم دين في رقبتي» فيما اكد النائب محمد المطير ان الاصلاح السياسي هو ضرورة في المرحلة المقبلة من خلال تعديل الدوائر الانتخابية، ووجه المطير كلامه لمنافسيه عبدالوهاب الهارون وعبدالله النيباري قائلا «نحن بحاجة لخبراتكما».
وجاء ابرز الرابحين من النتائج الحركة الدستورية الاسلامية التي رفعت حصتها في البرلمان من مقعدين في المجلس المقبل الى اربعة مقاعد.

[ابوراكان]

مثل مقلة مجلس من العيارالثقيل لاهنت علي الجهداطيب ياسياسي محنك

[مبروك]

سقوط اغلبية ( المستغلين)