يا بن سلامة ما نبي كود السلامة
الأربعاء, 18 مارس 2009
د. فالح بن عمرة العجمي
في كل صيف تقبل الكويت على أزمة كهربائية ويطلع لنا المؤشر الاخضر والاحمر، وكل وزير يطلع يقول الوضع مستقر ولا يوجد قطع مبرمج والحقيقة خلاف ذلك، ونحن الآن مقبلون على صيف حار ولعله والله العالم مغبر، فماذا فعل الوزير بن سلامة حيال ذلك؟، فلم نر استعدادات حقيقية وملموسة تجاه أزمة الكهرباء منذ ثلاث سنوات، الكل يصرح بأن الصيف القادم سيكون بلا أزمة ولا انقطاع للكهرباء، وما ان يقبل علينا شهر مايو حتى تطلق وزارة الكهرباء صفارات الإنذار وكأنها منذر حرب اطفئوا المكيفات عندما تكون الشمس في كبد السماء، واغلقوا الأضواء بالليل واعقدوا الصداقة مع المراوح لأن قديمك نديمك، ولا عزاء للمواطن المسكين الذي يتحمل الهم والحر بالليل والنهار، اذن اين الوزير من هذا كله والصيف قادم بلواهيبه؟! يقال ان الوزير بن سلامة منشغل مع المستشار الجديد في مكتبه بترتيبات اخرى يراها المستشار أولى من كارثة الكهرباء الصيفية، ومن يطلع على القرارات التي أصدرها الوزير في يومي 5 و9 مارس يعلم مدى أهمية هذه الترتيبات والتصفيات التي رسمها المستشار الجديد للوزير وهي عبارة عن عدة قرارات جاءت بعد تقديم المسلم و«حدس» استجوابي رئيس مجلس الوزراء، وما إن قدم محمد هايف استجوابه الثالث للرئيس حتى خرجت قرارات جديدة في التاسع من مارس خشية استقالة الحكومة، فهل هذه القرارات مهمة لهذه الدرجة، مع العلم أنها دقيقة جدا ولا يعلم الوزير حيثياتها لأنه ليس مختصا بوزارة الكهرباء، بل هو ابن وزارة المواصلات، ولكن المستشار الجديد الحاذق والقيادي المتقاعد من وزارة الكهرباء عرف كيف يرسم خطة الانقاذ لوزارة الكهرباء، ولكن للأسف هذه الخطة ليس لها علاقة بأزمة الكهرباء التي ستشل البلد في هذا الصيف، ولا خطة بديلة لإلغاء مشروع الصبية الذي كان أمل الوزارة الوحيد في هذه الفترة، ولا ندري هل سيتنفس البلد الصعداء في هذا الصيف أم سيكون كالعام الماضي من انقطاع مبرمج في بلد النفط والثروة، لذلك نقول لمعالي الوزير لا تخض في تصفيات ومعارك ليس لك فيها ناقة ولا جمل، واهتم بأحوال المواطنين بدل هذه القرارات السريعة التي ليس وراءها نفع بل هي مجرد فقاعات وتصفيات بين قياديين قدامى يحاولون بسط السيطرة على قطاعات الوزارة وتوسعة نفوذهم على حساب خدمة الوطن والمواطن (يا بن سلامة ما نبي كود السلامة).
وبعد
استغربت كما استغرب غيري ما قام به محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي من هجوم على الشيخ أحمد الفهد والشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة والأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز، حيث وصف بن همام الشيخ أحمد الفهد بأنه أضعف مما يظن واتهم بن همام كذلك الشيخ سلمان بأنه مدفوع من أطراف خارجية في ترشيحه لعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي وليس لديه الامكانات التي لدى بن همام لهذا المنصب، وقبل هذا هاجم بن همام أيضا الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد العربي، وقال يجب أن نوقف الوراثة السعودية على الاتحاد العربي، ولا أدري لماذا يصدر هذا الكلام من مسؤول رياضي حيث يهاجم منافسيه في انتخابات رياضية لخدمة الرياضة، أم أن المناصب اعمت عين بن همام وجعلته يتخبط يمنة ويسرة ويهذي هذيان الخاسر الذي يرى فقدان مكانته بين الأوساط الرياضية اذا فقد كرسيه الذي يظن أنه ورثه كابرا عن كابر والله عجيب أمرك يا بن همام!