مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~ المجالس الـخـاصـة ~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس السياسي

المجلس السياسي لمناقشة القضايا السياسية حول القضايا المعاصرة

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #11  
قديم 09-10-2005, 02:37 PM
بدر القلوب بدر القلوب غير متصل
Banned
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
المشاركات: 4,322
معدل تقييم المستوى: 0
بدر القلوب is on a distinguished road

سمو الامير يقول

يستاهلون


نعم يستاهلون فهم من يمون الزرقاوي ويتستر عليه

ولو انهم مايستاهلون كان هب معتصموا الأمه من قادتنا الافذاذ لنصرتهم بأي وسيله

ولكنهم لا يستحقون ان يعيشوا فوجودهم غير مرغوب فيه

فلربما كان احدهم ارهابي عندما يبلغ سن الرشد فقتلهم افضل

ويستاهلون الا يتذكرون يوم نهبوا ثروات الكويت وافسدوا ودمروافيه

الا يتذكرون الخفجي وكيف شردوا اهله وطردوهم شر طرده

نعم لم يخلقوا بعد....
لكنهم جاءو من اصلاب ذلك الجيش الغاشم فهذا يكفي ان نسخط حتى على التراب الذي يمشون عليه

فاذهبوا لابواكي لكم منا







ولا حول ولا قوة الا بالله



؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟


كيف ؟

هل لك ان تفسر لنا ماسر هذا التحول ؟

وكيف رايت الامور ؟

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 10-10-2005, 12:53 PM
saad saad غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 1,648
معدل تقييم المستوى: 21
saad is on a distinguished road

سمو الامير لم يتحول بس الظاهر ان حبيب وبدر يقرون بدون تمعن اعيدو القراه بعد الفطور وبعدين حبيب لاعادتفطر فتيت تراه ثقيل وبدر لاعاد تفطرمعصوب لانه يضغط عليك اخي قلب الاسد الله لايهينك علي الصور وهذي الصور قديمه من صور الهجوم علي العراق قبل الاطاحه بصدام ولالابومصعب دخل في هذه الصور لانها قبل انيبدا الجهاد لتحرير العراق ولك تحياتي

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 11-10-2005, 12:33 AM
الصورة الرمزية شامان بوحدين المري اليامي
شامان بوحدين المري اليامي شامان بوحدين المري اليامي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
الدولة: ديار ربعي آل مرة ويام.
المشاركات: 533
معدل تقييم المستوى: 19
شامان بوحدين المري اليامي is on a distinguished road

قال الله تعالى :
((" أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ
الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ
الظَّالِمِينَ {19} الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ
بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ {20} سورة التوبة))
ويلٌ للمخذلين


الحمد لله على كل حال ، و نعوذ بالله من حال أهل النار ، و بعد :
فإن تداعيات الأحداث الأخيرة على الأمة الإسلامية ، و ما أسفرت و تسفر عنه الحملة الصليبية الشرسة على ديار الإسلام من مآسٍ و نكبات ، أمر لا يسع عاقلاً أن يقف أمامه مكتوف اليدين ، أو ملازماً لصمت ينم عن العار و الخزي و الشنار ، بينا يستطيل الأوغاد في أعراضنا و يدنسون ديارنا و يلغون في دمائنا دون نكير و لا نذير .
إنه فصل آخر من فصول الفتن التي تجعل اللبيب حيران ، و يعجز عن وصفها و بيان أبعادها ذوو الفصاحة و البلاغة و البيان .
كيف و هي أفظع ما ألم بخير أمة أخرجت للناس منذ أيام التتر و سطوتهم الشهيرة على عاصمة الخلافة و ما وراءها من ديار المسلمين قبل نحو سبعة قرون .
و إن كان لنا عزاء فعزاؤنا في أبناء الأمة شيبِهِم و شبابِهِم ، نسائِهِم و رجالِهِم الذين حبستهم الأنظمة المتسلطة على رقابهم ، و أخذت بحجزهم تردهم عن جحافل الغزاة التي ملأت البر و البحر ، و سدت الأفق بعتادها و حشودها المتداعية على أمة الإسلام تداعي الأكَلَة على قصعتها ، و منعتهم من منازلة المعتدين ، أو الذود عن المستضعفين أمام صولة العُداة الوافدين .
و لم يثن ذلك كله ثلةً من الشباب الذين باعوا أنفسهم لله ، و تعاهدوا على بذل المُهَج في سبيل الله ، فتواتروا على أرض الرافدين بعزم و بأسٍ ، يحدوهم الأمل في أن يُمَكّن لهم فيثخنوا في عدوهم ، و يصدوا صولة العادي عن المستضعفين من إخوانهم .
و مع مالا نشك فيه من سلامة منهجهم و مقصدهم ، و بلوغ القدر المطلوب من الإعداد و الاستعداد في نفوسهم ؛ فقد كانت النهاية على غير ما يرام حيث تعرض المئات من المجاهدين ( المعروفين في وسائل الإعلام باسم المتطوعين العرب ) للقتل أو الأسر ، فيما انكفأ البعض قافلين من حيث أتوا ، و لا يزال الآخرون يرابطون ( فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدّلوا تبديلاً ) .
و أمام هذا الواقع المؤلم تتعالى بين الفينة و الفينة أصوات تنبعث منها أمارات الشماتة فيمن قضى و من ينتظر من المجاهدين ، و كأن الشامتين يقولون عن أولئك الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، مقللين من شأنهم و شأن ما قاموا به ( لو أطاعونا ما ماتوا و ما قُتلوا ) .
فويل المثبطين إن كانوا يرجون الجنّة فبمَ يدخلونها بعد صدّهم عن الجهاد ، و منعهم و امتناعهم عن الإعداد و الاستعداد !
روى أحمد و الطبراني و الحاكم مصححاً ما وافقه عليه الذهبي عن بشير بن الحصاصية رضي الله عنه قال : ( أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبايعه على الإسلام فاشترط علي : تشهد ألا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله ، و تصلي الخمس ، و تصوم رمضان ، و تؤدي الزكاة ، و تحج البيت ، و تجاهد في سبيل الله . قلت يا رسول الله : أما اثنتان فلا أطيقهما ( و ذكر الصدقة و الجهاد ) فقال صلى الله عليه و سلم : ( لا صدقة و لا جهاد ؟ فبم تدخل الجنة ؟ ) .
و لا يفتؤ الشامتون المخذلون المخذولون يعيبون على من جاهد في العراق نفرتهم قبل أن يُستنفروا ، و انطلاقتهم قبل أن يُؤذن لهم ، و كأن الإمامَ الأعظمَ أميرَ المؤمنين و خليفة المسلمين قائمٌ بين أظهرنا يحكم بشرع الله و لا يظاهر أو يتولى من عاداه ، و لولا افتئات من خرج للجهاد بدون إذنه عليه لجيَّش الجيوش و ساق الأساطيل في طلب العدو ، فأثخن فيه و أنكى ، و حرر الأرض و صان العِرض .
يعيبون على أهل الجهاد الخروج لدفع عدو يصول على الحرمات و المقدسات قبل أن يأذن لهم أو يستنفرهم من لا وجود له منذ قرنٍ من الزمان على الأقل .

ألقاه في اليم مكتوفاً و قال له *** إيّاك إيّاك أن تبتـلَّ بالمـاءِ

فأي جرمٍ يرتكبه هؤلاء ، و أي إثمٍ يبوؤون به بتخذيل إخوانهم عن دفع العدى و مجالدة الطغاة ؟
قال ابن حزم الأندلسي [ في المحلى : 7 / 300 ] : ( و لا إثم بعد الكفر أعظم من إثم من نهى عن جهاد الكفار ، و أمر بإسلام حريم المسلمين إليهم ) .
و هل نسي هؤلاء المخذّلون أو تناسوا أن ما يدور في بلاد المسلمين اليوم من جهاد لا يعدو أن يكون جهاد دفعٍ لا طلبَ للعدو فيه ، و بالتالي فلا معنى لاشتراط وجود الإمام و لا إذنه ، بل يجب الخروج لدفع العدو بما أمكن من عَدَدٍ و عُدَدٍ ، أُذن بذلك أم لم يؤذن .
و ليس - و الحال كهذه - الخروج إلى لقاء العدو خروجاً على ولي الأمر - في حال التسليم بوجوده - و لا خروجاً عن المقرر عند أهل العلم من السلف و الخلف ، بل هو من السير على نهجهم ، و الاتباع لهديهم .

و هاكم طائفةً من أقوالهم في هذه المسألة :
قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله [ في المغني : 10 / 390 ] : ( إذا جاء العدو صار الجهاد عليهم فرض عين ، و وجب على الجميع ، فلم يجز التخلف عنه ) .
و أورد القرطبي [ في تفسيره : 3 / 38 ] قول ابن عطية رحمه الله : ( الذي استقر عليه الإجماع أن الجهاد على كل أمة محمـد صلى الله عليه و سلم فرض كفاية فإذا قام به من قام من المسلمين سقط عن الباقين ، إلا أن ينزل العـدو بساحة الإسلام فهو حينئذ فرض عين ) .
و قال الجصاص [ في أحكام القرآن : 4/312 ] : ( معلوم في اعتقاد جميع المسلمين أنه إذا خاف أهل الثغور من العدو ، و لم تكن فيهم مقاومة ، فخافوا على بلادهم و أنفسهم و ذراريهم ؛ أن الفرض على كافة الأمة أن ينفر إليهم من يكف عاديتهم عن المسلمين ، و هذا لا خلاف فيه بين الأمة .
و قال ابن حزم الظاهري [ في المحلى :7/292 ] : ( إن نزل العدو بقوم من المسلمين ففرض على كل من يمكنه إعانتهم أن يقصدهم مغيثاً لهم ) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [ في الفتاوى المصرية : 4 / 507 ] : ( ... فأما إن هجم العدو فلا يبقى للخلاف وجه فإن دفع ضررهم عن الدين و النفس و الحرمة واجب إجماعاً ) .
إلى أن قال رحمه الله [ في الفتاوى المصرية : 4 / 508 ] : ( و أما قتال الدفع ؛ و هو أشد أنواع دفع الصائل عن الحرمة و الدين ؛ فواجب إجماعاً ، فالعدو الصائل الذي يفسد الدين و الدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه ؛ فلا يشترط له شرط بل يدفع بحسب الإمكان ، و قد نص على ذلك العلماء ؛ أصحابنا و غيرهم ) .
و قال رحمه الله [ في السياسة الشرعية ] : ( إذا أراد العدو الهجوم على المسلمين فإنه يصير دفعه واجباً على المقصودين كلهم ، و على غير المقصودين ، لإعانتهم ، كما قال الله تعالى ( و إن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم و بينهم ميثاق ) ، و كما أمر النبي صلى الله عليه و سلم بنصر المسلم ، و سواء أكان الرجل من المرتزقة للقتال أو لم يكن ، و هذا يجب بحسب الإمكان على كل أحد بنفسه و ماله ، مع القلة و الكثرة ، و المشي و الركوب ... فهذا دفع عن الدين و الحرمة و الأنفس ، و هو قتال اضطرار ) .
و قال تلميذه ابن قيّم الجوزية [ في الفروسيّة ] : ( من المعلوم أن المجاهد قد يقصد دفع العدو إذا كان المجاهد مطلوباً و العدو طالباً ، و قد يقصد الظفر بالعدو ابتداءً إذا كان طالباً ، و العدو مطلوباً ، و قد يقصد كلا الأمرين ، و الأقسام ثلاثةٌ يؤمر المؤمن فيها بالجهاد ، وجهاد الدفع أصعب من جهاد الطلب ؛ فإن جهاد الدفع يشبه باب دفع الصائل ، و لهذا أبيح للمظلوم أن يدفع عن نفسه ، كما قال الله تعالى : ( أُذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا ) ، و قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( من قُتل دون ماله فهو شهيد و من قتل دون دمه فهو شهيد ) متفق عليه . إن دفع الصائل على الدين جهاد و قربة ، و دفع الصائل على المال و النفس مباحٌ و رخصة ؛ فإن قُتل فيه فهو شهيد فقتال الدفع أوسع من قتال الطلب و أعم وجوبا . و لهذا يتعين على كل أحد يقوم و يجاهد فيه ؛ فالعبد بإذن سيده و بدون إذنه ، و الولد بدون إذن أبويه ، و الغريم بغير إذن غريمه ... و لا يشترط في هذا النوع من الجهاد أن يكون العدو ضعفي المسلمين فما دون ، فإنهم كانوا يوم أحد و الخندق أضعاف المسلمين فكان الجهاد واجبا عليهم لأنه حينئذ جهاد ضرورة ودفع لا جهاد اختيار ... و جهاد الدفع يقصده كل أحد ، و لا يرغب عنه إلا الجبان المذموم شرعاً و عقلاً ) .

قلت : و ما قرره أهل العلم من تعين الجهاد في حال الدفع و عدم اشتراط وجود الإمام فضلاً عن إذنه فيه لا خلاف فيه بين السلف و الخلف ، بل هو محل إجماع من يعتد بإجماعة ، و إن اختلف في تنزيله على الواقع المعاصر فإن الخلاف فيه ليس بمعتبر ، إذ لا يخفى على ذي عينين أن كل ما يرفع من رايات الجهاد هنا و هناك ليس إلا لدفع العدو و استنقاذ ما يمكن استنقاذه من براثنه ، و رد كيده في نحره ما أمكن ذلك .
فالأفغان يجاهدون لدفع الصليبيين من الأمريكان و من والاهم أو أعانهم ، و كذلك الحال في العراق .
و الشيشان يجاهدون لدفع الروس و الملاحدة و من تقله عرباتهم ممن يوصفون بأنهم زعماء محليون ، و كذلك الحال في جنوب الفلبين .
و ليس الأمر في بيت المقدس و أكناف بيت المقدس إلا صورة من صور جهاد الدفع لعدو شرس لا يرقب في مؤمن إلاً و لا ذمة ، و لا ترده إلا تضحيات الأمّة .
و قِس على ذلك ما كان عليه الحال في البوسنة و كوسوفا سابقاً ، و ما عليه الحال لاحقاً في كشمير و نيبال ، و كل أرض للمجاهدين فيها وجود أو لواء ، و لهم عليها نفوس تبذل و أشلاء و دماء .
فلا و الله لا يعاب على من خرج اليوم بدون إذن الولاة الحاكمين لبلاد المسلمين ، و لا لوم على من لم ينتظر إعلان التعبئة أو النفير في جيوش السلاطين ، لأن هذا و ذاك بعيد المنال ، بل هو المُحال .
لذلك يُستغاض عن إذن الإمام بتأمير أحد أفراد الطوائف المجاهده ذات المنعة و الشوكة – و لو بحسبها - في الثغر الذي ترابط فيه فينصب على رفاقه ، و يلزمهم الصدور عن أمره و السمع و الطاعة له في المنشط و المكره حتى يفتح الله عليهم ، أو يمن عليهم بما يصبون إليه .
و إن لم يكن ثَمَّ من يصلح للإمارة قاتلوا بدون أمير ، و ليس لهم أن يدعوا الثغر و لو اضطر الواحد منهم أن يقاتل منفرداً .
قال ابن حزم [ في المحلى : 10/99 ] : ( يُغزى أهل الكفر مع كل فاسق من الأمراء ، و غير فاسقٍ ، و مع المتغلب و المحارب ، كما يغزى مع الإمام ، و يغزوهم المرؤ وحده إن قدر أيضاً ) .
و قال الماوردي [ كما في الإقناع ، ص : 175 ] : ( فرض الجهاد على الكفاية يتولاه الإمام ما لم يتعيّن ) . و كأنّه يريد أن اشتراط وجود الإمام و إذنه إنما يكون في جهاد الطلب ، أما إذا كان الجهاد جهاد دفعٍ فلا اشتراط لشيءٍ من ذلك .
و قال الشيخ العلامة عبدالرحمن بن حسن [ كما في الدرر السنية : 7 / 98 ] : ( و لا ريب أن فرض الجهاد باق إلى يوم القيامة ، و المخاطب به المؤمنون ، فإذا كان هناك طائفة مجتمعة لها منعة وجب عليها أن تجاهد في سبيل الله بما تقدر عليه لا يسقط عنها فرضه بحال ، و لا عن جميع الطوائف ) .
و هذا الكلام من الشيخ رحمه الله جلي في إقراره الجهاد الذي تقوم به فئات من المسلمين دون عمومهم ، بل في القول بتعين ذلك عليها ، و عدم سقوط فرضيته عنها و لا عن غيرها بحال ، بل يذهب أبعد من ذلك حيث يعمم هذا الحكم على ( جميع الطوائف ) و كأنه لا يرى بأساً في تعدد الجماعات المجاهدة في سبيل الله . فتنبه ! و احذر أن تعيب أو تنتقص مجاهداً يجود بما تضن بمثله ، و حذار أن تقر من ينتقصه أو تقعد عن نصره و الذب عن عرضه .
و يزيد ما قرره الشيخ بياناً قوله رحمه الله في عدم اشتراط وجود الإمام في الخروج للجهاد ، حيث قال [ كما في الدرر السنية 7 / 97 ] : ( بأي كتاب أم بأي حجة أن الجهاد لا يجب إلا مع إمام متبع ؟ هذا من الفرية في الدين ، و العدول عن سبيل المؤمنين ، و الأدلة على بطلان هذا القول أشهر من أن تذكر ؛ من ذلك عموم الأمر بالجهاد و الترغيب فيه و الوعيد في تركه ) .
و قال أيضاً : ( كل من قام بالجهاد في سبيل الله فقد أطاع الله و أدى ما فرضه الله و لا يكون الإمام إلا بالجهاد لا أنه لا يكون جهاد إلا بالإمام ) .
و اعلم أنه لا يستحق من العيب و العار ما يستحقه من سمى حاكم رقعته إماماً ، و اشترط لنفرة المجاهدين لدفع العدو عن ديارهم و حرماتهم إذنه و أمره لزاماً .
و رب قائل يقول : لو أن المجاهدين وقفوا خلف العلماء ، و لم يخرجوا إلى ما خرجوا إليه إلا إذا بفتاوى الراسخين ، و إمرة العلماء العاملين ، لما آلت الأمور إلى ما آلت إليه ، و لما رأى العالم الإسلامي أبناءه يتواثبون على الموت فيُعمَل فيهم القتل و التنكيل بين يديه .

و كان الحري بنا أن نقول : لو أن علماء الأمة و أعلامها وقفوا وقفة رجل واحد يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و يأخذون على يد من أوصد باب الجهاد ، و يحشدون طاقات الأمة و يوحدون صف أبنائها في وجه أعداء الداخل و الخارج ، لا يداهنون و لا يمالئون ، و لا تأخذهم في الحق لومة لائم ؛ لانعكست الصورة تماماً ، و لما تمكن العدو من إعمال القتل و التنكيل فيمن وقف في وجهه من أبناء الأمة .
و لكن أين هم العلماء الربانيون الذين يعاب على أهل الجهاد عدم الرد إليهم ؟
أليسوا في الثغور أو السجون ؟
ألا إلى الله المشتكى من كثرة النكير و قلة النصير .

قلت : و مع قلة العلماء المتبصرين بواقع الأمة ، و المدركين لما يحاك لها و ما يراد بها ، لم يعدم المجاهدون من أهل العلم من يحدوهم إلى ما ينبغي أن يكونوا عليه ، فينير أمامهم السبيل ، و يوجههم بالحجة و البرهان و الدليل ، في زمن عزّ فيه الحق و أهله .

قال شمس الدين ابن القيم رحمه الله [ في إعلام الموقعين : 3 / 398 ] : ( اعلم أن الإجماع و الحجة و السواد الأعظم هو العالم صاحب الحق ، و إن كان وحده ، و إن خالفه أهل الأرض ... فإذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم ، طالب للدليل ، محكم له ، متبع للحق حيث كان وأين كان ، ومع من كان ، زالت الوحشة وحصلت الألفة و لو خالفك .. ) .
و قال الشيخ العلامة عبدالرحمن بن حسن رحمه الله [ كما في الدرر السنية : 7/98 ] : ( كل من قام بإزاء العدو و عاداه و اجتهد في دفعه فقد جاهد و لا بد ، و كل طائفة تصادم عدو الله فلا بد أن يكون لها أئمة ترجع إلى أقوالهم و تدبيرهم ، و أحق الناس بالإمامة من أقام الدين ؛ الأمثل فالأمثل ، فإن تابعه الناس أدوا الواجب ، و حصل التعاون على البر و التقوى و قوي أمر الجهاد ، و إن لم يتابعوه أثموا إثماً كبيراً بخذلانهم الإسلام ، و أما القائم به فكلما قل أعوانه و أنصاره صار أعظم لأجره كما دل على ذلك الكتاب و السنة و الإجماع ) .
و كأني بمن يتهم المجاهدين بتجاهل العلماء و الرد عليهم بدلاً من الرد إليهم يتجاوز إلى من ارتضاهم أو انتقاهم أوسماهم علماء ، علماءَ سلف الأمة و أئمة الهدى فيها ، من لدن نبيها إلى أن دبّ الضعف و تكلّم الرويبضة فيها ، و يشيح بوجهه عمّا قرره الأئمة السابقون ، يوم أن كانوا بالحق يفتون و عنه لا يعدلون ، لا تسيرهم أهواء السلاطين ، و لا تثبط هممهم أراجيف المخلَّفين القاعدين ، و لا يغير مواقفهم صلف العدى و لا ضعف المسلمين .
و بحسب ما يراه المثبطون المخذلون لا عالم إلا من وافقهم ، فإن استفتيت من لا يروق له علمه أو رأيه أو موقفه فلست ممن يرد إلى العلماء و إن كان من ترد إليه و تستفتيه أعلم أهل الأرض ، و هذا من عظيم البلاء المصاحب لتصدر الرويبضة و تعالم الدهماء .
و ليت فيهم من خُلُق الأعرَاب ما عدِموا من خلق المسلمين ، حيث من دأب العرب حتى في جاهليتهم على التناصر و التآزر ، و في التاريخ و السير نماذج من نصرة غير المسلمين للمسلمين كالذي كان من أبي طالب عم النبي صلى الله عليه و سلم ، و غيره .
و من شاء فليتأمل ما قاله سعيد بن عامر رضي الله عنه لعمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد أن ذُكر لعمر أن سعيد يغنط الغنطة – أي يتعرض لشدّة الكرب و الجهد و كأنّه يُصرَع : فقال في بيان سبب ما يعرِض له : شَهِدْتُ مصرع خُبيب بن عَدي الأنصاري بمكّة و قد بَضعت قريش لحمه ثم حملوه على جذعِ فقالوا : أتحبّ أن محمداً مكانك ؟ فقال : و الله ما أُحبّ أَني في أهلي و ولدي ، و أنّ محمداً شِيك بشوكة . ثم نادى: يا محمد .
يقول سعيد : فما ذكرت ذلك اليوم و تَرْكي نُصرَته في تلك الحال و أنا مشرك لا أومن بالله العظيم إلاّ ظننت أنّ الله عزّ و جلّ لا يغفر لي بذلك الذنب أبداً فتصيبني تلك الغنطة . فقال عمر : الحمد لله الذي لم يُضلّ فِراستي ) [صفة الصفوة لابن الجوزي :1/666] .
هكذا يكون صاحب القلب الحي ، لا تفارقه الندامة ما امتدت به الحياة على موقف خذل فيه مسلماً .
ألا فليفق المخذلون !
و ليعلموا أن في تخذيلهم نصرةٌ لباطل مستشرٍ و خطر مستطير من أبجديات آثاره محاربة الله و رسوله و السعي لإطفاء نور الله في الأرض بتتبع المجاهدين و ملاحقة أولياء الله الصالحين بالحرب و الأذى .
فهل يريد عاقل أن يكون مطية لتحقيق أهداف من يحادون الله و رسوله ؟

عجبتُ لمبتاعِ الضلالةِ بالهـدى *** ولَلْمُشتري دنياه بالدِّين أَعجبُ
وأَعجب من هذين من باعَ دينه *** بدنيا سواه فهو من ذين أعجبُ

و أختم بالتذكير بما رواه الإمام أخمد و غيره بإسناد حسن عن جابر بن عبد الله و أبي طلحة بن سهل الأنصاريين رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( ما من امرئ يخذل امرءاً مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه ، و ينتهك فيه من حرمته ، إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته ، و ما من أحد ينصر مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه ، و ينتهك فيه من حرمته ، إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته ) .
هذا و الله الهادي إلى سواء السبيل ، و بالله التوفيق .
سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .



أمى الفرح على موت الاطفال المسلمين على أيدي أهل الكفر فلا ريب فهذا ديدن فرعون الذي قال
{سنقتل أبناءهم ونستحيي نسائهم وإنا فوقهم
قاهرون}.
فالله أكبرالله أكبر ولله الحمد ونعوذبالله من الخذلان

 

التوقيع

 




(لي الفخر والفخر كساني = لاقلت أني جشمي من ضنا يام)
 
 
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 05:06 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع