مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس الإســــلامي

المجلس الإســــلامي لطرح كافة القضايا المتعلقة بالدين الاسلامي

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-08-2010, 06:51 PM
فاستبقوا الخيرات فاستبقوا الخيرات غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 261
معدل تقييم المستوى: 14
فاستبقوا الخيرات is on a distinguished road
أساليب التربية النبوية

أساليب التربية النبوية
أسلوب الإقناع
جاء في مسند الإمام أحمد : (( أن فتى شاباً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ائذن لي بالزنى، فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالو: مه، مه ، فقال: أدنه، فدنا منه قريباً، قال: فجلس، قال : أتحبه لأمك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداك، قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال: أفتحبه لبناتهم؟ قال: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداك، قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم، قال: أفتحبه لأختك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم، .... قال: فوضع يده عليه، وقال: اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه، فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء )) .

ففي هذا الأثر طلب الشاب من الرسول صلى الله عليه وسلم الرخصة بالزنا وركوب الفواحش بأسلوب صريح منفّر. ولكن تأمل معي أخي الحبيب إلى موقف الرسول صلى الله عليه وسلم مع هذا الشاب وتعامله معه . كان موقفه صلى الله عليه وسلم موقفاً حكيماً، ومعلماً بارعاً؛ حيث عالج هذه المشكلة بهدوء وروية، فلم ينهره صلى الله عليه وسلم ولم يعنفه، بل طلب منه أن يدنو ويُقْبل عليه، في حين أن بعض الصحابة قد زجروه، كما في الحديث (( فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه )) ، ثم بدأ معلم الخير في إقناع الفتى باستعمال الحوار العقلي والموازنة بين الحقائق الفطرية في الناس. حيث قال : (( أتحبه لأمك ؟ )) (( أفتحبه لابنتك؟)) (( أفتحبه لعمتك؟ )) إلخ ... ومن البدهي أن يكون الجواب : لا؛ لأن نفس المرء تأنف أن يتعرض أحد على قرابته بالأذى.

وهذه المبادرة النبوية بأسلوب الإقناع الفكري ولّدت في نفس الشاب القناعة، وعلمّته مقاصد الشريعة وحِكَِمِها من تحريم هذا الفعل الشنيع، وإلا كان من الممكن أن يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : هذا حرام، ولا يجوز، وينكر عليه، ويسرد له من أدلة القرآن الكريم على تحريم الزنا، ولكن تبقى قضية القناعة لا تأخذ حقها في النفس .

ثم ازدان مع هذا الحوار النبوي الجميل والمقنع أن تلطف الرسول صلى الله عليه وسلم مع هذا الشاب حيث وضع يده الشريفة على صدر الشاب، ودعا له بالمغفرة والطهر ... وهذا الدعاء النبوي الكريم بمثابة العلاج لشهوات النفس لدى الشاب ، فكانت ثمرة هذا الحوار والعلاج النبوي كما في الأثر: (( فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء )) .

وفيما سبق درس دعوي تربوي للدعاة والمربين بأن يأخذوا أسلوب الرسول صلى الله عليه وسلم في تربيته للأمة، من الإقناع الفكري ، والتلطف بالمتربين، والدعاء لهم بالبركة والخير والمغفرة .

إعداد : أبو الحسن الفطاني علي مهاما

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دعوة مصالحة !! النـــاجعي المجلس الانتخابي والسياسة المحلية 8 27-08-2009 07:04 AM
دروس من الهجرة النبوية سمو الرووح المجلس الإســــلامي 7 13-01-2008 12:27 AM
أساليب تربية الناشئة في عهد النبوة د.فالح العمره مجلس الدراسات والبحوث العلمية 12 11-04-2007 09:34 PM
السنة النبوية الواثق المجلس الإســــلامي 6 24-01-2006 11:10 PM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 05:00 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع