الألفيه التاسعه

[أبو مسعود]

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله

الأعلام وخطره على الأطفال

يعتبر الاعلام وسيلة من أهم الوسائل تأثيراً على الاطفال .. وذلك بسبب طريقة العرض والصور الكرتونية الملفته للأنظار وشدها لانتباة الطفل .. فنج الاطفال بكثير من الاوقات متسمرين أمام شاشات التلفزة لمتابعة كل مايعرض به من مسلسلات كرتونية وبرامج للأطفال ومسابقات الطفل وغيرها كثير, فهو يعتبر الوسيلة الاولى والاكثر انتشارا للتسلية واضاعة الوقت.

لكن كما نعلم جميعا أن لكل تسلية وكل جهاز فوائد , فان له من المخاطر والمضار الكثير .. فالتلفاز يحتوي على قنوات فضائية يقوم بنقل كل ماهو مختلف وغريب وجديد, وجل اهتمام الطفل بالكرتون ..لانها الافلام التي تخاطب عقولهم , وتوجه اليهم بطرق سلسة بسيطه يفهمها الطفل بمجرد المتابعة , فنرى الطفل يقوم بتقليد مايرونه في تلك الافلام الكرتونية , سواء كان هذا الفعل صحيح أم لا , حقيقي أم مدبلج , ضار أو نافع , فهو طفل لايعرف ما الخطأ وماهو الصواب , وهم أطفال بعمر لايسمح لهم بالتفكير بالنتائج المترتبة على هذا التقليد الذي يقومون به.
وللأسف الشديد مايعرض على هذه الفئة العمرية ماهي الا ثقافات غربية وعادات وتقاليد لا تمت للاسلام بصلة , فالعالم العربي يقوم باستيراد تلك الافلام الكرتونية ويقوم بدبلجتها وعرضها على الطفل من غير تصنيف ماهو صالح للطفل العربي المسلم وماهو غير صالح .
والاعلام الغربي يكمن خطره في سعية الحثيث لان يصبح نموذجا يُحتذى به من قبل الاطفال حتى يُسرب لهم أفكاره وعاداته وتقاليده وربما دينه , ويبدأ الطفل بالتقليد من غير وعي حتى يترعرع بأفكار غربية هدامه وربما اذا شب قام بنشرها والتباهي بها , وهنا يصبح للغرب قاعدة قويه لغزو الاسلام بشبابه .

الاطفال كما الصفحات البيضاء والصلصال القابل للتشكيل , يجب علينا نحن المسلمين أن نبدأ بخط حروف مضيئة مثمرة على هذه الصفحات , وتشيكل الصلصال بما يتوافق مع بيئتنا المسلمة وتقاليدنا العربية , وغرس الايمان وحب الدين في نفوس هؤلاء الاطفال وحمايتهم من الهجوم الغربي العنيف . فهذا وجبنا نحن أتجاه أطفال الاسلام.

الطفل المسلم العربي هو قوة هذا الدين , والغرب يعي هذا الشئ ويعدُه خطراً علية , لذلك فهو يجند آلاف المليارات من الدولارات لانشاء تلك الافلام الكرتونية , وبثها بالعالم العربي بما تحمل من عنف وقتل وتدمير , وألفاظ نابية وصور مُخلة حتى يشب الطفل المسلم على تلك المناظر , ويتبناها في مُستقبله , فيضعف الايمان في قلوب المسلمين وتضعف قوة الاسلام ويُسيطر الكُفر على العالم.

يجب علينا الاهتمام بتلك الفئة العُمرية اهتماماً كبيراًبحيث نُنتج لها أفلام كرتونية وبرامج أطفال تتناسب وديننا الحنيف , وزرع القيم والاخلاق الفاضلة في نفوسهم , ووضع القدوة أمامهم في أشخاص الرسل والانبياء والصحابة , وذلك للمحافظة على أطفالنا وديننا وقيمنا من الاستعمار الغربي العنيف.

فكلنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته أمام الله .

ودمتم