رفع صاحب السمو الأمير / سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع آسمى أيات الشكر والإمتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي العهد الأمين الأمير / سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - منوهاً بما تجده الهيئة الملكية من دعم ومؤازرة من لدن القيادة الرشيدة .
جاء ذلك عقب مراسم توقيع عقد إنشاء المركز الرئيسي للهيئة الملكية بالرياض الذي سيبدأ العمل فيه قريباً ، وجرت مراسم توقيع عقد إنشاء المشروع الذي يقع بالقرب من حي السفارات على تقاطع طريق الملك خالد مع طريق مكة المكرمة ، ويشتمل على ثلاثة طوابق تحتوي على معرض دائم للهيئة الملكية ومكاتب للموظفين ومسجد ومواقف للسيارات وصالة طعام وغيرها من المباني المساندة ، وأوضح سمو رئيس الهيئة الملكية أن هذا المشروع قد جاء تلبيةً لمتطلبات المرحلة المقبلة المبنية على الأهمية الإستراتيجية والدور الهام الذي ستؤديه الهيئة الملكية بإعتبارها أحد الروافد الهامة لإقتصادها الوطني خاصة وأنه يتزامن مع العمليات الإنشائية للمشروعين العملاقين ( الجبيل 2 ) و ( ينبع 2 ) .
وفي السياق ذاته عبر الأمير / سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير / سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض - رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وقال : إنني وبإسم كافة منسوبي الهيئة الملكية أرفع الشكر والتقدير لسموه إثر تفضله - يحفظه الله - بالموافقة على تخصيص هذا الموقع الذي يتناسب مع أهمية الهيئة الملكية ليكون مركزاً رئيسياً لها بالرياض . والواقع أن ذلك ليس بمستغرب على سموه وهو الداعم لكل ما من شأنه الإرتقاء بكافة الأجهزة الحكومية في عاصمتنا الحبيبة .
وبين سمو رئيس الهيئة الملكية أن هذا المركز لن تقتصر دوره على إستيعاب العاملين في الهيئة فحسب وإنما سيتعدى ذلك ليصبح أحد المعالم الحضارية في العاصمة ومركز إستقطاب للصناعات البتروكيماوية خاصة وأنه سيشتمل على تقنيات متطوره من شأنها نقل الصورة الواقعية التي تعيشها المدينتان الصناعيتان ( الجبيل وينبع ) ، حيث سيتم - بإذن الله - تجهيز هذا المركز لإستقبال كبار الشخصيات وضيوف الدولة من الرؤساء والوزراء وكبار المسئولين ورؤساء الشركات العالمية ورجال الإعلام وغيرهم من الضيوف لإطلاعهم على المنجزات العملاقة التي تشهدها مدينتا الجبيل وينبع الصناعيتان كما أن مرافق المركز ستوفر كافة إحتياجات المهتمين بالإستثمار في مجال الصناعات البتروكيماوية ونحوها من الصناعات المماثلة ذات الإنتاجية العالية والتأثير الهام في الناتج المحلي ، مما يعني أن هذا المركز سيجهز ليكون صورة مصغرة لواقع ومستقبل مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين مع التركيز على تقديم كافة الخدمات للمستثمرين والصناعيين .
الجدير بالذكر أن هذا المشروع سيقام على أرض تبلغ مساحتها ( 42700 ) متر مربع . وسيتم تنفيذه من قبل شركة المشرق للمقاولات التي فازت بتنفيذه بعد منافسة قوية مع عدد من كبريات الشركات المتخصصة . وقد وقع العقد من قبل الشركة رئيسها المهندس / عبدالسلام بن عبدالله التويجري ويتوقع أن يتم الإنتهاء من تنفيذ المشروع في الربع الأخير من عام 1429 هـ بحول الله .