تخيل؟؟؟؟

[دمعة حزن]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تخيل أني فتحت لكم باب الغرفة وأضاءت جميع الانوار
وطلبت منك الدخول والتجول في أرجاء الغرفة
ثم أطفأت جميع الأنوار وطلبت منكم متابعة التجول في الغرفة
أن في الامر صعوبة لكنني أصر...

ستتابعون التجول ولكن ببطئ وعلى الرغم من ذلك تعثرتم
سأنير لكم بعضاَ الانوار ( بصيصاَ من نور ) فستتابعون المسير بسرعة نحوي
خوفاَ من أن أعاود إطفاء الأنوار ..

هذة أيامنا يوم ننيره بفعل الحسنات فنقوم الليل ونصوم النهار ونقرأ القرآن
ويوم نظلمه بالسهر على التلفاز وهجر القرآن ونسيان فضل الذكر

وهذا مانفتقده يوم نضيئة ولو ( ببصيص من نور )
قد نعتقد أن هذا البصيص لا يقدم ولايؤخر
لكنه في الحقيقة يحمل لنا الخير الوفير
لو يدري الكثير منا يمضي أغلب أيامه في تلك الظلمة
وقليل ماينيرها بتلك القوة إلا في أيام رمضان والحج

لكننا قد ننسى أن ديننا دين يسر وأن القليل المستمر أحب إلى الله من الكثير المنقطع
واستشهد بحديث رسولنا صلى الله عليه وسلم
( حين سئل إي العمل أحب إلى الله قال : أدومه وأن قل )

اما تلاحظون أن مافرض علينا من الزكاة ( 0,25%)
أي القليل ممالدينا من المال

ومافرض علينا من الصيام شهر واحد من 12 شهراَ

وصلاة الفجر التي تجعلنا نترك فراشنا الدافئ لنصليها هي 2 ركعتين فقط

وأن حرف واحد من القرآن يعادل 10 حسنات

فلماذا نختار لأيامنا إما الإضاة الباهرة أو العتمة القاتمة ؟!

لم لاننيرها ولو بقليل من الحسنات ؟!
لم نعتقد أنه يجب علينا حين نمسك كتاب الله أن نقرأ جزءاَ كاملاَ
فيوسوس لنا الشيطان بأن لاوقت لدينا لإتمام ذلك ...فنعكف عن القراءة !..
والحقيقة أنه يمكننا إن كان لدينا العديد من الإلتزامات أن نقرأ ماتيسر لنا من الآيـات ولو آيـه

والآن أريـدكم أن نقرأ سوياَ وبصوت نسمعه هذه الآيـه الكريمة

أعـوذ بالله من الشيطان الرجيـم

( وكذلك جعلناكم أمـة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا
وماجعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه
وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وماكان الله ليضيع إيمانكم
إن الله بالناس لرؤوف رحيم )
تحوي هذة الايه(196) حرفاَ
والحرف بعشر أمثالها أي 196×10= 1960 حسنة
أي أننا بقرائتها الآن كسبنا ( 1960 ) حسنة في آية واحدة فلمّ نحرم انفسنا من هذا الخير ؟!

قد تشعرنا الأيام بظلمها وضعفنا إلى الرغبة في الجلوس بين يدي الله
فنمضي ليلة نقوم حتى الفجر
وتاتي ليال تأخذنا الدنيا بإغراءتها فننسى القيام وننسى القرآن ...!

وقد تقودنا الصدفة الى مجلس فيه دعاة فيذكرونا بأهمية الذكر
وأن من يقول ( لا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد
يحيي ويميت وهو على كل شئ قدير ) في يوم مائة مرة
كان له عدل عشر رقاب وكتب له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة
وكان له حرزا من الشيطان يومه ذلك ..

فنعود يومنا هذا ونحن نرددها ويأتي الغد يضيع عدها منا فنتركها
ولكن الم نعلم بان ذكرها ولو عشرة كتبت له عشر حسنات ومحيت عنه عشر سيئات
وكان يومه ذلك كله في حرز من اي مكروه ..

لم تكن هذه دعوة إلى التواكل
والتقليل من القيام بما يزيد من حسناتنا
انما التاكيد على الاستمرار في جني هذه الحسنات
ففي الزيادة الخير والخير الكثير ...

لكن طبيعة الإنسان إذا ماكثرت عليه الامور تثاقل عنها فتركها كلها .
.إلا أن تأتيه الصحوة , فتغدوا أيامنا كالذي رايته في تلك الغرفة .

والأن لنسأل أنفسنا أي من تلك الايام نعيش ؟

أسأل الله ان يجعل عملنا هذا في ميزان حسناتنا أجمعين.............

[فواز بن محمد]

الله يحرم وجهك عن النار

[أبو مسعود]

جزيتي الف خيرا اختي العزيزه وجعله الله في ميزان حسناتك

اللهم امين

[دمعة حزن]

اخواني جزاكم الله خير على المرور و اسال الله ان يجمعنا بكم في الفردوس الاعلى من الجنه.

[سهيل الجنوب]

جزاك الله خيرا اختي الفاضلة على ما قدمتي جعلها الله في موازين اعمالك.