مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > مجلس الدراسات والبحوث العلمية

مجلس الدراسات والبحوث العلمية يعنى بالدراسات والبحوث العلمية وفي جميع التخصصات النظرية والتطبيقية.

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 08-01-2013, 04:25 PM
عباس سبتي عباس سبتي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 172
معدل تقييم المستوى: 13
عباس سبتي is on a distinguished road
أثر الانفاق على الدروس الخصوصية على ميزانية الأسرة

دراسة : أثر الإنفاق على الدروس الخصوصية على ميزانية الأسرة الكويتية
الباحثان
أ‌- سلمان الشطي
أ‌- عباس سبتي

مقدمة :
تؤرق الدروس الخصوصية بال مسئولي التعليم في الدول العربية وغيرها، وقد تصدى هؤلاء بكل الطرق والسبل من أجل الحد أو القضاء على الدروس الخصوصية لما لها من آثار سلبية على الطلبة وعلى تحصيلهم الدراسي وعلى وأولياء أمورهم وعلى سمعة المعلمين وعلى الإدارة المدرسية والتوجيه الفني .........
لقد تناولت الدراسات التربوية ظاهرة الدروس الخصوصية مع التركيز على أسبابها وطرق علاجها إلا أن المسئولين في التربية والتعليم لم يكتب لها النجاح في الحد من هذه الظاهرة ، حتى وصل الأمر إلى تأييد أولياء الأمور بالتحاق أبنائهم بالدروس الخصوصية كما أشارت أحدث دراسة بنسبة 86% ( الصالحي وملك والكندري ،الكويت 2011 ) ، فهل وصل الأمر أن ينفق أولياء الأمور من ميزانية الأسرة من أجل شراء نجاح وتفوق أبنائهم ؟ علماً بأن هناك أصواتاً تصرخ بتفشي ظاهرة الدروس الخصوصية وأنها تشكل أعباء مالية على كاهل رب الأسرة
تاريخ الدروس الخصوصية :
التعليم بدأ مع بداية الإنسان حيث أن الله عز وجل علم الإنسان ما لم يعلم من خلال تزويده بوسائل يتلقى منها العلم وما يجهله أو يسبب له التحدي فيقبل الإنسان على العلم والتعلم ، ونتيجة لتعقد مناحي الحياة والحاجة إلى بعض الوظائف الخاصة فأن الإنسان يتعلم ويتدرب عليها كي يوفر لنفسه لقمة العيش
ويقال أن سقراط الفيلسوف اليوناني هو أول من مارس الدروس الخصوصية وكان يعلم أفلاطون الفيلسوف المشهور ، ثم أصبح أفلاطون معلم أرسطو وهذا لأخير أصبح معلم الاسكندر المقدوني ، وأصبح المعلم الخصوصي معروفاً لدى كبار رجالات الدولة قبل وبعد الإسلام ، وعرف هذا المعلم ب " المؤدب " ، وهناك المطوع أو الملا أو المعلم مسميات معروفة في مجتمعات العصور الوسطى وما بعدها في ظل نظام الكتاب أو الكتاتيب
سلبيات الدروس الخصوصية :

توجد سلبيات عديدة وراء الدروس الخصوصية
تجعل الطالب اتكالياً لا يستطيع الاعتماد على نفسه في تلقي العلوم
اهدار وقت الطالب فبدلاً من صرف وقته بالمراجعة وكتابة الواجبات المنزلية فأنه يقضيه بتلقي الدروس الخصوصية
ارهاق الطالب وقلة النوم خاصة عندما تكون ساعات تلقي هذه الدروس ليلاً وبعد منتصف الليل نتيجة انشغال المعلم بهذه الدروس ، وبالتالي ينام الطالب بعد منتصف الليل وفي الصباح يكون خاملاً ولا يستفيد من شرح معلم الفصل
استهتار بعض الطلاب بالمدرسة وإثارة الفوضى وإخلال نظام الفصل لقناعتهم عدم جدوى الدروس في المدرسة طالما يتلقون الدروس الخصوصية
كثرة الأعباء المالية على ولي الأسرة الذي يخصص بعض المبالغ الدروس الخصوصية
تراجع مكانة المدرسة كمؤسسة تعليمية في نظر أولياء الأمور وأبنائهم لاعتقادهم أن التعليم الأفضل يكون من خلال الدروس الخصوصية
تقاعس بعض المعلمين في أداء عملهم التدريس والاعتماد على الدروس الخصوصية
تسريب أسئلة الامتحان وبيعها للطلبة قبل الاختبار
التحرش أو الاغتصاب الجنسي يتعرض له الطالب أو الطالبة من قبل المعلم الخصوصي
فقدان الثقة بمكانة المدرسة ودورها التعليمي والإرشادي
أثر الدروس الخصوصية على ارهاق ميزانية الأسرة :
جاء في مجلة التجارة ، الرياض في عددها 406 شهر صفر 1417هـ تحت عنوان تأثير الدروس الخصوصية على ميزانية الأسرة أن بعض الأمهات يضعن مبلغاً من المصروف الشهري للدروس الخصوصية خاصة عند اقتراب الامتحانات ويتركن الترفيه وشراء الملابس وهناك من تستقرض لتوفير المبلغ المطلوب لهذه الدروس وبعضهن تبيع بعض مجوهراتها ، وبعض الأسر تلغي السفر في العطلة الصيفية
أوردت مجلة اليمامة في عددها 779 بتاريخ 26/2/1404هـ أنه تم ضبط مدرس خصوصي يجمع 32000ريال شهرياً
وحجم الإنفاق على الدروس الخصوصية في دولة الإمارات يقدر بحوالي 205 ملايين درهم ، وصرح أحد أولياء أمور الطلبة أنه انفق 10 آلاف درهم خلال السنة الدراسية على الدروس الخصوصية وان ابنه لم ينجح في بعض المواد ( موقع منتدى مون الاكتروني بالإمارات )
أن ولي الأمر له دور كبير في المشكلة فمع حبه الشديد لابنه ورغبته في ألا يقصر معه في أي شيء يحاول أن يوفر له جميع السبل للنجاح والتفوق و هو ممن يتحمل فاتورتها التي فاقت كل التصورات فأولياء الأمور انتهوا من أعباء وميزانية كل شهر وبدأت مصروفات بدء العام الدراسي ودخلوا في ميزانية جديدة تستمر معهم طوال العام الدراسي وهي ميزانية الدروس الخصوصية وقد تضاعفت الميزانية هذا العام وبلغت ذروتها نتيجة مبالغة المعلمين في أسعارهم.
وتختلف أسعار الدروس الخصوصية بحسب كل مرحلة تعليمية فالمرحلة الابتدائية أقلهم حيث وصلت الأسعار في المادة الواحدة إلي 800 ريال سعودي في الشهر بمعدل 3 حصص في الأسبوع، أما المرحلة الإعدادية فتزيد عنها قليلا ليتراوح سعر المادة ما بين 1200 وال 1500 ثم تصل الأسعار إلي ذروتها في المرحلة الثانوية وخاصة الثانوية العامة لتتراوح من 2000 إلى 2500 ريال في الشهر وتختلف المواد الأدبية في المرحلة الثانوية أسعارها عن المواد العلمية ( صحيفة الوسط البحرينية العدد3137 الأحد 10أبريل 2011 )
ونتيجة لارتفاع الأسعار فقد ارتفعت أسعار الدروس الخصوصية في السعودية حيث أشارت بعض الإحصائيات أن الأسر السعودية تنفق 70 مليون ريال سعودي على الدروس الخصوصية ( أحد المواقع الاكترونية ، مارس 2009)
تقرير جريدة الشرق الأوسط ( مايو 2011) عن اقتحام المعلمين والمعلمات السعوديين تجربة الدروس الخصوصية مع وجود مجاميع التقوية في المدارس ومن أسباب إقبال الطلبة على هذه الدروس رفع المعدل لدخول كليات الطب والصيدلة والهندسة والإقبال يكون شديداً على اللغة الانجليزية والمواد العلمية ، ومن الأسباب كثرة الفصول بالطلبة ( جريدة الشرق الأوسط 31مايو 2011 العدد 11872)
وأشارت دراسات وتقارير رسمية في مصر أن الإنفاق العائلي على الدروس الخصوصية قد بلغ 15 مليار جنيه مصري ( تقرير مجلس الشورى المصري الذي مر ذكره )
وظهرت دراسات في مصر تبين أن التعليم في طريقه إلى أن يصبح سلعة تجارية تحتاج إلى دعاية وإدارة جيدة ، فقد ذكرت إحدى الدراسات أن الدروس الخصوصية تأخذ 25% من دخل الأسرة وهناك شكوى بتدني التعليم الحكومي مما دفع أولياء الأمور إلى الاعتماد على الدروس الخصوصية ، وأن الجودة التعليمية يجدها صاحب القدرة المالية ( مجلة المعلم ،جمعية المعلمين ، التعليم التجاري ، سبتي ، 13/12/2009م )
في دراسة الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر أشارت إلى أن وطأت الدروس الخصوصية تثقل كاهل رب الأسرة المصرية لعامي 2008 و2009 ( صحيفة الوطن العربي ، العدد 45، الخميس 8/12/ 2011 )
صرحت إحدى المعلمات السعوديات أن الحصة الواحدة تكلف الطالب 70 ريالاً بينما تدريس الكتاب الواحد يكلف الطالب 1500 ريال في الدروس الخصوصية( موقع منتدى طريق السهم السعودي ، أغسطس 2007)
جهود الكويت في مكافحة الدروس الخصوصية :

أعلنت وزارة التربية أنها نسقت مع وزارة الداخلية لمداهمة الأماكن التي تقدم دروساً خصوصية وإنهاء خدمات أي مدرس ، كما دعت وزيرة التربية مجلس وكلاء التربية إلى إعداد خطة متكاملة للحد من ظاهرة الدروس الخصوصية ( موقع مدرستي الكويتية : حملة للقضاء على الدروس الخصوصية ، مايو 2008 ) والآن ونحن نقترب من نهاية سنة 2012 م أي أربع سنوات من تاريخ هذا التنسيق فأن الواقع التعليمي يشهد بازدياد الدروس الخصوصية وبكثرة معاهد ومراكز التي تعلن عن فتح أبوابها لطلبة المدارس في الانخراط بالدروس الخصوصية

مشكلة الدراسة : شكوى أولياء الأمور من الصرف والانفاق الباهظ على الدروس الخصوصية
أهمية الدراسة :
تعد هذه الدراسة من الدراسات النادرة التي تبين أثر الدروس الخصوصية على ميزانية الأسرة
وازدياد الأعباء المالية على أولياء أمور الطلبة ، خاصة في المجتمع الكويتي ، وتسهم الدراسة في الحد من ظاهرة الدروس الخصوصية
خطوات الدراسة وإجراءاتها
عينة الدراسة :
اشتملت عينة الدراسة على بعض أولياء أمور الطلبة البالغ عددهم (210) من جميع المناطق التعليمية الست بدولة الكويت ، أي ما يمثل (1%) من مجموع أولياء الأمور البالغ (240) ألف حسب آخر إحصاء في 31/12/2011 الصادر من الهيئة العامة للمعلومات المدنية ، وتم اختيار أفراد العينة بطريقة عشوائية
بناء أداة الدراسة :
تتألف أداة الدراسة من استبانة لاستطلاع آراء أولياء الأمور ( الآباء والأمهات) بشان أثر الانفاق على الدروس الخصوصية على ميزانية الأسرة ، وقد تم بناء الاستبانة في ضوء أهداف الدراسة
منهج الدراسة:
يستخدم المنهج الإحصائي الوصفي والتحليلي الخاص بالبحوث التربوية
تطبيق أداة الدراسة :
بعد تقدير صدق وثبات أداة الدراسة تم تسليم وتطبيق الاستبانة على أفراد العينة حسب المناطق التعليمية والمؤهل التعليمي ووظيفة الأب ووظيفة الأم والراتب الشهري للوادلين وعدد لأبناء في الأسرة ومستوى الابن والابنة الملتحقين بالدروس الخصوصية
المعالجة الإحصائية للبيانات :
اعتمد معدا الدراسة على ملف الحاسب الشخصي وذلك باستخدام برنامج (SPSS ) لرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية : Satistical Pacage For Social Sciences في جمع بيانات الدراسة
تحليل النتائج :
السؤال الخامس
كم تدفع على المادة الواحدة في الساعة ؟
ويمثل جوابه في جدول رقم (12) فقد كان عدد أولياء الأمور الذين دفعوا (10) دنانير على المادة الواحدة قد بلغ ( 139) ولي أمر بنسبة ( 66،3%) وعدد من دفع (15) ديناراً على المادة الواحدة بلغ (38) ولي أمر بنسبة ( 18%) وعدد من دفع (20) ديناراً بلغ عددهم ( 33) بنسبة ( 15،7%)
السؤال السادس والسابع
كم ساعة يحتاجها الابن – الابنة على المادة الواحدة بالساعة ؟
وضح جدول رقم ( 13) عدد الساعات حسب حاجة البنين وبلغ عدد استجابة أولياء الأمور ( 115) ساعة وبلغ عدد استجابة أولياء الأمور على حاجة البنات (95) ساعة ، وهذه الساعات موزعة حسب استجابة الأولياء كالتالي: منهم من قال يحتاج الأبناء لساعة واحدة بلغ (54) ومن قال يحتاج الأبناء لساعتين بلغ (120) ومن قال لثلاث ساعات بلغ (16) ومن قال أكثر لثلاث ساعات بلغ (20)
وبلغ المبلغ الإجمالي الذي ينفقه أولياء الأمور على الأبناء على عدد المواد الأربع باليوم الواحد هم : 189900 ديناراً
السؤال التاسع
هل شعرت بالضغط على الراتب عند إلتحاق الابن – الابنة بالدروس الخصوصية ؟
يوضح جدول رقم (17) استجابات أولياء الأمور بشان الضغط على الراتب عند التحق الأبناء بالدروس الخصوصية من قال نعم ( 123) ولي أمر ومن قال أحياناً ( 70) ولي أمر ومن قال لا ( 17) ولي أمر بالمناطق التعليمية الست
السؤال العاشر
هل يصل بك الأمر أن تستقرض من أجل إلتحاق الأبن – الأبنة بالدروس الخصوصية ؟
يوضح جدول رقم (18) استجابات أولياء الأمور عن السؤال السابق فقد بلغ من قال نعم (32) ولي أمر ومن قال أحياناً (45) ولي أمر ومن قال لا ( 133) في المناطق التعليمية الست
مناقشة نتائج الدراسة
يتبين من خلال استعراض نتائج الدراسة أنه لا توجد فروقات ذات دلالة احصائية بين استجابات أولياء الأمور بعد طرح الأسئلة، وقد تم استخدام اختبار ( كروسال واليز ) واختبار ( مان ويتني ) لايجاد هذه الفروقات
وبالتالي تحققت فروض الدراسة السابقة كما سوف يأتي
بالنسبة للسؤال الأول حول عدد الأولاد الملتحقين بالدروس الخصوصية في المناطق التعليمية الست يتبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية ( مستوى الدلالة 66،. ) وهذا يعني انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية على مستوى المناطق التعليمية ولا تجد بيتاً لا يتعامل أبناؤها بهذه الدروس وما تسمعه من صيحات ونداءات من التربويين وغيرهم دليل على تفشي هذه الظاهرة في الأسر ، وأن مستوى الأبناء ما بين (ضعيف ومتوسط ) بنسة ( 77،5%) ( انظر جدول رقم (7) ) كما يفهم من استجابات أفراد العينة دليل آخر على محاولة الأولياء تحسين مستوى الأبناء من خلال الدروس الخصوصية بعدما شعروا بتدني مستوى التعليم العام بمدارس الحكومة كما بينت استجاباتهم بشأن أسباب التحاق الأبناء بالدروس الخصوصية ، إلى جانب أن متوسط عدد الأبناء الملتحقين في كل أسرة قد بلغ ( 2) ابناً وهذا يشكل عبءاً مالياً على ميزانية الأسرة عندما ينفق الأولياء مبالغ لتدريس أبنائهم على يد معلمين خصوصيين ، بينما معدل عدد الأبناء الملتحقين وغير الملتحقين بلغ (3) ابنا من إجمالي عدد الأبناء في الأسر بالمناطق التعليمية الست وهو (893) ابناً
والإنفاق على هؤلاء الأبناء بشكل عام وفي ظروف ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية يضيف عبءاً إضافياً على كاهل أولياء الأمور
ويلاحظ من جدول رقم ( 9) بشأن توزيع الأبناء ( بنين وبنات ) على المراحل التعليمية أنه لا توجد فروق ذات دلالة ( 52،. ) بين عدد الأبناء في المراحل التعليمية : الابتدائية والمتوسطة والثانوية ، هذا وقد أشارت الدراسات السابقة على الدراسة الحالية أي قبل سنوات عديدة أن أكثر الملتحقين بالدروس الخصوصية طلبة الثانوية ثم طلبة المتوسطة ونادراً ما تجد طلبة المرحلة الابتدائية يخصص لهم أولياء الأمور معلمين خصوصيين ، بينما تجد في الجدول السابق (9) أن عدد طلبة المرحلة الابتدائية في المناطق التعليمية الست بلغ ( بنين وبنات ) بلغ (113) بنسبة ( 29% ) أي ثلث إجمالي بقية عدد الطلبة ، ويمكن إضافة القول وجود ظاهرة لدى طلبة المدارس لجميع المراحل التعليمية وهي ظاهرة كره الدراسة أو العزوف عن الدراسة في مدارسنا بل وفي معظم دول العالم بسبب إلتهاء الطلبة أو إنشغالهم بالألعاب الاكترونية وتصفح المواقع الاكترونية ، مما يجعلهم لا يقبلون على الدراسة وتصبح الدراسة شيئاً ثقيلاً عليهم ويجعل أولياء الأمور يشعرون بتدني تحصيل أبنائهم دراسياً فيلحقون أبناءهم بالدروس الخصوصية ( دراسة سبتي ، 2012)
كذلك لا توجد فروق ذات دلالة ( مستوى الدلالة 55،. ) بين عدد البنين والبنات حسب توزيعهم على الفصول الدراسية من الصف الأول الابتدائي وإلى الصف الثاني عشر
ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية لصالح المواد الدراسية : اللغة العربية واللغة الانجليزية والرياضيات وإحياء ( مستوى الدلالة 76،. ) بينما توجد فروق ذات دلالة في المواد علوم وفيزياء وكيمياء وبقية المواد الآخرى ( مستوى الدلالة 1 .،)
وبخصوص كم يدفع الأولياء على المادة الواحدة في الساعة فأن هناك فروقاً ذات دلالة ( مستوى الدلالة 3 . ، .) وتوجد فروق ذات دلالة بشأن عدد الساعات التي يحتاجها الابن والابنة للمادة الواحدة لصالح من قال ساعتان يحتاجها الابن والابنة ( مستوى الدلالة 21 .،. )
وتوجد فروق ذات دلالة بشأن استجابات الأولياء لالتحاق الأبناء بالدروس الخصوصية كل سنة ؟ وذلك لصالح من قال (نعم) ومستوى الدلالة ( 41 . ، .)
وإيضا إضافة من قال أحياناً يبلغ عددهم (204) ولي أمر ما يعني عدم تحسن وضع الأبناء دراسياً أثناء التحاقهم بالدروس الخصوصية
وتوجد فروق ذات دلالة لاستجابات الأولياء بشعورهم الضغط على الراتب أثناء التحاق الأبناء بالدروس الخصوصية لصالح من قال (نعم ) و (أحياناً) ومستوى الدلالة ( 43 .،.) ، وهذا يعني أن الضغط على راتب ولي الأمر مستمر بسبب التحاق الأبناء سنويا بالدروس الخصوصية
وتوجد فروق ذات دلالة لاستجابات الأولياء بشأن هل يستقرض ولي الأمر من أجل التحاق الأبناء بالدروس الخصوصية ؟ ومستوى الدلالة ( 33 .، . ) لصالح من قال لا ) صحيح ان عادة الاستقراض ابتلي بها الأولياء من قبل نتيجة التسهيلات من البنوك وقدرة الأولياء في الغالب على السداد وكانت عادة الاستقراض تتمثل في أخذ قروض بنكية من أجل السفر أو شراء سيارة أو ترميم بيت ، وبالتالي لا مانع لديهم استقراض من أجل تسديد رسوم الدروس الخصوصية خاصة وان معظم أولياء الأمور ( الآباء والأمهات ) تتراوح رواتبهم ما بين (1000و8000) ديناراً وبالتالي يلاحظ أن هذه رواتب عالية إذا ما قيست برواتب أفراد الدول الأخرى إلا أن عادة الإنفاق والإسراف جعلت أولياء الأمور ( أفراد العينة ) يستقرضون من أجل تخصيص معلم خصوصي للأبناء

وقد طرحنا سؤالاً ضمن الأسئلة التي تحاول التعرف على مشكلة الدراسة وتحديدها والسؤال هو هل يشعر أولياء الأمور بتحسن التحصيل الدراسي للأبناء بعد الالتحاق بالدروس الخصوصية ، كانت الإجابة ب (لا) من خلال إجابة سؤال هل يلتحق الابن ، الابنة بالدروس الخصوصية كل سنة ؟ وقد كان عدد أولياء الأمور لمن قال ب ( نعم وأحياناً ) أكثر لمن قال (لا) مما يعني عدم تحسن مستوى الأبناء بعد التحاقهم بالدروس الخصوصية ، ولو أن قلة من الأولياء من ذكر أن مستوى ابنه (ممتاز) وان التحاق الابن بالدروس الخصوصية للمحافظة على مستواه الدراسي
يتبين من جدول رقم (15) :
- ما ينفقه الأولياء على الأبناء على عدد المواد العلمية خلال ثلاثة أيام (الفصل الدراسي الأول)
189,900 x 3 = 569,700 دينار كويتي
ملحوظة: أي الأيام التي يختبر بها الأبناء فقط .

- ما ينفقه الأولياء على الأبناء على عدد المواد العلمية خلال ثلاثة أيام (الفصل الدراسي الثاني) أو سنة دراسية واحدة
569,700 x 2 = 1,139,400 دينار كويتي

- ما ينفقه ولي الأمر على الأبناء 1,139,400 ÷ 210 = 5,426 دينار كويتي في السنة الواحدة

يتبين من جدول رقم (15)

- ان ما ينفقه أولياء الأمور على عدد المواد العلمية باليوم الواحد هو 189,900 ديناراً.

- ان ما ينفقه هؤلاء الأولياء خلال الفصل الدراسي الأول خاصة أيام الاختبارات فقط (ثلاثة أيام):
189,900 ديناراً x 3 = 569,700 ديناراً

- ان ما ينفقه هؤلاء الأولياء خلال الفصل الدراسي الثاني :
569,700 x 2 = 1,139,400 ديناراً

- ان ما ينفقه ولي أمر الطالب :
1,139,400 ÷ 210 = 5,426 دينار خلال سنة دراسة واحدة

- ان ما ينفقه كل الأسر الكويتية وعددها 240,000 أسرة حسب احصاء في 31/12/2011 ( الهيئة العامة للمعلومات المدنية)
240,000 x 5,426 دينار = 1,302,240,000 ديناراً على الدروس الخصوصية خلال سنة دراسية واحدة.
اتفق معظم أفراد العينة وهم أولياء الأمور على ذكر أسباب عديدة لالتحاق الأبناء بالدروس الخصوصية بنسبة ( 97%) والتي تركزت على أن تقاعس وإهمال المعلم هو من أهم هذه الأسباب ، وتم استخدام " مربع كاي للاستقلالية " للتعرف على مستوى الدلالة ، ولا توجد فروق ذي دلالة إحصائية تبعا لمتغيرات الدراسة وهي المؤهل التعليمي ووظيفة كل من الأب والأم والراتب الشهري للوالدين وعدد الأبناء في الأسرة ومستوى الأبناء الملتحقين بالدروس الخصوصية وبلغ مستوى الدلالة أكثر من ( 781 . ، . )

توصيات الدراسة :
توجد توصيات إجرائية ينبغي الأخذ بها للحد من الدروس الخصوصية وتخفيف الأعباء المالية عن كاهل أولياء الأمور وذلك من خلال:
مجال الطالب:
لا بد ان يعتمد الطالب على نفسه بالاستذكار وكتابة الواجبات
تحبيب الدراسة في نفس الطالب بخلق بيئة تعليمية في المدارس
تشجيع الطالب على التعليم الذاتي والفردي والاستفادة من شبكة الانترنت في استقصاء المعلومات
تعليم الطالب مهارات الاستذكار والمراجعة المنزلية
بيان سلبيات الدروس الخصوصية على الطالب نفسه وعلى والديه
التقليل من كثافة اعداد الطلبة بالفصول
مجال أولياء الأمور :
إرشاد أولياء الأمور وبيان خطورة الدروس الخصوصية ، وإقناع ولي الأمر والطالب بأن هذه الدروس ليست الحل الأمثل للأبناء
عقد دورات وندوات لأولياء الأمور وأبنائهم على أساليب المذاكرة الصحيحة والمتابعة اليومية للدروس ، وترشيد الانفاق على الأسرة
متابعة الأبناء دراسياً بزيارات دورية للمدرسة
مجال المعلم :
فصل المعلم الخصوصي عن عمله
تشجيع المعلمين مادياً ومعنوياً خاصة المجدين والمميزين
سن تشريعات صارمة بحق من يتعاطى هذه الدروس من المعلمين وغيرهم
تدريب المعلمين على تدريس المواد المطورة والمعاصرة قبل الانخراط في العمل المدرسي بوقت كاف
تحسين اداء المعلم وذلك بإخضاعه المستمر للتدريب والإعداد
مجال الإدارة المدرسية :
التشديد على المعلمين بمنع الدروس الخصوصية ومحاسبة المقصرين
متابعة المعلمين في الفصول الدراسية لرفع مستوى الطلبة
إدخال أسلوب الجودة بالإدارة المدرسية مع منحها الاستقلالية أكثر

مجال المناهج :
مراجعة وتعديل المنهج المدرسي ليواكب المستجدات التربوية وروح العصر
الابتعاد عن أسلوب التلقين والحفظ وإشراك الطالب في عملية التعليم والتعلم
مراجعة وتطوير أساليب الاختبارات وإخضاعها للمراجعات العلمية والعملية
إدخال مواد دراسية مثل ثقافة الاستهلاك وترشيد الاقتصاد لتنمية شعور خطورة الدروس الخصوصية وسلبياتها

مجال وزارة التربية :
إجراء دراسات تربوية واجتماعية باستمرار لرصد حالة التعليم ومستوى الطلبة ورفعها إلى المسئولين لاتخاذ اللازم
مراقبة المعلمين في المدارس وخارجها لمن يلمح بتعاطي الدروس الخصوصية واتخاذ اللازم بحقهم
تفعيل دور التواجيه الفنية والمعلمين الأوائل بتحسين أداء المعلم الذي ينعكس إيجاباً على تطوير التعليم
حل مشكلة الضعف التراكمي التي يعاني منها الطالب كي لا يلجأوا إلى الدروس الخصوصية
التنسيق بين الوزارات : الداخلية والأعلام وغيرها لمراقبة الإعلانات للدروس الخصوصية
إعداد مسلسلات وتمثيليات اجتماعية في التلفاز تبين خطورة الدروس الخصوصية وإرهاق ميزانية الأسرة بالتنسيق مع وزارة الأعلام


8/1/2013

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-01-2013, 09:34 PM
عقيق نادر عقيق نادر غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 115
معدل تقييم المستوى: 14
عقيق نادر is on a distinguished road
رد: أثر الانفاق على الدروس الخصوصية على ميزانية الأسرة

بحث راائع شكرا لك

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-01-2013, 02:55 PM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
رد: أثر الانفاق على الدروس الخصوصية على ميزانية الأسرة

كان زين والله يطبقون كل هذه الخطوان الهامة في التعليم.

إجراء دراسات تربوية واجتماعية باستمرار لرصد حالة التعليم ومستوى الطلبة ورفعها إلى المسئولين لاتخاذ اللازم
مراقبة المعلمين في المدارس وخارجها لمن يلمح بتعاطي الدروس الخصوصية واتخاذ اللازم بحقهم
تفعيل دور التواجيه الفنية والمعلمين الأوائل بتحسين أداء المعلم الذي ينعكس إيجاباً على تطوير التعليم
حل مشكلة الضعف التراكمي التي يعاني منها الطالب كي لا يلجأوا إلى الدروس الخصوصية
التنسيق بين الوزارات : الداخلية والأعلام وغيرها لمراقبة الإعلانات للدروس الخصوصية
إعداد مسلسلات وتمثيليات اجتماعية في التلفاز تبين خطورة الدروس الخصوصية وإرهاق ميزانية الأسرة بالتنسيق مع وزارة الأعلام



عباس سبتـي

جزاك الله خير على هذا البحث الراااائع فعلا ولاهنت

تقبل فائق التقدير والاحترام لشخصك الكريم مع كل الشكر.

 

التوقيع

 


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
كلنا تميم المجد
 
 
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-06-2013, 06:53 AM
غصون غصون غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 2,151
معدل تقييم المستوى: 17
غصون is on a distinguished road
رد: أثر الانفاق على الدروس الخصوصية على ميزانية الأسرة

شكرا لك ع هلبحث الراائع والمفيد

تحيااتي لك وتقديري

 

التوقيع

 




ما اعرف اواقع
بس اعرف ابصم
فاتمنى ان تكون
بصماتي واضحه
 
 
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أكبر ميزانية في تاريخ المملكة العربية السعودية الغروب المجلس العــــــام 7 29-12-2012 11:58 PM
الدروس الخصوصية عباس سبتي مجلس الدراسات والبحوث العلمية 3 14-11-2012 07:25 PM
معكم أخصائية نفسية.. فضفض براحتك.. أمــــــورة مجلس الأســــرة والمجتمع 18 07-03-2008 09:46 PM
أقدم وثيقة أحسائية عام 885هـ !!! راكان المحفوظي مجلس التاريخي العام 9 04-02-2007 06:02 PM
تسع أفكار للمحافظة علي ميزانية العائلة راكان اليامي مجلس الأســــرة والمجتمع 0 01-09-2006 02:39 PM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 11:33 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع