مجالس العجمان الرسمي


مجلس الدراسات والبحوث العلمية يعنى بالدراسات والبحوث العلمية وفي جميع التخصصات النظرية والتطبيقية.

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 05-12-2011, 11:43 AM
د .عدنان الطعمة د .عدنان الطعمة غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
الدولة: ألمانيا
المشاركات: 6
معدل تقييم المستوى: 0
د .عدنان الطعمة is on a distinguished road
ماكس رايش في الكويت 1952 م





ماكس رايش في الكويت 1952 م







مركز البحوث والدراسات الكويتية






د . عدنان جواد الطعمة



و هكذا صدر كتابي حول رحلة الرحالة النمساوي ماكس رايش مع رفيقه الألماني الدكتور رولف هكر اللذان زارا الكويت بالسيارة عام 1952

بعون الله ومنه وبفضل وجهود الأخ الأستاذ الدكتور عبد الله يوسف الغنيم و بإعداد الأخ الكريم الدكتور محمد محمود الطناحي ،


بعد مرور 26 سنة على تقديمي أول طلب لترجمة القسم الخاص بالكويت إلى الشاعر الكويتي ألمرحوم أحمد العدواني الأمين العام للمجلس لوطني للثقافة و الفنون بتاريخ 23 ديسمبر 1985
( راجع التفاصيل أدناه ) .




قبل أكثر من ربع قرن زرت إحدى مكتبات بيع الكتب القديمة و المستعملة في مدينة فرانكفورت ، حيث وجدت كتاب الرحالة النمساوي العظيم الدكتور ماكس رايش بعنوان : بالسيارة إلى الكويت

وقد لفت هذا الكتاب جل إهتمامي عندما بدات بقرائته و خاصة أبهرني أسلوبه السلس الموضوعي والغني بالمعلومات الدقيقة و الصحيحة .

و بعد قرائتي لهذا الكتاب ، وجدت ان هذا الرحالة قد قام بتغطية بداية النهضة العمرانية والثقافية و الصحية و الصناعية في الكويت الشقيق بكل موضوعية و أمانة في عهد المرحومين سمو الشيخ عبد الله السالم الصباح و سمو الشيخ فهد السالم الصباح .

لذا رأيت من الواجب عليّ كأخ و محب وجار للكويت الشقيق مفاتحة رئيس المجلس الوطني للثقافة و الفنون و الآداب بشأن قيامي بترجمة القسم الخاص و المتعلق بالكويت في هذه الرحلة .

ففي يوم 23 / 12 / 1985 كتبت خطابا موجها إلى المرحوم الأستاذ الشاعر الكبير أحمد العدواني ، الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة و الفنون و الآداب و اقترحت على سيادته قيامي بترجمة ما يخص الكويت أو كله ، لأهميته التاريخية و الجغرافية و الثقافية والصحية والصناعية و غيرها .

وعلى ضوء ذلك أجابني سعادة الدكتور الشاعر المبدع الأخ خليفة الوقيان الذي كان في حينه وكيلا في وزارة الإعلام ، في كتابه المرقم ع م / 299 بتاريخ

9 جمادى الأولى 1406 هـ الموافق : 19 يناير 1986

رجاني أن أرسل نسخة من الكتاب إلى وزارة ألإعلام مباشرة تمهيدا للبت في هذا الإقتراح عن طريق وزارة الإعلام .

وعلى الفور أرسلت الكتاب بالبريد الجوي مطبوعات بعد استلامي خطاب الأخ الفاضل الدكتور خليفة الوقيان مباشرة ، لكني للأسف الشديد لم أرسله بالبريد المسجل المضمون

فلم يصلني أي رد من وزارة الإعلام في حينه ، حيث بدا لي إلا أن الكتاب قد فقد بالبريد الألماني .

كما انشغلت في تأليف كتاب موسوعي باللغة الألمانية عن تاريخ معهد الفارماكولوجي و التوكسيكولوجي الذي أنهيته بعد أربع سنوات و نصف .


عثرت في نهاية عام 1998 على ما أعتقد على نسخة ثانية من كتاب الرحالة النمساوي الدكتور ماكس رايش إشتريتها من إحدى مكتبات بيع الكتب القديمة في مدينة فرانكفورت ، حيث سعدت بهذا الكتاب جدا . و لدى سفري إلى برلين مع زوجتي لزيارة متاحف برلين قمت في منتصف الشهر الثالث عام 2000 بزيارة معالي سفير الكويت السيد فيصل الغيص الذي كان يتحدث بالألمانية بطلاقة ، لأنه كان سابقا سفيرا للكويت في النمسا .

ومن حسن الصدف سالت السيد فيصل الغيص عما إذا كان يعرف الرحالة النمساوي الدكتور ماكس رايش الذي زار الكويت عام 1952 في عهد المرحوم الشيخ عبد الله السالم الصباح و المرحوم الشيخ فهد السالم الصباح ، أجابني سيادته بانه لم يطلع على هذا الكتاب و لم يسمع عن إسم هذا الرحالة . ثم رجاني أن أرسل له الكتاب ، لكي يستنسخه ، ففعلت .

وفي يوم 12 / 3 / 2000 أعاد إلي السيد فيصل الغيص هذا الكتاب مشكورا .




(راجع الصورة المرفقة ) .

من هنا بدأت بعدعدة محاولات للقيام بترجمة الكتاب ونشره .

بدأت في الشهر التاسع 2009 بإجراء الإتصالات المكثفة و البحث في الإنترنت عن كتب الرحالة النمساوي الدكتور ماكس رايش و متابعة آثار ونتائج رحلته الظافرة إلى مدن الشرق الأوسط و خاصة إلى الكويت الشقيق الذي أحبه و أشاد ببداية نهضته العمرانية و التعليمية والثقافية و الصناعية والصحية و الحضارية الحديثة في الكويت .

تحدثت إلى زوجتي الكريمة عن مشروعي الجليل للقيام بدراسة أعمال و مخلفات الرحالة النمساوي الدكتور ماكس رايش لغرض قيامي بترجمة القسم المتعلق بالكويت الشقيق ، بلدي الثاني من بعد العراق . وقد رحبت زوجتي بهذه الفكرة ، و شجعتني على المضي بهذا المشروع مهما كلف الأمر .

سعدت بردها الكريم و بدأنا ندرس و نحدد مدة السفرة و موعدها ، لأن زوجتي الكريمة طبيبة لديها ثلاثة إختصاصات الباطنية التي أنهت خدمتها ، و العلاج الصيني و معالجة مراكز الطاقة في الجسم و العلاج الثالث البيوروزونانتس لعلاج الحساسية و الربو و بعض الأمراض والبقع الجلدية .

أخبرت زوجتي مرضاها بأنها ستكون في الفترة 4 – 15 مايس 2010 في إجازة .

وعلى ضوء تحديد هذا الوقت أجريت إتصالات هاتفية مع عائلة الرحالة ماكس في النمسا و في إيطاليا حول زيارتي للإطلاع على متحف وأرشيف ومكتبة الدكتور ماكس رايش و أخبرت العائلة بأننا سنأتي في الفترة 4 – 15 مايس 2010 ، وقد قمنا بحجز شقة مؤثثة في مدينة بوتسن جنوب تيرول والقريبة من مدينة الرحالة الدكتور ماكس رايش ، كوفشتاين Kufstein النمساوية .

و قبل بدء سفرتنا بأربعة أيام إحترق محرك سيارة زوجتي القديمة ، حاولنا تصليحها ، لكننا لم نوفق . أصبحنا في حيرة من أمرنا ، وقلت لزوجتي لا يمكن أن نلغي هذه الرحلة التي تعبت عليها منذ فترة طويلة . فإذا لم نجد حلا آخرا سأسافر لوحدي إما بالقطار أو بالطائرة لهذا المشروع الجليل .


إتصلت زوجتي هاتفيا بصديقتها و حدثتها عن موضوع السيارة ، و سالتها عما إذا كانت راغبة في بيع سيارتها القديمة بولو ، فوافقت . كانت سيارة صديقة زوجتي قديمة أيضا و عمرها عشر سنوات ، سألتها هل تم فحصها حديثا ؟

أجابتني بنعم . إشترت زوجتي هذه السيارة بثلاث آلاف يورو و تم فحص السيارة سطحيا أي الضرورات الأولية لعدم توفر الوقت .
إن سيارتي الفولكس واجن قديمة أيضا لا أجرأ القيام بهذه المغامرة لقطع مسافة 1000 كيلومترا ذهابا ، وألف كيلو مترا إيابا .




رحلتنا إلى مدينة بوتسن في جنوب تيرول 4 – 15 مايس 2010



و بعد التوكل على الله غادرنا مدينتنا في الساعة الرابعة من فجر يوم 4 مايس 2010 باتجاه مدينة ميونيخ التي تبعد عن مدينتنا بمسافة 475 كيلومترا .

قادت زوجتي السيارة و اتفقنا أن نعمل إستراحة بعد كل ساعتين . كان الجو باردا جدا و ممطرا والرياح شديدة ايضا . عملنا إستراحة وتناولنا فطورنا كالمعتاد ، ثم توكلت على الله و بدأت بقيادة السيارة .

و قبل وصولنا مدينة ميونيخ بأربعة عشر كيلومترا إحترقت تعشيقة السيارة gear فتوقفت على جانب الطريق السريع الآوتوبان .





ثم إرتدينا الصدرية الصفراء الخاصة حسب تعليمات المرور ،



ثم إتصلت بشركة ADAC بعد أن سرت مسافة 200 مترا تحت الأمطار والرياح الباردة .



إنتظرنا ما يقارب الساعة إلى أن أتت سيارة الشركة و سحبتنا إلى قرية أو مدينة صغيرة إسمها فلدكيرشن Feldkirchen




قريبة من الطريق السريع ومن مدينة ميونيخ . ثم اضطررنا أن نقضي ليلة واحدة أو ليلتين في فندق IBIS في هذه القرية إلى أن يتم تصليح سيارتنا ، وقلت في نفسي الخير ما يختاره الله .





إتصلت هاتفيا بصاحبة الشقة و بعائلة الدكتور ماكس رايش و أخبرت الجميع باننا سنأتي إما غدا في يوم 5 مايس أو بعد غد 6 مايس ، و التوفيق من عند الله .

سألت العامل الفني في ورشة السيارات متى ستنتهون من تصليح السيارة ـ أجابني إتصل بنا غدا في الساعة العاشرة أو الحادية عشر سنخبرك بالتحديد متى تنتهي السيارة ، لأننا ننتظر قطعة الغيار التي طلبناها من الشركة المنتجة .

كان كل فكري منشغلا بأرشيف و متحف الدكتور ماكس رايش ، وماذا سأجد من الوثائق و الصور و السجلات . و بعد فطورنا في اليوم الثاني إتصلت بورشة السيارات في الساعة العاشرة صباحا فأخبرني العامل الفني أن السيارة ستكون جاهزة في الساعة الحادية عشر .

فرحنا كثيرا ثم طلبنا سيارة تاكسي لتنقلنا مع حقائبنا و جنطة الكامرات و معدات التصوير الثقيلة إلى ورشة تصليح السيارات .

كانت الأمطار تهطل بغزارة و الرياح باردة شديدة .

وصلنا الشركة في الساعة 11 وانتظرنا ما يقارب ساعة وربع إلى أن دفعنا تكاليف التصليح 1000 يورو , شربنا قهوة خارج ورشة السيارات و سافرنا باتجاه مدن تيرول الجنوبية في الساعة الواحدة تماما من مدينة ميونيخ ، فوصلنا شقتنا في الساعة الخامسة المغرب .

إتصلت فورا بنجل الرحالة الذي فرح كثيرا وقال سآتي مع زوجتي إليكم .

هيأت الهدايا التي صممت إحداها وهي عبارة عن صحن ( طبق) كبير من السيراميك أو الخزف






وليس درعا كما ذكر ، حيث كتبت بالحروف الألمانية الخشنة لقب العائلة رايش في وسط الصحن

وإسم ماكس و كريستيانه زوجة ماكس و بيتر نجل ماكس و كريستيانه بنت ماكس وبيتر نجل بيتر و برجيته زوجة بيتر .

قدمنا هذه الهدية النفيسة للعائلة تكريما لجهد الرحالة وتخليدا لذكراه وهدايا أخرى في مساء وصولنا وفي أول زيارة قمنا بها لعائلة الرحالة التي سعدت كثيرا بهذا الصحن الكبير الذي اضيف لاحقا إلى متحف و أرشيف الرحالة .



ثم التقطنا بعض الصور التذكارية ، واتفقنا على بدء عملي في الساعة الثانية بعد ظهر اليوم التالي ، لأن نجل الدكتور ماكس رايش صاحب مزرعة كبيرة للكروم ، وعليه أن يعمل من الصباح المبكر وحتى الظهر.

و في اليوم التالي 6 مايس سحبت حقيبة كامراتي و ملحقات أجهزة التصوير كحامل الكامرة و الفلاش و بطاريات و غير ذلك و مشيت إلى بيت العائلة على الجبل .

ذهبنا إلى متحف الدكتور ماكس رايش في مبنى آخر كبير يحتوي على جميع الموتورسايكلات و السيارات وخاصة سيارته المفضلة التي صممها هو شخصيا و أضاف إليها معدات خاصة ، بحيث أصبحت تشبه البيت المتنقل ، وأطلق عليها إسما عربيا " صديقي " .


وبهذه السيارة قطع الرحالة في رحلته هذه إلى الكويت و عودته إلى مدينته مسقط رأسه كوفشتاين مسافة أكثر من عشرة آلاف كيلومترا ، فلم يحدث له حادث فنيّ خطير أبدا ، ما عدا توقفها في الرمال أثناء رحلته إلى المملكة العربية السعودية بمحاذاة التاب – لاين .

إلتقطت لهذه السيارة و جميع السيارات و الموتورسايكلوات التي إستخدمها و طاف بها حول العالم . وهكذا كنت اذهب يوميا حسب الموعد أحيانا من الواحدة بعد الظهر إلى التاسعة أو العاشرة مساءا دون إنقطاع ، لتصوير آلاف الصور .

كنت أتردد ما بين الأرشيف والمكتبة والمتحف يوميا حاملا معي ثلاث كامرات وحامل كامرات و فلاش و بطاريات وشاحنات للبطارية و لوحة زجاجية كبيرة جدا .

و بالجدير بالذكر أن زوجة الرحالة الدكتور ماكس رايش التي تسكن في بيتهم بمدينة كوفشتاين بالنمسا قد سافرت و أتت إلى بوتسن من أجل التعرف علينا والترحيب بنا .

وفي اليومين ألأولين أجريت معها حوارات طويلة مستفسرا منها عن إنطباعات زوجها في رحلته إلى الدول العربية عام 1952 وخاصة إلى الكويت و العراق .

أجابتني بكل طيبة و صراحة كان مندهشا و معجبا بالكويت جدا و خاصة بدهاء و حنكة المرحوم الأمير الشيخ عبد الله السالم الصباح و همة و نشاط و جهود و طيبة المرحوم الشيخ فهد السالم الصباح الذي كان يلتقي به و يزوره تقريبا يوميا ، لأن الرحالة النمساوي الدكتور ماكس رايش والدكتور رولف هكر الألماني كانا في ضيافة الشيخ فهد السالم الصباح .

حدثتنا زوجته أثناء دعوتهم لنا للغداء بأنها كانت تشجع زوجها بكل قواها ، وأنها كانت حاملا عندما بدأ الدكتور برحلته وغادر مدينته كوفشتاين في يوم 18 فبراير /شباط 1952 ـ وأخبرته أنها ستولد الطفل بعد عودته .

وقد مددت تاريخ موعد ولادة طفلها المتوقع إلى شهرين . ثم كتبت رسالة إلى زوجها و سلمتها بيد رفيق رحلته الدكتور رولف هكر الألماني ورجته بأن يسلمها له في يوم 8 أو 9 مايس 1952 . أي بعد شهرين من ولادة طفلها ، لأنها لم تكن راغبة بأن يقطع زوجها رحلته قبيل أن يكملها و يعود ليكون بقربها و بقرب ولدهما .


سألتها هل سافرت معه إلى الدول العربية و الإسلامية ؟ وما كانت إنطباعاتك عن الدول و شعوبها ؟

أجابت بنعم . لقد سافرت مع زوجها إلى مصر و ليبيا و تونس و أيضا إلى إيران و أفغانستان . سعدت جدا عندما قالت بأن الشعوب العربية و الإسلامية كانت معها ومع زوجها جدا طيبة و كم مرة دعتهم عوائل عربية وإيرانية و أفغانية إلى الغداء أو العشاء .

وقالت لزوجتي بنص العبارة بأنها كانت شابة جميلة لم يضايقها أي شاب أو رجل في كل البلدان الإسلامية التي زارتها .

وبعد تناول الغداء و شرب القهوة حملت حقيبتي الكبيرة و قد ساعدني بها نجل الرحالة و صعدت إلى الطابق الثاني ، حيث فيه الأرشيف .

مئات السلايدات وآلاف الصور و عدة مجلدات لرحلات ماكس رايش إلى العالم و خرائط و وثائق و مسكوكات و ساعة ذهبية حصل عليها من ولي العهد سمو الأمير الملكي سعود بن عبد العزيز آل سعود .

قامت زوجة الرحالة بإلصاق الصور الصغيرة المربعة التي التقطها زوجها أو رفيقه الدكتور رولف هكر على صفحات
سجلين كبيرين (دفترين ) لكل رحلة . و لم تكتب أين إلتقطت هذه الصور إلا نادرا .

لماكان وقتنا ضيقا فضلت بادئ الأمر أن أقوم بإلتقاط كافة صور رحلته عام 1952 إلى لبنان و الأردن و سوريا و المملكة العربية السعودية و الكويت و العراق بكامراتي .

خصصت زوجة الرحالة كريستيانه البالغ عمرها آنذاك 86 سنة لصور زوجها ماكس رايش سجلين تحت إسم أو عنوان الرحلة العربية السعودية :

السجل الأول ، يحتوي على 427 صورة

السجل الثاني ، يحتوي على 699 صورة


وخصصت سجلين لصور الدكتور رولف هكر ، تحت نفس العنوان ، كالآتي :

السجل الأول ، يحتوي على 751 صورة

والسجل الثاني ، يحتوي على 416 صورة


كانت صور السجلات الأربعة مربعة صغيرة الحجم و باللونين الأسود و الأبيض .

و بالرغم من سوء الإنارة في غرفة الأرشيف المطلة على الحديقة ، قمت بتصوير كافة الصور مرتين و في مدة ثلاثة أيام .

كما قمت بالتقاط صورا للخرائط و السجلات الأخرى والتقطت صورا لكافة الصور و البوستكارتات التي وجدناها في الأرشيف و كذلك مجموعة العملات المعدنية التي جلبها لي نجله ، وصورت صور رحلته إلى السعودية أيضا .

فلم أترك أية حاجة أو صورة دون أن ألتقط لها صورا .

و بعد أن تأكدت من إلتقاطي كافة صور رحلته السعيدة إلى الدول العربية عام 1952 ، بدأت بالتقاط صور الرحلات الأخرى كرحلته إلى أفريقيا (مصر وتونس و ليبيا و المغرب مع زوجته ) و كذلك رحلاته إلى إيران و أفغانستان و الهند .

وبعد عودتنا من الرحلة أجريت الإتصالات بالسيد فيصل الغيص و الأستاذ الدكتور عبد الله المهنا و الأستاذ الدكتور الأخ عبدالله يوسف الغنيم ، رئيس مركز الدراسات و البحوث الكويتية فأخبرني سيادته بأن الأخ السيد فيص الغيص قد اتصل به و أخبره عن مشروعي للقيام بترجمة القسم الخاص بالكويت من رحلة الرحالة الدكتور ماكس رايش .

وقد رحب سيادته بمشروعي وطلب مني أن أرسل إلى المركز كافة الصور والكتاب الذي يحتوي على مقدمة المترجم ونص الترجمة .

عملت فهرسا تمهيديا للكتاب و موضوعاته و قائمة بأسماء 234 صورة نادرة معروفة وغير معروفة إلتقطتها مباشرة بعدسة كامراتي عن أرشيف وكتاب و متحف الرحالة وعددا من السلايدات التي صورها لي نجل الرحالة .

و بعد جهود متواصلة ليل نهار أرسلت جميع محتويات الكتاب و أكثر من 234 صورة عبر الإنترنت إلى الأخ الفاضل الأستاذ الدكتور عبد الله يوسف الغنيم قبل شهر رمضان بشهر من العام الماضي 2010 .


و أخيرا صدر كتابي عن رحلة الرحالة النمساوي بالسيارة الى الكويت عام 1952
بحلته القشيبة ، بعون الله ومنه و بفضل و جهود الأخ الأستاذ الدكتور عبد الله يوسف الغنيم أطال الله عمره رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية و بجهود وإعداد الأخ الكريم الدكتور محمد محمود الطناحي حفظه الله ، فلهما مني جزيل شكري وامتناني .

وقد غمرتني الفرحة بصدور كتابي بعد مضي 26 سنة و بعد محاولات و جهود كثيرة ومعاناة .


ولدى مطالعتي الكتاب وجدت للأسف الشديد بعض الأخطاء المتعلقة بالصور، وهي :

1 – هدية صحن أو طبق من السيراميك أو الخزف كتبت إسم عائلة رايش في الوسط و وزعت
أسماء ماكس و زوجته كريستيانه و نجله بيتر و بنت ماكس كريستيانه وبيتر حفيد ماكس و بريجيته زوجة نجل ماكس . وليس درعا كما ذكر في صفحة 104







2 –



3 – ذكر في صفحة 92 بالخطأ ماركس رايش متناولا الطعام والشاي مع احد موظفي الجمارك أمام سيارته في أثناء مغادرة الكويت إلى البصرة

و الصحيح ماكس رايش متناولا الطعام والشاي ، وحل ضيفا عند صديقه الشيخ عاكف بن سلطان بن مثقال الفايز ، أحد أحفاد أمير و شيخ قبيلة بني صخر في الأردن




4 – ذكر خطأ تحت الصور صفحة 94 ان ماكس رايش بعد خروجه من الكويت بمسافة 150 كم نحو البصرة


و الصحيح كان ماكس رايش واقفا في الأراضي السعودية بمسافة 150 كم عن الكويت والسهم في الصورة يشير نحو الكويت





و ختاما أهنئ الكويت حكومة و شعبا ونفسي والدكتور عبد الله يوسف الغنيم على صدور هذا الكتاب الذي يعتبر من أهم كتب الرحلات التي دونت نهضة الكويت العمرانية والصناعية والثقافية و الصحية و التعليمية و غيرها في عهد المرحومين سمو الشيخ عبد الله السالم الصباح و سمو الشيخ فهد السالم الصباح بأمانة و بصورة موضوعية .
والله ولي التوفيق .


ألمانيا في 5 ديسمبر 2011

 

التوقيع

 

iنعمتان مجهولتان الصحة و الأمان
adnanaltoma@live.de

 
 
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-12-2011, 12:16 AM
اندومي اندومي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 98
معدل تقييم المستوى: 15
اندومي is on a distinguished road
رد: ماكس رايش في الكويت 1952 م

مشكور على الموضوع الجميل

 

التوقيع

 


( آفا طلعت مغشوش يا اندومي )

 
 
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قبيلة العجمان كما ذكرهم المستشرق الالماني ماكس فون اوبنهايم ابومحمد الشامري مجلس أمراء وفرســــان قبيلة العجمـــــان 31 09-11-2009 04:38 PM
صورة ( تدل ) على الحقارة في محلات سيتي ماكس بالرياض !! حراب العجمي المجلس العــــــام 20 09-10-2008 04:52 PM
الكويت تقرر افتتاح سفارة ببغداد تزامنا مع زيارة رايس المفاجئة للعراق العظــ سالم ــيمان المجلس السياسي 2 23-04-2008 02:15 PM
صور : جمس بمقدمة رولز رايز مسفر مبارك مجلس الرياضة والسيارات 13 27-06-2007 11:40 AM
كاسترو يشن هجوماً على رايس ويصفها بـ «المجنونة» راشد العتل المجلس السياسي 2 26-12-2005 08:03 PM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 02:11 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع