بسم الله الرحمن الرحيم
رجل القانون والفروسية والشعر يبدأ عهده الجديد
نواف .. رفيق درب والده يعتلي الهرم
إبراهيم بن محمد من الرياض
يبدأ اليوم الأمير نواف بن فيصل من مكتبة الجديد في مقر اللجنة الأولمبية السعودية في الرياض عهدا جديدا مع الرياضة السعودية عقب صدور الأمر الملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس بتولية منصب الرئيس العام لرعاية الشباب، خلفا للأمير سلطان بن فهد،
قد لا يجد الأمير نواف بن فيصل، صعوبة في تولي مهام الرئيس العام لرعاية الشباب، لا سيما وهو قد عاش أغلب فترات حياته ومنذ نعومة أظافره يجول ويتعمق في مكاتب الرئاسة والاتحادات الرياضية. وظل في بداية حياته مرافقا لوالده الأمير فيصل بن فهد ـ رحمه الله ـ، في مهماته الداخلية والخارجية عند المشاركات وتوقيع الاتفاقيات، وفي مقدمة مستقبلي الشخصيات، ومتابعا لكل البطولات حتى لاقى ربه في العاصمة الأردنية عمان أثناء دورة الألعاب العربية في 1999.
الأمير نواف بن فيصل هو الابن الأكبر للأمير الراحل فيصل بن فهد، حصل على درجة البكالوريوس في القانون بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من كلية العلوم الإدارية في جامعة الملك سعود عام 1998. ولم يكتف الأمير الشاب بولعه بالرياضة بل كان مولعا بالشعر، وكتب عديدا من المقالات والشعر تطرق خلالهما إلى عديد من الأطروحات الثقافية، الأدبية، والاجتماعية وله كثير من القصائد الغنائية. في الـ 28 أيلول (سبتمبر) 1999، عين بموجب مرسوم ملكي نائبا للرئيس العام لرعاية الشباب بمرتبة وزير، وتقلد كثيرا من المناصب أهمها رئيس الاتحاد السعودي للفروسية، رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد السعودي لكرة القدم، رئيس لجنة المنتخبات، رئيس لجنة تخصيص الأندية الرياضية، ورئيس لجنة تطوير التحكيم. ويعد الأمير الشاب وجه خير على الرياضة السعودية، فقبل إكمال عامه الأول رأس بعثة بلاده الرياضية المشاركة في الدورة الأولمبية عام 2000 والتي أقيمت في سيدني الأسترالية، وتحقق من خلالها أول إنجاز تاريخي رياضي سعودي في الأولمبياد تمثل في حصول العداء هادي صوعان على الميدالية الفضية، والفارس السعودي خالد العيد على الميدالية البرونزية.