أعجزنا أن نكون كالنمل

[فيصل آل مخلص]

سمعت اليوم في احدى المحطات الإذاعية ،برنامج يتحدث حول قدرة النمل العجيبة التي ألهمه الله اياها في عديد من الجوانب الحياتية والبيئية التي يعيشها النمل ، في دلالة على عظمة الخالق جل وعلا . وكان من ضمن تلك الأشياء تفاني النملة في خدمة مجتمعها النملي ، والإخلاص له ومحاولة الدفع بعجلة التقدم والتطور في ذلك المجتمع ، وتحقق العلم من هذه الخصال بعدة طرق وتجارب كانت اكثرها مفارقات جميلة تستحضر التسبيح لله على عظيم صنعه، ومن أجملها التجربة التالية :
أراد أحد متخصصي العلم الحيواني التحقق من صفة التكافل الإجتماعي وحب الخير للآخرين لدى النمل ، فقام بأخذ قطعة خبز صغيرة بعد أن غطاها بالعسل ثم طلاها بطلاء أزرق وبعد ذلك وضعها بوسط الغابة وراح يراقب بمجهره الحركة حولها ، ومالبث أن لمح نملة تسير باتجاه قطعة الخبز ، وكانت القطعة كبيرة فأكلت حتى فرغت ثم غادرت وكان بطنها الشفاف قد اصتبغ بصبغة زرقاء بلون الطلاء الذي وضعه العالم ، وكان بيت النمل بعيداً وبعد أن وصلت وبفترة وجيزة خرجت مجموعة كبيرة من النمل سالكة نفس الطريق الذي أتت منه الأولى وكانت المجموعة عائدة بدونها ، حتى وصلت للخبزة ، مع أن العودة لنفس المكان كان ضرباً من الخيال ،فأكلن منها . وكرر العالم التجربة ولكن وضع التراب في قفى خطوات النملة الأولى وعندما وصلت وخرجن باقي النملات تهن عن موقع الخبزة . وبهذا وبعد دراسة استنتج العالم أن النمل عندما يجد طعاماً ويأكل منه يحتفظ برائحة من هذا الطعام خاصة يفرزها أثناء عودته لبيته حتى يستدل البقية على الموضع الذي به الطعام ، في صورة من اسمى صور التكافل الإجتماعي ، والتي نرى معها أن هذه النملة لم تكره للجميع أن يعلموا بمكان الخبزة ولم تحتفظ بها لذاتها فقط .

مع مثل هذه الصورة لا يسعني إلا أن أقول :
أعجزنا أن نحب لبعضنا الخير ، وهذه هي أخلاق الإسلام وما أتى به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، أن يحب المرء لأخيه مايحب لنفسه .
أعجزنا أن يكون بيننا من المودة ما يجعل بعضنا يفكر في بعض ، ويرحم ويعطف .
أعجزنا أن نكون النموذج الناجح للتكافل الإجتماعي ، وأن نظهر للناس أن هذا الدين هو خير الأديان واهله خير الناس ، وخيرهم لبعضهم ولغيرهم .
باختصار ،
أعجزنا أن نكون كالنمل ،

فيصل آل مخلص
1430/9/18 هـ

[فهيد الكفيف]

الله يعطيك العافيه اخي الكريم
موضوع قمة بالفعل وله من الفائده الكثر

نعم اعجزنا ان نكون كالنمل

كما قلت اخي الكريم الاسلام يدعونا ان نحب لاخواننا ما نحبه لانفسنا ويدعونا دين الرحمه الى التكافل ايضا



اشكرك على ماقدمت


اتمنى لك التوفيق...

[عذبة الروح.]

أمرنا الله بالإنصات والتدبر بكلامه عز وجل لذا تجد المؤمن الذي يقرأ كتاب الله بقلبه لا بشفتيه يفهم ويعي كل المعاني التي يستصعبها ذوي القلوب الهالكه ، بل وتثبت بقلبه آيات الله كلما سجَّ في عالم الدنيا تراءت له تلك الآيات ..


ولا نزكي أنفسنا من الزلات ْ

تحضرني هذه الآيه :


بسم الله الرحمن الرحيم
" قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ "


مع علمنا السابق بان كل ما حولنا يسبح باسم الله ولا نفقه تسبيحهم إلا أن هذا الموقف جعلني ابحث خلف هذا المخلوق الهش وهو أقرب ما يكون للزجاج فسبحان من أمرنا بتدبر آياته حتى نتعلم من هذا المخلوق كثير المعاني ومنها ما تفضلت به وجلبته لنا أخي الكريم / فيصل




موقفْ !

في خلوةٍ من خلواتي سارت امامي نمله وكان بجانبي قطعةَ كعك كسرت جزءاً صغيراً جداً يصغر حجم النمله ووضعتها امامهما كان خيالي ياخذني الى أنها خرجت لتجد قوت يومها لذلك كنت اضع قطعة الكعك امامها ولكنها في كل مرةٍ تغير مسار طريقها وفي كل مرةٍ استغرب ردة فعلها .. وكأني بلحظةٍ وجدت الجواب الذي يقنع عقلي من فعلها .. أنها تريد أن تتعب لتجد محصولها لا أن يأتيها هكذا أمراً يخالف فعل البعض من البشر .. تعلق قلبي بهم وأخذت أحترم وجودهم على الأرض حتى وإن رأيتهم يمشون تنحيت عنهم مخافت إيذائهم .. هذا شيءٌ بنفسي كتبته وما كنت أظنني يوماً سأكتبه ..!!






أما تعليقي لما كان من وقع قلمك على الصحف لا تشره على أُناسٍ لا حياةَ بصدورهم ، ولا يفقه الحق إلا من كان له قلبٌ حيّ لأننا وبكل بساطةٍ جهلنا بل تناسينا حديث الرسول عليه الصلاة والسلام " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " والمعنى هنا هو لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه من الخير ، هذا للناس !! فما بال البعض بأخيه من أمه وأبيه !!؟




لفته

أعجبتني كثراً تلك الطفلةِ التي تمسك يدَ أباها ..


أكثرنا الكلام وحسن الختام بالسلام
والشكر لمن يسمع وينقل خير الكلام .

[someone]

لاهنت اخوي على ماكتبت
وفعلاء مانقدر نكون مثلهم
الله يزينها ويقارب بين قلوبنا

[مطنوووخ وكلي شموووخ]

الله يعطيك



العافيه



تقبل



تحياااتي