التذكرة في احوال الموتى وامور الاخرة - الجزء الثاني

[الجنادري]

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


نعود اليكم بالجزء الثاني من كتاب التذكرة من أحوال الموتى وأمور الاخرة للانصاري القرطبي


باب في سؤال الملكين للعبد وفي التعويذ من عذاب القبر وعذاب النار
البخاري عن أنس بن مالك قال :رسول الله صلى الله علية وسلم (( إن العبد إذا وضع في قبرة,وتولي عنة أصحابة , إنة ليسمع قرع نعالهم أتاة ملكان فيقعدانة فيقولان لة: ماكنت تقول في هذا الرجال محمد صلى الله علية وسلم؟فأما المؤمن فيقول : أشهد أنة عبد الله ورسولة فيقال لة: إنظر إلي مقعدك من النار قد أبدلك الله تعالى بة مقعداً من الجنة فيراهما جميعاً )) قال قتادة وذكر لنا أنة يفسح لة في قبرة اربعون ذراعاً . وقال مسلم : سبعون ذراعاً . ويملأ علية خضراً الي يوم يبعثون . ثم رجع الي حديث انس قال: (( وأما المنافق والكافر فيقال لة : ماكنت تقول في هذا الرجال؟ فيقول : لا أدري كنت اقول مايقول الناس .فيقال : لادريت ولاتليت. ويضرب بطارق من حديد ضربة بين اذنية فيصيح صيحة يسمعها من يلية الا الثقلين ))

ابن ماجة عن ابي هريرة عن النبي صلى الله علية وسلم قال: (( ان الميت يصير الي القبر فيجلس الرجل الصالح في قبرة غير فزع ولامشغوف ثم يقال لة : فيم كنت ؟ فيقول كنت في الاسلام ! فيقال : ماهذا الرجال ؟ فيقول : محمد رسول الله , جاءنا بالبينات من عند الله فصدقناة , فيقال لة: هل رايت الله ؟ فيقول : لا , ماينبغي لاحد ان يرى الله فيفرج لة فرجة قبل النار فينظر اليها يحطم بعضها بعضاً فيقال لة: انظر الي ماوقاك الله , ثم يفرج لة فرجة قبل الجنة فينظر الي زهرتها وما فيها فيقال لة : هذا مقعدك . ويقال لة : على اليقين كنت وعلية مت وعلية تبعث ان شاء الله ويجلس الرجل السوء في قبرة فزعاًمرعوباً فيقال لة :فيما كنت ؟ فيقول لاادري. فيقال : ماهذا الرجل : فيقول : سمعت الناس يقولون قولاً فقلتة. فيفرج لة فرجة قبل الجنة فينظرال زهرتها ومافيها .فيقال لة انظر الي ما الله صرف عنك , ثم يفرج لة فرجة قبل النار فينظر اليها يحطم بعضها بعضا فيقال : هذا مقعدك على الشك كنت وعلية مت وعلية تبعث ان شاء الله تعالى(1)

الترمذي عن ابي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله علية وسلم (( اذا اقبر الميت - او قال : احدكم - اتاة ملكان اسودان ازرقان يقال لاحدهما المنكر وللاخير النكير فيقولان : ماكنت تقول في هذا الرجال ؟ فيقول ماكان يقول فية : هو عبدالله ورسولة اشهد ان لاالة الا الله وان محمداً رسول الله فيقولان : قد كنا نعلم انك تقول هذا ثم يفسح لة في قبرة سبعون ذراعاً وفي سبعين ثم ينور لة فية , ثم يقال لة: نم . فيقول : ارجع الي اهلي فاخبرهم . فيقولان : نم كنومة العروس الذي لايوقظة الا احب اهلة الية حتى يبعثة الله من مضجعه ذلك وان كان منافقاً قال : سمعت الناس يقولون قولاً فقلت مثلة : لاادري . فيقولان : كنا نعلم انك تقول ذلك فيقال للارض : التثمي علية . فتختلف اضلاعه فلايزال فيها معذباً حتى يبعثة الله من مضجعه ذلك



نسال الله ان يجعلنا ممن يقال لهم (( قد كنا نعلم انك تقول هذا ثم يفسح لة في قبرة سبعون ذراعاً وفي سبعين ثم ينور لة فية اللهم امين اللهم امين ))



لنا لقاء متجدد في الجزء الثالث باذن الله تعالى

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

أخيكم الفقي ر لعفو ربـــــه