هو السيد محمد حسين الطباطبائي الملقب بعلم الهدى طفل إيراني صغير حفظ القرآن الكريم ، فاستخدمه علماء الشيعة " كبروبيغندا " شيعية من قبل علماء الشيعة لا من أجل القرآن بل فرحا بحجة لإسكات أهل السنة ومنعهم من العتب عليهم بسبب إهمال القرآن .
إن تسمية الشيعة لهذا الطفل بالمعجزة أكبر دليل على أن حفظ القرآن عند الشيعة من المعاجز ، والمعجزة هي : أمر خارق للعادة !
أما عند أهل السنة فليس بمعجزة أن يحفظ أطفالهم القرآن الكريم ، بل هذا من الطبائع والعادات المألوفة في كل مجتمعات أهل السنة .
وبينما الشيعة تفتخر بهذا المعجزة ، إذ بأحد طلاب العلم من الشيعة الكبارممن هداه الله ينشر خبرا يصعق منه الكثير.. حيث أخبر :
( أن الطفل المعجزة مختفي هذه الأيام ، ولم يعد يخرج على التلفاز كما هو الحال كل يوم في إيران ، فهل تعرفون ماذا حدث للطفل المعجزة ؟ إنه معتقل في سجن سريّ بأمر من آية الله العظمى علي خامنئي ! هل تعرفون ما هو السبب ؟
يقول والده في اتصال خاص : إن ابنه الذي حفظ القرآن والذي أصبحت قناة إيران تفتخر به ، شاهد في منامه النبي الأعظم (ص) يقول له : يا ولدي أهجر هؤلاء الفجرة الكفرة ، حكام إيران ، يا بني إنهم على ضلالة ودينهم ومذهبهم ليس مذهبي وليس ديني وأنا بريء منهم ، فقام الطفل البريء وصعد المنبر وأخبر بالرؤيا التي شاهدها وما قال له الرسول ص ، فضج الناس ، ووصل الخبر إلى مرشد الثورة الذي بدوره أمر باعتقال الطفل وإخفاءه ! )
لقد وقع هذا القول على الجميع كالصاعقة ، لكن كثيرا من الشيعة كذبوا هذا الرجل ، واتهموا بالنصب وكراهية أهل البيت !
والآن نذهل حقا ، بنشر مجلة ( المنبر الشيعية ) هذا الخبر بعد تكتم شديد حرصا من الرافضة على كتمان كل ما يسيء لآياتهم ، ضاربين بالقرآن عرض الحائط !
ولكن للأسف ... قد تم تزوير الحادثة خشية على المذهب الشيعي ككل .
تقول مجلة المنبر الشيعية [ العدد الرابع - جمادى الآخرة - 1421هـ ] ما نصه :
( http://www.14masom.com/menbar/6/02.htm )
( اشتداد الحصار على (علم الهدى).. وفشل كل محاولات الاتصال به ... لا يزال الطوق الأمني الصارم محيطاً بقضية اعتقال المعجزة القرآنية السيد محمد حسين الطباطبائي (علم الهدى) وسط أجواء من الذعر والقلق في الحوزة العلمية. وبات في حكم المؤكد أن ثمة مكروه يتعرض له السيد علم الهدى الذي لا يزال مغيّباً عن الأنظار منذ أشهر، خاصة أن جميع محاولات الالتقاء به أو محادثته - ولو هاتفياً - باءت بالفشل، إذ يجيب والده على الاتصالات الواردة إليه في هذا الشأن بقوله: (إن ابننا لا يقطن عندنا حالياً وهو تحت نظر السيد القائد ومرتبط ببرامجه).
وتتساءل الأوساط المهتمة عن مكان تواجد السيد الطباطبائي الذي لايزال بعيداً عن منزله ووالديه فيما تؤكد مصادر أنه لايزال محتجزاً في منزل بمنطقة (باجك) وسط حراسة أمنية مشددة، مشيرة إلى أن كل من يحاول تحري أمره يتعرض لملاحقة أجهزة المخابرات والمضايقة الأمنية.
ونقل بعض المتصلين هاتفياً بوالدة السيد علم الهدى لـ (المنبر) أن إجاباته على استفساراتهم كانت في معظمها (على نحو مبهم غير واضح)، إلا أن مهتمين أشاروا إلى أن أجهزة النظام وضعته تحت رقابة محكمة مستمرة تضطره أحياناً إلى نفي نبأ اعتقال ابنه التزاماً منه بالتعهد الذي وقعه إبان التحقيق معه، وهو التعهد الذي لا يزال السيد علم الهدى رافضاً للتوقيع عليه أو الالتزام به.
وذكرت جمعية القرآن والعترة في بيان جديد تلقّت (المنبر) نسخة منه أن السيد المعجزة يتعرّض يومياً لجرعتين مركزتين من التلقين النفسي بواسطة خبراء بغية التشويش على رؤياه التي كان نقلها إلى طلابه، والتي ظهر فيها الإمام صاحب العصر والزمان (عليه الصلاة والسلام) وأمره فيها بالامتناع عن قبض الرواتب الشهرية من مكتب مرشد الجمهورية وإبلاغ ذلك إلى طلبة العلوم الدينية في الحوزة. وأضافت الجمعية التي أخفت مقرها في قم المقدسة بعد حادث الاعتقال أن (من أهم الضغوط التي يتعرض لها الطفل المعجزة مساومته على العودة إلى منزله وذويه مستغلين طفولته وصغر سنه، غير أن المعلومات المتوافرة لدينا تبعث على الاطمئنان بأنه لا يزال مصراً على موقفه ولن يظهر في أي لقاء علني ينكر فيه الرؤيا).
وسرت معلومات عن إلقاء القبض أخيراً على ثلاثة عراقيين محسوبين على توجه المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق للاشتباه بكونهم أعضاء في جمعية القرآن والعترة، غير أنه لم يمكن معرفة مدى صحة هذه المعلومات إذ لم تتمكن (المنبر) من الحصول على رد للاتصالات التي أجرتها مع الجمعية بعد ذلك.
وتفيد مصادر متابعة أن أجهزة النظام أعدت غرفة عمليات مهمتها التغطية على تداعيات نبأ اعتقال السيد محمد حسين الطباطبائي ومواجهة أية إثارات إعلامية أو اجتماعية أو حوزوية للواقعة. وأشارت المصادر إلى أن أطرافاً من النظام أشاعت أن المعجزة القرآنية ليس معتقلاً ولا محتجزاً، وإنما هو (تحت رعاية السيد القائد لاهتمامه الشديد به، ولأن هناك بعض الروايات التي تتحدث عن طفل نابغة من السلالة النبوية سيحكم إيران في آخر الزمان، وهي روايات تتطابق أوصافها على السيد علم الهدى، لذا فإنه محاط بالرعاية درءا لمؤامرات الاستكبار)، هذا على حد قول تلك الأطراف.
على صعيد متصل؛ أثار نبأ اعتقال السيد علم الهدى الذي انفردت به (المنبر) في عددها الفائت ردود فعل واسعة متباينة، وعبرت مجاميع قُرائية عن ألمها واستنكارها لما يتعرض له الطفل المعجزة الذي يعد بحق مفخرة من مفاخر الشيعة والتشيع في هذا القرن، وتوالت الاتصالات والرسائل من مختلف الأنحاء على مكتب هيئة خدام المهدي (عليه الصلاة والسلام) مستفسرة عن وضعية السيد الطباطبائي. وكان نبأ الاعتقال محور اهتمام علماء وناشطين دينيين ومهتمين بحقوق الإنسان إلى جوار بعض المنظمات والجمعيات الإسلامية التي وجهت رسائل إلى الرئيس محمد خاتمي تدعوه فيها إلى إطلاق السيد النابغة والأفراج عنه سريعاً.
وتحركت بعض تلك المنظمات (طلبت عدم ذكر مسمياتها) باتجاه مخاطبة الشيخين جوادي آملي وعلي المشكيني وتوسيطهما لحل المشكلة، غير أنهما رفضا الخوض في الموضوع واكتفيا بتوجيه نصيحة الالتزام بالوحدة الإسلامية، فيما أبلغت بعض المنظمات (المنبر) أنها وسّطت الشيخين فاضل اللنكراني وناصر مكارم الشيرازي لحل الموضوع . )
( النظام الفارسي يتهم بالعمالة لأمريكا والصهاينة كل من يكشف وجهه القبيح )
وهكذا يصر النظام الفارسي لآيات قم وطهران ، لوصم من يكشف وجهه القبيح بالعمالة لليهود والأمريكان !
ففي الوقت الذي يتعرض له الطفل البريء الصغير المسكين لأبشع أنواع التعذيب ، يصر الآيات نواب المهدي على التحدي ولذلك يتعرّض الطفل يومياً لجرعتين مركزتين من التلقين النفسي بواسطة خبراء بغية التشويش على رؤياه التي كان نقلها إلى طلابه .
ولكن المجلة الشيعية ( المنبر ) لم تسلم من أساليب آيات قم وطهران .. تقول المجلة :
( إلى ذلك؛ تسببت خطابات تحريضية موجهة ضد (المنبر) من بعض المشايخ المتأثرين بالاتجاه السياسي الإيراني في إثارة موجة من الاعتراضات بفعل ما اتسمت به تلك الخطابات من لهجة هجومية عنيفة غير مسبوقة.
وكان أحد هؤلاء المشايخ وصف (المنبر) في خطبة الجمعة بأحد المساجد في الكويت بأنها (مجلة مشبوهة تدعي أنها إسلامية). زاعماً أنها نقلت خبر الاعتقال من إذاعتي إسرائيل والمنافقين (منظمة مجاهدي خلق) في محاولة منه للتشكيك في صحة الخبر. واتضح بذلك أن هذه الإشاعة (نقل الخبر من إذاعة إسرائيل) كان مصدرها هذه الخطبة رغم أن ملقيها لم يشر إلى تاريخ بث هذا الخبر وساعته، وهو ما يضع علامة استفهام كبيرة تقول: من استمع إلى الخبر إذن ومتى؟!
واشتملت خطبة الشيخ على 14 عبارة جارحة بحق (المنبر) في سياق حديثه، ما بين نعت وشتم ولعن وتكذيب وتفسيق واتهام بالعمالة! إن وصف القائمين عليها ببعض (الصبية الذين يتكلمون كيفما شاؤوا) وأنها ليست سوى (بوق لإسرائيل والمنافقين) مقسماً بالله تعالى بالقول: (والله إنهم - القائمون على المنبر - في كفة ميزان أمريكا وإسرائيل واليهود والصهاينة والاستكبار(...) هؤلاء الصبية الذين يكتبون بهذه المجلة المشبوهة هم من أتباع إسرائيل ومن أتباع أمريكا لأنهم يحاولون النيل من هذه الدولة المباركة ولكن فيلخسأوا). واعتبر ما نشر (كلام الشيطان وكلام إبليس).
واعتبر في معرض حديثه التعبوي أن أهداف (المنبر) منسجمة مع أهداف الاستكبار العالمي والصهيونية إذ قال: (هذه الدولة - إيران - محاربة من الشرق ومن الغرب، أمريكا عطت ملايين علشان تحرك هذه الغرائز الآن، وهذه إحدى نتائج التدخل الأمريكي السافر في المنطقة وفي الجمهورية المباركة، أين ستذهبون؟ ما هذه النتائج التي تريدونها إلا تكون هذه النتائج منسجمة تماماً مع النتائج التي يريدها الاستكبار العالمي والصهيونية، إلى أين تذهبون؟ قفوا عند حدكم(...) لماذا الآن يتكلمون؟ ويتهموننا نحن أننا نحن الذين نتكلم على العلماء، والسيد ولي أمر المسلمين ليس من العلماء؟ (...) هذا مثلكم كمثل الذين أخرجوا من الجنة، إلى أين تذهبون؟ وين رايحين؟ إلى وين؟ شنو أهدافكم؟ وين النتائج الي بتحصلونها؟ لاشك أن نتائجكم معروفة ومعلومة وعاقبتكم ليست خير إنما شر).
وتمنى الشيخ من الله سبحانه وتعالى أن يدمّر (المنبر) حيث قال: (ونسأل من الله تبارك وتعالى أن يدمرمهم إذا لم يكونوا من أهل الهداية)، وعدّ القائمين على التحرير بمثابة الفسقة وهو قذف لا يقبله الشرع، إذ قال: (هاذولا الفسقة ما يصلون إلى هذا المستوى، فكيف إذا هم يقولون عن نفسهم مؤمنين؟!). وأخيراً لعن إدارة تحرير (المنبر) بقوله: (يصدقون إذاعة إسرائيل وما يصدقون السيد المظلوم، ألا لعنة الله على القوم الظالمين).
وطالب الحضور بالتحرك ضد (المنبر) والتصدي لها قائلاً: (أحملكم المسؤولية وأحمل كل من يقرأ هذه الكلمات بهذه المجلة المشبوهة التي تدعي أنها إسلامية، أحمل الجميع المسؤولية إن لم يقرعوا بابهم ويتكلموا عنهم (...) في واقع الحال الجميع مسؤول، أنا وضعت مسؤوليتي بأيديكم، برقابكم، هؤلاء الصبية إن لم يروا الاستنكار بالاتصال، بالحسنى وليس بالقوة، أن يوقفوا هؤلاء الصبية.. الصبية.. من نشر مثل هذه الكلمات (...) مجلة فكرية ثقافية شهرية، العدد الثالث وصل إلى مقام ولي أمر المسلمين، العدد الرابع في رسول الله، العدد الخامس في الله، وبعدين تسكر). ومعنى كلام الشيخ أن (المنبر) تتدرج في المساس بالمقدسات الإسلامية، فهو يتنبأ بأنها ستطعن في مقام الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) في عددها الرابع، ثم إنها ستطعن في الذات المقدسة الإلهية في عددها الخامس.. والعياذ بالله(!) وذلك لأنه يعتقد أن ذات الولي الفقيه مقدسة لا يجوز توجيه أي نقد لها. ولم تكن (المنبر) وجهت أي نقد للولي الفقيه، واكتفت بنقل وقائع حادثة الاعتقال دون تعليق )
وفي محاولة جديدة لتزوير الحادثة حادثة رؤيا الطفل ..تقول المجلة الشيعية ( المنبر ) :
(ولتجريد نبأ الاعتقال من مصداقيته؛ أعلن الشيخ في خطبته أنه اتصل شخصياً بوالد السيد علم الهدى (لا حتى أعرف أنه صادق أو كاذب فأنا أعلم والله أن هذا الكلام كذب في كذب وافتراء ما بعده كذب. فقال لي أحدهم لقد اتصلت بأبي السيد الطبطبائي وقال لي بالحرف الواحد دون واسطة أن هذا الكلام والحلم افتراء على ابني ولن أسامح من يتداول هذا الخبر، نعم أنا اتصلت وعندي رقم التلفون وأي إنسان يريد أن يتصل). وفي الحين الذي كان يفترض فيه أن يكون هذا الإعلان مورداً لاطمئنان الناس ولثنيهم عن تصديق نبأ الاعتقال، فإنه كان على النقيض من ذلك سبباً في زيادة القلق وقرينة على حدوث الواقعة، لأن الشيخ لم يشر لا من قريب أو بعيد إلى السيد علم الهدى نفسه، ولم يقل مثلاً أنه تحادث معه أو تمكن من الوصول إليه، بل كان اتصاله مع والده وهو ليس بالأمر الجديد، فنفي الوالد يأتي في سياق الالتزام بتعهده الذي قطعه على نفسه بتكذيب الخبر محاولة منه لإنقاذ ابنه المحتجَز. ودفع كلام الشيخ الناس إلى التساؤل: لماذا لم يطلب الشيخ الابن نفسه للتحدث معه؟ ألا يسكن الابن مع والده كما هو الأمر الطبيعي أم هو في مكان آخر؟ وإذا كان في مكان آخر فأين هو؟ ولماذا لا يظهر ويتحدث مع الناس بنفسه وينفي نبأ الاعتقال؟! )
( وقفات وتعليق على الحادث الأليم )
لا يخفى على كل ذي عقل ، أن الحادثة تعدت حدود الصمت ، وأنها الآن قنبلة أنفجرت في الأوساط الشيعية ، وسيكون لها الآثار البالغة ، كما لا يخفى أن الرؤيا والحادثة تحتاج إلى تدقيق لنعلم مدى التشويش والتزوير الذي استطات آيات قم وطهران أن يحدثوه في حقيقة الرؤيا .
(القرآن الكريم - الثقل الأكبر - يتبرأ من الشيعة )
ونحن هنا نرى مرة أخرى الثقل الأكبر يتبرأ من آيات قم على لسان رؤيا الطفل الصغير حافظ القرآن ، بعدما قرأنا النصوص الكثيرة المبثوثة في كتب التاريخ ، عن براءة أهل البيت ( الثقل الأصغر ) من الشيعة ، كما فعل علي رضي الله عنه والحسن والحسين وزيد وعلي وزينب ومحمد ذو النفس الزكية وجموع من أهل البيت لا يحصون رضوان ربي عليهم .
والسؤال الحقيقي هو :
- متى تصحوا يا شيعي من تخدير الآيات لك ؟
- متى تحطم القيود ياشيعي التي قيدت بها من قبل أكلة السحت ؟
- متى تكسر الأغلال التي حول رقبتك التي غلك بها تماسيح الخمس ؟
هل تتجاهل أنكم يا شيعة يا جعفرية الفرقة الوحيدة التي تهمل القرآن بل وتعاديه ؟
اقرأ الآن هذه النصوص الصارخة لمدى بعدكم عن القرآن :
يقول ( العلامة مرتضى مطهري ) :
( عجبا ، أن الجيل القديم نفسه قد هجر القرآن وتركه ، ثم يعتب على الجيل الجديد لعدم معرفته بالقرآن ، إننا نحن الذين هجرنا القرآن ، وننتظر من الجيل الجديد أن يلتصق به ، ولسوف أثبت لكم كيف أن القرآن مهجور بيننا .
إذا كان شخص ما عليما بالقرآن ، أي إذا كان قد تدبر في القرآن كثيرا ، ودرس التفسير درسا عميقا ، فكم تراه يكون محترما بيننا ؟
لا شيء .
أما إذا كان هذا الشخص قد قرأ " كفاية " الملا كاظم الخراساني فإنه يكون محترما وذا شخصية مرموقة . وهكذا ترون أن القرآن مهجور بيننا . وإن إعراضنا عن هذا القرآن هو السبب في ما نحن فيه من بلاء وتعاسة ، إننا ايضا من الذين تشملهم شكوى النبي (ص) إلى ربه : " يا رب إن قوي اتخذوا هذا القرآن مهجورا " .
قبل شهر تشرف أحد رجالنا الفضلاء بزيارة العتبات المقدسة ، وعند رجوعه قال : إنه تشرف بزيارة آية الخوئي حفظه الله ، وساله : لماذا تركت درس التفسير الذي كنت تدرسه في السابق ؟ فأجاب : أن هناك موانع ومشكلات في تدريس التفسير !
يقول ، فقلت له : إن العلامة الطباطبائي مستمر في دروسه التفسيرية في قم .
فقال : إن الطباطبائي يضحي بنفسه . أي أن الطباطبائي قد ضحى بشخصيته الإجتماعية . وقد صح ذلك .
إنه لعجيب أن يقضى امرؤ عمره في أهم جانب ديني ، كتفسير القرآن ثم يكون عرضه للكثير من المصاعب والمشاكل ، في رزقه ، في حياته ، في شخصيته ، في احترامه ، وفي كل شيء آخر . لكنه لو صرف عمره في تأليف كتاب مثل الكفاية لنا كل شيء ، تكون النتيجة أن هناك آلافا من الذين يغرفون الكفاية معرفة مضاعفة ، أي أنهم يعرفون الكفاية والرد عليه ، ورد الرد عليه ، والرد على الرد عليه ، ولكن لا نجد شخصين اثنين يعرفان القرآن معرفة صحيحة ، عندما تسأل أحدا عن تفسير آية قرآنية ، يقول لك : يجب الرجوع إلى التفاسير ) !!
[ إحياء الفكر الديني - 52]
بقلم : الاستاذ منصور بن بدر الشملاني
هو السيد محمد حسين الطباطبائي الملقب بعلم الهدى طفل إيراني صغير حفظ القرآن الكريم ، فاستخدمه علماء الشيعة " كبروبيغندا " شيعية من قبل علماء الشيعة لا من أجل القرآن بل فرحا بحجة لإسكات أهل السنة ومنعهم من العتب عليهم بسبب إهمال القرآن .
إن تسمية الشيعة لهذا الطفل بالمعجزة أكبر دليل على أن حفظ القرآن عند الشيعة من المعاجز ، والمعجزة هي : أمر خارق للعادة !
أما عند أهل السنة فليس بمعجزة أن يحفظ أطفالهم القرآن الكريم ، بل هذا من الطبائع والعادات المألوفة في كل مجتمعات أهل السنة .
وبينما الشيعة تفتخر بهذا المعجزة ، إذ بأحد طلاب العلم من الشيعة الكبارممن هداه الله ينشر خبرا يصعق منه الكثير.. حيث أخبر :
( أن الطفل المعجزة مختفي هذه الأيام ، ولم يعد يخرج على التلفاز كما هو الحال كل يوم في إيران ، فهل تعرفون ماذا حدث للطفل المعجزة ؟ إنه معتقل في سجن سريّ بأمر من آية الله العظمى علي خامنئي ! هل تعرفون ما هو السبب ؟
يقول والده في اتصال خاص : إن ابنه الذي حفظ القرآن والذي أصبحت قناة إيران تفتخر به ، شاهد في منامه النبي الأعظم (ص) يقول له : يا ولدي أهجر هؤلاء الفجرة الكفرة ، حكام إيران ، يا بني إنهم على ضلالة ودينهم ومذهبهم ليس مذهبي وليس ديني وأنا بريء منهم ، فقام الطفل البريء وصعد المنبر وأخبر بالرؤيا التي شاهدها وما قال له الرسول ص ، فضج الناس ، ووصل الخبر إلى مرشد الثورة الذي بدوره أمر باعتقال الطفل وإخفاءه ! )
لقد وقع هذا القول على الجميع كالصاعقة ، لكن كثيرا من الشيعة كذبوا هذا الرجل ، واتهموا بالنصب وكراهية أهل البيت !
والآن نذهل حقا ، بنشر مجلة ( المنبر الشيعية ) هذا الخبر بعد تكتم شديد حرصا من الرافضة على كتمان كل ما يسيء لآياتهم ، ضاربين بالقرآن عرض الحائط !
ولكن للأسف ... قد تم تزوير الحادثة خشية على المذهب الشيعي ككل .
تقول مجلة المنبر الشيعية [ العدد الرابع - جمادى الآخرة - 1421هـ ] ما نصه :
( http://www.14masom.com/menbar/6/02.htm )
( اشتداد الحصار على (علم الهدى).. وفشل كل محاولات الاتصال به ... لا يزال الطوق الأمني الصارم محيطاً بقضية اعتقال المعجزة القرآنية السيد محمد حسين الطباطبائي (علم الهدى) وسط أجواء من الذعر والقلق في الحوزة العلمية. وبات في حكم المؤكد أن ثمة مكروه يتعرض له السيد علم الهدى الذي لا يزال مغيّباً عن الأنظار منذ أشهر، خاصة أن جميع محاولات الالتقاء به أو محادثته - ولو هاتفياً - باءت بالفشل، إذ يجيب والده على الاتصالات الواردة إليه في هذا الشأن بقوله: (إن ابننا لا يقطن عندنا حالياً وهو تحت نظر السيد القائد ومرتبط ببرامجه).
وتتساءل الأوساط المهتمة عن مكان تواجد السيد الطباطبائي الذي لايزال بعيداً عن منزله ووالديه فيما تؤكد مصادر أنه لايزال محتجزاً في منزل بمنطقة (باجك) وسط حراسة أمنية مشددة، مشيرة إلى أن كل من يحاول تحري أمره يتعرض لملاحقة أجهزة المخابرات والمضايقة الأمنية.
ونقل بعض المتصلين هاتفياً بوالدة السيد علم الهدى لـ (المنبر) أن إجاباته على استفساراتهم كانت في معظمها (على نحو مبهم غير واضح)، إلا أن مهتمين أشاروا إلى أن أجهزة النظام وضعته تحت رقابة محكمة مستمرة تضطره أحياناً إلى نفي نبأ اعتقال ابنه التزاماً منه بالتعهد الذي وقعه إبان التحقيق معه، وهو التعهد الذي لا يزال السيد علم الهدى رافضاً للتوقيع عليه أو الالتزام به.
وذكرت جمعية القرآن والعترة في بيان جديد تلقّت (المنبر) نسخة منه أن السيد المعجزة يتعرّض يومياً لجرعتين مركزتين من التلقين النفسي بواسطة خبراء بغية التشويش على رؤياه التي كان نقلها إلى طلابه، والتي ظهر فيها الإمام صاحب العصر والزمان (عليه الصلاة والسلام) وأمره فيها بالامتناع عن قبض الرواتب الشهرية من مكتب مرشد الجمهورية وإبلاغ ذلك إلى طلبة العلوم الدينية في الحوزة. وأضافت الجمعية التي أخفت مقرها في قم المقدسة بعد حادث الاعتقال أن (من أهم الضغوط التي يتعرض لها الطفل المعجزة مساومته على العودة إلى منزله وذويه مستغلين طفولته وصغر سنه، غير أن المعلومات المتوافرة لدينا تبعث على الاطمئنان بأنه لا يزال مصراً على موقفه ولن يظهر في أي لقاء علني ينكر فيه الرؤيا).
وسرت معلومات عن إلقاء القبض أخيراً على ثلاثة عراقيين محسوبين على توجه المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق للاشتباه بكونهم أعضاء في جمعية القرآن والعترة، غير أنه لم يمكن معرفة مدى صحة هذه المعلومات إذ لم تتمكن (المنبر) من الحصول على رد للاتصالات التي أجرتها مع الجمعية بعد ذلك.
وتفيد مصادر متابعة أن أجهزة النظام أعدت غرفة عمليات مهمتها التغطية على تداعيات نبأ اعتقال السيد محمد حسين الطباطبائي ومواجهة أية إثارات إعلامية أو اجتماعية أو حوزوية للواقعة. وأشارت المصادر إلى أن أطرافاً من النظام أشاعت أن المعجزة القرآنية ليس معتقلاً ولا محتجزاً، وإنما هو (تحت رعاية السيد القائد لاهتمامه الشديد به، ولأن هناك بعض الروايات التي تتحدث عن طفل نابغة من السلالة النبوية سيحكم إيران في آخر الزمان، وهي روايات تتطابق أوصافها على السيد علم الهدى، لذا فإنه محاط بالرعاية درءا لمؤامرات الاستكبار)، هذا على حد قول تلك الأطراف.
على صعيد متصل؛ أثار نبأ اعتقال السيد علم الهدى الذي انفردت به (المنبر) في عددها الفائت ردود فعل واسعة متباينة، وعبرت مجاميع قُرائية عن ألمها واستنكارها لما يتعرض له الطفل المعجزة الذي يعد بحق مفخرة من مفاخر الشيعة والتشيع في هذا القرن، وتوالت الاتصالات والرسائل من مختلف الأنحاء على مكتب هيئة خدام المهدي (عليه الصلاة والسلام) مستفسرة عن وضعية السيد الطباطبائي. وكان نبأ الاعتقال محور اهتمام علماء وناشطين دينيين ومهتمين بحقوق الإنسان إلى جوار بعض المنظمات والجمعيات الإسلامية التي وجهت رسائل إلى الرئيس محمد خاتمي تدعوه فيها إلى إطلاق السيد النابغة والأفراج عنه سريعاً.
وتحركت بعض تلك المنظمات (طلبت عدم ذكر مسمياتها) باتجاه مخاطبة الشيخين جوادي آملي وعلي المشكيني وتوسيطهما لحل المشكلة، غير أنهما رفضا الخوض في الموضوع واكتفيا بتوجيه نصيحة الالتزام بالوحدة الإسلامية، فيما أبلغت بعض المنظمات (المنبر) أنها وسّطت الشيخين فاضل اللنكراني وناصر مكارم الشيرازي لحل الموضوع . )
( النظام الفارسي يتهم بالعمالة لأمريكا والصهاينة كل من يكشف وجهه القبيح )
وهكذا يصر النظام الفارسي لآيات قم وطهران ، لوصم من يكشف وجهه القبيح بالعمالة لليهود والأمريكان !
ففي الوقت الذي يتعرض له الطفل البريء الصغير المسكين لأبشع أنواع التعذيب ، يصر الآيات نواب المهدي على التحدي ولذلك يتعرّض الطفل يومياً لجرعتين مركزتين من التلقين النفسي بواسطة خبراء بغية التشويش على رؤياه التي كان نقلها إلى طلابه .
ولكن المجلة الشيعية ( المنبر ) لم تسلم من أساليب آيات قم وطهران .. تقول المجلة :
( إلى ذلك؛ تسببت خطابات تحريضية موجهة ضد (المنبر) من بعض المشايخ المتأثرين بالاتجاه السياسي الإيراني في إثارة موجة من الاعتراضات بفعل ما اتسمت به تلك الخطابات من لهجة هجومية عنيفة غير مسبوقة.
وكان أحد هؤلاء المشايخ وصف (المنبر) في خطبة الجمعة بأحد المساجد في الكويت بأنها (مجلة مشبوهة تدعي أنها إسلامية). زاعماً أنها نقلت خبر الاعتقال من إذاعتي إسرائيل والمنافقين (منظمة مجاهدي خلق) في محاولة منه للتشكيك في صحة الخبر. واتضح بذلك أن هذه الإشاعة (نقل الخبر من إذاعة إسرائيل) كان مصدرها هذه الخطبة رغم أن ملقيها لم يشر إلى تاريخ بث هذا الخبر وساعته، وهو ما يضع علامة استفهام كبيرة تقول: من استمع إلى الخبر إذن ومتى؟!
واشتملت خطبة الشيخ على 14 عبارة جارحة بحق (المنبر) في سياق حديثه، ما بين نعت وشتم ولعن وتكذيب وتفسيق واتهام بالعمالة! إن وصف القائمين عليها ببعض (الصبية الذين يتكلمون كيفما شاؤوا) وأنها ليست سوى (بوق لإسرائيل والمنافقين) مقسماً بالله تعالى بالقول: (والله إنهم - القائمون على المنبر - في كفة ميزان أمريكا وإسرائيل واليهود والصهاينة والاستكبار(...) هؤلاء الصبية الذين يكتبون بهذه المجلة المشبوهة هم من أتباع إسرائيل ومن أتباع أمريكا لأنهم يحاولون النيل من هذه الدولة المباركة ولكن فيلخسأوا). واعتبر ما نشر (كلام الشيطان وكلام إبليس).
واعتبر في معرض حديثه التعبوي أن أهداف (المنبر) منسجمة مع أهداف الاستكبار العالمي والصهيونية إذ قال: (هذه الدولة - إيران - محاربة من الشرق ومن الغرب، أمريكا عطت ملايين علشان تحرك هذه الغرائز الآن، وهذه إحدى نتائج التدخل الأمريكي السافر في المنطقة وفي الجمهورية المباركة، أين ستذهبون؟ ما هذه النتائج التي تريدونها إلا تكون هذه النتائج منسجمة تماماً مع النتائج التي يريدها الاستكبار العالمي والصهيونية، إلى أين تذهبون؟ قفوا عند حدكم(...) لماذا الآن يتكلمون؟ ويتهموننا نحن أننا نحن الذين نتكلم على العلماء، والسيد ولي أمر المسلمين ليس من العلماء؟ (...) هذا مثلكم كمثل الذين أخرجوا من الجنة، إلى أين تذهبون؟ وين رايحين؟ إلى وين؟ شنو أهدافكم؟ وين النتائج الي بتحصلونها؟ لاشك أن نتائجكم معروفة ومعلومة وعاقبتكم ليست خير إنما شر).
وتمنى الشيخ من الله سبحانه وتعالى أن يدمّر (المنبر) حيث قال: (ونسأل من الله تبارك وتعالى أن يدمرمهم إذا لم يكونوا من أهل الهداية)، وعدّ القائمين على التحرير بمثابة الفسقة وهو قذف لا يقبله الشرع، إذ قال: (هاذولا الفسقة ما يصلون إلى هذا المستوى، فكيف إذا هم يقولون عن نفسهم مؤمنين؟!). وأخيراً لعن إدارة تحرير (المنبر) بقوله: (يصدقون إذاعة إسرائيل وما يصدقون السيد المظلوم، ألا لعنة الله على القوم الظالمين).
وطالب الحضور بالتحرك ضد (المنبر) والتصدي لها قائلاً: (أحملكم المسؤولية وأحمل كل من يقرأ هذه الكلمات بهذه المجلة المشبوهة التي تدعي أنها إسلامية، أحمل الجميع المسؤولية إن لم يقرعوا بابهم ويتكلموا عنهم (...) في واقع الحال الجميع مسؤول، أنا وضعت مسؤوليتي بأيديكم، برقابكم، هؤلاء الصبية إن لم يروا الاستنكار بالاتصال، بالحسنى وليس بالقوة، أن يوقفوا هؤلاء الصبية.. الصبية.. من نشر مثل هذه الكلمات (...) مجلة فكرية ثقافية شهرية، العدد الثالث وصل إلى مقام ولي أمر المسلمين، العدد الرابع في رسول الله، العدد الخامس في الله، وبعدين تسكر). ومعنى كلام الشيخ أن (المنبر) تتدرج في المساس بالمقدسات الإسلامية، فهو يتنبأ بأنها ستطعن في مقام الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) في عددها الرابع، ثم إنها ستطعن في الذات المقدسة الإلهية في عددها الخامس.. والعياذ بالله(!) وذلك لأنه يعتقد أن ذات الولي الفقيه مقدسة لا يجوز توجيه أي نقد لها. ولم تكن (المنبر) وجهت أي نقد للولي الفقيه، واكتفت بنقل وقائع حادثة الاعتقال دون تعليق )
وفي محاولة جديدة لتزوير الحادثة حادثة رؤيا الطفل ..تقول المجلة الشيعية ( المنبر ) :
(ولتجريد نبأ الاعتقال من مصداقيته؛ أعلن الشيخ في خطبته أنه اتصل شخصياً بوالد السيد علم الهدى (لا حتى أعرف أنه صادق أو كاذب فأنا أعلم والله أن هذا الكلام كذب في كذب وافتراء ما بعده كذب. فقال لي أحدهم لقد اتصلت بأبي السيد الطبطبائي وقال لي بالحرف الواحد دون واسطة أن هذا الكلام والحلم افتراء على ابني ولن أسامح من يتداول هذا الخبر، نعم أنا اتصلت وعندي رقم التلفون وأي إنسان يريد أن يتصل). وفي الحين الذي كان يفترض فيه أن يكون هذا الإعلان مورداً لاطمئنان الناس ولثنيهم عن تصديق نبأ الاعتقال، فإنه كان على النقيض من ذلك سبباً في زيادة القلق وقرينة على حدوث الواقعة، لأن الشيخ لم يشر لا من قريب أو بعيد إلى السيد علم الهدى نفسه، ولم يقل مثلاً أنه تحادث معه أو تمكن من الوصول إليه، بل كان اتصاله مع والده وهو ليس بالأمر الجديد، فنفي الوالد يأتي في سياق الالتزام بتعهده الذي قطعه على نفسه بتكذيب الخبر محاولة منه لإنقاذ ابنه المحتجَز. ودفع كلام الشيخ الناس إلى التساؤل: لماذا لم يطلب الشيخ الابن نفسه للتحدث معه؟ ألا يسكن الابن مع والده كما هو الأمر الطبيعي أم هو في مكان آخر؟ وإذا كان في مكان آخر فأين هو؟ ولماذا لا يظهر ويتحدث مع الناس بنفسه وينفي نبأ الاعتقال؟! )
( وقفات وتعليق على الحادث الأليم )
لا يخفى على كل ذي عقل ، أن الحادثة تعدت حدود الصمت ، وأنها الآن قنبلة أنفجرت في الأوساط الشيعية ، وسيكون لها الآثار البالغة ، كما لا يخفى أن الرؤيا والحادثة تحتاج إلى تدقيق لنعلم مدى التشويش والتزوير الذي استطات آيات قم وطهران أن يحدثوه في حقيقة الرؤيا .
(القرآن الكريم - الثقل الأكبر - يتبرأ من الشيعة )
ونحن هنا نرى مرة أخرى الثقل الأكبر يتبرأ من آيات قم على لسان رؤيا الطفل الصغير حافظ القرآن ، بعدما قرأنا النصوص الكثيرة المبثوثة في كتب التاريخ ، عن براءة أهل البيت ( الثقل الأصغر ) من الشيعة ، كما فعل علي رضي الله عنه والحسن والحسين وزيد وعلي وزينب ومحمد ذو النفس الزكية وجموع من أهل البيت لا يحصون رضوان ربي عليهم .
والسؤال الحقيقي هو :
- متى تصحوا يا شيعي من تخدير الآيات لك ؟
- متى تحطم القيود ياشيعي التي قيدت بها من قبل أكلة السحت ؟
- متى تكسر الأغلال التي حول رقبتك التي غلك بها تماسيح الخمس ؟
هل تتجاهل أنكم يا شيعة يا جعفرية الفرقة الوحيدة التي تهمل القرآن بل وتعاديه ؟
اقرأ الآن هذه النصوص الصارخة لمدى بعدكم عن القرآن :
يقول ( العلامة مرتضى مطهري ) :
( عجبا ، أن الجيل القديم نفسه قد هجر القرآن وتركه ، ثم يعتب على الجيل الجديد لعدم معرفته بالقرآن ، إننا نحن الذين هجرنا القرآن ، وننتظر من الجيل الجديد أن يلتصق به ، ولسوف أثبت لكم كيف أن القرآن مهجور بيننا .
إذا كان شخص ما عليما بالقرآن ، أي إذا كان قد تدبر في القرآن كثيرا ، ودرس التفسير درسا عميقا ، فكم تراه يكون محترما بيننا ؟
لا شيء .
أما إذا كان هذا الشخص قد قرأ " كفاية " الملا كاظم الخراساني فإنه يكون محترما وذا شخصية مرموقة . وهكذا ترون أن القرآن مهجور بيننا . وإن إعراضنا عن هذا القرآن هو السبب في ما نحن فيه من بلاء وتعاسة ، إننا ايضا من الذين تشملهم شكوى النبي (ص) إلى ربه : " يا رب إن قوي اتخذوا هذا القرآن مهجورا " .
قبل شهر تشرف أحد رجالنا الفضلاء بزيارة العتبات المقدسة ، وعند رجوعه قال : إنه تشرف بزيارة آية الخوئي حفظه الله ، وساله : لماذا تركت درس التفسير الذي كنت تدرسه في السابق ؟ فأجاب : أن هناك موانع ومشكلات في تدريس التفسير !
يقول ، فقلت له : إن العلامة الطباطبائي مستمر في دروسه التفسيرية في قم .
فقال : إن الطباطبائي يضحي بنفسه . أي أن الطباطبائي قد ضحى بشخصيته الإجتماعية . وقد صح ذلك .
إنه لعجيب أن يقضى امرؤ عمره في أهم جانب ديني ، كتفسير القرآن ثم يكون عرضه للكثير من المصاعب والمشاكل ، في رزقه ، في حياته ، في شخصيته ، في احترامه ، وفي كل شيء آخر . لكنه لو صرف عمره في تأليف كتاب مثل الكفاية لنا كل شيء ، تكون النتيجة أن هناك آلافا من الذين يغرفون الكفاية معرفة مضاعفة ، أي أنهم يعرفون الكفاية والرد عليه ، ورد الرد عليه ، والرد على الرد عليه ، ولكن لا نجد شخصين اثنين يعرفان القرآن معرفة صحيحة ، عندما تسأل أحدا عن تفسير آية قرآنية ، يقول لك : يجب الرجوع إلى التفاسير ) !!
[ إحياء الفكر الديني - 52]
بقلم : الاستاذ منصور بن بدر الشملاني