مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس الإســــلامي

المجلس الإســــلامي لطرح كافة القضايا المتعلقة بالدين الاسلامي

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 04-03-2010, 02:00 PM
الصورة الرمزية عاليه الاخلاق
عاليه الاخلاق عاليه الاخلاق غير متصل
 
تاريخ التسجيل: May 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 4,144
معدل تقييم المستوى: 20
عاليه الاخلاق is on a distinguished road
004 ربنا لاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِى دِينِنَا

المصيبة في الدين أعظم المصائب (منقول)

إن من أعظم المصائب وأعظم الابتلاءات، أن يبتلي الإنسان في دينه، فإذا أصيب الإنسان في دينه بانحراف أو شبهة أو شهوة فذلك أعظم المصائب التي تحصل للإنسان في هذه الدنيا، إنها خسارة الدنيا، وخسارة الآخرة.

لأن المصيبة في الدين توجب لصاحبها الهلاك في الآخرة لذلك لذا كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِى دِينِنَا, وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا, وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا, وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا) [أَخْرَجَهُ الترمذي (3502)، وأَخْرَجَهُ النسائي في عمل اليوم والليلة (401)].

والمصيبة في الدين هي نهاية الخسران الذي لا ربح فيه، والحرمان للذي لا طمع معه.

قال القاضي شريح –رحمه الله تعالى-: "إني لأصاب بالمصيبة فأحمد الله –تعالى– عليها أربع مرات: "إذا لم تكن أعظم مما هي، وإذا رزقني الصبر عليها، وإذا وفقني للاسترجاع لما أرجوه فيه من الثواب، وإذا لم يجعلها في ديني". أهـ.

يقول البستي:

كل الذنوب فإن الله يغفرها *** إن شيَّع المرء إخلاصُ وإيمانُ

وكل كسر فإن الله يجبُره *** وما لكسر قناة الدين جُبرانُ

وقال أحدهم:

كل المصيبات إن جلت وإن عظمت *** إلا المصيبات في دين الفتى جللُ

ولقد عد الصحابة رضوان الله عليهم موت النبي صلى الله عليه وسلم وانقطاع الوحي أعظم مصائب الدين. عن مكحول رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها من أعظم المصائب) [الدرامي في سننه ج 1/ ص 53 حديث رقم: 84].

قال أبو سعيد: ما نفضنا أيدينا من التراب من قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنكرنا قلوبنا.

ولقد أحسن أبو العتاهية في نظمه معنى هذا الحديث حيث يقول:

اصبر لكل مصيبة وتجــلد *** واعلم بأن المرء غير مخلد

أو ما ترى أن المصائب جـمة *** وترى المنية للعباد بمرصد

من لم يصب ممن ترى بمصيبة؟ *** هذا سبيل لست فيه بأوحـد

فإذا ذكرت محمدا ومصــابه *** فاذكر مصـابك بالنبي محمد

ومن المصائب في الدين:

(1) الانغماس في الشركيات والبدع.

قال الله تعالى واصفاً عباد الله الصالحين المتقين: {حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [سورة الحج: 31].

فمن أشرك بالله فقد أهلك نفسه إهلاكا ليس بعده نهاية, ومن ابتدع في دينه بتعليق التمائم, وقراءة الطالع والنجوم وإتيان السحرة والكهنة والعرافين، والتعلق بالأولياء والصالحين من دون رب العالمين، وغير ذلك من أنواع المعاصي فقد أوجب على نفسه الخسران والبوار, وغضب الجبار ودخول النار.



عن الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ رضي الله عنه أنه قال: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ ، فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً، وَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، وَذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ، فَقِيلَ: "يَا رَسُولَ اللهِ، وَعَظْتَنَا مَوْعِظَةَ مُوَدِّعٍ، فَاعْهَدْ إِلَيْنَا بِعَهْدٍ"، فَقَالَ: (عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللهِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا، وَسَتَرَوْنَ مِنْ بَعْدِي اخْتِلاَفًا شَدِيدًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي، وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَالأُمُورَ الْمُحْدَثَاتِ، فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ) [أخرجه ابن ماجة (42)].

فمن أصيب في دينه بشرك أو بدعة أو كبيرة فقد ضاع من دينه ودنياه بقدر ما أصيب. وأما من أصيب في دنياه بخوف أو جوع أو فقر أو غير ذلك فقد نقص من دنياه ما كتب له، ثم إن هو صبر ورضي عوّضه الله خيرا منه.

(2) ترك العبادات والإقبال على المعاصي والشهوات.

من مصائب الدين أن يترك المسلم العبادات التي شرعها رب البريات, ويقبل على الملذات والمعاصي والشهوات. فترك الصلاة عموماً من أكبر المصائب, وترك صلاة الجماعة خصوصاً كذا من أعظم المصائب. روى مسلم في صحيحه أن رجلاً أعمى قال: "يا رسول الله، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد"، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له، فلماّ ولىّ دعاه فقال: (هل تسمع النداء) قال: "نعم"، قال: (فأجب) وفي رواية قال: (لا أجد لك رخصة)

كان سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى محافظين على الصلاة جماعة في وقتها دون تأخير.
وكان إذا فاتت أحدهم تكبيرة الإحرام يعزونه ثلاثة أيام أما إذا فاتته الصلاة مع الجماعة فيعزونه سبعة أيام بقولهم: "ليس المصاب من فقد الأحباب إنما المصاب من حرم الثواب".

وكان أحدهم إذا أراد أن يدق مسماراً في جدار وسمع صوت المؤذن ترك ذلك إلى ما بعد الصلاة.

وكانوا رضوان الله عليهم يعدون ترك صلاة الجماعة مصيبة تستحق التعزية. وقال حاتم الأصم: "مصيبة الدين أعظم من مصيبة الدنيا، ولقد ماتت لي بنت فعزاني أكثر من عشرة آلاف وفاتتني صلاة الجماعة فلم يعزني أحد".

كان الصحابيان الجليلان: عمار بن ياسر وعباد بن بشر رضي الله عنهما يتناوبان على حراسة ثغر من ثغور المسلمين وبينما كان عمار نائماً وعباد يحرس المسلمين أراد عباد أن يناجي ربه فدخل في الصلاة حيث الخشوع والإخلاص بعيداً عن أعين الناس وبينما هو كذلك في ليلة مقمرة إذ خرج عليهم رجل مشرك فرآه يصلي فسدد سهماً فأصابه في ذراعه وعباد مستمر في صلاته لا يقطعها فسدد ذاك المشرك سهماً ثانياً في ذراعه الأخرى ثم في ظهره فسال دمه وهو يصلي يقول عباد: "والله لولا خوفي أن يؤتى المسلمون من قبلي لما قطعت الصلاة فأيقظ عماراً"، لذلك لأنه كان في لذة عجيبة لذة العبادة وحلاوة العبادة التي لو علمها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف.

والتابعي الجليل عروة بن الزبير أحد فقهاء المدينة المنورة رحمه الله تعالى عندما أرادوا أن يقطعوا رجله... طلبوا منه أن يتعاطى مخدراً حتى لا يشعر بالألم ومعلوم أن ذلك يجوز للضرورة ولكنه أبى ذلك ورعاً منه وتقوى وقال لهم: "أعوذ بالله أن أستعين بمعصية الله على ما أرجوه من العافية"، إنه لا يريد أن يغفل عن الله تعالى، قال لهم: "دعوني أصلي ثم افعلوا ما بدا لكم"، وحقاً فإنه كبر ودخل في الصلاة وبتروا ساقه بمنشار ثم وضعوا رجله في زيت مغلي حتى ينقطع الدم وهو يصلي ثم أغمي عليه فلما أفاق قال لهم: "قربوا لي ساقي"، فأخذ يقلبها ويقول: "الله يعلم أني ما مشيت بك إلى معصيته ما مشيت بك إلا إلى المساجد في الظلم وزيارة الإخوان والأرحام"، ثم قال: "الحمد لله على كل حال لئن أخذ الله فكثيراً ما أعطى ولئن ابتلى فكثيراً ما عافى".

فمن مصائب الدين الإقبال على المعاصي وإلفها, بل والتفاخر والمجاهرة بها. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل العبد بالليل عملا، ثم يصبح قد ستره ربه، فيقول: يا فلان! قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه) [متفق عليه].قال أبو الدرداء: "من هوان الدنيا على الله أنه لا يُعصى إلا فيها، ولا ينال ما عنده إلا بتركها" (القرطبي في تفسيره، 6/415).

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-03-2010, 02:29 PM
الصورة الرمزية vip-534
vip-534 vip-534 غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 7,592
معدل تقييم المستوى: 24
vip-534 is on a distinguished road
رد: ربنا لاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِى دِينِنَا

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-03-2010, 02:31 PM
بنت الهيــــلا بنت الهيــــلا غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 4
معدل تقييم المستوى: 0
بنت الهيــــلا is on a distinguished road
رد: ربنا لاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِى دِينِنَا




بورك الطرح ولاشل لك مدد حرف

إحترامي ..


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-03-2010, 06:28 PM
الصورة الرمزية اصايل قطر
اصايل قطر اصايل قطر غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 110
معدل تقييم المستوى: 15
اصايل قطر is on a distinguished road
رد: ربنا لاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِى دِينِنَا

اللهم لاتجعل مصيبتنا في ديننا ,,,,

بالفعل متى ماأصيب الانسان في دينه ...
فقد كل شيء ...

جزاك الله كل خير ...

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-03-2010, 12:58 AM
king الوادي king king الوادي king غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 3,862
معدل تقييم المستوى: 18
king الوادي king is on a distinguished road
رد: ربنا لاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِى دِينِنَا

عزوتي دوسريه لاهنتي على الموضوع

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05-03-2010, 10:14 AM
على دروب الغانمين على دروب الغانمين غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 3,546
معدل تقييم المستوى: 19
على دروب الغانمين is on a distinguished road
رد: ربنا لاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِى دِينِنَا

اللهم آمين

الله يجزاش خير على الموضوع القيم والمفيد

وبارك الله فيش

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 05-03-2010, 10:28 AM
الصورة الرمزية شذى الورد
شذى الورد شذى الورد غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 263
معدل تقييم المستوى: 15
شذى الورد is on a distinguished road
رد: ربنا لاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِى دِينِنَا

جزاكِ الله خير وجعلها في ميزان حسناتكِ

دمتِ بحفظ الرحمن

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 08-03-2010, 01:19 AM
الصورة الرمزية ابوعبدالرحمـن
ابوعبدالرحمـن ابوعبدالرحمـن غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: █ Q8 █
المشاركات: 5,296
معدل تقييم المستوى: 21
ابوعبدالرحمـن is on a distinguished road
رد: ربنا لاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِى دِينِنَا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفاضله / عزوتي دوسريه

جزاكِ الله خير على هذا النقل القيم

ونفع الله بكِ


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 08-03-2010, 01:23 AM
الصورة الرمزية عاليه الاخلاق
عاليه الاخلاق عاليه الاخلاق غير متصل
 
تاريخ التسجيل: May 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 4,144
معدل تقييم المستوى: 20
عاليه الاخلاق is on a distinguished road
رد: ربنا لاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِى دِينِنَا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة vip-534 مشاهدة المشاركة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 08-03-2010, 01:24 AM
الصورة الرمزية عاليه الاخلاق
عاليه الاخلاق عاليه الاخلاق غير متصل
 
تاريخ التسجيل: May 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 4,144
معدل تقييم المستوى: 20
عاليه الاخلاق is on a distinguished road
رد: ربنا لاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِى دِينِنَا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الهيــــلا مشاهدة المشاركة



بورك الطرح ولاشل لك مدد حرف

إحترامي ..


بيض الله وجهتس ولاهنتي بارك الله فيتس
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ربنا ماخلقت هذا باطلا.الله أكبر شامان بوحدين المري اليامي مجلس الدراسات والبحوث العلمية 23 02-08-2009 11:30 AM
ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا الجنادري المجلس السياسي 7 30-04-2007 05:25 AM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 03:41 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع