و نعود لنواصل معكم هذه السلسلة التي تصور نهاية عظماء الإسلام و مواقفهم
و لعلنا أن نستفيد من بعض المواقف و العبر التي بها.
و معنا في هذا الجزء صحابي جليل عده الرسول صلى الله عليه و سلم من أهل البيت
رغم أنه ليس بعربي أصلا ، و لكنه وصل لهذه المرتبة بإسلامه و تقواه و جهاده في
سبيل الله. هذا هو سلمان الفارسي رضي الله عنه و أرضاه.
بكى سلمان الفارسي عند موته ، فقيل له : ما يبكيك ؟
فقال : عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب ، و أنا
حولي كل هذه الأزواد.
و قيل أنه بعد وفاته إنما كان حوله إجانة و جفنة و مطهرة .
الإجانة : إناء يجمع فيه الماء .
الجفنة : القصعة يوضع فيها الطعام .
المطهرة : إناء يتطهر فيه .
فرحم الله سلمان الفارسي و اصحابه رحمة واسعه . و نسأل الله أن يجمعنا بهم في جنان الخلد.