مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس الأدبية~*¤ô ws ô¤*~ > بوح المشاعر

بوح المشاعر الشعر الفصيح - الحر - الخواطر الشعريه - النثر - القصص والحكايات

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 13-11-2006, 05:59 AM
الصورة الرمزية انفاس الورد
انفاس الورد انفاس الورد غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
الدولة: بين الوروود
المشاركات: 452
معدل تقييم المستوى: 18
انفاس الورد is on a distinguished road
Post بطلة الرواية

(( بطلــة الروايـــــة ))








في الساعة الواحدة ليلا ، استيقظ أبو محمد على صوتـ هاتفه

المحمول ، و تردد في الرد شكاًفي أهمية المكالمة ، عندما رأى

اسم المتصل هرع إلى خارج الغرفة للرد ، ارتابتــ أم محمد من

تصرف زوجها ، و لكن ازداد خوفها عندما دخل زوجها و هو في

عجلة من أمره ، و كانت ملامحه توحي بحدوث مصيبه ، قام بارتداء

ثوبه و هو يردد ذكر الله و يهلل ، و بصوت خافت يحمل كل المخاوف ،

سألته زوجته : ( ماذا حدث ؟ من المتصـــل؟ ) خرج أبو محمد في

عجلة و كأنه لا أحد موجود في الغرفة غيره .

تركها في خوفها و شكها ، أعطت لعقلها دقائق للتفكير و تأليف الأفكار

المريعة و المخيفة ، فركضت إلى الهاتف ، و أخذت تتصل بأهلها و أهل

زوجها راجيةً من الله أن يكون الجميع بخير ، فاطمأن قلبها قليلا ، و حاولت

أن تتصل بزوجها و لكن خافت أن تزعجه ، لأنه كان ينزعج منها إذا اتصلت به

و كان يبخل عليها بالكلمة الطيبة ، و كان يبيت خارج البيت و يعود متى

يشاء ، لم يعرها اهتماماً، و لم يشعرها بأنها شريكة حياته ، و كانت تصبر

على تصرفاته و معاملته لها ، لأنها تحبه بجنون فهي لم تحلم يوماً أنها

ستتزوج بابن عمها الذي أحبته منذ الصغر ، لقد كان أسعد يوم في حياتها

عندما أبلغها والدها برغبة ابن عمها الوحيد بالارتباط بها .....

و هاهي الآن تفكر في معاملته لها و تنتظر عودته حتى يطمئن قلبها ، و

مرت الساعات و لم تعرف شيئا ، و أخذت تشغل نفسها بطفلها

محمـــــد ، و لكن زوجها لم يرجع إلى البيت بعد ، انتظرته

حتى نهار اليوم التالي , و عند وقت الظهيره بينما تعاني أم محمد من

غياب زوجها ، و قلقها عليه ، رن هاتف المنزل الذي يعم بالهدوء ...
تسارعتــ نبضاتــ قلبها الذي سابق خطواتها إلى الهاتف

و رفعتــ السماعة على أمل أن يكون المتــصل أبو محمد ، و لكــن أجابتــ
المتكلم بابتسامة أحاطتها مشاعر خيبة أمل كبيره ، لقد كانتــ ابنة خالتها
و صديقتها العزيزة ( ليلى ) من قام بالاتصل بها ، أخذتــ أم محمد تنشدها ....

عن أحوالها و أخبارها ، و بعدما اطمئنتــ على حالها ....

أخبرتها ( ليلى ) عن أمر تعجبتــ منه ، اتسعتـــ عينا أم محمد و قبضتــ
السماعة بقوة ، و لم تنطق بحرف لذهولها من غموض أحرف ( ليلى ) ، لم
تستطع سوى التنفس و محادثة نفسها ختمتــ مكالمتها بقولها (( عنبــــر جـ
غرفـة 35 مع السلامــة )) أغلقتــ السماعة برفق و لكن قبضتها لا تزل محاطة
بقوةٍ حول السماعة ،أخذتــ تفكر [ ماذا أفعل؟ إلهمني يا الله ساعدني ] و أخذتــ
تدور حول أرجاء الغرفة بتوتر و باتجاه عشوائي ، فجأة رن الهاتفــ و أخذتــ تنظر
إليه بخوف فأخذتــ تدنو منه ببطئ ، و عندما أجابتـــ تفاجأتــ بالصوتــ الذي يصل
إلى مسامعها ، كان أبومحمد يسأل عن ابنه و حال زوجتــه ، و هيه تجاوبه
بهدوء دون أن تناقشه عن الوقتــ الذي ظلتــ تنتظره فيه و تتساءل عما حدثــ
معه ، لقد أعلمها أنه سيعود للمنزل بعد ساعة على الأقل ، و انهى اتصاله

دون أن يبرر سبب غيابه ، هرعتــ أم محمد إلى غرفتها و ارتدتــ عباءتها ،
و أخذتــ طفلها معها إلى أول خطوة ستقوم بها في حياتها ، انطلقتــ إلى مشوار
لا تعرفــ مصيره أو عاقبته ، قادتــ سيارتها و لا يدور في رأسها سوى

مكالمة ( ليلى ) .ـ

عندما وصلتــ إلى هدفها احتضنتــ طفلها ابن العاميين إلى صدرها بقوه ,
حاولــتــ أن تدفع خطواتها إلى الأمام ، و لكن خوفها من المجهول سيطر عليها ،
كانتــ خطواتها متردده , و نظراتها للأسفل و كلما ازداد صوتــ الناس حولها احتضنتــ
طفلها بقوه ، إذ يراها أي شخص يحسبها خجلةً من المكان أو مجبورة ، دخلتــ
المصعد و انطلقتــ إلى الأعلى نحو ما تسعى إليه ، توقف لمصعد , خرجتــ منه
ملتفتةً يميناً و شمالاً ، لا تريد لأحد أن يعرفها بلثامها الأسود ، و لا تريد

لأحد أن ينظر إلى عيناها الغارقتان بدموع حرمتــ اندفاعها في مجراها ، اتجهتــ نحو
غرفة ٍ لا عرفــ مابها و ماذا سيحدثــ لها ، فجــأة لمحتــ وجه تعرفه و لكنها استغربته

نعم كان ابو محمد خرج من تلك الغرفه قبل أن تصل إليها ، أخفت نفسها عن ناظريه

فهي لم ترا أبو محمد بهذه السعادة ، كان يبتسم لمن حوله ، و أخذت عيناها تلاحق

زوجها حتى صعد المصعد و أدركت أنه هبط للأسفل ، أسرعت إلى الغرفة لتعرف

ما تجهله في حياتها ، رأت فتاة في مثل عمرها مستلقية على فراش أبيض ، و بجوارها

طفل صغير ، و حولها الزهور التي ملأت الغرفة بروائح عطرة ، تقدمت إلى الفتاة :

ـ[ السلام عليكم ] و ردت الفتاة السلام بابتسامة ، تحمدت أم محمد للفتاة بسلامتها و

هي تنزع لثامها بهدوء ، رحبت الفتاة بأم محمد و طلبت منها الجلوس لتستريح

رفقة بها عندما رأت محمد في أحضان أمه ، أخذت أم محمد تسأل عن المولود

إن كان ذكراً أو أنثى ، و عن وقت ولادتها ، و كانت تتجاوب مع أم محمد و كأنها

تعرفها منذ وقت طويل ، و بجرأة من أم محمد و دون أي تردد سألتها باستنكار

ـ[ أيـــــن والد الطفل ؟ ] تبددت ابتسامة الفتاة و أجابت بخجل كبير
و حزن : [ ذهب إلى بيته ]ـ

لم تستطع أم محمد أن تتحمل أكثر ، شعرت بأنها تعذب نفسها و تحفر بئراً

في صحراء جافة ، فقالت : [ لم أفهم هل تقصدين بأنكما مطلقان ]ـ

فأجابتها بسرعة : [ لا لا هو متزوج بإمرأة أخرى و ذهب إليها ] تلقت أم محمد الرد

و كأنها صفعةٌ استقبلتها برضى ، فسألتها بحزن و أسى : [ و الزوجة الأخرى تعلم

بأنك أنجبت ؟ ] صمتت الفتاة قليلا ثم خذت تحكي قصتها لأم محمد و هي تشعر بألم

و حزن شديد و أخبرتها بأنها ستفتح قلبها لها لأنها ارتاحت لها كثيرا ، قالت

لها بأنها تزوجت عن قصة حب طويلة ، تعرفت على زوجها خلال مرحلة الدراسة

و عندما طلب زوجها من أبيه أن يخطبها و يتزوجها ، رفض والده هذا الزواج ، و

أقسم أنه لن يتزوج سوى ابنة عمه ، و لكن لم يستطع الزوج تحمل سيطرة والده

فتزوجا دون علم أهله ، واستمر زواجهما ثلاث سنوات ، ولكن لم تنجب ، و علمت

من الطبيب بأنه يصعب عليها الإنجاب ، فطلبت من زوجها أن يتزوج بامرأة

أخرى ، و لكنه رفض و أعلمها بأنه لا يهتم للأطفال ، و لكن تحت اصرارها و خوفها

عليه من غضب والده ، وافــق ان يتزوج ابنة عمه ، و رزقه الله بطفل اسمه محمد

يبلغ من العمر عامين ، و قالت : [ زوجته لا تعلم بأمر زواجنا و ها أنا برحمة الله

و بعد مرور خمس سنوات من الصبر رزقني الله بوردة ستزين حياتي إن شاء الله

مدى العمر ] أخذت أم محمد من هول ما تحكيه ( مرام ) لا تصدق بأن هذه القصة

هي حكايتها ، لاتصدق بأنها تعيش رواية في حياة زوجها و أنها اخذت دوراً ثانوياً بها،

و كانت ( مرام ) البطلة الرئيسية ، كانت كالحطام على ذلك الكرسي و شعرت بأن

الطفل الذي بين ذراعيها كأنه وهم لا حقيقة ، أخيراً سمحت لتلك الدموع بالجريان

و راحت تبكي حسرة ً على نفسها ، تساءلت ( مرام ) - لماذا تبكي هذه المرأة ؟ -

فسألت : [ هل ذكرتك بشيء ، هل ضايقكِ حديثي ؟ ] ، و لكن أم محمد لم تستطع

الرد ، حاولت أن تتمالك أعصابها و بعفويةٍ من ( مرام ) لتخرج أم محمد من حزنها
: ـ [ أتعلمين لقد أسمى زوجي ابنتــه ( أحلام ) ] ، فتعجبت أم محمد و استغربت و

سألتها بابتسامة : [ لماذا ؟!! ] فأجابتها : [ نسبة ً لزوجته ( أحلام ) قال أنه لن يجد

امرأةً تحبه قدر ما أحبته ] ، خرجت أم محمد من الغرفة مسرعة تحمل معها مصيبتها

و طفلها التي ظنته وحيد والده ، و لكن إلى أين ستذهب ؟ و هل ستواجه أبو محمد

أو تسامحه ؟ أم ستذهب إلى بيت أهلها ؟

كانت تركض خارج المستشفى و كأن هناك وحش يلاحقها ، وقفت في منتصف

موقف السيارات ، أعطت لنفسها لحظة تفكير ، و أخذت تتنفس بعمق و شده

إلتفتت و وجهت ناظريها إلى الدرب الذي أتت منه ، هل تعود لتكمل الرواية التي

اشتركت بها بدون علمها ، أم تسلك اتجاه آخر لتكتب نهاية هذه الرواية و تسحب

دور البطولة من تحت أقدام من خدعها ، و استغل مشاعرها النبيلة ...




هنا سوف أقف لحظة تفكير ، و قد آخذ الكثير من الوقت ، لأعرف قرار ( أحلام ) و لكن

مهما كان قرارها فأنا لا ألومها ، و سأجعل خاتمة هذه القصة لمخيلة القراء ، و سأعطي

قلمي أمراً بالتوقف , و أعطيكم الحق لنهاية هذه القصة ...

م

ن

ق

و

و

ل

 

التوقيع

 

مَا ضَرَّ لَوْ أَعْطَيتَنيّ
حَقَ اللُجوءِ لـِ مُقْلَتَيّكَ
فَـ أَستَرِيحُ مِنَ النَوى !
 
 
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29-11-2006, 03:32 AM
الصورة الرمزية شيخة الغيد
شيخة الغيد شيخة الغيد غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 2,091
معدل تقييم المستوى: 21
شيخة الغيد is on a distinguished road

رووووووووووووووعه
تسلم اناملك يالغالية عالنقل

 

التوقيع

 



الف شكر للغالية على الجميع ((((يوراااااااااااااان))))

 
 
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-12-2006, 01:25 AM
الصورة الرمزية سعود الفيصل
سعود الفيصل سعود الفيصل غير متصل
 
تاريخ التسجيل: May 2006
الدولة: ورى الارض
العمر: 39
المشاركات: 4,998
معدل تقييم المستوى: 23
سعود الفيصل is on a distinguished road

تسلم اناملك محبوبه عالنقل

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-12-2006, 05:49 PM
الصورة الرمزية ضيدان بن مترك
ضيدان بن مترك ضيدان بن مترك غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
المشاركات: 2,288
معدل تقييم المستوى: 20
ضيدان بن مترك is on a distinguished road

(( بطلــة الروايـــــة ))]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]
ألأخت..محبوبه أليامي..
مشكوووووووووووره..علي ألسالفه ألله لايهيينك ,الله يوفق أم محمد
وتعود لبيتها وترضى بواقع ألأمر..وألحلال أحسن من ألحرام وزوجها
لم يخلف ألسنه ألله يوفق ألجميع أمــــــــــــــــــــــــــــــــــــين.

 

التوقيع

 





رافــق رفيقــاً رفقتــه تفــرق بفــرق,,,, عــن رفقــة الــي رفقتــه مثــل فرقــاه

 
 
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12-01-2007, 03:09 AM
الصورة الرمزية الشيخه
الشيخه الشيخه غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2005
الدولة: بين الثريا والسماء ......
المشاركات: 2,053
معدل تقييم المستوى: 21
الشيخه is on a distinguished road

اختى الغاليه :محبوبه اليامي

لاهنت على نقل القصه الرائعه والحزينه بنفس الوقت

تقبلى منى خالص التحيه

الـــــــشــــــــيـــــــخـــــــه

 

التوقيع

 

 
 
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فلم شفرة دفنشي.........الجدل عربيا ابوحميد المجلس العــــــام 2 21-07-2006 10:04 AM
قراءة مختصرة لتاريخ مسابقة كأس الأمير فيصل عبدالله الوعيلي مجلس الرياضة والسيارات 4 15-08-2005 04:28 AM
مسابقة المراكز الاولى لاعضاء منتدى مجالس العجمان ابومحمد الشامري المجلس العــــــام 20 31-05-2005 05:20 AM
مسابقة المعلومات العامة !! فزاع المجلس العــــــام 21 13-03-2005 08:15 AM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 01:26 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع