مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس الإســــلامي

المجلس الإســــلامي لطرح كافة القضايا المتعلقة بالدين الاسلامي

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 21-06-2005, 08:50 AM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road
المنهج النبوي في التعامل مع الأخطاء(2 ) الشيخ / راشد الزهراني نقل صوتي من قناة المجد

اسم البرنامج : نسائم الإيمان


تاريخ بث البرنامج : 23/8/2004

مقدم البرنامج : الشيخ / راشد بن عثمان الزهراني


موضوع الحلقة : المنهج النبوي في التعامل مع الأخطاء ( 2 )


بريد البرنامج :
nasaem@almajdtv.com

الحلقة بالصوت :




بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الحمد لله الذي أشرقت قلوب أوليائه بطاعته وأنست قلوب أحبابه بمعرفته أحمده وأشكره وأثني عليه الخير كله وأستغفره اللهم لك الحمد كالذي نقول وخيراً مما نقول لك الحمد أن هديتنا ولك الحمد أن رزقتنا ولك الحمد أن جعلتنا من خير أمة أخرجت للناس وهديتنا على معالم دينك الذي ليس به التباس وصلى الله وسلم وبارك على عبده ومصطفاه وخيرته من خلقه و مشتباه نبينا محمد ابن عبد الله الذي بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف عنها الغمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين فصلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى أزواجه أمهات المؤمنين وعلى من سلك سبيلهم أو سار أو استنار بهدي محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم أيها الأخوة والأخوات سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وأسال الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلنا وإياكم ممن إذا أعطي شكر وإذا ابتلي صبر وإذا أذنب استغفر وأن يجعلنا وإياكم ممن استمعوا القول واتبعوا أحسنه نسأله عز وجل أن يملأ قلوبنا بالإيمان وأن يسعد أرواحنا بذكر الله الواحد الديان وأن يجعلنا وإياكم ممن يجتمعون في هذه الأرض على طاعته وعلى ذكره وعلى محبته كي ما نجتمع يوم القيامة في مقعد صدق عند مليك مقتدر في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم أسأل الله أن يستجيب دعائنا وان يجعلنا وإياكم من المتحابين في جلال الله أيها الإخوة حديثنا كان في اللقاء السابق عن تصحيح الأخطاء والمنهج النبوي الذي أخذناه من نبينا صلى الله عليه وسلم في تصحيح هذه الأخطاء نحن يا إخوة أمة عظيمة أمة عظيمة في أخلاقها أمة عظيمة في عقائدها أمة عظيمة في تعاملها ولهذا ورد في الحديث أن الدين المعاملة أمة تجد الرجل فيها فيذكرك بالله سبحانه و تعالى كما كان بعض السلف كان بعض السلف يسير فينظر إليه أصحابه فيذكرون الله عز وجل تخيل يعني بعض الناس إذا رأيته تتذكر المعصية وتتذكر المجون وتتذكر ما حرم الله عز وجل وآخرين إذا رأيتهم تذكرت الله تذكرت الواحد الديان تذكرت عظمة الملك سبحانه وتعالى فإذا رأيته أحببت الدين وأحببت كتاب رب العالمين وأحببت سنة سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام لماذا بسبب الأخلاق التي كان يتعلمها ويعمل بها ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم حينما سألت عائشة ما هو خلق النبي صلى الله عليه وسلم يعني يا عائشة ارسمي لنا أخلاق النبي عليه الصلاة والسلام يا عائشة ارسمي لنا منهج النبي صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وفي تعامله فتقول رضي الله عنها كان خلقه القرآن كان خلقه القرآن يسمع الأمر فيعي فيسمع النهي فيرعوي ويدل الناس على ما فيه قربهم من الله الواحد العلي هذا الأمر يجب أن نكون مستعدين له يجب أن نكون مهيئين له يا إخوان ديننا لم ينتشر فقط بسيفنا ولم ينتشر فقط بأرواح شهدائنا وإنما انتشر أيضا بأخلاق أبنائنا وأخلاق سلفنا يوم أن كانت أخلاقهم جميلة يعني من يتصور أن التاجر يذهب من أجل تجارة ويبيع ويشتري فيهدي الله عز وجل على يديه إئام كثيرة من الناس إنها الأخلاق الناس بطبيعتهم يحبون الأخلاق أحسن إلى الناس ماذا يقول لك قال أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الإنسان إحسانه


لعلنا نستمر في الحديث عن المنهج النبوي في التعامل مع الأخطاء كنا قد تحدثنا عن أن من منهج النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الأخطاء أن الخطأ كل ما كان أعظم كانت العناية بتصحيحه أشد وذلك الخطأ في العقيدة ليس كالخطأ في غيره لكن الخطأ في العقيدة يوقع الإنسان في التهلكة ويذهب به إلى الهلاك ولهذا نتأمل الآن في منهج النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الأخطاء التي تكون في العقيدة حديث المغيرة ابن شعبة النبي صلى الله عليه وسلم كم كان له من الأبناء من يعرف من أبناء النبي الذكور من عبد الله والقاسم وإبراهيم لما مات ابن النبي صلى الله عليه وسلم إبراهيم في نفس يوم الوفاة انكسفت الشمس فالناس ربطوا الإيش ربطوا موت ابن النبي صلى الله عليه وسلم بالكسوف إنكساف الشمس فالنبي صلى الله عليه وسلم خشي أن يظن الناس أن هذا الأمر حدث بسبب موت إبراهيم ابن النبي عليه الصلاة والسلام فقام عليه الصلاة والسلام في الناس خطيبة ليبين لهم أن الحوادث الأرضية ليس لها علاقة بالأشياء التي تحدث في السماء فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحدٍ ولا لحياته فإذا رأيتم هذا فهرعوا على الصلاة واذكروا الله حتى ينجلي الأمر ليش حتى لا تتعلق قلوب الناس بهذا المخلوق حتى لا تتعلق قلوب الناس بابن النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا المنهج النبوي أنه يرسم لك أن هناك حتى أعظم البشر من هو أعظم إنسان مر على وجه الأرض من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومع ذلك تجد أن الله عز وجل في القرآن يميز بين حق رسوله صلى الله عليه وسلم وبين حقه فيقول الله عز وجل ومن يطع الله ورسوله ما حكم طاعة الرسول واجبة وطاعة الله واجبة إذاً ومن يطع الله ورسوله فلما أتى في أمر أخر فيه عبادة قال ويخشى الله ويتقي ما قال ويخشى النبي صلى الله عليه وسلم لأن الخشي أيش عبادة والتقوى عبادة لا يجوز أن تكون لغير الله سبحانه وتعالى ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصاً كل الحرص على أن يصحح هذا المفهوم الخاطئ لدى الناس وهو تعلقهم بغير الله عز وجل نأتي إلى مثال أخر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي واقد الليثي يقول كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين غزوة حنين كان مع النبي صلى الله عليه وسلم بعض المؤلفة قلوبهم يعني وبعض الذين دخلوا في الإسلام من جديد أسلموا فدخلوا في جيش النبي صلى الله عليه وسلم لقتال المشركين فبينما هم يسيرون تعرف بقي رواسب رواسب الجاهلية وبقي تعلقهم بالأصنام تعلقهم بالأوثان تعلقهم بغير الله سبحانه وتعالى بقيت هذه الأمور قائمة ورواسبها لا زالت في أذهانهم فمروا فإذا بالمشركين عندهم شجرة يعلقون عليها يعلقون عليها سيوفهم من أجل ماذا ويقولون نحن إذا علقنا السيف في هذه الشجرة لا يسرق إذا علقنا السيف في هذه الشجرة تأتيه بركة ويكون أصبح أكثر قوة فرآهم النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط الشجرة الذين يعلقون بها اسمها ذات أنواط قالوا يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فغضب النبي صلى الله عليه وسلم القضية قضية تتعلق بأيش بالعقيدة القضية تتعلق بالتوحيد قال صلى الله عليه وسلم لقد كان من كان قبلكم لقال صلى الله عليه وسلم والله الذي لا إله غيره لقد قلتم كما قال بني إسرائيل لموسى اجعل لنا إلهاً كما لهم ألهه اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن مثل هذا الأمر مثال ثالث هذا المثال يرويه لنا الصحابي الجليل زيد ابن خالد يقول رضي الله عنه صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على أثر السماء كان هناك سماء ومطر فبقي أثر هذا المطر على ثقف مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وفي الأرض فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة التفت إلى صحابته وقال له اسمعوا ماذا قال الآن النبي صلى الله عليه وسلم سيقرر مبدأ وسيخبرهم بخبر تناقشوه بالأمس من الذي أخبره الله من الذي علمه الله من الذي أرشده الوحي الذي أتى من رب العالمين عز وجل فلما فرغ النبي من صلاته التفت إلى صحابته وقال لهم إن الله عز وجل قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر قضية خطيرة أصبح كل واحد الآن خاف على نفسه القضية قضية إيمان وقضية كفر أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذاك مؤمن بي كافر بأيش بالكوكب وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذاك كافر بي مؤمن بالكوكب يعني ألي يقول إن سبب تجمع السحب هو أن النجم الفلاني اجتمع مع النجم الفلاني وأنه هو السبب فهذا كفر بالله عز وجل هذا ليس كلامي إنما هو كلام من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وفي المقابل لكن قد يكون إن الله سبحانه وتعالى أجرا عادتاً أنه هذا يختلف أنك ترجع الأمر إلى الله سبحانه وتعالى وذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم دائماً ما يحث أصحابه على هذا الأمر بل وكان ينهى أن يرفع صلى الله عليه وسلم فوق منزلته التي أنزله الله عز وجل لما أتى ذاك الرجل قال يا خيرنا وابن خيرنا ويا سيدنا وابن سيدنا وقام يثني على النبي صلى الله عليه وسلم بتواضعه قال أيها الناس على رسلكم أربعوا على أنفسكم إنما أنا عبدٌ فقولوا عبد الله ورسوله الآن بعض الناس تأتي تمدح وتثني عليه يقول تراك قصرت المدح المفروض تزيد المدح والثناء والنبي صلى الله عليه وسلم هو خيرنا وابن خيرنا وهو سيدنا وابن سيدنا ومع ذلك هو سيدنا عليه الصلاة والسلام ومع ذلك يأتي عليه الصلاة والسلام ويقول أيها الناس قولوا بقولكم أو بعض قولكم ولا يستهوينكم الشيطان إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله ولما ركب عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وحلف ولما أتى رجل وقال يا رسول الله ما شاء الله وشئت قارن مشيئة النبي بمن بمشيئة الله أشرك مشيئة النبي بمشيئة الله فقال صلى الله عليه وسلم لا ولكن قل ما شاء الله وحده فإن لو تفتح عمل الشيطان في حديث أخر في حديث ابن عمر أن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه كان يحلف بأبيه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا تحلف بآبائكم ولا تحلفوا بأمهاتكم ولكن احلفوا بالله عز وجل من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت طيب وضع الناس الآن وضع الآن الناس وضع مخيف هناك أخطاء عقدية قاتلة يعني أنتم عندكم هنا دارج والنبي هذا تشريك وقسم بغير الله عز وجل ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم من كان حالفاً فليحلف بمن بالله أو ليصمت إذا قالها الإنسان يعني سهواً ما الواجب عليه يستغفر الله ويعود الإنسان نفسه ألا يقع في مثل هذا الخطأ وألا يقع في مثل هذه الأمور التي حرمها الله سبحانه وتعالى أيضاً في بعض البلاد يأتون فيستغيثون بالجن خذوا وافعلوا به وكذا كل هذه الأشياء من الأمور التي حرمها الإسلام من الأخطاء أيضاً العقدية التي يجب على الناس أن يصححوها الطواف بالقبور والطواف بالأضرحة والطواف بالأولياء الأولياء أليس لهم مكانة لهم مكانا ولهم جاه ولهم منزلة عند الله عز وجل ألا أن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين أمنوا وكانوا يتقون لكن هذا لا يسوغ لنا أن طوف بقبورهم أو كما نطوف بالكعبة أو إنا نستغيث بهم كما نستغيث بالله عز وجل بل علينا أن نخلص العبادة لله سبحانه وتعالى وندعو لهم بالرحمة وأن الله عز وجل يجعلهم من أهل جنات النعيم إذاً هذه قضية مهمة وهي قضية العقيدة أول أمر يجب علينا أن نعتني به وأن نصححه للناس هو مبدأ العقيدة ومبدأ التوحيد ولهذا نبينا صلى الله عليه وسلم يا إخوة مكث في مكة ثلاثة عشرة سنة ثلاث سنوات دعوة ايش سرية وعشر سنوات دعوة جهرية وكل هذه الثلاث عشرة سنة النبي صلى الله عليه وسلم جعلها دعوة للناس من أجل أن يصححوا عقائدهم وأن يقبلوا على ربهم سبحانه وتعالى أيضاً من المنهج النبوي في تصحيح الأخطاء أن الإنسان لا يعذر بنيته لا يعذر في نيته بتصحيح الخطأ أما يعذر في نيته عند الله عز وجل فأمره إلى الله سبحانه وتعالى يعني أضرب لكم مثال لو أتينا عند رجل وقال أريد أن أصلي صلاة الظهر خمس ركعات أريد أن أتقرب إلى الله حتى تكثر عبادتي نقول فعلك هذا خطأ أم صحيح خطأ لماذا لأن الفرض خمس ركعات لأن الفرض أربع ركعات فهو أتى بالخامسة فهو خالف منهج الإسلام فلو قال والله أنا نيتي حسنة نقول نيتك لك والعبادة يجب أن تؤديها كما أمر الله عز وجل ابن مسعود رضي الله عنه أتى إليه أحد الصحابة هذا الصحابي مر بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم ووجد الناس يأخذون الحصى ويعدون سبحان الله الحمد لله لا إله إلا الله الله أكبر ويضعون الحصى حتى زادت فذهب إلى ابن مسعود رضي الله عنه فأخبره بالخبر قال ماذا قلت لهم قال لم أقل لهم شيء قال لماذا قال أنتظر رأيك أنت أعلم مني وأنت الذي تفتي الناس قال أخبرهم هم الآن يذكرون الله صح يريدون خير قال أخبرهم أن يعدوا عليهم سيئاتهم وأنا أضمن أن لا يضيع منها شيء سبحان الله همك يريدون الخير فانقلب الأمر عليهم ذهب ابن مسعود رضي الله عنه إليهم وأخبرهم أن هذا خطأ وأن الواجب عليهم أن يذكروا الله ليس بهذا الشكل وإنما وفق ما شرعه محمد صلى الله عليه وسلم فقالوا يا ابن مسعود والله ما أردنا إلا الخير والله ما أردنا إلا الخير فقال ابن مسعود رضي الله عنه كم من مريد للخير لم يبلغ كم من مريد للخير لم يبلغه كلنا نسعى إلى الخير لكن أحدنا يوفق لسلوكه والآخر يوفق لاجتنابه أو يضل بسبب اجتنابه فلذلك يجب علينا أن نحرص على هذا الأمر وأن نعلم أن المنهج الصحيح والمنهج السوي هو أن النية ليس لها أثر في تصحيح الخطأ يجب أن نصحح الخطأ للناس وفق ما أراده الله عز وجل أيضا من المنهج في تصحيح الأخطاء أن الإنسان قد يرى خطا أنت قد ترى خطأ وتترك تصحيح هذا الخطأ لماذا أحيانا ترى خطأ وتترك تصحيحه لأنه يؤدي إلى ايش إلى خطأ أعظم منه أضرب لكم مثال النبي صلى الله عليه وسلم أنتم تعرفون الكعبة الآن عبارة عن هذا المبنى وبجواره حجر حجر إسماعيل عليه السلام يسمى حجر إسماعيل وإلا فليس هناك دليل لا في كتاب الله ولا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم على تسميته بهذا الاسم وخاصة ً أنه في عهد إسماعيل لم يكن هناك شيء أسمه حجر إسماعيل إبراهيم عليه السلام حينما بنا الكعبة كانت الكعبة داخله مربعة وكان الحجر ضمن الكعبة فالناس سموه بحجر إسماعيل وليس هناك دليل على هذه التسمية النبي عليه الصلاة والسلام حينما كان عمره خمسة وثلاثون سنة جدد أهل مكة بناء الكعبة واشترطوا أن لا يدخل في بناء الكعبة إلا المال الحلال فقد قصرت عليهم النفقة فبنوى الكعبة والخارج وضعوا له جدار يوحي بأنه داخل الكعبة يعني يوحي بأن هذا القسم من ضمن الكعبة لما أعز الله عز وجل الإسلام وأهله كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلس مع عائشة ويقول لها يا عائشة لولا أن قومك حديث عهد بكفر أو بجاهلية لهدمت الكعبة يعني النبي صلى الله عليه وسلم يريد هدم الكعبة ولا أدخلت هذا الحجر في الكعبة ولجعلت للكعبة بابين باب شرقي وباب غربي يدخل الناس من باب ويخرجون من باب آخر لكن النبي صلى الله عليه وسلم يريد هذا الأمر أليس كذلك لكن هل من المنطق الآن أن يأتي الإنسان يهدم الكعبة ويفعل هذا الأمر لماذا لأن قلوب الناس ستضطرب كيف تهدم الكعبة كيف يهدم بيت الله ولذلك أبقاها العلماء وأبقاها الصحابة وأبقاها الخلفاء وحدث يعني وقد بينا ذلك في حلقات مضت حينما تحدثنا عن بناء البيت كيف أنه حدث أن هدمت وبنيت ثم أعيدت على ما هي عليه الآن فأحياناً الإنسان يترك تصحيح الخطأ لأنه يؤدي إلى خطأ أعظم منه شيخ الإسلام ابن تيمية لما دخل التتار إلى بلاد المسلمين كان بعض رجال التتار يشربون الخمر فيأتي بعض الناس وينكر عليهم قال شيخ الإسلام دعوهم دعوهم يشربون الخمر فإنهم إذا أفاقوا من شرب الخمر عدوا على نساء المسلمين وعدوا علي المسلمين فأراقوا دمائهم خلوهم خلوهم سكارى وفي غيهم وفي ضلالهم فتركهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لأن تصحيح ذلك الخطأ سيؤدي إلى خطأ أعظم منه أيضاً من المنهج النبوي في تصحي الخطأ أن يعرف الإنسان من هو الرجل الذي يصحح معه الخطأ من الشخص الذي تصحح له الخطأ تعرفون أحد الصحابة صحابي جليل أسمه يعيش ابن طهفة الغفاري رضي الله عنه وأرضاه هذا الصحابي الجليل كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فكان من المساكين هو فكان يوم من الأيام نائماً على الأرض وواضع بطنه على الأرض فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فركضه برجله فركضه برجله وقال أن هذه ضجعة يبغضها الله عز وجل هذا التصحيح خطأ أليس كذلك تصحيح خطأ طيب لو أتينا الآن واحد منكم الآن جالس على الأرض ونائم وقاعد يكتب وبطنه على الأرض وأتى أحد منا فركضه برجله كيف تتوقعون سيركض أيضاً الراكض برجليه المركوض لا يتقبل إذا هنا الآن من الذي ركض النبي صلى الله عليه وسلم وهي مقبولة من النبي لكن أن يأتي أحاد الناس إلى أحاد الناس ويفعل هذا الأمر فإنه لا يتقبل منه ويكون يريد أن يصحح الخطأ فيقع في مشكلة أعظم ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يتعامل بهذه الطريقة مثلا مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه وسيأتي كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم يعني كيف كان يتعامل مع أبي بكر وكيف كان يتعامل مع الصحابة الآخرين رضي الله عن الجميع و أرضاهم إذاً نحن نحتاج أنم الذي يصحح الخطأ أن يعتبر حال المخطأ هل سيتقبل منه أم لا يتقبل كيف يصحح خطأه كيف يرفع عن هذا الخطأ هذه أمور يجب أن نحرص عليها وإلا لكان كل إنسان وجد إنسان يفعل خطأ يركضه برجله ويمشي ولكن هو منهج نبوي من الرسول صلى الله عليه وسلم النبي فعلها مع يعيش ابن طهفة الغفاري لكن ما فعلها مع الصديق سنأتي سيأتي معنا إن شاء الله في هذه الحلقة وفي حلقات قادمة كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعامل مع أخطاء الصديق كيف كان يتعامل مع أخطاء عمر كيف كان يتعامل مع أخطاء كبار الصحابة وكان صلى الله عليه وسلم ينزل كل صحابي المنزلة التي تليق به والمقام الذي يستحقه أيضا من الأشياء التي ينبغي أن نعتني في تصحيح الأخطاء التفريق أو قبل ذلك الرحمة أن يكون في قلب الذي يصحح الخطأ رحمة أنا حينما أتي إلى إنسان لا يصلي خطأ أليس كذلك ما أقول يلّ صلي يلّ أقبل على الصلاة بعنجهية وبكبر وكأنه إذا صلى سيرضي غروري لا يا أخي أنا أريد أن يصلي من أجل أن يرضى عنه الله سبحانه وتعالى هذا هو منهج الإسلام وهذا هو هدي محمد عليه الصلاة والسلام أريده أن يصلي أن يقبل إلى الله من أجل أن يعبد الله عز وجل وإلا لو كان أحد يريد أن ينتقم من أحد لفعلها النبي صلى الله عليه وسلم يأتي إليه جبريل قال يا محمد هذا ملك الجبال قال محمد يقول ملك الجبال قال يا رسول الله إن شئت أن أطبق عليهم جبلي مكة فعلت قال لا ولكن أسأل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيء نريد أن يكون في قلوب العباد رحمة إذا أرادوا أن يصححوا الخطأ لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم ايش بالمؤمنين رءوف رحيم لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم هذا هو هدي نبينا محمد عليه الصلاة والسلام لا بد أن تكون هناك رحمة في قلب الذي يصحح الخطأ وأعظم الرحمة سكبت في قلب من في قلب النبي عليه الصلاة والسلام الآن تخيلوا هذا المشهد النبي عليه الصلاة والسلام في المسجد النبوي في مسجده عليه الصلاة والسلام وفي آخر المسجد الصحابة يجلسون وإذا بهم ينظرون إلى أعرابي يقضي حاجته في آخر المسجد أنت الآن يعني بصدق يعني أسأل نفسك الآن دخلت المسجد ووجدت إنسان يقضي حاجته في المسجد ماذا تفعل لا لن تصل إلى القتل إن شاء الله يعني ستجد أنك لا تتحمل هذا الأمر في بيت الله عز و جل يفعل هذا الأمر الصحابة قاموا فالنبي صلى الله عليه وسلم قال على رسلكم دعوه دعوه فتركه الصحابة حتى قضى حاجته لما فرغ ذهب إليه النبي صلى الله عليه وسلم قال عليه الصلاة والسلام يا عبد الله إن هذه إن بيوت الله سبحانه وتعالى لا يصلح فيها شيء من هذا ثم أمر بذنوب وبدلو من الماء فأريق على هذا البول الذي حدث في المسجد أنتم الآن تخيلوا أن الأمر شد على الرجل تخيلوا وهو يقضي حاجته الصحابة يهجمون عليه سيزيد انتشار النجاسة في المسجد هذه واحدة الآمر الثاني الرجل لما فرغ قال اللهم أرحمني ومحمد ولا ترحم أحد معنا أحس بالألم من الصحابة حينما قاموا وهاجوا عليه وأحس برحمة النبي صلى الله عليه وسلم وبعطفه وبشفقته وبحنانه قال اللهم أرحمني ومحمد ولا ترحم معنا أحداً إذاً نحتاج أن تكون هذه الرحمة في قلب من يصحح الخطأ بعض الناس إذا أراد أن يصحح الخطأ كأنه ينتقم لنفسه لا يا أخي أجعل لقبك مقلتين كلاهما من خشية الرحمن باكيتان فانظر بعين الحكم وأحملهم على أوامر الله عز وجل وانظر بعين العطف وأحملهم على رحمته سبحانه وتعالى إذا هما نظران دائما إذا أردت أن تصحح خطأ إنسان فانظر أمرين احمد الله عز وجل أنك لم تقع في هذا الخطأ يعني إذا أردت أن تدعو إنسان ما يصلي مثلاً أحمد الله عز وجل أنك تصلي ولست مثله الأمر الثاني ارحم هذا الرجل أرحم وأعلم أن الله أرحم ضعفه أرحم أعراضه عن الله ارحم ما سيأتيه يوم القيامة لو مات على تركه للصلاة قال لو شاء ربك لكنت أيضاً مثلهم يعني أحمد الله أن الله ما جعلك مثل هذا الرجل فلذلك أنظر إلى معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الأعرابي ماذا أثمرت وماذا أينعت أينعت أن هذا الرجل أصبح أكثر قابلية في دين الله سبحانه وتعالى يعني امرأة الآن ستذهب إلى امرأة قد تكون مقصرة قد تكون مخطئة قد تكون معرضة قد تكون مثلاً غير محافظة على حجابها لا تذهب إليها وتعسف الأمر وتشد عليها بل تأتي إليها باللين وبالتي هي أحسن أدعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم حتى في المجادلة ليس في الدعوة يعني الدعوة في الموعظة الحسنة طيب أمامك شخص لا أنا أرى أن هذا ليس فيه شيء قال وجادلهم بالتي هي أحسن فلذلك يجب علينا أن نحرص على هذا الأمر وأن نعلم أن أعظم منهج نتخذه في تعاملنا مع أخطاء الناس وأخطاء الآخرين هو منهج من منهج محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم لاشك يعني لدينا الكثير من الأشياء التي نريد أن نتحدث عنها في تصحيح الأخطاء لكن لعلنا إن شاء الله في حلقات قادمة نكمل مسيرتنا في منهج النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الأخطاء أسأل الله عز وجل بمنه وكرمه أن يجعلنا وإياكم من الهادين المهتدين وأن يسلك بنا وبكم الصراط المستقيم أسأله عز وجل بمنه وكرمه أن يجعلنا وإياكم ممن استمعوا القول فاتبعوا أحسنه اللهم إنا نسألك الإيمان ونسألك العفو عما سلف وكان من الذنوب والعصيان يا ذا الجلال والإكرام وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله إلى لقاء قادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21-06-2005, 05:16 PM
خالد المحفوظي خالد المحفوظي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 1,686
معدل تقييم المستوى: 21
خالد المحفوظي is on a distinguished road

جزاك الله خيرا اخي القدير سهيل الجنوب على هذه المحاضر الرائعة وعلى هذا الجهد المتميز

دمت

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22-06-2005, 05:30 PM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road

اخي الفاضل خالد المحفوظي لك الشكر والتقدير على ما قدمت

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-07-2005, 02:33 PM
ابومحمد الشامري ابومحمد الشامري غير متصل
ابوحمد الشامري ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
الدولة: شـبـكـة مـجـالـس العجمـــــان
المشاركات: 19,132
معدل تقييم المستوى: 10
ابومحمد الشامري قام بتعطيل التقييم

لا هنت يا سهيل الجنوب وبيض الله وجهك على المحاضرات الطيبة

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-07-2005, 03:55 PM
جابر البطان جابر البطان غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
المشاركات: 1,467
معدل تقييم المستوى: 10
جابر البطان is on a distinguished road

جزاك الله بالخير يا سهيل الجنوب وبارك الله فيك وفي المحاضر ونفع به

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12-07-2005, 10:02 AM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road

اشكر الاخوة الافاضل على المرور جزاكم الله خير

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-04-2007, 09:05 PM
الصورة الرمزية مسفر مبارك
مسفر مبارك مسفر مبارك غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
الدولة: United Kingdom
المشاركات: 10,708
معدل تقييم المستوى: 28
مسفر مبارك is on a distinguished road
رد: المنهج النبوي في التعامل مع الأخطاء(2 ) الشيخ / راشد الزهراني نقل صوتي من قناة ال

الله لايهينك اخوي وجزاك الله خير

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 06:49 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع