الشيخ الدكتور عثمان الخميس : إيران أعطيت أكبر من حجمها بكثير

[سيل الوادي]

الشيخ الدكتور عثمان محمد الخميس الناصري التميمي والمعروف بـ (أسد السنة) , وهو أحد رجال الدين المعروفين في دولة الكويت الشقيقة ،درس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض, وله عدة مؤلفات.
عرف لدى عامة أهل السنة والجماعة في أواخر التسعينات عبر محطة مغمورة تبث من لندن كانت تستضيف العديد من رجال الدين الشيعي للتنظير في تداعيات فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه ،و مسائل ولاية علي وولاية المهدي المنتظر ، وكان الخميس من أحد المنظرين من الجانب السني
وهو أحد طلبة الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله كان لـ"حدث" لقاء معه أثناء تواجده هذه الأيام في محافظة الخفحي وتحدث بكل شفافية عن أحداث الشارع الخليحي والعربي , وماخلف الربيع العربي , وتدخلات إيران وغيرها من المواضيع التي تهم القارئ العربي فإلى نص الحوار :-

- فضيلة الشيخ الدكتور عثمان الخميس نرحب بكم في البداية وبودنا تحدثنا عن مبادرة خادم الحرمين الشريفين المللك عبدالله بن عبدالعزيزآل سعود بالإتحاد الخليجي والتي أعلنها في إجتماع دول مجلس التعاون الخليجي الذي أختتم مؤخراً في الرياض كيف تراها؟

* مبادرة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله جاءت متأخرة جداً , لكنها لاشك مهمة جداً وكنت أتمنى أن تكون هذه المبادرة قبل سنوات , ولكن كما يقال مالا يدرك جُله لا يُترك كله فالحمد لله أنها خرجت الآن , وهي مبادرة طيبة ونسأل الله أن يجعلها مباركة , وأن تتحقق وحقيقةً أشكر له حفظه الله هذه المبادرة وأسأل الله أن يشكر له ذلك.


- ثورات الربيع العربي هل هي ضد أم مع مصلحة الشعوب الإسلامية ؟

* أنا أتصور أنها في الغالب معه وأن هؤلاء ما ثاروا إلا وقد نالهم من الظلم ما نالهم وما قاموا هذه القومه إلا بسبب أضرار أصابتهم من تلك الحكومات الفاسدة في الأصل ولكن كما قلت أنا أفرح لهم أنه زال عنهم الكثير من الظلم كذلك أخشى أن يعتقد الناس في الديمقراطية بأنها الحل وبأنها المخرج وألا يلتفتوا إلى شريعة الله سبحانه وتعالى والله المستعان.

- الهالة الإعلامية عن إيران وخطرها على المنطقة هل تستحق هذا التضخيم أم لك وجهة نظر في ذلك؟

* والله أنا أتصور أن إيران أعطيت أكبر من حجمها بكثير ولكن الحرص واجب ولكن أنا أتصور أنها لا تستحق أبداً.

- كيف ترى تحركات الجامعة العربية تجاه ما يحدث في سوريا ماهو الموقف الصحيح الذي تتمناه من الجامعة؟

* والله لا شك أن السوريين تأذوا كثيراً من هذا الحاكم الظالم و الفاجر و أسأل الله تبارك وتعالى أن يزيل حكمه بأسرع وقت وأن ينتقم منه سبحانه وتعالى ويذكرنا دائماً بقول الله سبحانه عن فرعون أنه طغى في البلاد فأكثر فيها الفساد و أسأل الله تبارك وتعالى أن يصب عليه وعلى أتباعه سوط عذاب و لا شك أن أخواننا في سوريا يتمنون لو كان موقف الجامعة العربية أسرع و أشد أو أكثر جديه مما هو عليه الآن ولكن كما قلنا قبل قليل مالا يُدرك جله لا يترك كله و الحمد لله فأن متفائل جداً حقيقةً بسرعة زوال هذا الحكم وأنا أقول لهم صبراً فأن الله تبارك وتعالى قد علم من حال فرعون ما علم فكان يقتل أبنائهم ويستحيي نسائهم وظل على ذلك مدة من الزمن حتى ولد موسى ثم كبر موسى ثم خرج إلى مديًن ثم رجع مرة أخرى ثم أستمر مدة من الزمن وبعد ذلك كله أزال الله حكم فرعون فأقول أصبروا وصابرو لعل الله تبارك وتعالى أن يعجل بالنصر ، وأتمنى من الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا و شطبها من الجامعة العربية و كل ما من شأنه أن يعجل في التضييق على هذا الحاكم .

- الفرق الباطنية هل أزداد خطرها على الشباب الإسلامي؟

*والله ما أتصور ولكني أتصور أن التغريب أخطر والفرق الباطنية خطرة لكنها ليست بخطورة التغريب فالتغريب هو المشكلة الذي يستميل الشباب من حيث قناعاتهم.


ماهو دور العلماء والشعوب الإسلامية تجاه ما يحدث حالياً في سوريا؟

الشعوب ليس لها ناقة ولا جمل ولكن أنا أقول لا ننساهم من الدعاء لهم في ظهر الغيب وهذه سهام و الله سبحانه وتعالى قد أخبر أنه يجيب المضطر إذا دعاه وأنا أقول لا ننساهم بالدعاء والمساعدات المالية إن استطاعوا ، والعلماء دورهم أعظم وهو زيادة على ما ذكر من الدعاء و النصرة المالية كذلك أن يحثوا حكامهم ويثبتوا أخوانهم في سوريا ويحثوا حكامهم على مناصرة اخوانهم في سوريا .

- رسالة أخيره لشباب المستقبل؟

* أنا أقول لهم جدوا و اجتهدوا .. فـ الأمة تحتاجكم.

[الشارع المخملي]

لقاء رائع مع الشيخ عثمان الخميس

لا هنت