مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس الإســــلامي

المجلس الإســــلامي لطرح كافة القضايا المتعلقة بالدين الاسلامي

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 26-12-2005, 10:25 AM
ابوانس ابوانس غير متصل
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 619
معدل تقييم المستوى: 19
ابوانس is on a distinguished road
يا أُمة الإسلام صبراً

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على المصطفى .. اما بعد..

اخوتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. هذه المقالة التي قرائتها في احدى المنتديات الاسلاميه وقد افرحتني واحزنتني في نفس الوقت ومع ذلك اعجبتني فأحببت ان انقلها الى هذا المنتدى المبارك واسال المولى سبحانه ان ينفع بها الاسلام والمسلمين..

واتمنى من الادارة ان تثبت الموضوع ان هي ارادت ذلك..

الكاتب: أحمد الراوي

الدولة: العراق



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد :-

فمع مرور الأيام، ومع مرور يوم عيد الفطر المبارك، عاش المسلمون فرحة ذلك اليوم، ولكنني في العراق لمست في ذلك اليوم شيئا من مشاعر الفرح يعلوها حزن، نعم لمست ذلك في أعين الناس وفي كلماتهم، رغم أنهم والحمد لله أظهروا السرور في ذلك اليوم، نعم لمست ذلك وتحدث به بعضهم، فمدن أهل السنة في العراق تضرب؛ مدينة محاصرة، ومدينة أصبحت على أنقاض الدور المهدمة، ومدن انشغل أهلها في دفن الشهداء، ومدن يصلي أهلها صلاة العيد وأصوات نيران أهل الصليب تنصب عليهم، ومدن تبكي على أخواتها من المدن الصامدة، في كل بيت هم، نعم في كل بيت هم؛ ومع ذلك لم يمنعهم ذلك من إظهار الفرح!! فتلك المدن الصابرة تقدم اليوم قوافل الشهداء، وأبنائهم أصبحوا على الثغور في سبيل الله؛ فأمٌّ تنتظر ابنها وهو في ساحات الوغى، وأب ينتظر فلذة كبده وهو يسمع أصوات المواجهة !! نعم إنها مدن الصبر ومدن الثغور، المدن التي قدمت أرواحها في سبيل الله؛ لم تركع لعدو ولم تستسلم لكافر، وقدمت الشهداء، قال تعالى: (( إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)) (آل عمران:140) .

ومع تلك الأحداث الكبيرة والثقيلة على المسلمين، فإن ورائها أشياء لا يعلمها إلا الله سبحانه؛ مسبب الأسباب عالم الغيب، قال تعالى: (( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)) (البقرة:216) . فقد ابتلي الأنبياء والصالحون فصبروا ونصرهم الله، ولنا في رسول الله أسوة حسنة، لقد ابتلي رسول الله في عرضه الشريف فصبر، وأظهر الله الحق، وأظهر زيف الزائفين، وأنا أقلب صفحات السيرة، كان في حادثة الإفك التي تعرضت لها أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- وعن أبيها، وقفة تدبر، وتذكرت واقعنا في العراق وهذه المصائب، قال تعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ)) (النور:11) .

وكل منا يعرف الحادثة إلا من غاب عنه الإيمان، كيف لا وهي حادثة حدثت لإمٍ من أمهات المؤمنين، وزوجة من زوجات خير البشر، نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم- فصبرت أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- واحتسبت فأظهر الله سبحانه الحق، (( لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ)) (النور:11) .

( وهذا يوسف- عليه السلام- يبتلى فيصبر وينصره الله سبحانه وتعالى، فصبراً يا أمة الإسلام، صبراً أيتها المدن الصامدة في وجه الكفر، صبراً فقد صمدت الفلوجة وابتليت، وهاهي تنهض من جديد ولله الحمد، فهذه هي سنة الله في عباده، ومهما قيل عنكِ يا مدن البطولة فإن الله سوف ينصركم على عدوكم، فلقد وصفوكم بالإرهاب وبمدن الإفساد، فلا تجزعوا ولا تحزنوا، فإن الواصفين لكم تلك الأوصاف هم أعداء الله من اليهود والصليبيين وأعوانهم، ممن سار على نهجهم ووالاهم ونصرهم فهو منهم ، فذلك بيت رسول الله قد وصفوه بالإفك، فأظهر الله سبحانه الحق، (( لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) (النور:11) .

نعم أمة الإسلام، اصبري وصابري، نعم أمة الإسلام نحن نحزن لفراق الأحبة مثلك، فقد قدمتِ شهداء هم فلذة أكباد تلك المدن الصابرة: (( وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء)) (آل عمران:140).

صبرا مدن البطولة: فنحن نعلم أن فيك امرأة تبكي على فراق زوجها، وأم تبكي على فراق ابنها، وأب يبكي على فراق أولاده، صبراً مدن البطولة، فنحن نعلم أن أطفالكِ باتوا في البيوت خائفين من إجرام الصليبيين وأعوانهم، صبراً صبرا، فقد حزتم أوسمة العز في زمن الهزيمة والذل، صبراً صبرا، فأنتم شموخ في زمن الانكسار، فلم يصل إلينا هذا الدين على طريق من حرير، ولم يصل إلينا هذا الدين على فرش ناعمة، لقد وصل إلينا هذا الدين ورسول الله- صلى الله عليه وسلم- تنزف قدماه دما من حجارة المشركين، لقد وصلنا هذا الدين ورسول الله- صلى الله عليه وسلم- يتعرض للشتم والسب، ويتهم بالجنون، لقد وصل إلينا هذا الدين ورسول الله يشاهد بعينيه سقوط أصحابه شهداء، فلقد شاهد سقوط حمزة ومصعب، وسعد عبد الله بن جحش، وزيد وأسامة وجعفر، نعم سقطوا جميعاً دفاعاً عن هذا الدين حتى وصل إلينا، إن الطريق ليس سهلا، إن في الطريق اختبارات وامتحانات، إن الطريق المستقيم الذي نسير عليه ونحن نحمل مبادئ هذا الدين ليس سهلا، فلابد من أن تقدم فيه التضحيات، فالمبادئ لا تعيش إلا بالتضحيات، فلا تكاد تمر بعصر إلا وهذا الدين يقدم التضحيات، يقدم كوكبة من الشهداء، وتتوالى الاختبارات على هذا الدرب الذي خطه لنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، ومن نعم الله علينا أن جعلنا مسلمين ومن أتباع هذا الدين، فكان لابد على كل مسلم أن يعلم بأنه سوف يمر باختبارات وامتحانات وابتلاءات، فكان لابد من الصبر والاستمرار على هذا الدرب قال تعالى : (( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ)) (العنكبوت:2) .

وخير جيل جيل الصحابة، فقد تعرضوا لأعظم من ذلك، يقول خباب -رضي الله عنه- أتيت النبي- صلى الله عليه وسلم- وهو متوسد بردة وهو في ظل الكعبة، وقد لقينا من المشركين شدة فقلت يا رسول الله ألا تدعو الله فقعد وهو محمر وجهه، فقال: (( لقد كان من قبلكم ليمشط بمشاط الحديد ما دون عظامه من لحم أو عصب ما يصرفه ذلك عن دينه ويوضع المنشار على مفرق رأسه فيشق باثنين ما يصرفه ذلك عن دينه وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ما يخاف إلا الله والذئب على غنمه )) رواه البخاري .

فصبرا يا مدن البطولة، صبراً أيتها المدن المجاهدة في العراق وفلسطين والشيشان وأفغانستان، صبراً فإن تخلى عنك الأحباب فإن الله لا يتخلى عن عباده وهو ناصرهم، صبراً يا مدن البطولة، فإن دوت قنابل الكفار فيك فـإن ( الله أكــبر) تدوي في مآذنك، صبراً مدن البطولة، فإن أحزنك تصفيق أبناء جلدتك للمطربين، وحفلات اللهو والفساد في مدن التمدن والعمران!! فإن بيوت الطين التي دمرها الأمريكان في مدنك وقراك سوف تنهض بهذا الدين، نعم من هياكل الدور المهدمة سيقوم هذا الدين، سوف يُخرج رجالا وأي رجال، رجالاً يثأروا لبيوت الله التي هدمت، ولكتاب ربهم الذي دنس، نعم فمن المحن تأتي المنح، والشدة تصنع رجالا، والامتحانات تظهر أبطالا، فصبراً يا مدن البطولة، صبراً أمة الإسلام، صبراً أيها المجاهدون المرابطون، فقد روى النسائي أن رجلاً قال يا رسول الله ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد، قال: (( كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة )).


نسأل الله أن يكشف البلوى عن أمة الإسلام.


تحياتي وتقديري

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26-12-2005, 10:39 AM
أبو ناصر أبو ناصر غير متصل
إداري مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,062
معدل تقييم المستوى: 26
أبو ناصر is on a distinguished road

صبرا مدن البطولة: فنحن نعلم أن فيك امرأة تبكي على فراق زوجها، وأم تبكي على فراق ابنها،
وأب يبكي على فراق أولاده، صبراً مدن البطولة، فنحن نعلم أن أطفالكِ باتوا في البيوت خائفين من إجرام الصليبيين وأعوانهم،
صبراً صبرا، فقد حزتم أوسمة العز في زمن الهزيمة والذل، صبراً صبرا، فأنتم شموخ في زمن الانكسار،
فلم يصل إلينا هذا الدين على طريق من حرير، ولم يصل إلينا هذا الدين على فرش ناعمة،
لقد وصل إلينا هذا الدين ورسول الله- صلى الله عليه وسلم- تنزف قدماه دما من حجارة المشركين،
لقد وصلنا هذا الدين ورسول الله- صلى الله عليه وسلم- يتعرض للشتم والسب، ويتهم بالجنون،
لقد وصل إلينا هذا الدين ورسول الله يشاهد بعينيه سقوط أصحابه شهداء، فلقد شاهد سقوط حمزة ومصعب، وسعد عبد الله بن جحش، وزيد وأسامة وجعفر،



اللهم اكشف الغمه عن اخواننا في العراق وفلسطين وجميع بلاد المسلمين

ابو انس كل الشكر على هذا المقال المؤثر

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26-12-2005, 01:17 PM
( النايفه) ( النايفه) غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
الدولة: أينما يذكــر أســـم اللـــــه فأنا أقيـــم هنــــاك
المشاركات: 285
معدل تقييم المستوى: 19
( النايفه) is on a distinguished road

جزاك الله كل الخيــــــــ ر اخي الفاضل على نقل مثـــــ ل هذا المقـــــ ال المؤثــــــــ ر ...!....

يعطيك العافيــــــــ ه..!...

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قبل أن تقول (والشعراء يتبعهم الغاوون)!! فزاع بوح المشاعر 33 24-09-2009 12:04 AM
نجران ومكة مواقع لحضارات قبل الإسلام ابن حسنه مجلس التاريخي العام 6 02-03-2006 10:48 AM
الـــــــــطــــــــــــب الـــــــــــــبديــــــــــل؟ ليال الحنين مجلس الطب والصحـــــة والغذاء 12 28-12-2005 10:55 AM
ما قول شيخ الإسلام ابن تيمية في الرافضة ؟( 62 سؤال مع الاجوبه ) راشد العتل المجلس الإســــلامي 12 24-12-2005 02:35 PM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 07:44 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع