أيها الأنذال..
لن تجدوا للتاريخ من "أستيكة" .. مهما محوتم من سطوره
ولن ينفعكم "الإيريال"
قذارتكم لا يمحوها إلا حرق فى قبر صامت !!
قضية غسيل الأموال التى فلقوا بها رؤوسنا ليل نهار
تعد جريمة يعاقب عليها القانون فى كل دول العالم تقريباً..
(ومنهم خيام "بنى يعرب" ذات السيادة الوطنية) ..
وقد تُنصب المقصلة لكل "غسال بن غسالة" .. فشل فى "غسل" أمواله بعيداً عن أعين القانون
أما أولئك الذين يغسلون أموال الشعوب فى "الغسالات الحكومية".. فلا جناح عليهم فيما افتدوا به !
هل يمكننا –بنفس المنطق- أن نتعامل مع محاولة "غسل التاريخ" على أنها جريمة
يستحق فاعلها الموتَ ... مسموماً "بالصابون" المغشوش ؟!.. أو غرقاً فى حوض "غسيل"
أم أن التاريخ لا يحتاج لمن يدافع عنه ..
وهو قادر على مقاومة عمليات "الغسيل القذر" ، التى يلقاها الآن فى "مغاسل" الدول العربية !
أم أن التاريخ العربى (على وجه الخصوص) تحول ببساطة شديدة إلى ثقب أسود..
يبتلع الإهانات.. ودماء الشهداء.. وكفاح الأبطال.. والتضحيات التى قام بها "الرجال"
ثم ينكر ذلك كله.. بعد أول "شطفة" فى مغسلة العار !؟
دَخَل الحكامُ الإسرائيليون وعلى رأسهم شارون (الله يخرب بيته) تاريخنا العربى المجيد
كمحررين فاتحين.. مناضلين مكافحين.. دعاة سلام.. قامعين لبدعة "الإرهاب" الفلسطينى !
وذلك بفضل "المغاسل" العربية الجبارة ، والتى بذلت مجهوداً (حقيراً) وصل لحد تقبيل الأحذية..
لإتمام عملية "غسل" التاريخ الأسود لهؤلاء الزعماء المبجلين !
ولا يفوتنى أن أتقدم بالشكر هنا .. لنا.. لأننا.. اُستخف بنا.. فأطعنا !
ضاع من ذاكرة التاريخ أى أثر للدماء التى سفكها الصهاينة..
والأراضى التى إحتلوها.. (دولة فلسئيل <---- أشهر اقتراح "تغوطه" الأخ العقيد )
والتقتيل اليومى لأناس ذنبهم الوحيد أنهم ليسوا إيطاليين
وذهبت من حيث لم تأت العنقاء ابداً.. كل التخيلات المريضة
التى حملت بها أذهاننا سفاحاً على مدار الخمسين عاماً الماضية
تباً لنا من سفهاء.. بلهاء !
شارون.. أعاد الحكامُ العرب إنتاجه إعلامياً وسياسياً
ليصبح فرخاً (سميناً) بريئاً.. لحمامة السلام التى إغتالتها أيادى الإرهابيين الفلسطينيين !
فبعد الغسيل الإعلامى لتاريخه الحافل برؤوس الأطفال الطائرة..
وبعد التأكيد على وجود تلك الهوة السحيقة فى ذاكرتنا العربية
أصبح شارون ضحية.. للتجاهل العربى !!
والدور علينا الآن لتصحيح هذا الخطأ.. والإعتراف بأننا –يا ويلنا- كنا ظالمين !!
ما نراه الآن بأعيننا ليس إلا مرحلة "التلميع" النهائى للكيان الصهيونى
والذى بدأ بصيحات التطبيع تتعالى من كل جحر عربى
للمشاركة فى تشييع جنازة "الوهم" الذى أدمنته الأجيال تلو الأجيال..
وهم الكفاح.. والحياء.. والرجولة
لنبدأ سوياً مرحلة جديدة من العناق.. والقبلات.. والود السياسى المفرط
وسلام على من يرقدون تحت التراب !
كانت نظرتى منذ البداية قوية متفحصة.. (ليتنى كنت أعمى )
فقد تنبأت أن شارون هو رجل السلام الذى سيكتشفه العرب الأشاوس خلال القرن الحالى
ولم يخب ظنى فى أهل الخير..
فالقوم "متخصصون".. لهم باع طويل فى إكتشاف دعاة السلام من دولة إسرائيل "الشقيقة"
ومحترفون فى عمليات "الغسيل".. للقذارات الصهيونية فى مغسلة الإفك والعار !
فَهُمُ الذين قدموا "السفاح بيجين" كرمز للسلام والتضحيات.. لإنقاذ "دجاجة السلام"
وقاموا بترشيح "المجرم بيريز" لنيل جائزة نوبل للسلام..
و هم الذين باعوا لنا "الهالك رابين" على أنه الشهم الشجاع.. صاحب نظرية "سلام الشجعان" للإنبطاح
وهاهم الآن يفتتحون فرعاً جديداً لمغسلة التاريخ.. فى "القدس الإسرائيلية" هذه المرة !
لتقديم شارون إلى العالم.. على أنه صاحب الايادى البيضاء على العرب
ورجل التضحيات من أجل الإستقرار.. وإستئصال الإرهاب !
فيا لها من "غسالة" عربية جبارة !
هل هناك وعى يدوم.. أم أنه قابل "للغسل" هو الآخر.. ليصبح أكثر "بياضاً" !
قوموا إلى "غسيلكم" يرحمكم الله !
منقوووووول