" بســــــــــم الله الرحمــــــــــــــــن الرحيــــــــــــــــــــم "
وترجل.. قائد التحرير والنصر
كتب:خالد سالم العدوة
عندما قدر الله للكويت ان تنهض.. قدر لها أميرا ملهما.. وعندما كتب الله للكويت ان تبقى.. هيأ لها قائدا حكيما.. وعندما منّ الله على الكويت بالتحرير والاعمار.. نصر ربان سفينتها ورائد جمعها.. انه أميرها الراحل فقيد الأمة وفقيد الأرض والشعب الشيخ جابر الأحمد الصباح. جعل الجنة مثواه والفردوس مستقره.
ان فراق هذا القائد صعب على النفوس ومستعص على القلوب لقد نشأت أجيال من الكويتيين منذ الخمسينيات والستينيات الى يومنا هذا والى لحظة الرحيل وهم يرون في جابر الأحمد الأب والقائد والزعيم.. يرون فيه رائد النهضة.. يرون فيه الأمير الحكيم العفيف.. يرون فيه الأب الغيور الجسور اذا ادلهمت الخطوب.. وكشرت صروف الدهر عن أنيابها.. يرون فيه كل معاني الطيبة والرحمة والسخاء شمائل يعجز القلم ومداده عن حصرها وجمع خصالها.
قال معلم البشرية صلى الله عليه وسلم «خير حكامكم من تحبونهم ويحبونكم وتدعون لهم ويدعون لكم، وشر حكامكم من تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم..»، وجابر الأحمد من حكام الطراز الاول.. حيث استقرت محبته في القلوب ولم تكف الألسن عن الدعاء له وتسطير مآثره.. ليس في الكويت فحسب بل في كثير من بلدان العالم وشعوبها.. ستفقده الشعوب الفقيرة لانه حمل همها ونادى على منبر الأمم المتحدة بنصرتها واسقاط فوائد الديون عن حكوماتها.
ستفقده الأرامل ويفقده الأيتام.. لأنه هو الذي كفكف دموعهم وضمد جراحهم وأقال عثرتهم وأسس المشاريع واللجان والهيئات ـ كالهيئة العالمية الاسلامية الخيرية ـ من اجل انقاذهم.. كما قال القائل: «ثمال اليتامى عصمة للأرامل».
ذكره الكويتيون هذا الشعب الكريم الأصيل عندما جد جدهم.. وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر، ذكروه وهو يقف أمام قادة العالم في الأمم المتحدة يستنهض هممهم ويستصرخ ضمائرهم لنصرة الكويت وتحريرها.. ويختم خطابه الهادر الايماني بقوله تعالى: «ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم» لقد كان واثقا من النصر واثقا من الفتح المبين وما هي الا اشهر معدودة حتى دخل الكويت محررا ظافرا.
لذلك نقول بقلوب حزينة: «انا على فراقك يا أبا مبارك لمحزونون».. ولكن عوضنا وعزاؤنا من بعدك ـ وبعد الله ـ في الشيخ سعد العبدالله والشيخ صباح الأحمد والاسرة الكريمة والشعب الكويتي.
ونقول في وداع قائدنا:
كأن «بني الكويت» يوم وفاته
نجوم سماء خر من بينها البدر
والله المستعان
الدكتور فهد الخنة
حزن الكويتيين
النائب د. فهد الخنة قال ان الانسان في فقدان سمو الامير يعجز عن الكلام وعن بيان الحزن الذي أصاب الكويتيين مقدما التعازي للاسرة الحاكمة ولأسرة سمو الامير شخصيا والشعب الكويتي جميعا والامتين الاسلامية والعربية بهذا المصاب مستذكرا بهذا الصدد الايادي البيضاء لسموه والحانية في المجالات سواء في اعمار وبناء الكويت منذ شبابه وقبل الدولة الحديثة وعندما تقلد عددا من المناصب مثل وزارة المالية ورئاسة مجلس الوزراء الى استلامه دفة الحكم في البلاد حيث كان له دور كبير في خلق الافكار.
واشار الخنة الى انه كان لسموه افكار لبناء الدولة والدور الكبير في رفعة الكويت الحديثة مؤكدا انه كان لسموه دور كبير في دعم العمل الخيري في البلاد واللجان الخيرية وجمعيات النفع العام وحماية هذا العمل الخيري في الظروف التي كان فيها هذا العمل مقصودا لتقليص دوره وربما إلغائه مؤكدا انه كان لسموه دور كبير في بقاء هذا العمل على الرغم من الظروف الدولية التي كانت مصاحبة لهذه الحملة على العمل الخيري.
المؤسسات المالية الاسلامية
و اوضح انه كان لسموه دور كبير في بناء المؤسسات المالية الاعلامية مؤكدا انه كان لسموه دور في دعم تلك المؤسسات وحيث نرى جميعا اليوم الكويت رائدة في هذا العمل لافتا الى ان لسموه ايضا دورا في العمل على استكمال تطبيق الشريعة الاسلامية وحرصه على ذلك الامر عبر انشاء اللجنة العليا لاستكمال تطبيق الشريعة وتأكيده المستمر على القيم والاخلاق وحرصه على المجتمع الكويتي المحافظ.
ولفت الخنة الى ان لسموه دورا تنمويا رائدا وذلك من خلال انشاء صندوق الاجيال القادمة والهيئة العامة للاستثمار والتأمينات والصندوق الكويتي للتنمية من أجل مساعدة الفقراء من خلال هذه الثروة التي أنعم الله بها علينا حيث ان سموه لم ينس الشعب الكويتي داعيا له بالمغفرة وان يرحمه رحمة واسعة ويتقبله مع الصالحين وعفا عنه وغفر له وان يرفع مقامه في عليين.
الدكتور: محمد البصيري
المصاب الجلل
ومن جانبها اصدرت الكتلة الاسلامية بيانا لها على لسان المنسق العام للكتلة النائب د.محمد البصيري الذي قال بأن الكل فجع في هذا المصاب الجلل بوفاة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح ونحن مؤمنون بقضاء الله وقدره.
واضاف د.البصيري ان لصاحب السمو الراحل منزلة كبيرة في نفوس اهل الكويت سائلاً الله عز وجل الرحمة للفقيد القائد.
واشار د. البصيري ان عزاءنا في سموه وضع اللبنات الاساسية في بناء كويت الحاضر والمستقبل وما تعيشه الكويت هذه الايام من رغد ونماء فلصاحب السمو الراحل الفضل بعد الله عز وجل في وضع لبناته مؤكداً على أن الكل يعرف دور القائد الراحل الكبير في كثير من المشاريع التنموية التي تدل دلالة واضحة على نظرته الثاقبة لبناء الكويت وبعد نظرته.
وأضاف د.البصيري ان صاحب السمو الراحل كان هو صاحب فكرة صندوق الاجيال القادمة والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي كما انه رعى الانسان الكويتي من خلال رعايته للمؤسسات التعليمية ومعهد الكويت للابحاث العلمية وكان محور ارتكازه الانسان الكويتي ورعايته العلمية والصحية والمعيشية.
واشار د.البصري الى ان القائد الراحل قد أسس للكويت مركزاً خيرياً يشار اليه بالبنان في مختلف المحافل الدولية.
وتوجه رحمه الله كشخصية عالمية محبة للخير وفاعلة له واصبحت الكويت اكبر دولة في العالم تساهم من ناتجها المحلي في المساعدات لدول العالم الفقير.
واستذكر د. البصري مبادرة القائدة الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح رحمه الله من على منبر الامم المتحدة في اسقاط ديون الدول الفقيرة كما ان للفقيد دورا بارزا في القضايا العربية والاسلامية والدولية حتى غدت الكويت نقطة ارتكاز ومحور محبة وسلام وتوافق وتوفيق بين مختلف الدول عند نشوء الصراعات والمنازعات.
واوضح د.البصيري انه كان القائد الراحل محور اركاز في الكويت في حال الاختلاف والمرجعية التي كان يرضى بها الجميع عند اختلاف مؤسسات الدولة ولا يمكن ان نخفي ما قدمه الفقيد لبلده وامته وللعالم اجمع وانها صفحات بتاريخ الوالد القائد، الراحل الكبير المحب لوطنه وشعبه.
واشار البصيري الى دور الراحل البارز ابان الغزو العراقي الغادر عندما ادار الازمة والتف من حوله شعبه الى ان تحققت الحرية والتحرير.
مضيفاً ان عزاءنا للفقيد ان ندعو له بالمغفرة والرحمة وان يجازيه الله خير جزاء لقاء ما عمله في حياته، وعزاؤنا بأننا دولة مؤسسات يحكمها الدستور والقانون.
واعرب د. البصيري عن تمنياته ان تستمر هذه المسيرة المباركة لهذا البلد تحت مظلة وحكم وحكمة اسرة آل الصباح، هذه الاسرة الكريمة التي لا يختلف على محبتها من اهل الكويت احد، بل نسأل الله ان يكون الأمير القادم خير خلف لخير سلف وان يعينه الله على اكمال مسيرة الخير والعطاء التي بدأها امير الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح.
اللهم ارحم فقيــــــــد الامتين العربية والاسلامية واجعل مثواه الجنة..
اللــــــــــــــهم آآآآآميـــــــــــــن..
18-01-2006, 02:18 PM
نــــوابنا ينعون اميـــــــــــــــر القلـــــــــــــوب...
العرض العادي
