كشفت حقيقة الاتصالات السرية مع دول عربية وإسلامية أخرى ....محادثات رسمية علنية بين الباكستان وإسرائيل لأول مرة في التاريخ
اسطنبول :
في خطوة مفاجأة أعلن في اسطنبول التركية بدء محادثات باكستانية – إسرائيلية لأول مرة بصورة علنية منذ إنشاء البلدين. فقد تم الاتفاق بينهما على بدء خطوات لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم عقب لقائه العلني الأول مع نظيره الباكستاني خورشيد قصوري إن فتح السفارات مسألة وقت، وكشف أن لدى إسرائيل اتصالات سرية مع جميع الدول العربية.
وأضاف شالوم ان باكستان قطعت "مرحلة حاسمة في اتجاه اقامة علاقات مع إسرائيل". وقال "ان هذا اللقاء مهم للغاية ونأمل ان يكون مقدمة لإقامة علاقات مع باكستان تشبه تلك التي نقيمها مع الهند".
وأضاف "حصلت اتصالات أولية في هذا اللقاء , الذي يشكل خرقا حقيقيا والذي وافق عليه رئيس الوزراء ارييل شارون. وسيعقد لقاء أخر على المستوى نفسه في غضون أسبوعين في نيويورك" أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتابع شالوم "نأمل ان تحصل قريبا زيارات لوفود من وزارتي الى باكستان وان تليها لاحقا علاقات طبيعية بين بلدينا".
وقال شالوم أيضا "قلت لممثلي عدد من الدول العربية او الإسلامية أن إقامة علاقات دبلوماسية بين هذه الدول وإسرائيل سيكون مناسبا بعد تطبيق خطة انسحابنا من قطاع غزة".
وأعلن ان إسرائيل وتشاد كادتا اخيرا ان تقيما علاقات دبلوماسية بينهما لكن تسريبات صحافية في هذا الشأن ارجأت الاعلان عن هذه المبادرة.
وكان وزير الخارجية الباكستاني خورشيد قاصوري قد عقد اجتماعا مع نظيره الإسرائيلي سيلفان شالوم في تركيا اليوم الخميس في أول لقاء على هذا المستوى بين البلدين كما أعلن مسئولون باكستانيون.
ولكن على الجانب الباكستانيين نفى بعض المسئولين أن يكون اللقاء خطوة نحو الاعتراف باسرائيل التي لم تقم باكستان علاقات دبلوماسية معها طوال ستة عقود.
وصرح دبلوماسي باكستاني لوكالة فرانس برس من اسطنبول ان "اللقاء جري على خلفية الإحداث الأخيرة بين إسرائيل والفلسطينيين للتوصل إلى تسوية سلمية" في الشرق الأوسط .
ويأتي هذا التحول المفاجئ ليكشف حقيقة الاتصالات السرية بين دول عربية وإسلامية مع إسرائيل , فقد كانت باكستان تؤكد أنها لن تعترف بإسرائيل طالما لم يتم التوصل الى حل دائم للقضية الفلسطينية. لكنها رحبت أخيرا بسحب القوات والمستوطنين من قطاع غزة.
وفي لقاء نادر سيتوجه الرئيس الباكستاني برويز مشرف الى زعماء المؤتمر اليهودي الاميركي في نيويورك في 17 سبتمبر بعد المشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة لشرح حملته من اجل تحديث العالم الاسلامي.
وقالت صحيفة "دوون" الباكستانية الناطقة بالانكليزية ان هذه المحادثات تاتي "ردا على رغبة اسرائيل في اجراء اتصالات مع باكستان".
وقالت الجماعة الاسلامية في الباكستان التي تعد أبرز الجماعات المعارضة إنّها تندّد بهذه الخطوة وأعلنت أنّها ستنظم يوما احتجاجيا ترفع خلاله الرايات السود.وقال الأمين العام للجماعة الإسلامية منوّر حسن إنه يتعين على باكستان الاستمرار في عدم الاعتراف بإسرائيل حتّى يتمّ انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي الفلسطينية.وأضاف أنّ الائتلاف المعارض الذي يتألف من ستة أحزاب إسلامية، ويتزعمها حزبه، ستنظم الجمعة مظاهرات احتجاجية.
ومن جانبه عبر ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في تصريحات لقنا "الجزيرة" عن أسفه للتقارب الإسرائيلي الباكستاني ووصفه بأنه خطوة للوراء. كما عبر أبو مرزوق عن دهشته لترحيب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بهذه الخطوة.