بسم الله الرحمن الرحيم,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعلم أن كل من دخل صفحتي يتسائل
" من هو المسكين بنظري ولما هو مسكين ؟!" سوف أجيبكم في سطوري القادمه ...
في حياتي اليوميه كم من مرة صفعتني مواقف وصدمتني من قبحها
فكنت أفتح عيناي تعجبا فقد انقبض قلبي حسرة على تلك المواقف
التي يعتصر لها القلب
فسأخبركم من هو المسكين في نظري !.
فالمسكين هو ذاك الذي ينظر إلى أصحاب الاحتياجات الخاصة
بنظرة تملؤها الشفقة والأشمئزاز والسخريه
يا للأسف فهل هم من اختاروا ذلك الوضع وهل يستحقون منا هذه المعامله التي
لا يرضاه أحد لنفسه ؟!!
فما أقبح تلك النظرة فعلا ,, فلو بيدي لمسكت كل من ينظر إليهم بتلك النظرة
وقلت له " إن الله إذا أحب عبدا ابتلاه "
فبعد تلك الجملة أوعدكم أنني سأتركه يفكر قليلا
بالجملة ,, وأجزم أنه إذا فكر وفكر وفكر
سيندم ويستنتج أنه لا أحد أحسن من أحد إلا بالتقوى
فلربما ذلك الشخص الذي لم يعجبك واحتقرته لأنه بنظرك شخص ناقص..!!
أحب عند الله منك ولما لا ؟!
يا للعجب كيف ينظرون إلى أصحاب الاحتياجات الخاصة بتلك النظرة ؟!
فبنظري أنهم ليسو بناقصين ولا يستحقون تلك النظرات السيئه
فإذا كان النقص بنظرهم هو نقص جسدي فهم خاطئون .,
لأن النقص ليس بإعاقة جسديه أو مرض جسدي ,.
وإنما النقص الحقيقي هو النقص الفكري
فكم من أشخاص صحيحين بلا مرض ولا إعاقه لكنهم
فاشلون بمعنى الكلمه !,
بل إعاقتهم الفكريه
أكبر من أي إعاقة جسديه لأن نقصهم
ليس بجسدي فيلمس ويداوى ولكنه داخلهم
صعب علاجه بسهولة .!!
إن أصحاب الإحتياجات الخاصه أكثر الناس عطاءا وإبداعا في الحياة
فهم يفرغون كل طاقاتهم في العطاء ,! فلا إعاقة توقفهم ولا صعب لديهم !,
ومن أكبر الأمثلة على ذلك طه حسين من لا يعرفه فهو أديب وناقد مصري
حصل على الدكتوراه رغم أنه عمي لا يرى ولكنه فعل شيء لم يفعله شخص صحيح !!
ففي الأسواق كم من مرات أسمع كلام يخدش المشاعر موجه
لصاحب الاحتياجات الخاصه ففعلا تثير غضبي تلك المواقف ولو بيدي
لمسكت ذلك الشخص ومنعته من ذلك التصرف
ولكن هيهات يسمعك أو يعير لك اهتماما !..
فبعد كل هذا الكلام هل برأيكم أن ذوي الاحتياجات الخاصه
يستحق منكم تلك النظرات التي تصتصغره وتشعره بالنقص
فكم أنت مسكين يا صاحب تلك النظرة فلا تعلم أنه ربما أحسن منك مرات ومرات!,,
سؤال :
ما رأيك بالذي ينظر نظرة احتقار لصاحب ذوي الاحتياجات الخاصة ؟
وما هو تصرفك لو وجدت شخص يسخر من صاحب احتياجات خاصة؟