فرحة القائمة المستقلة بالفوز
بعد سيطرة دامت 6 سنوات
حققت القائمة المستقلة في كلية الحقوق مفاجأة كبيرة بفوزها بمقاعد جمعية القانون، بعد أن سيطرت 'الائتلافية' عليها ست سنوات متتالية وبفارق 81 صوتا.
أطاحت القائمة المستقلة أمس بأكبر معاقل القائمة الائتلافية 'جمعية القانون'، بعد فوزها برقم قياسي على مستوى تاريخ الكلية وبمجموع 952 صوتا بفارق 81 صوتا عن قائمة المتحدون ممثلة القائمة الائتلافية التي سيطرت على جمعية القانون ست سنوات نقابية ولم تحصل إلا على 871 صوتاً.
وكانت المفاجأة في فوز القائمة المستقلة بكلا الصندوقين، وأعلنت كسرها حاجز الأرقام في صندوق الطالبات الذي عانت منه كثيرا، وكان دائما يصب في مصلحة قائمة المتحدون ويرجح كفتها في أغلب الانتخابات، حيث كانت تخسر 'المتحدون' صندوق الطلاب وتفوز بالكلية بفارقها الكبير في الطالبات، وكأن صندوق الطالبات بمثابة فرس الرهان الذي ينقذ المتحدون من الخسارة ست سنوات متتالية.
وحول النتائج التفصيلية للصندوقين، حصلت القائمة المستقلة على 373 صوتا في صندوق الطلاب، بينما حصلت 'المتحدون' على 301 صوت، فيما حصلت القائمة المستقلة على 579 صوتا في صندوق الطالبات وبفارق 9 أصوات فقط عن مجموع صندوق الطالبات الذي لم يتجاوز 570.
وبلغ مجموع المقترعين 1877 طالبا وطالبة من أصل 2123 طالبا مقيدا، وشهدت الانتخابات نسبة عالية من التصويت بلغت 88.41% من اجمالي عدد الطلبة في كلية الحقوق، فيما كانت نسبة الطالبات المقترعات 90%، ونسبة الطلاب 85.84%. وبإعلان نتائج انتخابات كلية الحقوق تكون الجامعة أسدلت الستار على أهم الكليات وأكثرها منافسة، ويتبقى حاليا انتخابات كل من كلية جمعية الصيدلة وجمعية طب الأسنان. وحول أجواء الانتخابات، خاضت كل من قائمتي المتحدون والمستقلة انتخابات جمعية القانون وسط أجواء حماسية غابت عن أجواء الكلية على مدى أعوام، واكتسبت انتخابات الحقوق هذا العام جوا 'محتدما' بعد إعلان القائمة المستقلة كخصم منافس وقوي للمتحدون هذا العام مما أشعل روح المنافسة لدى المتحدون التي كانت تسعى بشكل جاد لفرض سيطرتها على مقاعد الجمعية للعام السابع على التوالي، وكان لحضور ممثلي القوائم في الكليات الأخرى إلى الانتخابات أثر كبير على زيادة تلك الأجواء لأنه يوم انتظره الجميع في جامعة الكويت، ولكون الكلية غامضة ولم يكن يعرف من سيفوز فيها لتقارب أصوات القائمتين المتنافستين.
نسبة تصويت عالية
منذ الثامنة صباحا بدأت صناديق الاقتراع باستقبال الطلبة، حيث شهدت ساعات الانتخابات الأولى نسب تصويت جيدة، إذ تجاوز عدد الطلبة المصوتين في لجنة الطلبة حتى الساعة 12 ظهرا أكثر من 450 طالبا، بينما تجاوزت أعداد الطالبات المصوتات حتى نفس الساعة 700 طالبة، بشكل يؤكد مدى التنافس الساخن الذي شهدته الكلية بين القائمتين.
زحام 'قوائم'
واكتظت الكلية بالطلاب والطالبات من جميع الكليات والقوائم الطلابية في كلية الحقوق منذ الساعات الأولى، بسبب انتهاء أغلب الكليات من انتخاباتها وإجراء انتخابات الحقوق منفردة كالعادة في السنتين الأخيرتين، مما مكن أعضاء وعضوات القوائم الطلابية من القائمة المستقلة و'الائتلافية' في الكليات الأخرى بالحضور ومساندة زملائهم، وكانت ممرات الكلية وأروقتها ممتلئة بالطلاب والطالبات ولا يكاد الطالب يستطيع الذهاب إلى محاضرته.
ووزع أعضاء القائمتين العديد من النشرات الصادرة باسم القوائم الطلابية أو المجهولة المصدر طوال ساعات التصويت، خاصة النشرات التي تؤكد وتدلل على العدد الكبير المنشق من قائمة المتحدون هذا العام لأسباب مختلفة، في محاولة من القائمة المستقلة على ما يبدو لاستمالة الطلبة في الساعات الأخيرة وكشف حقيقة المتحدون كما تعتقد، ولم يكن للنشرات الانتخابية ذاك التأثير الكبير لأن كل قائمة مسيطرة على أصواتها بشكل كبير، باستثناء ما أشيع في الساعات الأخيرة من تغيير بعض الطالبات لآرائهن وتصويتهن للقائمة المستقلة بعد أن كانوا قرروا التصويت لقائمة المتحدون.
مشروع مشادات
ولم تخل أجواء الانتخابات من الصيحات والتشجيع من قبل كل من أعضاء القائمتين لمؤازرة زملائهم في القائمة، كما حصلت أكثر من مشادة كلامية بين أعضاء القائمتين إلا أن تدخل العقلاء سرعان ما أنهاها في مهدها.
ومع وجود أعضاء قائمة الوسط الديمقراطي التي سجلت مرشحيها لخوض الانتخابات وسحبت الترشيح في آخر اللحظات، دب الذعر بين صفوف أعضاء القائمة المستقلة الذين ترددت على مسامعهم بعض الإشاعات التي تؤكد وقوف الوسط الديمقراطي مع المتحدون بعملية تبادل أصوات في انتخابات الاتحاد والجمعية، رغم أن الوسط الديمقراطي يختلف في الفكر والتوجه اختلافا كبيرا عن المتحدون، ويقدر المراقبون قدرة الوسط الديمقراطي في الكلية بإمكانية التحكم في أكثر من 30 صوتا، وهو مجموع كفيل بترجيح كفة على أخرى.
ورغم الاشاعات التي انهالت على أعضاء القائمة المستقلة والمتحدون ظلوا محتفظين بأجواء العمل وركزوا في عملية إدخال 'الأصوات' للجان الاقتراع، فيما كان ملاحظا اعتماد قائمة 'المتحدون' تكتيك 'التزاحم' وتكثيف عدد أصواته في فترات الذروة لتأخير الطلبة من الاقتراع أمام باب التصويت لمنع مؤيدي المستقلة من التصويت بعد رؤيتهم للزحام 'الوهمي' المفتعل من أعضاء المتحدون.
ساعات 'الظهيرة'
واشتدت المنافسة على بين المستقلة والمتحدون في ساعات الظهيرة وقبل إغلاق صناديق الاقتراع بساعتين، حيث حاولت كل من القائمتين جلب أكبر عدد من الأصوات لضمان الفوز.
وبعد إغلاق الصناديق قام أعضاء القائمتين بحشد الطلبة داخل بهو الكلية انتظارا للنتائج وتحديد الفائز بمقاعد الهيئة الإدارية لجمعية القانون.
لقطات
•تجمع عاملو القائمة المستقلة والائتلافية من كل الكليات لنصرة قوائمهم في انتخابات الحقوق.
• صنف مراقبون انتخابات الحقوق هذا العام في المرتبة الثانية من حيث السخونة بعد مفاجآت انتخابات الآداب.
• تجمعت طالبات القائمة المستقلة بعد إغلاق الصناديق في كلية العلوم الإدارية انتظاراً للنتائج.
منقول