مقتل 3 وإصابة 8 بينهم 4 سياح بعمليتين إرهابيتين في القاهرة

[أبو ناصر]

القاهرة(الوطن): أشرف الفقي، صالح رجب، جمال جوهر
وجه الإرهابيون في مصر ضربة قوية إلى السلطات الأمنية ـ التي أكدت أنها قضت على فلولهم ـ بتفجير انتحاري في أكبر الميادين المصرية وعملية إطلاق نار على حافلة سياحية في منطقة السيدة عائشة.
وأسفرت العمليتان عن مقتل المنفذين وإصابة ثمانية آخرين من بينهم أربعة مصريين ثلاثة سقطوا في الحادثة الأولى التي وقعت في ميدان عبد المنعم رياض بالقرب من المتحف المصري والرابعة سيدة سقطت في العملية الثانية بمنطقة السيدة عائشة الملاصقة لمنطقة القاهرة الفاطمية عند محاولتها مع أخرى إطلاق النار على حافلة سياحية فيها عدد كبير من السياح كانوا يتناولون الغذاء في مطعم قريب من المكان ورفضت الجهات الأمنية الكشف عن هويتها إلا بعد تلقيها العلاج. وطوقت قوات الأمن المصرية موقع الحادثين وحالت دون دخول الصحفيين والإعلاميين لأكثر من ساعة إلى ما بعد انتهاء المحققين وخبراء المعمل الجنائي من جمع أدلتهم عن الحادثة وتم رفع جثث القتلى بمن فيهم منفذ العملية الانتحاري إيهاب يسري ياسين (بكالوريوس تجارة) وهو أحد الإرهابيين الهاربين من حادثة الأزهر.
وقال مدير أمن القاهرة اللواء نبيل العزبي لـ"الوطن": إنه بتفتيش جثة الإرهابي تم العثور في حوزته على هويتين شخصيتين الأولى باسمه والثانية باسم حسن رأفت بشندي منفذ عملية الأزهر.
وتضاربت الروايات بشأن طريقة تنفيذ العملية وفيما تؤكد الرواية الأمنية أن الانتحاري ألقى بنفسه من فوق جسر السادس من أكتوبر إلى موقع الانفجار في ميدان الشهيد عبد المنعم رياض قال عدد من شهود العيان إن الانتحاري فجر العبوة الناسفة وسط مجموعة من السياح مما أدى إلى وفاة مواطن مصري وإصابة عدد من السياح كانوا موجودين في المكان أما الإرهابي فتحولت جثته إلى أشلاء حيث طارت رأسه وكتفه وذراعاه وانفصلت عن جثته فيما أصيب 7 أشخاص تم نقل ثلاثة منهم إلى مستشفى المنيرة العام وأربعة إلى مستشفى قصر العيني اثنان منهم إسرائيليان وثالث سويدي ورابع إيطالي تم إسعافهم في غرف العناية الفائقة في المستشفى.
و التقت "الوطن" عدداً من شهود العيان من بينهم موظفون في فندق "رمسيس هيلتون" القريب من موقع التفجير وقال أيمن الدهشوري: إنه فوجئ بسماع دوي وانبعاث سحابة سوداء وظن في البداية أنه حادث حافلة إلا أنه عندما ركض إلى موقع الحادث فوجئ بالدماء تغطي المكان وجثة مقطعة إلى أشلاء وشاب وشابة مصريان ينزفان أما أحمد إبراهيم فقال: إنه كان قريباً من مكان الحادث حيث شاهد عبوة بلاستيكية سوداء اللون وشخصاً يحملها يسقطان من أعلى جسر أكتوبر وظن في البداية أنه يحلم وأن ما شاهده غير حقيقي إلى أن سمع دوي الانفجار.
أما العملية الثانية فكانت في منطقة السيد عائشة القريبة من منطقة القلعة التاريخية وتضاربت الروايات بخصوصها لأنها المرة الأولى التي تتهم فيها السلطات الأمنية المصرية سيدتين منقبتين بمحاولة تفجير عبوة ناسفة.
و تقول المصادر الأمنية إنها اشتبهت بالسيدتين إلا أنهما حاولتا الفرار فاضطرت قوات الأمن في تلك المنطقة إلى إطلاق النار عليهما فأردت الأولى قتيلة وأصابت الثانية إصابات خطيرة... أما شهود العيان فقد رووا رواية أخرى مفادها أن المنقبتين حاولتا الهجوم على حافلة سياحية مما أدى إلى قيام قوات الأمن بإطلاق النار عليهما قبيل هجومهما على الحافلة ولم تقع في تلك الحادثة أية إصابات أو قتلى بين السياح حيث كان السياح يتناولون وجبة الغداء بمطعم سواريه في المنطقة وقال شاهد عيان آخر إن السيدتين خرجتا من منطقة المقابر المحيطة بالمنطقة وكانتا تحملان صندوقاً كرتونياً حاولتا إلقائه على الحافلة فردت قوات الحراسة بإطلاق النار عليهما مما أردى إحداهما قتيلة وإصابة الأخرى ونجا السياح وغادروا المكان وسط حالة من الهلع الشديد.
و تعد حوادث اليوم العملية الخامسة خلال فترة وزير الداخلية حبيب العادلي إذ شهدت الفترة الماضية حادث تفجير فندق طابا وحادثتين في منطقة مدينة نويبع شمال سيناء أما الرابعة في أوائل الشهر الحالي في منطقة الأزهر وقد أودت بحياة سائح وسائحة فرنسيين وأمريكي إضافة إلى منفذ العملية.