بسم الله الرحمن الرحيم
قبل 12 شهرا فقط وجه ليون الفرنسي صدمة قوية إلى ريال مدريد الاسباني وأسقطه بالضربة القاضية على استاد "جيرلان" في فرنسا عندما تغلب عليه 3/صفر في افتتاح مباريات الدور الاول (دور المجموعات) لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم لتكون أسوأ بداية ممكنة لفريق ريال مدريد.
ولكن الفرصة جاءت إلى ريال مدريد هذا الموسم لرد اعتباره أمام ليون على نفس الملعب وفي نفس الجولة بنفس البطولة حيث يلتقي الفريقان غدا الاربعاء في بداية منافسات المجموعة الخامسة بالدور الاول لدوري الابطال.
وإذا كان ليون قد تألق محليا على مدار السنوات الخمس التي أحرز فيها لقب الدوري الفرنسي خمس مرات متتالية فإن الفريق يحتاج إلى التألق بنفس المستوى على المستوى الاوروبي حيث فشل في الوصول للدور قبل النهائي خلال مشاركاته الاخيرة.
وكان أفضل إنجاز له في الاونة الاخيرة على المستوى الاوروبي هو الوصول لدور الثمانية في دوري أبطال أوروبا في الموسمين الماضيين.
ويأمل الفريق الفرنسي في بداية قوية مماثلة لبدايته في البطولة الاوروبية الموسم الماضي وأن يجدد فوزه على ريال مدريد في نفس المجموعة لتكون بداية قوية له قبل مواجهة الفريقين الاخرين في المجموعة وهما دينامو كييف الاوكراني وستيوا بوخارست الروماني اللذين يلتقيان غدا في المباراة الثانية بالمجموعة.
ولكن طموحات ليون ستصطدم بالتأكيد برغبة ريال مدريد في الثأر بعد الهزيمة التي مني بها على نفس الملعب قبل عام كامل وفشله في رد اعتباره خلال مباراة الاياب على استاد "سانتياجو برنابيو" في مدريد والتي انتهت بالتعادل.
وعلى الرغم من التغييرات العديدة التي أجراها المدرب الايطالي فابيو كابيلو المدير الفني لريال مدريد منذ توليه المسئولية واستعادة الفريق نغمة الانتصارات في الدوري الاسباني بقيادة المهاجم رود فان نيستلروي الذي سجل ثلاثة أهداف ليقود الفريق إلى الفوز 4/1 على ليفانتي في المرحلة الثانية بالدوري الاسباني بعد البداية المتواضعة بالتعادل السلبي مع فياريال ستكون مباراة الغد هي الاختبار الحقيقي الاول لكابيلو.
وإلى جانب المواجهة بين الفريقين داخل الملعب ستكون هناك مباراة أخرى في الاداء الخططي بين كابيلو والفرنسي جيرار هوييه المدير الفني لليون خارج خطوط الملعب.
وعلى استاد "أولد ترافورد" في مدينة مانشستر سيكون على سير أليكس فريجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد الانجليزي أن يقود الفريق أمام أشقائه الاسكتلنديين عندما يلتقي غدا مع سلتيك الاسكتلندي في المجموعة السادسة. ويسعى مانشستر يونايتد المنطلق بقوة فائقة في الموسم الحالي والذي حقق الفوز في المباريات الاربع التي خاضها حتى الان في الدوري الانجليزي هذا الموسم ليعتلي قمة جدول المسابقة إلى تحقيق نفس النجاح على المستوى الاوروبي بعد خيبة الامل التي لازمته على مدار المواسم الماضية حيث فشل في الحصول على لقب دوري الابطال أو الوصول للمباراة النهائية منذ أن توج باللقب في عام .1999 وفي إطار نفس المجموعة يلتقي كوبنهاجن الدنماركي مع بنفيكا البرتغالي في مواجهة تبدو متكافئة بين الفريق الدنمركي الذي يتمتع بمساندة الجمهور وعامل الارض أمام الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها بنفيكا على مستوى البطولات الاوروبية. وتشهد المجموعة السابعة حلقة جديدة من سلسلة المواجهات بين الفرق الالمانية والانجليزية التي أصبحت من مظاهر البطولة في السنوات القليلة الماضية حيث يلتقي هامبورج الالماني مع أرسنال الانجليزي في مواجهة صعبة للفريقين. ويسعى الفريقان إلى التخلص من المستوى المتواضع الذي لازمهما على المستوى المحلي في الموسم الحالي وتقديم عرض قوي ونتيجة طيبة. ولم يقدم أي من الفريقين المستوى المعهود عنه في الموسم الحالي بل إن هامبورج ما زال يبحث عن الفوز الاول له في الدوري الالماني هذا الموسم كما سقط في الدور الاول لكأس ألمانيا أمام أحد فرق دوري الدرجة الثالثة. ويرجح أن يكون تراجع الفريق في الموسم الحالي نابعا من تخليه عن عدد من نجومه الكبار خاصة في خط الدفاع. ولكنه سيسعى جاهدا إلى استعادة مستواه المعهود في هذه المباراة التي يلتقي فيها مع أرسنال الذي وصل لنهائي البطولة في الموسم الماضي. وفي إطار نفس المجموعة يلتقي بورتو البرتغالي الفائز بلقب البطولة عام 2004 مع سيسكا موسكو. ويضع ميلان الايطالي خلف ظهره جميع مشاكله على المستوى المحلي بعد إدانته في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات وخصم ثماني نقاط من الرصيد الذي سيحققه في الموسم الجديد بدوري الدرجة الاولى في إيطاليا حيث يبدأ الفريق مسيرته الاوروبية الحقيقية عندما يلتقي مع ضيفه آيك أثينا اليوناني. وكانت النقاط التي خصمت من رصيد ميلان في الموسم الماضي بسبب نفس الفضيحة قد أدت إلى تنازله عن المركز الثاني في الدوري الايطالي والذي أحرزه في الموسم الماضي ولذلك خاض الفريق الدور التمهيدي الثالث لدوري أبطال أوروبا في الموسم الحالي ليتأهل على دور المجموعات. وفي نفس المجموعة يلتقي أندرلخت البلجيكي مع ليل الفرنسي في مواجهة تبدو متكافئة بشكل كبير.