بسم الله الرحمن الرحيم
زمن الرويبضة التي وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : ( سيأتي على الناس سنوات خداعات ،يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة في أمر العامة ، قيل وما الرويبضة ؟
قال : الرجل التافه ) .
دائما مايكون اقتران كلمة الرويبضة على الرجل التافه الذي يصبح ذو مكانة عالية وهذا صحيح ولكن هناك جوانب اخرى قد تتفق جميعها في شخصية واحده وقد تختلف .
فهو زمن من وجهة نظري تختل فيه الموازين وتتغير المباديء وتهون الامم وتضعف وهذا كله يؤدي بأن ينطق الرويبضة في امر العامة كما قال الرسول صلى الله علية وسلم .
تعريف زمن الرويبضة :
قال الرسول صلى الله علية وسلم : رجل تافه يتحكم في أمور العامة .
وفي اللغة :
كلمة رويبضة من ربض يربض فهو رابض...ويصغر تحقيرا، رويبضة.
::
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((سيأتي على الناس سنوات خدّعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة))،
قيل وما الرويبضة يا رسول الله ؟ .. قال: «الرجل التافه يتكلم في أمر العامة» .
--------------------
قال اللغوي ابن منظور: «الرويبضة: هو العاجز الذي ربض عن معالي الأمور وقعد عن طلبها، والغالب أنه قيل للتافه من الناس لُِربُوضِه في بيته، وقلة انبعاثه في الأمور الجسيمة».
يبين الرسول صلى الله عليه وسلم أموراً ستصير في مستقبل الأيام وهي حاصلة في واقعنا المعاصر، منها: أن يتمكن التافه من الكلام، وكأن الأصل أن لا يتكلم إلا العاقل الحكيم،
ومما يزيد المشكلة عمقاً ومساحة أن يكون هذا وأمثاله ممن يتناول أمور الجماهير فيساهم في تضليل الرأي العام، وتوجيه العامة إلى مستوى طرحه كتافه قاعد متقاعس، أو على ضعفهم فوُسِّد أمرهم لرويبضة.
يصف الرسول صلى الله عليه وسلم الزمن الذي يصول فيه الرويبضة بالسنوات الخدّاعات، ذلك لأن الأمور تسير خلاف القاعدة، فالصادق يُكذَب والكاذب يُصدَّق، والأمين يُخَون والخائن يُؤتًمن، والصالح يُكمَّم والتافِهُ الرويبضة يُمكن.
فهل نحن الان في زمن الرويبضة ..؟؟؟