مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس الإســــلامي

المجلس الإســــلامي لطرح كافة القضايا المتعلقة بالدين الاسلامي

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #31  
قديم 26-03-2011, 08:40 PM
على دروب الغانمين على دروب الغانمين غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 3,546
معدل تقييم المستوى: 19
على دروب الغانمين is on a distinguished road
رد: ۩۞۩ من مـنبر الحــرم (تحديث اسبوعي) ۩۞۩

الله يجزاش خير على الموضوع المتجدد والفوائد اللي فيه

والله يجزاء مشايخنا خير الجزاء على ماقدموا لنا من نصح وتذكير

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 26-03-2011, 11:41 PM
الغروب الغروب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 29,452
معدل تقييم المستوى: 10
الغروب is on a distinguished road
رد: ۩۞۩ من مـنبر الحــرم (تحديث اسبوعي) ۩۞۩

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله العظيمان مشاهدة المشاركة
الله يجزاش الخير

عبدالله العظيمان

حياك الله

وياك يارب.
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 26-03-2011, 11:43 PM
الغروب الغروب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 29,452
معدل تقييم المستوى: 10
الغروب is on a distinguished road
رد: ۩۞۩ من مـنبر الحــرم (تحديث اسبوعي) ۩۞۩

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لليمين در مشاهدة المشاركة
الله يجزاش خير على الموضوع المتجدد والفوائد اللي فيه

والله يجزاء مشايخنا خير الجزاء على ماقدموا لنا من نصح وتذكير
امين يارب
لليمين در
اشكرمرورك الكريم
وجزاك الله خير.
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 01-04-2011, 03:48 PM
الغروب الغروب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 29,452
معدل تقييم المستوى: 10
الغروب is on a distinguished road
رد: ۩۞۩ من مـنبر الحــرم (تحديث اسبوعي) ۩۞۩

إمام المسجد النبوي: أسباب سوء الخاتمة ترك الفرائض وارتكاب المحرمات وترك الجمع والجماعات

مكة المكرمة/ المدينة المنورة : واس
أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي في المدينة المنورة في خطبة جمعة اليوم أن الله سبحانه وتعالى غني عن عباده لاتضره معصيتهم ولاتنفعه طاعتهم كما قال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني وأن الاعمال الصالحات سبب كل خير في الدنيا والاخرة وأن أعظم الأعمال وأفضلها أعمال القلوب كالإخلاص وكالإيمان والتوكل والخوف والرجاء والرغبة والرهبة وحب ما يحب الله وبغض ما يبغض الله عزوجل وتعلق القلب بالله وحده في جلب كل نفع ودفع كل ضر كما أن أعمال الجوارح الصالحة تابعة لأعمال القلوب والأعمال السيئة الشريرة سبب لكل شر في الدنيا والآخرة والعبد مأمور بالطاعات ومنهي عن المحرمات في جميع الأوقات ولكنه يتأكد الأمر بالعمل الصالح في آخر العمر وفي آخر ساعة من الأجل لقول النبي صلي الله عليه وسلم إنما الأعمال بالخواتيم فمن وفقه الله عزوجل للعمل الصالح في آخر عمره وفي آخر ساعة من الأجل فقد كتب الله له حسن الخاتمة ومن ختم ساعة أجله بعمل شر وذنب يغضب الرب فقد ختم له بخاتم سوء والعياذ بالله وقد حث الله تعالى عباده وأمرهم بالحرص علي نيل الخاتمة الحسنة .

وأوضح الشيخ الحذيفي أن السعي لحسن الخاتمة غاية الصالحين وهمة العباد المتقين ورجاء الأبرار الخائفين فمن وفقه الله عز وجل لحسن الخاتمة فقد سعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا ولا كرب عليه بعد ذلك التوفيق ومن ختم له بسوء خاتمة فقد خسر في دنياه وآخرته وقال : الصالحون تعظم عنايتهم بالأعمال الصالحة السوابق للخاتمة كما أنهم يجتهدون في طلب التوفيق للخاتمة الحسنة فيحسنون الأعمال ويحسنون الرجاء والظن بالله تعالى ويسيؤون الظن بأنفسهم فمن صدق الله في نيته وعمل بسنة رسول الهدى صلى الله عليه وسلم واتبع هدي أصحابه فقد جرت سنة الله تعالى أن يختم له بخير وأن يجعل عواقب أموره إلى خير" .

وبين فضيلته أن من أسباب التوفيق إلى حسن الخاتمة النية الصالحة والاخلاص لله والمتابعة لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لان النية والاخلاص شرط الأعمال المقبولة ومن أسباب الخاتمة الحسنة المحافظة على الصلوات جماعة والايمان والاصلاح و تقوى الله بالسر والعلن بامتثال أمره واجتناب نهيه والدوام على ذلك و اجتناب الكبائر وعظائم الذنوب و لازم هدي النبي صلى الله عليه وسلم واتباع طريق المهاجرين والانصار والتابعين رضي الله عنهم والبعد عن ظلم الناس وعدم البغي والعدوان عليهم في نفس أو مال أو عرض والاحسان إلى الخلق والسخاء وسماحة النفس مع الاسلام و العافية من البدع وقال : فالبدع هي التي تفسد القلوب وتهدم الدين وتنقض الاسلام عروة عروة ومن أسباب حسن الخاتمة الدعاء للنفس بحسن الخاتمة فالدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فدعاء المسلم لاخيه المسلم بحسن الخاتمة مستجابا " .



وحث الشيخ الحذيفي المسلمين إلى السعي لتحصيل أسباب حسن الخاتمة ليفوفقهم الله إليها وإلى الحذر من أسباب سوء الخاتمة وقال : إن الخاتمة السيئة هي المصيبة العظمى والداهية الكبرى والكسر الذي لا ينجبر والخسران المبين والعياذ بالله فقد كان السلف الصالح يخافون من سوء الخاتمة أشد الخوف فكان مالك بن دينار يقوم طول الليل ويقول : رب قد علمت ساكن الجنة والنار ففي أي منزل مالك .

وبين فضيلته أن من وقف على أخبار المحتضرين عند الموت وشاهد بعض منهم اشتدت رغبته في تحصيل أسباب حسن الخاتمة ليكون مع هؤلاء الموفقين لحسن الخاتمة فقد شوهد من المحتضرين من يلهج بلا إله الا الله ومن كان آخر كلامه من الدنيا لا اله الا الله دخل الجنة وشوهد بعضهم يتلو القران .

وفي نهاية خطبتة بين إمام وخطيب المسجد النبوي أن أسباب سوء الخاتمة كثيرة ومنها ترك الفرائض وارتكاب المحرمات وترك الجمع والجماعات وقال : إن الذنوب ربما غلبت على الانسان واستولت على قلبه بحبها فيأتي الموت وهو مصر على المعصية فيستولي عليه الشيطان عند الموت وهو في حالة ضعف ودهشة وحيرة فينطق بما ألفه وغلب على حاله فيختم له بسوء الخاتمة ومن الأسباب البدع التي لم يشرعها الرسول صلى الله عليه وسلم فالبدع أعظم من الكبائر وظلم الناس والعداون عليهم في الدم أو المال أو العرض والزهد في بذل المعروف وعدم نفع المسلمين والزهد في الدعاء والركون إلى الدنيا وشهواته وزخرفها وعدم المبالاة بالاخرة وتقديم محبة الدنيا على محبة الاخرة و أمراض القلوب من الكبر والحسد والحقد والغل واحتقار الناس والغدر والخيانة والمكر والخداع والغش وبغض ما يحب الله عز وجل وحب ما يبغض الله عز وجل وأن من أسباب سوء الخاتمة عقوق الوالدين وقطيعة الأرحام والوصية الظالمة المخالفة للشرع الحنيف .



وفي مكة المكرمة أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن ومراقبته في الأمور كلها .

وقال في خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام " هناك كلمات يسيرة المبنى واسعة المعنى إنها تلكم الكلمات المشهورة التي أثرت عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن مجاهد و الإمام مالك رحمهم الله وهي قولهم / ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه و سلم إلا يأخذ من قوله و يترك إلا النبي صلى الله عليه و سلم / موضحا أنها نعم لميزان والقسط و الحكم وبين إننا نعيش زمنا ملتهبا من أبرز معالمه الفورة الإعلامية الظاهرة التي قربت البعيد وأدنت النائي وبلغت مبلغا أضحت به منظارا أو حلبة للمطارحات الفكرية والعلمية و السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية وعند النظر الثاقب والعقل المتيقظ يتضح جليا ما يكتنف تلك الفورة من الدور البارز في التأثير الآني في المتلقي وإثارة المشاعر و الاعتماد على التعبيرات العاطفية حتى وإن كانت عارية عن الأدلة الشرعية الصحيحة والمقدمات العقلية الصريحة وهي مبنية في الغالب على الظن الكاذب و التهويل الزائف و الهوى و التحيز الجاثمين على أفئدة جملة من ذوي الأقلام السيالة و المطارحات الميالة و الكر و الفر الصحفي رائدهم في ذلك السبق في الطرح وكسب القراء و المشاهدين و المستمعين و التلبيس و خلط الأوراق على العامة وذلكم من خلال تمثيل وجه نظر واحدة وهي وجه نظر الغالب أو المسيطر في حين أنها انتقائية موجهة لا تخضع لقوة منصفة ولا لوازع مهيب وهذا ما يؤسف ذوي الألباب وأصحاب الفطر السليمة" .

وأضاف فضيلته يقول : " ومن هنا تبرز الانتقائية الباطشة فتنهش العدل و الإنصاف و الوسطية التي هي الحق أيا كان لا الوسطية التي هي وسط بين طرفين كما يفهم ذلك بعض من لم ترتق افهامهم لحقيقة الوسطية و المراد بها وأن من الانتقائية تضخيم الجانب الأقل خطرا على حساب القيمة الحقيقية عن الجانب الأخطر أو هي التمسك بالحقيقة فيما يوافق هوى النفس و النأي عنها وتهميشها فيما لا يوافق ذلك وقد تكون أحيانا أخرى في التمسك بما يوافق الهوى و المصالحة الذاتية وإن كان لا قوة له في الشرع و المنطق أو التهوين لما يخالف الهوى و المصالحة وإن كان قويا في الدلالة صريحا في المنطق " ؛ مؤكدا أن هذه الصفة هي سبب مقت الله لأمم تدثرت بها كما قال تعالى / أفتؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض / .




وشدد إمام و خطيب المسجد الحرام أن الانتقائية صفة مذمومة وعوار مشين قائلا : إذ هي تفقد المصداقية و التوازن وحينما يتصف بها شخص ما فكأنما يحكم على نفسه بالسقوط و الحطة من أعين ذوي الافهام السليمة فلن ينجح أو يفلح والد انتقائي ولا صديق انتقائي ولا معلم انتقائي ولا طالب العلم و المفكر و الكاتب والناصح و السياسي ومن حاله ملتاثة بالانتقائية فستكشفه الصروف لا محالة لأن من أستطير وراء لهب الانتقائية فقد يصدم غدا بنقيض حاله حينما يحتاج إلى ضد انتقائيته الأولى ولات ساعة استطاعة ؛ ولأجل هذا كان مما أوصى به الرسول صلى الله عليه و سلم أحد صحبته أن قال له / ولا تكلم بكلام تعتذر منه غدا / .

ولرفع الانتقائية عن واقعنا قال الدكتور الشريم : يجب علينا استحضار أمرين مهمين أحدهما توفير المنظور السليم في العرض وثانيهما شمول الرؤية في العرض حيث حرص سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم على تأكيد هذين الأمرين في الشاب الذي جاء إليه وطلبه أن يأذن له بالزنا فقل له النبي صلى الله عليه و سلم أتحبه لامك قال لا والله جعلني الله فداك قال و لا الناس يحبونه لأمهاتهم ثم سأله بعد ذلك هل يحبه لابنته ولأخته ولعمته و لخالته ومن هذه القصة يؤصل موقف النبي صلى الله عليه و سلم في نفوسنا منهجا في الحكم على الأشياء و التعامل معها وذلك من خلال توفر عنصرين أساسين وهما عنصر العدل و عنصر العلم لأنه ينبغي علينا في جميع شؤوننا أن نستهدف الهداية لا الإغاضة و التوجيه لا الإثارة و النصح لا التعيير و التبيين للناس لا التنفيس عن المشاعر الذاتية و الغيرة للحق لا الانتصارللنفس ولا شك أن أثر النفع من أثر القصد وإذا اختل القصد فإنها الانتقائية ما منها بد

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 06-04-2011, 04:40 PM
الصورة الرمزية vip-534
vip-534 vip-534 غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 7,592
معدل تقييم المستوى: 24
vip-534 is on a distinguished road
رد: ۩۞۩ من مـنبر الحــرم (تحديث اسبوعي) ۩۞۩

جزاك الله خير
رد مع اقتباس
  #36  
قديم 06-05-2011, 11:29 PM
الغروب الغروب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 29,452
معدل تقييم المستوى: 10
الغروب is on a distinguished road
رد: ۩۞۩ من مـنبر الحــرم (تحديث اسبوعي) ۩۞۩

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة vip-534 مشاهدة المشاركة
جزاك الله خير
وياك

وشكرا لكرم المرور.
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 06-05-2011, 11:31 PM
الغروب الغروب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 29,452
معدل تقييم المستوى: 10
الغروب is on a distinguished road
رد: ۩۞۩ من مـنبر الحــرم (تحديث اسبوعي) ۩۞۩

إمام الحرم: (الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم )

شريعتنا الغراء جاءت حاضة على المبادرة والمسارعة بالأمور الدافعة للمكاره



مكة المكرمة , المدينة المنورة : واس

أوضح إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة فضيلة الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم إن هذه البلاد حرسها الله قد ضربت مثلا في الصلة والتلاحم بين قيادتها وعلمائها وأفرادها ووقفت في خضم الأحداث موقف المسؤولية والشعور بالخطر فيما لو أهمل كل واحد منا مسؤوليته فكان ذلك البيان الشافي من هيئة كبار العلماء في هذه البلاد حرسها الله وكانت تلكم القرارات المشهودة الصادرة عن ولي أمرنا - حفظه الله - التي أكد من خلالها أن الشريعة الإسلامية هي قدر هذه البلاد وأكد من خلالها أيضا مكانة العلماء وأثرهم في المجتمع بقيادتهم العلمية الداعمة للقيادة السياسية كما لامست تلك القرارات احتياجات المجتمع والمواطن التي تفتقر إلى إصلاح وتجدد .

ودعا الله أن يجعل ذلك في ميزان الحسنات وأن يوفق هذه البلاد قيادة وعلماء وشعبا إلى البر والتقوى وأن يقيهم كل سوء وفتنة وأن يقى جميع بلاد المسلمين شر الفتن ما ظهر منها وما بطن .

وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها بالمسجد الحرام : أيها الناس من رحمة الله على عباده أن بعث رسول الهدى شاهدا ومبشرا و نذيرا وداعيا إلى الله بإذنه و سراجا منيرا ولقد لقي صلوات الله و سلامه عليه خالقه و مولاه وهو لم يدع خيرا إلا دل الأمة عليه ولا شرا إلا حذر الأمة منه.

وأضاف يقول : إن مما حذر منه أمته الفتن التي تكون في آخر الزمن و تكاثرها و ترادف حلقاتها والغواسق التي تحيط بالناس و المجتمعات من كل جانب فتموج بهم كموج البحر وتقع القوارع في دارهم او قريب من دارهم على حين غرة لم تخطر على بال آمن ولم تلح له في أفق فتحل الفجأه وتعظم الدهشة والذهول لهول الأحداث والمستجدات وسرعتها حتى يتلقاها السامع والمشاهد ولا يكاد يسيغها لأنها لم تدر بخلده أو تقع في ظنه أن أحداثا كونية واجتماعية وسياسية وفكرية ستحل فجأة على وجه التسارع والتدافع وهذا ما يذكرنا بما اخبرنا به المصطفى صلى الله عليه وسلم عن اشتراط الساعة وقيامها في سرعة لم تخطر على بال الأحياء إبانها كما جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي منه ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها.



وأوضح فضيلته أن كل ذلك دليل على سرعة وقوع الحدث وما يحمله من مفاجآت وأن نفسا لا تدري ماذا تكسب غدا ولا بأي ارض تموت وان تعاقب الأحداث وترادفها وطلب بعضها بعضا طلبا حثيثا لهو من سمات هذه البرهة من الزمن الحاضر الذي بلغت فيه الحضارة المادية أوجها والغليان المعرفي والتقني قمته ويخلق الله مالا تعلمون , ولقد صار من سرعة الأحداث والمدلهمات ان رياحها لا تتيح لأي رماد أن يجثم مكانه ولا لأي جمرة أن ينطفئ وميضها فتتراكم التداعيات بعضها على بعض ليخر سقف الهدوء وتقبل فلول الطوارق والمفاجات في عسعسة الليل أو تنفس الصبح غير أن هذا كله لم يأت طفرة دون مقدمات أو مسببات مع اتفاقنا جميعا أن ساعة الحدوث تعد مفاجاة بسبب شرر وميض جمر خلل الرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف فتطاير شرره إلى قش يباس فما هو إلا الضرام ما منه بد مع أن أصوات صادقة وصيحات ناصحة قد سمعت فلم تلق رجع الصدى ولم يستبن السامعون ذلك النصح إلا ضحى الغد ولات حين مناص.

وقال إمام وخطيب المسجد الحرام : إننا في الوقت الذي يحمد الله فيه كل مسلم او مجتمع لم تنله تلكم الأحداث والمستجدات ولم تحل بدارهم يجب أن لا يبخلوا على أنفسهم من سؤال الله العافية والسلامة وأن لا تمر عليهم تلكم الخطوب دون أخذ الدروس والعظة والعبرة فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول : السعيد من وعظ بغيره والشقي من شقي في بطن أمه .

ومضى الدكتور الشريم يقول : إن أحسن أحول العظة والعبرة ما كان متزامنا مع سببها لكون الاستعداد النفسي ابلغ في مقابل قوة الحدث وإلا وقع السهو والنسيان , كل ذلك لتكون العظة والعبرة داعية إلى الاستباق الأمن من الوقوع في مثلها أو بعبارة العصريين الوقاية خير من العلاج أو ما يسمى بالأمن الوقائي أو بالعبارة الشرعية الأصيلة الدفع أولى من الرفع وأن مما يتفق عليه العقلاء جميعا ان منع وقوع الشيء المكروه خير وأولى من رفعه بعد وقوعه.

وبين أن شريعتنا الغراء جاءت حاضة على المبادرة والمسارعة بالأمور الدافعة للمكاره قبل ان تحل بالمرء والمجتمع فمن ذلك قوله تعالى // وأنيبوا إلى ربكم واسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون // .

وأرجع الدكتور الشريم يقول ومما يدل على رعاية الشريعة وحضها للوقاية والمبادرة والحذر ما جاء من قول النبي صلى الله عليه وسلم : "لايورد ممرض على مصح " , لأن مبدأ الوقاية خير من العلاج ولأنه مبدأ شامل لكل شؤون الحياة وأن من الخطأ الصريح قصره على المجال الصحي فحسب بل إنه يمتد إلى المجال الغذائي والعلمي والفكري و الإعلامي و الاقتصادي و السياسي على حد سواء وأن الجهد الذي يبذل في الوقاية ينبغي أن يكون اسبق وان ينال اهتمام جميع الفئات في المجتمع بصورة أكبر مما يبذل في العلاج وهنا مكمن شعور كل فرد مسلم وإدراكه للعواقب والتوجس من المدلهمات.وأفاد إمام وخطيب المسجد الحرام أن الشريعة الغراء إذا كانت قد حضت على المبادرة بالأعمال فإن هذا لم يكن قاصرا على جهة دون أخرى بل إنه يشمل الفرد و الأسرة والعامي والعالم والسياسي والمفكر وأمثالهم ممن هم صورة المجتمع وتكوينه إذ من الخطأ قصره على جهة دون أخرى كأن يقصر على القيادة فقط أو العلماء فحسب كلا فلحمة المجتمع والشعور بالواجب تجاهه مهمة الجميع والحرص على حمايته من أي داخلة فيه انتماء ايجابي يدل على الأمانة الحقة في سيبل الاجتماع على الحق والخير والتعاون على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان ليتم السير بسفينة المجتمع إلى بر الأمان بعد الخروج بها من ظلمات البحر اللجي الذي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب.

وأردف يقول : إن ذهول الكثيرين منا تجاه ما يقع في هذه الآونة من مستجدات لم يكن عائدا إلى تدني في مستوى ذكاء عموم المجتمعات أو لضعف في آليات الإنذار المبكر بقدر ما كان سبب إهمال مبدأ الوقاية وتوفير أسبابها واستحضارها واستحضار حكمها لأن الإفراط في الأمن من المتغيرات هو مكمن الخوف والخطر كما أن الحذر المفرط مكمن للجمود والبلادة وتأخر المسير وخير الأمور في ذلكم الوسط .


وأكد الدكتور الشريم أن عدم الوعي التام بقيمة الوقاية من قبل العموم ومدى تقديرهم لحجم وطبيعة متطلبات الوقاية هو سبب تحمل وقوع الشيء ومن ثم علاجه وكلا الأمرين بعد عن الواقع وبرود في التعامل مع المتغيرات بما من شأنه دعم عجلة المدلهمات عن الوقوع أو على أقل تقدير الإبطاء بها إلى حين وضع السياج الأمن الذي يحمي من خطر وقوعها إن هي وقعت فضلا عن أن الشعور بوجود عصا سحرية لديها الاستعداد على دفع كل شيء إنما هو شعور متولد من لا شعور لان الفائدة من الوقاية هي التطلع إلى وضع أفضل أو التخلص من وضع أسوء لأن أي أحد منا لن يستطيع إصلاح عجلة الطائرة بعد إقلاعها .

وبين إمام وخطيب المسجد الحرام أنه إذا اتفقنا على ضرورة الأخذ بمبدأ الوقاية و الإقرار به فإن المشكلة حين إذ لن تكون في كيف نقي أنفسنا وإنما هي في متى نقي أنفسنا ومجتمعنا لأنه متى دب في النفوس داء التسويف والتأجيل فإن القابلية للمفاجآت والطوارق أشد تواجدا .

وحذر من أن يتسلل البعض لواذا بداء التسويف في زمن يتحتم فيه العزم والعمل على التهذيب والتربية على مبدأ الوقاية الذي ينقل من السوء إلى الحسن ومن الحسن إلى الأحسن وإذا كانت الغاية نبيلة فان مبدأ الوقاية سيكون محوره العدل في جميع السبل فلا يمكن أن يتجاوز جمهور الناس في عملهم ما يسمون به حق للغير وسيكون المصب الأخير في القيمة المطلقة التي تؤلف بين أفراد المجتمع الواحد في منظومة واحدة يعمها معيار واحد ليؤدي كل منهم عمله لبقاء البنية الجامعة للمجتمع الواعي بلا فتوق كل في مجال عمله وتخصصه وما انتهى إليه علمه .

واختتم الدكتور سعود الشريم خطبته بالقول : إن أي أمة يكون الواقي والدافع فيها بنوها من أفرادها إلى قادتها ويكون كل واحد منهم آخذا بحق الكل لا يقصد مقصدا بعكس مقصد السواد الأعظم و لا غاية تميل به عن غايتهم فهي الأمة التي علا فيها التكامل وحسن الانتماء وتحقيق المصلحة المشتركة التي يسعى بذمتهم فيها أدناهم .

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 07-05-2011, 04:24 PM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
رد: ۩۞۩ من مـنبر الحــرم (تحديث اسبوعي) ۩۞۩

جزاهم الله خير علماؤنا وحفظهم الله وأدامهم ذخر للأسلام والمسلمين اللهم:آآمين

وجزاكِ الله خير الغـــروب وشكرا لكِ على المجهود المبذوول في نقل خطب المسجد الحرام

تقديري وحترامي لشخصكِ الكريم.

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 08-05-2011, 01:24 AM
الصورة الرمزية فهد ابن نورة
فهد ابن نورة فهد ابن نورة غير متصل
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 76
معدل تقييم المستوى: 14
فهد ابن نورة is on a distinguished road
رد: ۩۞۩ من مـنبر الحــرم (تحديث اسبوعي) ۩۞۩

جزالك الله الف خير

رد مع اقتباس
  #40  
قديم 03-06-2011, 06:59 PM
الغروب الغروب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 29,452
معدل تقييم المستوى: 10
الغروب is on a distinguished road
رد: ۩۞۩ من مـنبر الحــرم (تحديث اسبوعي) ۩۞۩

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمو الرووح مشاهدة المشاركة
جزاهم الله خير علماؤنا وحفظهم الله وأدامهم ذخر للأسلام والمسلمين اللهم:آآمين

وجزاكِ الله خير الغـــروب وشكرا لكِ على المجهود المبذوول في نقل خطب المسجد الحرام

تقديري وحترامي لشخصكِ الكريم.
سموالرووح

حياك الله

اسعدني مرورك المميز

وجزاك الله خير.
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
۩۞۩ آداب الصداقة والصديق ۩۞۩ راكان بن فيصل الحثلين المجلس الإســــلامي 17 15-12-2010 11:52 PM
۩۞۩ ازهد في الدنيا يحبك الله۩۞۩ عاليه الاخلاق المجلس الإســــلامي 15 14-12-2010 09:04 AM
۩۞۩ من مـنبر الحــرم (2) ۩۞۩ الغروب المجلس الإســــلامي 13 10-12-2010 10:15 PM
۩ ۩ تقديم مباراة مصر(4) والجزائر(0) ۩ ۩ ۩ ۩ حسموها الفراعنه۩ تم اضافة ملخص والاهداف.. EmpeRoR مجلس الرياضة والسيارات 17 31-01-2010 04:35 PM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 04:37 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع