الشريحة الواسعة من المثقفين الإسلاميين
( علماء ـ طلبة علم ـ أساتدة جامعات ـ ناشطون اجتماعيون ـ تربويون )
شبه مغيبين في صحافتنا!!
بينما تتاح للأقلية الليبرالية مساحة واسعة من الأعمدة والزوايا لتسرح وتمرح كيف يحلو لها
هناك أستاذة جامعات متخصصون في الإعلام وترفض صحافتنا المؤدلجة استكتابهم!!
هناك مثقفون ونابهون جرى تهميشهم لمجرد ميولهم الإسلامية!!
حتى صفحات القراء في بعض الصحف التي تزعم أنها محايدة تمنع نشر كثير من الردود تحت زعم أن فيها قسوة وحدة في الوقت الذي تتيح فيه لكتاب الطرف الآخر أن يقولوا ما يشاؤون عن ديننا وعلمائنا ومناهجنا بطريقة مثيرة وقاسية لا تخلو من ظلم وتمحل للتهم!!
لنتذكر جميعاً كيف تم إقصاء الأستاذ الربعي من الكتابة في جريدة الرياض بطريقة مهينة وغير لائقة لمجرد أنه صار ينتقد بطريقة مواربة بعض الممارسات الليبرالية!!
لنتذكر كيف لم يخجل تركي السديري من الاعتراف في برنامج إضاءات بأن جريدته تمارس سياسية متحيزة ضد الإسلاميين!
لنتذكر تجربة جريدة الوطن التي سجلت سابقة مضحكة في تاريخ الصحافة السعودية حين نشرت على صدر صحفتها الأولى خبراً عن ابن الشيخ سلمان العودة أنهته بعبارة عجيبة وهي:" يا زمان العجايب "
نعم هو زمان العجايب حين تتدخل النفحة الليبرالية ليس في المقالة التي يكتبها الليبرالي فحسب بل حتى في الخبر والتحقيق واللقاء الذي يفترض فيه أن يكون محايداً حسب ما تقتضيه أبجديات الصحافة المهنية!!
لنتذكر رسائل الصحفية لبنى الطحلاوي عن تجربتها في الكتابة في جريدة الجزيرة وكيف تم تطفيشها من الجريدة رغم تاريخها الصحفي الحافل لمجرد أن كتاباتها عن خصوصية المرأة السعودية لا تروق لبعض مسؤولي الجريدة!!
أي مهنية صحفية تزعمها صحفنا وهي تمارس هذا التحيز والإقصاء؟!
وحتى الكتاب الإسلاميون الذين يسميهم الليبراليون بالمعتدلين ويتيحون لهم نافذة صغيرة للإطلال على القراء لم يسلموا من مضايقات هؤلاء الصحفيين المؤدلجين، فعندما يسمحون لهم بالنشر يفرضون عليه رقابة صارمة في كل ما يكتب ويجري منع بعض مقالاته وتحريف بعضٍ آخر، ولعل تجربة الهرفي والماجد والسعد والربعي خير شاهد على ذلك.
============
وفي المقابل تتيح صحافتنا هامشاً واسعاً للرفاق الليبراليين في الكتابة بحرية مطلقة بحيث يجوز لهم أن يتحدثوا في كل المسلمات الدينية والاجتماعية عدا ما يمس منها الشأن السياسي فدون ذلك خرط القتاد!!
المنتديات الليبرالية إياها لا تتواني في نشر الكفر والإلحاد والمجون ويتبارى كتابها في السخرية من قيمنا الدينية والاجتماعية والتكفير الوطني لكل من يخالفهم الرأي، ويتخذون من وضع الأعلام السعودية على واجهة منتداهم وحجب الموضوعات التي تتعرض لسياسية الحكومة وسيلة لإثبات وطنيتهم المعكوسة!!
وهي نسخة مطورة من صحافتنا ولكنها أكثر جرأة فيما
يتعلق المسائل الدينية والاجتماعية فقط!!
============
كثير من القضايا يتم طبخها في منتديات الليبراليين ثم تنقل إلى صحافتنا، وكثير من كتاب وكاتبات الصحافة الجدد تدربوا في المنتديات المشبوهة إياها على شتم ديننا والولوغ في أعراض علمائنا وكان هذا التطرف هو الجواز الذي قادهم إلى الكتابة في الصحافة وأرضى عنهم مندوبو الصحف السعودية!!
صحافتنا تقول كن ليبرالياً متحرراً أو إسلامياً منتكساً وسنفتح لك أبواب الشهرة والمجد حتى لو كانت كتابتك تضج بالأخطاء اللغوية الفاحشة، وحتى لو كانت مؤهلاتك العلمية لم تتخطَ حاجز المرحلة المتوسطة!!
============
صحافة تتسع لليهودي والشيوعي والمتأمرك ليقول ما يشاء، ولكنها ـ ويا للمفارقة ـ تضيق بنشر مقالة للشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء