مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > مجلس الدراسات والبحوث العلمية

مجلس الدراسات والبحوث العلمية يعنى بالدراسات والبحوث العلمية وفي جميع التخصصات النظرية والتطبيقية.

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #11  
قديم 04-04-2005, 02:26 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

العباقرة وأطوار التفكير المبدع

إنّ أكبر ثروة منحها الله للإنسان وهي أكبر من أي ثروة كثروة البترول .. والمعادن النفيسة .. والصناعات .. وغيرها، والتي يمكن استثمارها وتعود بأعظم النتائج وهي \"القدرات العقلية \"، فبتنمية العقل البشري واستثماره في مجالات الحياة المتعددة، يمكن الوصول للمرحلة الإنمائية والتطورية والإبداعية .
العباقرة للوصول إلى الإبداعات يملكون إلى جانب القوة على الملاحظة والفهم صفات أخرى ، مثل : البصيرة ، والتفكير المبدع . \" البصيرة \" تمكنهم من إدراك أشياء يجهلها الآخرون، ورؤية علاقات شبه منفصلة بين الظواهر في حين تخفى على الكثير. و\" التفكير المبدع\" يصلون به إلى أفكار ونتائج جديدة لم يسبقهم إليها أحد . علماء السيكولوجية يرون أن التفكير المبدع يسير بخطوات غير منظمة ولا يمكن التنبؤ به إلا أنه يمر بأطوار أربعة :
1) طور الإعداد والتحضير :
قال \" جوته \" في وصف هذا الطور : \" كل ما نستطيعه هو أن نجمع الحطب ونتركه حتى يجف، وستدب النار فيه في الوقت المناسب \"، و يقول أديسون (Edison) : \" إن أكثر إلهامه كان جهداً وكداً وعرقاً \" . وبتركيز المفكر على قضية ما ، وتجميع ما لديه من خواطر وتوارد أفكار يساعده على ذلك البصيرة النافذة والخيال الواسع، وقد تطول مرحلة الإعداد مدى طويل، وقد يتم العمل الإبداعي بسرعة أحياناً ودون توقع .
2) طور الاحتضان أو الاختمار :
يأتي بعد الطور الأول، يخمد فيه فكر المبدع على موضوعه الأول ويطويه النسيان ، وقد يعمد بعض المبدعين إلى استبعاد أفكارهم عن قصد بعد طور الإعداد، وعن غير قصد أحياناً لعدم الوصول لنتيجة يرضى عنها ، وربما الانشغال ببعض التفاصيل والارتباك يعجزه عن تحديد الإطار الكلي للموضوع واستبعاد التفاصيل التي لا صلة لها بالموضوع .
هذا الطور ليس فترة خمود بل فترة كمون ، وفيه تطفو الفكرة بين الحين والآخر على سطح الشعور، ويتحرر العقل من كثير من الشوائب والمواد التي لا صلة لها بالمشكلة ، وقد تأتي الفكرة الإبداعية للمفكر دون سابق إنذار أو مقدمة وكومضة خاطفة .
3) طور الإلهام أو الإشراق ( لحظة التنوير) :
يصل إلى النتيجة أو الإبداع فجأة وبعد تركيز طويل .. يصل إلى فكرة أو قصيدة شعرية حاول صياغتها وتعذر عليه ذلك سابقاً . أو عالم حاول إثبات فرضية ولكن تعذر ذلك عليه وفجأة تأتي لحظة التنوير والإلهام بشكل غير متوقع ولم يكن يخطر على البال ، يبزغ الحل أو الشعر أو اللحن أو الرسم فجأة ، ويظهر للذهن كما يظهر الاسم للذهن فجأة بعد أن عجز عن تذكره بالإرادة ، فكأن الإلهام ضربٌ من \" الاستبصار \" .
في تصوير حالة المبدع لحظة التنوير يصفها البعض بقولهم : \" لست أنا الذي أفكر إنما هي أفكاري التي تفكر لي ! \" وآخر : \" لست أنا الذي يصنع الألحان بل هي التي تصنعني!\" وثالث :\" لست أنا الذي أكتب القصيدة بل شخص يهمس في أذني ! \" .
بعض العلماء يرى أن لحظة التنوير أو الإلهام عملية إرادية حيث يتم التركيز على موضوع البحث لمدة طويلة وبتركيز شديد عميق مع أنه يصاحبه عاطفة دافعة قوية وقد يتعرض لتأثير شديد وانفعال قوي ، وحين يصل في تفكيره وتركيزه إلى ذروته يولد الإبداع، وكأنه أشبه بحالة المرأة الحامل في حالة الولادة وهي تقاسي آلام المخاض ثم تضع وليدها لتجد في ذلك راحة لها ولأعصابها .
4) طور إعادة النظر أو التحقيق :
قد يكتب المبدع قصة أو مقال أو قصيدة ثم يعيد النظر فيها ليصوغها بشكل يمكن للآخرين استيعابه وتقديره ، فكثيراً من المبدعين يرون أن إبداعهم لا يولد مكتملاً بل يكون في حاجة إلى تعديل وتصويب ، فيعيد النظر ليرى هل العمل صحيح كامل أم يحتاج للصقل والتهذيب . فالشاعر مثلاً كثيراً ما لا يرضى عن قصيدة قالها لأول مرة ، ويعمل فيها يد التنقيح والتعديل ، فيستبدل فكرة بأخرى أو كلمة بأفضل منها وأكثر وقعاً في السامع وأوضح دلالة من الكلمة الأولى ، ونجد ذلك أيضاً في الشعر العربي في عهده الأول حين وصل إلى طور النضج الفني في العصر الجاهلي طالته يد التنقيح، فكان الحطيئة يقول : \" خير الشعر الحولي المنقح المحكك \" وكانت تسمى تلك القصائد الحوليات لأنها تمكث حولاً يردد فيها الشاعر نظره ، وتسمى أيضاً المنقحات ، والمحكمات .
إن أي إبداع أو اختراع لابد أن تطاله يد التجديد مع مرور الزمن ، فكل ما نشاهده في حياتنا من أجهزه وآلات ومعدات وسيارات .. الخ بعد سنوات ستطالها يد التطوير والتغيير إلى الأفضل ، والله أعلم ماذا سيكون عليه حال الإنسان والعالم في القرن الثاني والعشرين!!.

إعداد / فؤاد أحمد البراهيم

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 04-04-2005, 02:33 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

بسم الله الرحمن الرحيم
عنوان الدراسة : كيف تطور مهارات التفكير العليا ( الإبداعي والناقد ) لطلبة الصف التاسع في موضوع الهندسة التحليلية ؟ .

الباحثان : منير جبريل عبد العزيز ( مشرف الرياضيات في الخليل )
سمير الجوابرة ( معلم الرياضيات في مخيم العروب (

How To Develop 9th Grad Students’ Higher Order ThinkingSkills (i.e. Critical and Creative thinking) In The Analytic Geometry.

Authors : Muneer Jebreel &: Sameer Jawabra

شكر وتقدير

نحمد الله تبارك وتعالى الذي وفقنا في إنجاز هذا البحث ونقول قول الحق سبحانه وتعالى " سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا "، و نتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساعدنا ، نخص بالذكر : سمير الجوابرة ، نبيل المغربي ، محمد صبح ، إيمان يوسف، ندى خاطر ، الدكتور محمد عمران ، لما قاموا به من جهد في مراجعة هذا البحث مراجعة لغوية و علمية و وضع اقتراحات بناءة .

مكتب التعليم / الخليل
كانون الثاني، 2003
للمراسلة السريعة جدا : ssmathhebron@yahoo.com



ABSTRACT


The goal of this study is to develop 9th grads students’ higher order thinking skills (i.e. Critical and Creative thinking) in the topic of analytic geometry. To achieve this goal, the researchers expanded (this expansion was suggested by Krulik and Rudnik, 1999) the Content of George Polya’s final heuristic, looking back (Polya, 1973). The expansion include three additional areas, namely: “What’s another way?”,“What if…?”, and “What’s wrong?”.The findings indicated the validity and effectiveness of these areas in developing students’ higher order thinking skills, thus, evidence supportsprevious claims (Krulik and Rudnik, 1999) that a post-heuristic level exists after George Polya’s final heuristic (“looking back”) and that level renamed eflect or After-the -Answer ) .Thus reflect level can encourage Students’ to develop critical and creative thinking skills.

)ملخص الدراسة(

هدفت هذه الدراسة إلى تطوير مهارات التفكير العليا ( التفكير الإبداعي والتفكير الناقد ( لدى طلاب الصف التاسع الأساسي في موضوع "مقدمة في الهندسة التحليلية" ، ولتحقيق هذا الهدف تم تطوير طرق تعتمد على هرمية جورج بوليا( Polya,1973) في حل المسألة ( بعد التحقق من الحل ) هذه الطرق اقترحها الباحثان كرلك و ريندنك في كتاب المجلس القومي الأمريكي لمعلمي الرياضيات المنشور عام 1999 (NCTM,1999 ) ، والطرق المقترحة من اجل تطوير مهارات التفكير العليا هي : هل هناك طريقة أخرى للحل( تفكير إبداعي) ؟ ماذا لو؟ (تفكير ناقد) ؟ وأخيرا ما الخطأ في ؟… ثم أصلحه ( تفكير ناقد ) ؟ . نتائج الدراسة الإستطلاعية التي قام بها الباحث الأول أظهرت صدق هذه الطرق و فاعليتها في تطوير مهارات التفكير العليا ،أكدت نتائج الدراسة الثانية التي قام بها الباحث الثاني نفس النتائج و علما أن الدراستان تقترحان وجود مستوى خامس في هرمية بوليا اسمه " ما بعد الحل " . هذا المستوى يفتح المجال أمام الطلبة لتطوير مهاراتهم العليا للتفكير .

مقدمة الدراسة :

أن إعداد الطالب للعيش في مجتمع سريع التغير ، يتطلب من المهتمين بالتربية أن يساعدوه على التكيف مع هذا المجتمع السريع التغير من خلال إتاحة الفرصة أمامه وتدريبه على حل المشاكل التي تواجهه بنفسه ، ويمكن تحقيق ذلك إذا احترمنا طرق تفكيره وكشفنا عن طاقاته الكامنة ؛ من خلال توجيهها إلى الطريق التي تجعل هذا الطالب يصبح حلالا للمشاكل ، ومتكيفا مع بيئته التي يعيش فيها. إن طبيعة هذا العصر تحتاج بشدة الى مفكرين غير تقليديين ، بل مفكرين يتميزون بمهارات عليا تتلاءم مع هذا العصر ؛ لأن هذا العصر يعتبر عصر الإبداع ، لذلك ازداد الاهتمام في الآونة الخيرة ( في الثمانينات والتسعينات( بموضوع تحسين وتطوير مهارات التفكير العليا لدى طلبة المدارس في جميع المراحل ، الأمر الذي حثت عليه الأبحاث والدراسات الحديثة ، وكان من توصياتها الحاجة الملحة من أجل التطوير

(Costa et al , 1989.Feldhausen et al , 1984. Nicely,R,1985

NCTM,1999,2000.Swartz,R,1989,Student/Teacher,1999).

وقد أدى ذلك إلى ظهور اتجاهين في كيفية تطوير مهارات التفكير العليا للطلبة ( بشكل عام وليس لمادة دراسية محددة ) :

1.. الاتجاه الأول : يرى أن يتم ذلك من خلال دروس وبرامج خاصة ومحددة في تطوير مهارات التفكير العليا (De Bono,1986) .

2.. الاتجاه الثاني ويرى إمكانية تطوير مهارات التفكير العليا من خلال الحصص اليومية

للمواد الدراسية وخاصة في مادة الرياضيات (Krulike & Rundink ,1993. NCTM,1999,2000. Beyr,1987. Judith L et al,1999.)

سؤال الدراسة:

السؤال الذي تطرحه هذه الدراسة: كيف يمكن تطوير مهارات التفكير العليا لطلاب الصف التاسع الأساسي في موضوع " الهندسة التحليلية" من خلال دروس الرياضيات اليومية؟

الإطار النظري للدراسة: يستند الإطار النظري لهذه الدراسة على المخطط السهمي الآتي (شكل رقم : 1 ) للتفكير ومستوياته ونواتجه في مادة الرياضيات :

التفكير

مستويات التفكير الدنيا مستويات التفكير العليا

------------------------------------------------

الأساسية و الاسترجاع الناقد الإبداعي

الأولية

الحقائق الرياضية

--------------------------------------------------

معرفة مفاهيمية حل المشكلات

معرفة إجرائية الرياضية

شكل رقم . 1 . التفكير ومستوياته في مادة الرياضيات .

يظهر المخطط السهمي أعلاه أن للتفكير مستويين واسعين رئيسيين هما ، مستويات التفكير الدنيا ، ومستويات التفكير العليا . ومصطلح التفكير لا يوجد له تفسير جامع مانع ، فقد وضعت عدة تعريفات ، ولكنها تتقاطع في أن التفكير نشاط عقلي يقوم به الفرد نتيجة تعرضه إلى موقف ( أو مثير ) هذا الموقف يستقبل عن طريق حواس الإنسان الخمسة وينتقل إلى الدماغ ، حيث تتم المعالجة واستخلاص النتائج ، ولا يستطيع أحد رؤية أو سماع هذه المعالجة . وفي

هذا البحث يقصد بالتفكير : الطريقة ( الطرق المختلفة) التي يظهرها الطالب في الإجابة عندما يتم توجيه السؤال له من مادة الهندسة التحليلية . بالنسبة لمستويات التفكير الدنيا تشتمل على الاسترجاع ( الاستظهار ) و الأمور الأساسية . وتنقسم الأمور الأساسية والاسترجاع حسب القدرة الرياضية إلى ثلاثة أقسام :

أولا :الحقائق الرياضية : وتعتبر اللبنة الأساسية في البناء الرياضي مثل كلمة العدد " خمسة " الذي يدل عليه الرمز " 5 " علما أن الحقائق كثيرة جدا في مادة الرياضيات، مثل حقائق الجمع

)مثل 2+3 =5) و حقائق الضرب( مثل 2×3=6 )…. الخ ،ويتعلم الطالب هذه الحقائق عن طريق الاستظهار،( والترديد) ، وبدون فهم ( تعلم روتيني ( .

ثانيا: المعرفة المفاهيمية: وتشتمل على معرفة المفاهيم وفهمها وتمثيلها وعلاقاتها ، مثل : مفهوم المثلث و مفهوم عملية الضرب و مفهوم العدد الأولي و مفهوم الزوج المرتب…… الخ .

ثالثا : المعرفة الإجرائية: معرفة وتطبيق الإجراءات والخوارزميات والقواعد والقوانين و النظريات ، مثل معرفة الطالب حساب ثمن 10 كعكات إذا كان ثمن الكعكة الواحدة 0.5 دينار .

تعتبر هذه القدرات الرياضية (الحقائق الرياضية ،المعرفة المفاهيمية ، المعرفة الإجرائية من القدرات المهمة جدا في البناء الرياضي ، وهي تعتمد على بعضها ، وأي خلل في أحدهما يؤدي إلى ضعف أداء الطالب في هذا البناء الهرمي ، ومن الصعوبة بمكان وضع حد فاصل بين المستوى الأساسي ومستوى الاسترجاع ، وما يعتبر أساسي لشخص ما قد يعتبر استرجاع لشخص آخر من نفس العمر أو غيره ، وتعتبر هذه القدرات مهمة جدا في عمليات التفكير العليا لأنها تعتبر اللبنات الأساسية لها ، وبدون إتقان الطالب لمستويات التفكير الدنيا فلن يتقن مستويات التفكير العليا ، وما يعتبر من مستويات التفكير الدنيا لشخص قد يكون من مستويات التفكير العليا لشخص آخر ومن نفس العمر أو غيره .

أما مستويات التفكير العليا والتي تكون اعقد من مستويات التفكير الدنيا من حيث الطرق والقدرة والأداء الرياضي ، فإنها تشتمل على التفكير الناقد و الإبداعي الذي يظهره الطالب في مواقف حل المشكلات ( المسائل الكلامية التي لا يكون عند الطالب حل جاهز لها ولم تحل أمامه من قبل ) ، والاستنباط الرياضي أو الاستدلال الرياضي المنطقي ( الاستقرائي و الاستنتاجي و الإحصائي و الهندسي … الخ)

أما التفكير الناقد " فهو التفكير الذي يفحص ويبحث ويربط بين جميع السمات الموجودة في الموقف أو المشكلة ، ويشتمل على جمع وتنظيم وتذكر وتحليل المعلومات و القدرة على الخروج بنتيجة ثاقبة من خلال مجموعة بيانات وتحديد غير المناسب والمناسب والمتناقض ، ويعد التفكير الناقد تفكيرا تحليليا ومرتدا ومعاودا " . (Krulike & Rundink,1993)

ومثال على التفكير الناقد ( مستوى الصف الخامس ) : ما الخطأ الحسابي في المسألة آلاتية ؟ ثم أصلحه ؟

( اشترى سعيد بـ 1/2 دينار قطعة بوظة ، واشترى بمبلغ 1/3 دينار قطعة بسكويت ، فقال له البائع : مطلوب منك يا سعيد مبلغ 2/5 دينارا ) . فقد يكتشف أحد الطلاب أن الخطأ في عملية جمع الكسور بدون توحيد المقامات ، وقد يكتشف طالب آخر عنده حس عددي جيد أن الجواب أصغر من أحد العددين المجموعين ( 1/2 > 2/5 ) ، وقد يكون هناك إجابات أخرى ناقدة .

أما التفكير الإبداعي " فهو التفكير الأصيل والتاملي ، وينتج مخرجات معقدة ، و يشتمل على تمثل الأفكار و ابتكارها وتوليدها وتحديد مدى فاعليتها ، والقدرة على اتخاذ القرار ، والمشاركة في توليد منتجات جديدة وغير معروفة من قبل "( Ibid,1993 ) .

مثال على التفكير الإبداعي من مستوى الصف التاسع : عرضت المسألة الهندسية الآتية ، والتي تعتمد على نظرية المماسين المرسومين من نقطة خارج الدائرة ،و يكونان متساويان في الطول .

وعند عرض هذه المسألة على الطلاب ظهرت ثلاث طرق مختلفة ( طرق ابتكاريه (، وتعطي نفس الإجابة بالرغم من اختلاف طرق التفكير، وفيما يلي عرض للمسألة ، وإجابات الطلاب الثلاثة . المسالة : رسمت دائرة مركزها( م ) ، ورسم لها ثلاثة مماسات أب ،ب جـ ،أ جـ ، ومست الدائرة في النقاط الآتية على الترتيب هـ ، و ، د،وقد تلاقت هذه المماسات وشكلت المثلث أب جـ ، طول أب= 5سم ، ب جـ = 8سم ، أ جـ = 7سم ، جد طول أهـ ، هـ ب ،ب و ، وجـ ، دجـ ، أد .

أ) طريقة الطالب1 : ( الاعتماد على تكوين 3 معادلات جبرية ، وحلها بالحذف والتعويض ، ويمكن أن تحل بطريقة المصفوفات أو برنامج كمبيوتر في مرحلة تعليمية أعلى) .

أ

أهـ = أ د = س

ب هـ = ب و = ص

دجـ = وجـ = ع هـ د

لكن س+ ص = 5

ص + ع = 8

س + ع = 7

ب و جـ

بحل المعادلات الثلاثة بالحذف والتعويض ينتج أن س= 2 ، ص = 3 ، ع = 5

أهـ = أ د = 2

ب هـ = ب و = 3

دجـ = وجـ = 5 وهو المطلوب .

ب) طريقة الطالب2 : ( تعتمد على ربط كل المسألة بمتغير

واحد فقط وهو س ) س س

خذ مثلا 5 – س + 7 – س = 8

قيمة س= 2

5- س 7 - س

------------------------------------------------

-----------------------------------------------

5 – س 7 - س

ج) طريقة الطالب3 : ( تعتمد على التجريب والتخمين الذكي -المحاولة والخطأ- . (

أ

طول ب جـ = 8 سم

لو فرضنا أن طول هـ جـ 5 سم

يكون هـ ب = 3سم هـ د

وعليه يكون جـ و = جـ هـ = 5

وعليه فأن وجـ = 7-5 = 2

أد = 2

دب = 5 – 2 = 3 ب و جـ

ب هـ = 3 وهو المطلوب

ومن الملاحظ أن ما يكون تفكيرا ابتكاريا لطالب ، قد يكون تفكيرا بسيطا أو تذكرا لطالب آخر وما يكون تفكيرا ناقدا لطالب ، قد يكون تفكيرا بسيطا أو تذكرا لطالب أخر ، وما يكون تفكيرا إبداعيا لطالب قد يكون تفكيرا ناقدا لطالب آخر وبالعكس علما أن التفكير يعتمد على المرحلة العمرية والعقلية ، ومدى صعوبة المسألة وسهولتها، والصعوبة في الفصل بين التفكير الناقد والتفكير الإبداعي بسبب تأثيرهما ، واعتمادهما على بعض .

ولآن نعود إلى السؤال الذي طرح في البداية : كيف يمكن تطوير مهارات التفكير العليا لطلاب الصف التاسع الأساسي في موضوع " الهندسة التحليلية" من خلال دروس الرياضيات اليومية ؟ . وللإجابة عن هذا السؤال لابد من الرجوع إلى الزمن الماضي إلى المبدع جورج بوليا و هرميته في خطوات حل المسألة الرياضية ( Polya , 1973) ، حيث قسم هرميته في حل المسألة إلى أربعة مستويات هي :

المستوى الأول : فهم المسألة من خلال قدرة الطالب على صياغة المسألة بلغته ، ومعرفة المعطيات ، والشروط ، وتحديد المطلوب .

المستوى الثاني : وضع خطة الحل ، وقد تكون هذه الخطة جاهزة في الذهن ، أو قد تكون بالمحاولة والخطأ ، وما إلى ذلك (مثل : هل اجمع ؟ ، هل اقسم ؟ ، هل إكمال بالتعويض ، أم بالأجزاء ، أم بالكسور الجزئية ( .

المستوى الثالث : تنفيذ خطة الحل التي وضعها ( إجراء العملية الرياضية( .

المستوى الرابع : التأكد والتحقق من صحة الحل إما عن طريق التعويض المباشر ، أو طريق العودة للخلف بطرق عكسية للحل ، أو غير ذلك من استراتيجيات فعالة .

وماذا بعد ذلك يا بوليا ؟ بوليا لا يطلب أكثر من ذلك . ولكن يجيب كل من كرليك و رندنك(Krulike & Rundink ,1993) ، لم ينته الأمر يا بوليا ، " المسألة لم تنتهي بعد حتى ولو تم إخراج الجواب الصحيح " .

لذلك هناك مستوى خامس ، ابتكروه وأطلقوا عليه اسم المستوى التأملي ( Reflect) وأنا أسميه ما بعد الإجابة ، والرسم التالي ( انظر الشكل : 2) يوضح هرمية بوليا مع المستوى الخامس المقترح من كرليك و رندنك.

التأمل

------------------------------------------

التأكد من صحة الحل

-----------------------------------------------

تنفيذ خطة الحل

-----------------------------------------------

وضع خطة للحل

-----------------------------------------

فهم المسألة

(شكل:2 ) هرمية بوليا و كرليك و رندنك في حل المسألة .

نأتي ألان إلى المستوى الخامس : هذا المستوى الذي يأتي وراء الإجابة ، والتأكد من صحتها ، والذي يشتمل على أربعة طرق تساعد في تطوير وتحسين التفكير الناقد والإبداعي وهي: هل هناك طريقة أخرى للحل ؟ ماذا لو …. ؟ ما الخطأ ؟ ماذا تفعل ؟.

أدوات الدراسة :

تقوم هذه الدراسة على ثلاث طرق للإجابة عن سؤال الدراسة ( كيف يمكن تطوير مهارات التفكير العليا لطلاب الصف التاسع الأساسي في موضوع " الهندسة التحليلية" من خلال دروس الرياضيات اليومية ؟ وهذه الطرق مقتبسة من المصادر المختصة بذلك (NCTM,1989,1999) وذلك من منطلق أن تطوير مهارات التفكير العليا في الدروس اليومية يعتبر من قلب العملية التدريسية ، وليس كما يعتقد البعض أن تطوير هذه المهارات هو عمل ثانوي أو ترف فكري.

وسيتم ألان عرض الطرق الثلاثة بالإضافة إلى طريقة رابعة لم يتم استخدامها في هذه الدراسة بسبب عدم توفر مسائل تعتمد عليها . وقد تم التأكد من مصداقية هذه الأدوات وفاعليتها في الدراسة الاستطلاعية والتي أجريت خصيصا لذلك .

الطريقة1 : هل هناك طريقة أخرى للحل ؟ بعد إجابة أي مسألة ، والتأكد من حلها ، وعدم تغيير أي كلمة أو عدد أو مقدار أو معطى أو مطلوب ، يجب على المعلم الذي يريد تحسين وتطوير التفكير الإبداعي لدى طلبته أن يوجه لهم هذا السؤال (هل هناك طريقة أخرى للحل؟ وما هي ؟ ) لكي يجبرهم ويتحداهم في سلك طرق أخرى للإجابة ، تكون هذه الطرق الجديدة هي التفكير الإبداعي ، يجب عليه أن يسأل ، ويعطي الوقت الكافي ، وينتظر ، وسوف يرى الطرق الكثيرة التي يفكر بها الطلبة منها الصائب ومنها الخاطئ ، ويستطيع المعلم أن يوجه الطلاب لتصحيح الخطأ( تفكير ناقد) في طريقة زميلهم . ( ستجد مزيدا من الأمثلة في نتائج البحث ) .

الطريقة2 : ماذا لو …. ؟ المقصود هنا بعدما تتم إجابة المسألة ، يقوم المعلم بتغيير أحد المعطيات في المسألة ، أو أحد المقادير ، أو الأعداد ، أو الكميات ، أو أحد الشروط ، أو جميعها ، أو المطلوب ، هنا يجبر الطالب التفكير بطريقة ناقدة من أجل إيجاد الحل المنشود ، ويمكن أن نطلب حلا آخر إذا أمكن ، نعود إلى تحسين وتطوير التفكير الإبداعي من جديد .

الطريقة3 : ما الخطأ ؟ يقوم المعلم بعرض موقف أو مسألة رياضية يكون فيها خطأ ، إما أن يكون خطأ في حقيقة ، أو خطأ في مفهوم ، أو خطأ في الإجراء ، أو خطأ منطقي في عملية استقرائية أو استنتاجيه . ثم يطلب المعلم من الطالب كشف الخطأ مع ذكر سببه ، وثانيا: يطلب المعلم من الطالب تصحيح هذا الخطأ . عملية كشف الخطأ وتصحيحه تعتبر عملية تفكير ناقد ، وإذا تم تصحيح الخطأ بعدة طرق مختلفة فهذا يعني أن هناك تفكيرا إبداعيا .

الطريقة4 : ماذا تفعل ؟ ويقصد به أن يعطي المعلم الطالب مسألتين ، ويطلب منه أن يقرر بناء على الحل : أي الوضعين أفضل ؟ ، كأن يقدم عرضين مختلفين لعمل أو تنزيلات على بضاعة ويطلب من الطالب أن يقرر أي العرضين أفضل ، ولماذا ؟ أو أن يقول المعلم للطالب، لك صديق أو أخ أصغر منك ، وأراد أن تختار له أفضل العروض ، فبماذا تنصحه ؟ ثم يعرض المعلم عليه المسائل . هذه الطريقة تؤدي إلى تحسين وتطوير التفكير الإبداعي لدى الطالب .

محتوى المادة الدراسية :

محتوى المادة الدراسية لهذا البحث عبارة عن الوحدة الأولى من الفصل الأول في كتاب الرياضيات للصف التاسع من العام الدراسي 1999/2000 ( الرياضيات للصف التاسع ، 1999) . يعتبر كتاب الرياضيات المعمول به في مدارس الضفة الغربية من إنتاج وزارة التربية والتعليم الأردنية ، حيث يتم تدريسه في مدارس الضفة الغربية بموجب اتفاقية بين وزارة التربية والتعليم في السلطة الفلسطينية و وزارة التربية والتعليم في الأردن ، ويعتمد هذا المنهج على المنهج الحلزوني في تصميمه وإنتاجه وعرض محتوياته ، وقد تم تطويره عدة مرات حتى وصل إلى ما هو عليه الآن .

تتألف وحدة الهندسة التحليلية من : المستوى الديكارتي ، إيجاد المسافة بين نقطتين ،إيجاد إحداثيات نقطة تقع بين نقطتين ضمن نسبة معينة (إيجاد إحداثيات منتصف نقطة) ، ميل الخط المستقيم ، معادلة الخط المستقيم ، التماثل ، الانسحاب ، الانعكاس ، تطبيقات على الهندسة التحليلية .

المشاركون في الدراسة :

تكون مجتمع الدراسة من طلاب الصف التاسع الأساسي في مدرسة ذكور العروب الأساسية التابعة لوكالة الغوث الدولية ، وتقع هذه المدرسة جنوب الضفة الغربية ، وتحتوي على الصفوف الأول حتى الصف التاسع ، حيث أجري هذا البحث على مرحلتين :

1.. المرحلة الأولى دراسة استطلاعية قام بها الباحث الأول - منير جبريل - من أجل التأكد من مصداقية أدوات الدراسة وقد تكونت عينة الدراسة الاستطلاعية من طلاب الصف التاسع الأساسي من شعبة " أ " وشعبة " ب " في العام الدراسي 1999/2000 في الفصل الأول .

2.. أما المرحلة ( الدراسة التطبيقية ) الثانية فقد قام بها الباحث الثاني – سمير جوابرة - و شارك فيها طلاب الصف التاسع الأساسي من شعبة " أ " وشعبة " ب " من العام الدراسي 2001/2002 في الفصل الأول، حيث كان متوسط أعمار الطلاب في الدراستين ما يقارب 14.5 ، عاما وبلغ عدد الطلاب في الشعبتين وفي الدراستين تقريبا 140 طالبا . ولم يرغب الطلاب استخدام أسمائهم الحقيقية لذلك تم كتابتها بصورة أسماء مستعارة مثل : الطالب1 ، الطالب2 ، الطالب5 . وليس من الضروري أن يعني الطالب1 في موقفين مختلفين نفس الطالب ، و كذلك بالنسبة لجميع الطلاب .

إجراءات الدراسة :

لقد احتاجت كل دراسة( الاستطلاعية أو التطبيقية ) إلى شهر ( من بداية شهر أيلول إلى بداية شهر تشرين الأول من العامين الدراسيين ( 1999/2000 ) ، ( 2001/2002) في الفصل الأول) بواقع 14 حصة صفية ، وقد نفذت هذه الدراسة في الحصص العادية لمادة الرياضيات، وحسب البرنامج المدرسي العادي ، ويتعلم طلاب الصف التاسع مادة الرياضيات بواقع (5 ) حصص أسبوعيا ، مدة كل حصة 45 دقيقة ، ويحتاج كل موضوع من الموضوعات الفرعية إلى حصتين . في الحصة الأولى كان الباحث يعد خطة درسيه لكل موضوع بهدف محدد ، بوسائل معينة مع أنشطة ، ثم حل مسائل الكتاب المقرر ، ثم توجيه مسائل إلى الطلاب كواجب بيتي . حيث كان الهدف من الحصة الأولى لكل موضوع تأكد المعلم من إتقان الطلاب لمهارات التفكير الدنيا مثل الحقائق والمفاهيم والإجراءات ، وكان يتأكد المعلم من تحقق ذلك بالملاحظة وتصحيح إجابات الطلاب على المسائل الموجودة في الكتاب ومتابعة الواجبات البيتية مع ملاحظة أن أسئلة الكتاب لا تتطرق إلى تطوير مهارات التفكير العليا وأن الكتاب بحاجة ماسة إلى إعادة النظر فيه . وفي الحصة الثانية أي في اليوم التالي ، كان المعلم يوجه الأسئلة التي تعمل على تحسين التفكير وتطويره الإبداعي والناقد ، تلك الأسئلة لم تحل من قبل في الصف ، وقد كان المعلم يعطي وقتا كافيا للتأمل والتفكير ، وقد كان الهدوء أحيانا يسود 10 دقائق دون جواب والطلاب منهمكون في عملية التفكير، وعندما كان يجيب أي طالب تحترم أجابته ويطلب المعلم من الطالب أن يسجلها على السبورة ، ويسجلها المعلم في الدفتر الخاص الذي جمع فيه المشاهدات والمناقشات ، وكان المعلم يسجل الإجابة الصحيحة و الخاطئة مما جعل الكثير من الطلاب ومن جميع المستويات المشاركة بفاعلية ونشاط ودون خجل أو خوف من الإجابة الخاطئة . وقد كان المعلم أحيانا يطلب من أحد الطلاب إعادة شرح طريقته التي استخدمها كي يتأكد منها . وقد احتاجت هذه الدراسة إلى 14حصة صفية ( 7 حصص من أجل مهارات التفكير الدنيا ، 7 حصص لتحسين مهارات التفكير العليا وتطويرها) . إن المسائل قد تدرجت في صعوبتها ، حيث كان الموقف الأول يتضمن أسهلها ، والموقف الثاني يعتمد عليه وهكذا ، حتى كان الموقف السابع من أصعبها على الطالب ، ويمكن تمثيل جميع المواقف بهرمية كما في الشكل التالي وهو شكل : 3، حيث يمثل هرمية المسائل ( المواقف ( .

-----------------------------------------------

الموقف السابع

الموقف السادس

----------------------------------------------

الموقف الخامس

--------------------------------------------

------------------------------------------

الموقف الرابع

---------------------------------

الموقف الثالث

الموقف الثاني

--------------------------------------

الموقف الأول

شكل رقم 3 . هرمية المسائل ( المواقف ) المطبقة في هذا البحث .

نتائج الدراسة :

في هذا الفصل سيتم عرض جميع المواقف ( 7 حصص صفية من 14 حصة صفية ) التي تم فيها تطوير مهارات التفكير العليا ( الناقد والإبداعي ) ، حيث سيتم عرض المسألة ثم عرض جميع النقاشات التي دارت بين المعلم والطلاب ، وهذه المواقف جاءت مرتبة وفق ترتيب محتوى المادة الدراسية في الكتاب المقرر ( الرياضيات للصف التاسع ، 1999( .

الموقف الأول : في هذا الموقف عرضت مسألة عن موضوع المسافة بين نقطتين وقد أجاب على هذه المسألة 6 طلاب ، كانت إجابة الطالب الأول تعتمد على أسلوب الرسم في المستوى البياني ، وأسلوب العد لعدد الوحدات من الرسم مباشرة ، حيث قام الطالب ( بتبسط المسألة (إلى درجة كبيرة جدا ، أما الطالب الثاني ، فقد استخدم قانون المسافة بين نقطتين كما تعلمه في الحصة السابقة ( تطبيق مباشر ) . الطالب الثالث ، قام بصياغة القانون بين نقطتين بلغته وطريقته الخاصة ، ثم التطبيق عليه . أما الطالب الرابع فقد تم تغيير شروط المسألة له وقال بثقة أنه يستطيع استخدام جميع الطرق الثلاثة السابقة.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 04-04-2005, 02:35 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

تنمية مهارات التفكير المنهجي لدى طلاب المرحلة المتوسطة

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى :
" وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض و ليكون من الموقنين *
فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين *
فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكو نن من القوم الضالين *
فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني برئ مما تشركون *
إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين*"
الأنعام 75 – 79

مقدمة:
لقد كرم الخالق جلت قدرته بني آدم بخصائص كثيرة أهلته لأن يكون خليفته على الأرض ، قال تعالى:" وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك ، قال إني أعلم مالا تعلمون * وعلم آدم الأسماء كلها ، ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين * قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم * قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم ، فلما أنبأهم بأسمائهم ، قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات و الأرض ، و أعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ." البقرة 30 - 33 ، وقال تعالى : " والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون " النحل 78 . مما سبق يمكن استنباط العديد من الفوائد لعل أهمها ( وهو ما يتعلق بموضوعنا ) أننا خلفاء الله سبحانه على هذه الأرض، وعلى الرغم من أننا خرجنا من بطون أمهاتنا لا نعلم شيئا ، إلا أننا قابلون للتعلم بفضل من الله ونعمة ، وهذا الفضل سيؤهلنا إن شاء الله لنكون خير خلفاء لرب العباد .

إن اختيار الأخوة بمكتب التربية العربي لدول الخليج لورشة عمل مثل هذه و إقامتها مع بدايات القرن الجديد ، لهو خير دليل على عزم المسئولين بدولنا الخليجية على البدء بكل قوة وعزم لأن نكون أهلا للقرن الجديد و أعضاء عاملين وفاعلين إن شاء الله . إن الأرض (والحياة الدنيا) مليئة بالصعاب، لذا لجأ البشر إلى استخدام عقولهم التي ميزهم الله سبحانه بها عن بقية الكائنات ، ليتمكنوا من حماية أنفسهم وعمارة هذه الأرض ، ثم التفكر في الكون للاستدلال على ألوهية وربوبية المولى جلت قدرته .

إن التفكير عملية عقلية ذهنية تمر في مراحل و خطوات تهدف إلى إيجاد حل للمشكلة التي بدأت عملية التفكير من أجلها . ومن الملاحظ أن هناك العديد من أساليب التفكير المنتشرة في أدبيات هذا العلم و في الأسواق وعلى المستوى الشخصي الفردي ، وعلى الرغم من نجاح هذه الأساليب إلا أنها تختلف من حيث المراحل و الأهداف و تختلف من مكان إلى آخر ، و من وقت إلى آخر ، بل وحتى من مشكلة إلى أخرى . لذا فإننا سنحاول عبر الصفحات التالية تعريفكم على طريقتين لحل المشكلات نأمل من خلالها أن تتمكنوا من وضع طريقتكم الخاصة لحل المشكلات التي قد تواجهونها .
إن طريقة حل المشكلات - و الموصوفة خلال الصفحات التالية - تلائم جميع الفئات العمرية في كل مكان وزمان ، و هي ترتكز (كغيرها من المهارات) على مهارات أساسية هي : مهارة تداعي الفِكَرٍْ ، و الأوضاع التباعدية و التقاربية للتفكير . كما أن هذه الطريقة ذات ست مراحل سيتم استعراضها لاحقا ، و في النهاية ستجد (عزيزي القارئ) بعض التطبيقات العملية على هذه الاستراتيجية التي نأمل أن تكون منطلقا لتنمية مهاراتك التفكيرية. كما ستجد استراتيجية أخرى للتفكير هي آلية تطوير الفِكَرٍْ ، نأمل أن تكون عونا تساعدك على تنمية مهاراتك التفكيرية ، وبعد شيء من التدريب و المحاكاة نأمل أن تتمكن من وضع أسلوبك الخاص بالتفكير.

يسعدنا استقبال ملاحظاتك و اقتراحاتك على عنوان مكتب التربية العربي لدول الخليج بالرياض ، و الله نسأل التوفيق و السداد ، و الله أعلم .
الرياض في شعبان 1420 هـ الموافق نوفمبر 1999م
د/ عبد الرحمن نور الدين
أ/ عبد الناصر فخرو

قائمة المحتويات
المحتوى الصفحة
تعريفات حول الإبداع
باعتباره عملية سيكولوجية 6
باعتباره قدرة عقلية 6
باعتباره نتاجا ابتكاريا 7
في ضوء الشخصية 7
في ضوء المناخ البيئي 7
معوقات العملية الإبداعية
المسببات الحسية 8
المسببات النفسية 11
المسببات الاجتماعية و البيئية 11
المسببات الذهنية 12
استراتيجيات هامة 15
أولا: طريقة تداعي الفِكَرْ 16
ثانيا: الأوضاع التباعدية والتقاربية للتفكير 19
ثالثا: طريقة حل المشكلات 24
الإحساس بالمشكلة 26
حصر و جمع المعلومات 28
تحديد المعضلة 33
تجميع الفِكَرْ 36
حصر الحلول 38
قبول الحل 40
مثال تطبيقي 44
رابعا: آلية تطوير الفِكَرْ 49
قائمة القراءات 56

تعريفات حول الإبداع :
اختلف العلماء في تعريف الابداع، فلا يتوافر تعريف واحد متفق عليه وصريح وعلى الرغم من ذلك فجميع التعريفات الموجودة صحيحة حسب موقعها و استخداماتها، ويمكن تصنيف هذه التعريفات إلى المجموعات التالية :

أ- الإبداع باعتباره عملية سيكولوجية تمر بخطوات و مراحل محددة وإن اختلفت عدد هذه المراحل . لقد ركز بعض المختصين على مراحل إبداعية عدة و من أشهرها أن مراحل التفكير الابتكاري تمر في مرحلة الإعداد حيث يقوم المبدع بجمع المعلومات التي يحتاجها لحل تلك المشكلة . ثم تأتي مرحلة الكُمُون حيث يشرع المبدع في التفكير في هذه المشكلة و تحليل المعلومات التي لديه بشكل مستمر ولا شعوري، حتى تأتي مرحلة الإشراق وهي الخلاصة و الحل التي يصل إليها فجأة و في أي موقف كان كحل لتلك المشكلة ، بعدها تبدأ مرحلة التحقق من ذلك الحل وفق المعايير الموضوعة .

ب-الإبداع باعتباره قدرة عقلية : إذ يرى عدد من المختصين أن التفكير الابتكاري عبارة عن مجموعة من القدرات العقلية التي يمكن التعرف عليها و قياسها بواسطة اختبارات معدة لذلك ، و يمتاز العلماء في قياس التفكير الابداعي على أربع قدرات هي : الطلاقة : وهي قدرة المرء على الإتيان بأكبر عدد ممكن من الفِكَر مهما كان نوعها . المرونة : وهي قدرة المرء على الانتقال من فكرة إلى أخرى مهما كانت مستوياتها. الأصالة: هي قدرة المرء على الإتيان بفكرة جديدة لم تخطر على فكر أحد في مجموعته . التفصيلات : هي قدرة المرء على الإضافة على الفكرة الأصيلة لجعلها أكثر رونقا و جمالا وملاءمة لمواجهة مشكلته و إقناع من حوله .

ج-الإبداع باعتباره نتاجا إبتكاريا له صفات مميزة : فقد اعتبر بعض الباحثين النتاج الابتكاري المحك في قدرة الفرد على الإبداع ، وهذا النتاج يكون ملموسا ويمكن قياسه و إخضاعه للدراسة و التقييم . ومن أهم خصائص العمل المبتكر انه يتسم بالجدة ، بالأصالة وبالواقعية و إثارة الدهشة .

د-تعريف الإبداع في ضوء الشخصية : حيث تم تحديد العديد من الصفات للشخصية المبدعة كخفة الظل ، و روح الدعابة ، و الشعور بالحرية، و مقاومة الضغوط ، و الانفتاح للخبرة ، و رفض التقليد ، والمثابرة و التنافس ، و تأكيد الذات .

هـ-تعريف الإبداع في ضوء المناخ البيئي المشجع على الابتكار : حيث حدد بعض الباحثين هذه البيئة التي يتوافر بها العوامل الميسرة للتفكير الابتكاري بدءا من الأسرة و المدرسة وحتى المجتمع حيث النظم و القوانين المشجعة، والاهتمام وتشجيع جميع أنواع الابتكارات و المواهب .

معوقات العملية الإبداعية :
الإبداع كلمة محبوبة إلى معظم الناس ، فنحن نؤمن إيمانا كاملا بأهميتها ، وأهمية تعلمها و العمل بها ، بل وتصل بنا الرغبة إلى احتكارها و إحكام السيطرة عليها . وعلى الرغم من ذلك نجد أنفسنا غير قادرين على ذلك . فيعمد البعض أن يسأل عن أسباب عدم قدرتنا على الإبداع ، لذا نجد أنفسنا بحاجة على أن نتعرف على تلك الأسباب ولعل من أهمها :

أولا المسببات الحسية :
وهي معوقات تنتج من مشكلات تتعلق بالشخص نفسه ، مثل :
1-حصر معنى أو تفسير لغوي واحد لمفهوم واحد : إن حصر المفاهيم ضمن معنى واحد يسبب محدودية لإدراكات و مفاهيم المرء نحو ما حواه بالبيئة ومنها المفاهيم اللغوية، ومن أمثلة ذلك أن يعمد المرء إلى وضع معنى واحد باللغة العربية لكل مفردة باللغة الأجنبية (الإنجليزية مثلا) ، وهذا خطأ فادح يقع فيها أبناؤنا الطلبة حيث إنه قد يحد من حلاوة اللغة العربية و الأجنبية أيضا، والمضحك في الأمر أنه عندما يتوسع في دراسة اللغة ويعود إلى ترجمته المبتدئة ، يكاد البعض أن يجعل من هذا الموقف نكتة يضحك منها .

2-عدم القدرة على تشخيص المشكلة : يشكو معظم الناس من مشكلات تواجههم في الحياة ، بيد أن معظمهم لا يستطيع أن يشخص المشكلة الرئيسة من سمات المشكلة أو المواصفات الجانبية التابعة لها . كأن يشكو المرء من خروج دخان من سيارته، هذا الدخان سمة جانبية لمشكلة في محرك السيارة ، إن معظم الاخوة لا يستطيع تحديد سبب هذه المشكلة ، المشكلة الأكثر تعاسة أن معظم (من يتسمون بـ) الميكانيكيين، يلجأون إلى تغيير القطعة كاملة بدلا من إصلاح موضع العطب .

3-محدودية الخبرة : إن محدودية خبرة المرء تجعله لا يرى المشكلة إلا من زاوية واحدة، وفي معظم الأحيان حسب ما تقع عليه عيناه فقط ، لذا قد يخطئ المرء في تقديراته ، وهنا نلاحظ حكمة المولى جلت قدرته حين أوصى بالشورى حتى تتعدد الفِكَرْ و زوايا مناقشة المعضلة.

4- مشكلة التشبع/ التعود : وهي تعود الفرد على منظر الأشياء من حوله لدرجة أنه لا يعطي لها بالا و لا اهتماما ، وقد تكون من ضمن هذه الأشياء الحل الذي يبحث عنه. فمثلا تعود معظمنا الذهاب إلى عمله و العودة من طريق محدد ، لدرجة انه يقول "أن سيارته تعرف طريقها بنفسها" ، الطريف في الأمر أن صاحبنا هذا لا يعطي بالا لأمور في الطريق قد تخدمه وقت الحاجة ، فنلاحظ انه يذهب إلى أماكن بعيدة لشراء أشياء في حين أن هذا الشيء متوافر في أحد المحلات التي على طريق عمله (مثلا ).

5-عدم استعمال الحواس "الخمس" بالطريقة السليمة: إن تعود المرء على السرعة في أمره (وخصوصا في هذه الأيام) التي تجعله دائما مستعجلا ، لا تمنحه الوقت للتجريب و استخدام كافة الحواس الخمس لحل مشكلاته . فتكثر عمليات الغش والخداع ويقع صاحبنا فريسة لهذه العمليات .

لمعالجة مشكلة عدم استخدام الحواس استعمل مثلا الجدول التالي :
( ضع أداة استفهام مثل ماذا ) أرى ( ضع أداة استفهام مثل ماذا ) أتذوق ( ضع أداة استفهام مثل ماذا ) أشم
( ضع أداة استفهام مثل ماذا ) أسمع
( ضع أداة استفهام مثل بماذا ) أشعر طرق أخرى

ثانيا : المسببات النفسية :
إن طبيعة المرء و تربيته تؤثر تأثيرا سلبيا على إبداعاته ، وخصوصا إذا لم يتم إرشاده نحوها ، فمثلا تعود أحدنا على إن يكون دقيقا جدا في عمله ، فنجده يتعامل معاملة صارمة تقتل كافة سبل الإبداع ، و تكون حياته خالية من المرونة بل وقاسية قسوة الصحراء .
كما تعودنا على الكسل ، فبدلا من أن ندقق في مسببات الأشياء قبل الحكم على المواقف ، نلاحظ أن البعض يأخذ بحكم الآخرين على الأشياء كشراء سيارة معينة أو شماغ معين وما شابه، من جهة أخرى (وهذا قد يؤرق الأخوة الأطباء) نلاحظ أن بعض المرضى يتناصحون ببعض الأدوية دون استشارة الطبيب ، وقد تصيب تارة وتخطئ تارة أخرى، المشكلة إنها قد تكون مميتة أحيانا (هل هذا إبداع للموت ؟ حمانا الله جميعا من كل مكروه). فهل يكون سبب ذلك هو عجزنا عن التفكير بشكل صحيح و متمرس؟

ثالثا : المسببات الاجتماعية و البيئية :
إن مجتمعنا قد يكون عائقا كبيرا للإبداع . فمثلا
1- عدم إعطاء الخيال حقه من الممارسة والاهتمام بحجة أن الخيال سمة من سمات الطفولة ، تكون عيبا في حق الكبار ، بل والأمر ينطبق حتى على اللهو واللعب .
2- إن سيادة مفهوم حل المشكلات بين معظم الناس وحصرها في الجدة بالعمل و عدم الهزل ، في حين أن سمة الهزل و خفة الظل سمة شخصية من سمات المبدعين.
3- طغت على الغالبية العظمى من البشر لغة الأرقام ومنطقها (كأسلوب مثمر للحياة) وغدت الإنسانيات لغة غير محببة وتحولت الحياة إلى عمل دون راحة .
4- لا يستسيغ الكثير عمليات التغيير ، بل يعتبرونها مشكلة و مضيعة للوقت ، بل و يحبذون النمط المألوف للحياة اليومية بالنسبة لهم وصار الأفراد آلات لا تتوقف.
5- من جهة أخرى نلاحظ عدم التعاون بين أعضاء الفريق الواحد مما يسبب مضيعة الوقت والجهد.
6- التسلط بين الأفراد ، و الخوف من المسئولية ، والحرص الشديد جدا على الانضباط .
7- الإفراط والتفريط في استخدام التقنية دون حاجة ماسة اليها.

رابعا : المسببات الذهنية :
العقل هو مركز التفكير ، لكنه يكون معوقا أحيانا وخصوصا أن :
1- الإصرار على استخدام التقنية وبخاصة إن كانت بشكل خاطئ . فالحمد لله وصلت التقنية إلى منازلنا بشكل ميسر ، وجميل جدا أن يُسخّر المرء التقنية لخدمته ، لكن حينما تكون هذه التقنية سببا لتعاسته ، فنحن بحاجة إلى وقفة تأملية لهذه التقنية ونسأل أنفسنا "لماذا حصلنا على هذه النتيجة السلبية من هذه التقنية ؟".
2- عدم الإلمام بأسلوب حل المشكلات بشكل صحيح وعلمي ، فإن أساليب حل المشكلات تأخذ مراحل محددة ، و بسبب طبيعة البشر (وهي العجلة في الأمور كلها ) نلاحظ عدم اكتراث المرء (وخصوصا أثناء تفكيره) في اتباع هذه المراحل ، فمثلا في التجارب الكيميائية يضطر الكيميائي إلى اتباع عمليات الكشف عن المحاليل مجهولة التركيب في مراحل متدرجة للكشف عن تركيباتها، إن تخطي أي مرحلة تعني عدم دقة النتائج . ويضطر الفرد أحيانا إلى استعمال استراتيجية لم يتعود عليها ، فيضطر إلى معاملة هذه الاستراتيجية بنفس المعاملة التي يعامل بها الاستراتيجيات التي كان يتعامل معها ، دون مراعاة لخصائص هذه الاستراتيجية ( كأسلوب المحاولة و الخطأ) .
3- عدم تكامل البيانات والمعلومات الرئيسة لتكوين خلفية علمية متكاملة وهذا أحد أسباب عدم اكتمال الحلول ، فمثلا يقضي المحققون في العلوم البوليسية وقتا كبيرا في البحث عن أدلة إضافية تساعدهم على حل المشكلة، و أنت عزيزي المبتكر عليك التفكير بتمعن، واستخدام كافة الوسائل لجمع البيانات ، و تقييم هذه البيانات فمعظم الأحيان نخفق في النتائج بسبب عدم اكتمال هذه البيانات بشكل صحيح .
4- عدم توافر المسببات و القدرات الرئيسة ( كالقراءة و الكتابة والأدوات … الخ) وهي ما تعرف باسم الإمكانات ، لكن هذا ليس عذرا في عدم حلنا للمشكلة ، فعلينا إيجاد البدائل ، مثلا إن كانت اللغة حاجزا ، فنحن بحاجة إلى تعلم هذه اللغة ، أو إحضار مترجمين وما شابه ، كذلك إيجاد كل ما من شأنه تذليل وتوفير هذه المتطلبات .
5- قلة الثقة بالنفس أو الإفراط في الثقة بالنفس : الثقة بالنفس للدرجة المطلوبة أمر مطلوب وخصوصا أثناء المواجهات أو التطبيقات العملية ، بيد أن الأمر غدا بين إفراط وتفريط لا يتلاءم و القدرات الموجودة ، فان تم تحديد هذه القدرات فلعل أفضل حل بعدها ما تقوله هذه الآية الكريمة: "فإذا عزمت فتوكل على الله " . فإن الغرور مشكلة وكذلك التردد.
6- عدم تقبل النقد الهادف : لقد جعل الله سبحانه الشورى مبدءا إسلاميا مهماً حيث يتم من خلاله رؤية المشكلة من عدة زوايا ينقد من خلالها الجميع فكرة حل معينة ويتم من خلالها بناء فكرة جديدة ، و هنا تتضح عملية النقد الهادف و تقبل هذه الانتقادات بروح طيبة.

استراتيجيات هامة
تمهيد:
فيما يلي سنقدم لك عزيزي المبدع أربعة من الاستراتيجيات الهامة لتطوير أسلوبك في حل المشكلات . هي :
1- طريقة تداعي الفِكَر (جمع فكرة)
2- الأوضاع التباعدية و التقاربية للتفكير
3- طريقة حل المشكلات
4- آلية تكوير الفِكَر
تلزم الإشارة هنا أن هذه الاستراتيجيات تمتاز بالمرونة فقد تحتاجها جميعا لحل مشكلتك ، وقد تحتاج بعضها ، أو قد تحتاج بعضا من مراحلها دون بقية المراحل ، و سنقدم على تفصيل لها لاحقا .

أولا:
طريقة جماعية لتجميع أكبر قدر ممكن من الفِكَرْ نحو حل موضوع محدد . يفضل أن يكون هناك عدد من الأفراد (عشرة) مختلفي الاهتمامات والثقافات حتى يتسنى لهم جمع فِكَرٍ متنوعة .
مراحل العمل :
1- تدارس الموضوع بشكل فردي : عليك بالتفكير في الموضوع المراد تدارسه ، بشكل جيد ، ويكون ذلك فرديا ، وبدون مساعدة خارجية ، حتى تتمكن من تكوين فكرة مجملة عنها ، بإمكانك البحث في بعض المصادر عن هذا الموضوع لتكوين صورة أكثر وضوحا عنها .
2- تقسيم العمل الجماعي : سيتم تحديد رئيس للجلسة وأمين سر لها ، حيث يدير رئيس الجلسة النقاش ، و يستحث الجميع على التفكير ، ومن ضمن مسئوليته أيضا الحصول على أكبر عدد ممكن من الفِكَرٍْ ، وهذا لا يعفيه من المساهمة في التفكير مع المجموعة . أما أمين السر فمسئوليته تدوين و كتابة جميع الفِكَرٍْ التي يأتي بها الأفراد ، كما يمكنه المساهمة بأفكار قد تخطر على باله أثناء الكتابة .
3- تدارس الموضوع بشكل جماعي : بعد أن يكوّن كل عضو من أعضاء الفريق فكرة شخصية عن الموضوع بحسب خبرته ، تجلس المجموعة لتشرع في وضع الآراء بشكل جماعي عن هذا الموضوع .
4- جلسة الإدرار : وهي جوهر هذه الطريقة حيث يجلس جميع الأعضاء في مجلس مريح ، يعطي رئيس الجلسة تعليماته ، و يبدأ الجميع في إدرار أفكارهم ، ويدون أمين السر جميع المقترحات . و مما سيلاحظه الجميع أن الفِكَرْ العادية تأتي بسهولة في بداية الجلسة ، وبمرور الوقت تبدأ الفِكَرٍْ في التباطؤ ، لذا يتحتم على رئيس الجلسة التدخل باستخدام الأسئلة و العبارات المشجعة على التفكير وحث الجميع على العطاء .

شروط الطريقة :
1- أنت مطالب بتجميع أكبر عدد ممكن من الفِكَر مهما كان نوعها.
2- ممنوع منعا باتا النقد أو التعليق على أي فكرة .
3- بإمكانك الاستفادة من الفِكَر الموجودة لبناء فكرة جديدة أما عن طريق التحوير أو الاستنباط وما شابه .
4- لك مطلق الحرية في اختيار أفكارك ، فانظر إلى الموضوع من مختلف الزوايا .


أسئلة مساعدة :
بإمكان رئيس الجلسة استعمال بعض الأسئلة التالية أو الإتيان بما يشابهها (حسب الحاجة ) :
1- هل يمكن تنفيذ هذه الفكرة ؟
2- هل ستفي بالغرض ؟
3- هل ستطور ما هو موجود حاليا ؟
4- هل ستؤثر على التكلفة ؟
5- هل ستزيد الإنتاج ؟
6- هل ستعجب المسئولين ؟
7- هل تحتاج إلى وقت طويل لتنفيذها ؟
8- هل هذا حل مؤقت ؟
9- هل المتطلبات متوافرة ؟

ثانيا:
الأوضاع التباعدية و التقاربية للتفكير
إن طريقة حل المشكلات تتطلب منك التمكن في التفكير بوضع تباعدي ( وهي القدرة على الإتيان بأكبر عدد ممكن من الفِكَرٍْ وذلك من خلال القدرة على تفحص المشكلة من زوايا متعددة و مختلفة ) والوضع التقاربي ( وهي القدرة على اختيار الوضع / الفكرة / الحل الأمثل وفق الشروط والمستويات المحددة سلفا ). إن هاتين الطريقتين مترابطتين بشكل كبير ، فهما " الموجه " نحو اختيار أفضل "الفِكَرٍْ " أو " الحلول " بما يتناسب و المهارات و القدرات الذاتية.

أ) نصائح للوضع التباعدي
1- ابتعد عن التقييم و الحُكم أثناء التفكير :
إن الابتعاد عن التقييم و الحكم المباشر و السريع يعطي ذهنك الفرصة للتفكير في معظم الاحتمالات ، كما يتيح له الفرصة لطرق أبواب احتمالات جديدة لم تخطر على بالك من قبل

2-احرص على الغزارة و التعددية في الفِكَر :
أنت بحاجة إلى التمكن من الإتيان بأكبر عدد ممكن من الفِكَر بغض النظر عن جدواها ، لا تقلق فالفِكَرٍْ السمينة الجيدة تبدأ هزيلة نحيفة . وللمعلومية فان هذه المرحلة هي البوابة التي سينطلق منها ذهنك لمراحل و أبواب أوسع و أشمل .
3- اقبل كل الفِكَرْ :
لا تترد في كتابة جميع فِكَرك و البوح بها كلما خطرت على بالك وذهنك . قد تكون هذه الفِكَرْ غير مستساغة لك ، لكن وجودها في قوائم أمامك سيساعدك كثيرا في بناء و تولي فِكَرٍ من خلالها (مثلا)

4- أطلق لفِكَرِك العنان :
احرص على توفير البيئة المشجعة للتفكير . فهناك من يحب البيئة الهادئة و هناك من يحب الاسترخاء ، و البعض يحب البيئة الصاخبة ، و البعض يفكر بشكل أفضل كلما زادت عليه الأعباء . لذلك لا تتردد في خلق البيئة المناسبة التي تشجعك على التفكير، ولا تقارن نفسك بالآخرين .

5-خذ الوقت الكافي للتفكير :
إن الجهد الذهني بحاجة إلى وقت ، وهو في ذلك يختلف عن الجهد البدني . لذلك أعط ذهنك الوقت الكافي للتفكير و العمل على الإتيان بالفِكَرٍْ من خلال التفكير في المعلومات والحوادث التي قد تساعدك في التفكير في المشكلة من زوايا متعددة .

6-استخدم " تراكيب الفِكَرْ " :
تعد عملية القدرة على الاستفادة من الفِكَرِ السابقة ( مهما كانت مستوياتها) في الإتيان وبناء وتركيب فِكَرٍ جديدة من أسمى وأرقى مستويات التفكير التباعدي ، حيث يثبت من خلالها المرء قدرته الذهنية على الاستفادة من معلوماته و خبراته و المعطيات التي أمامه من " تركيب فِكَرٍ " جديدة ، وقد تسهم هذه التراكيب على التعرف على زوايا جديدة للنظر و مناقشة المعضلة التي هو بصددها .

ب) نصائح للوضع التقاربي :
1- كن حريصا و استخدم جميع المهارات/ الحقائق / القدرات لاختيار القرار :
بنهاية كل مرحلة من مراحل حل المشكلات ، سُيطلب منك اتخاذ قرار لتحديد نقطة تنطلق من خلالها للمرحلة التالية ، لذا فأنت بحاجة إلى الحرص و التؤدة عند اتخاذ القرار المناسب بما يتفق و الأهداف و الشروط الموضوعة للحلول المنشودة .

2- كن صريحا :
إن تعثر العديد من الأشخاص في حل مشكلاتهم هو نتيجة لوجود عدة نقاط مازالت غامضة عليهم . إن الوضع التباعدي السابق مناقشته يسمح لك في التعرف على جميع النقاط الممكنة و التي قد تكون غامضة بالنسبة لك ، لذا فإننا نقصد من "كن حريصا" أن تكون حريصا على وضع جميع الفِكَرِ و الحقائق و المعلومات واضحة و مكشوفة أمامك و لزملائك لتتمكنوا (إن كنتم في مجموعات) من وضع جميع الفِكَرٍْ المتاحة و اختيار الأنسب منها .

3- كن ناضجا و راجح العقل و أعط الاحتمالات حقها :
قبل إصدارك قرارا نحو فكرة ما ، تأكد من حصولك على جميع الفِكَرِ المحتملة . لقد تميز البشر بالعجلة ، و انه من السهولة بمكان إصدار قرار نحو قائمة من الفِكَرِ من حيث شروط ومزايا عدة ، لكن التفكير فيها و في مدى وجود حلول أخرى تميزها لا يقوم به إلا القليل منا. لذلك ننصحك بالتأني و إعطاء نفسك الوافر من الوقت للتفكير في فِكَرك قبل إصدار قرارك النهائي .
4- لا تخف و أعط المواضيع الصعبة / الجديدة حقها من الاهتمام :
لا توجد فكرة / موضوع سهل و آخر صعب . بل هناك جديد و قديم ، ولعل الفِكَر والمواضيع و المشكلات الجديد، أكثر تحديا وصحة و" نشاطا " بالنسبة للذهن . لذا فكر في كل جديد ، وقم بالتفكير في الفِكَرِ القديمة بالنسبة لك أو الجديدة بوضع المعلومات بشكل واضح أمامك و أمام زملائك لاقتراح فِكَرٍ جديدة ، فقد تتطرقون لزوايا جديدة بالنسبة لهذه المشكلة أو بالنسبة لكم بشكل عام .

5- كوّن مفهوم " الحُكم الإيجابي"
إن عملية اتخاذ القرار نحو فكرة ليست عملية قاطعة لا رجعة فيها . بل هي ( بالذات في طريقة حل المشكلات التي نحن بصددها ) مرحلة للتفكير في المفاضلة بين أفكار من جوانب وزوايا متعددة ، التي قد تولد فكرة جديدة (كأن تسأل نفسك ماذا يميز هذه الفكرة عن غيرها؟، لماذا أميل إلى هذه الفكرة دون غيرها؟ ، كيف أوفق بين هذه الفِكَر بما يستجيب و طلباتي؟) .

6- لا تنس الهدف الرئيسي من كل هذا :
يجب أن تميز بين الأهداف و المتطلبات المطلوبة في الحلول ، و آرائك و ميولك . لذا عليك الحرص دون الغلو والانجراف من حيث النوع و النوعية و الوقت في استحداث الفِكَرِ وتوليدها و تركيبها .

ثالثا:
طريقة حل المشكلات
إن طريقة حل المشكلات طريقة منظمة ذات مراحل و خطوات تهدف إلى مساعدتك في الوصول إلى أفضل الحلول و الفِكَرِ والاحتمالات لحل معضلة محددة ، وذلك بما يتواءم ومهاراتك و قدراتك الذاتية . من جهة أخرى فإنه يمكنك الوصول إلى حلول مختلفة وذلك باختلاف المكان / الزمان / القدرات / المهارات / المشكلة نفسها .
مميزات هذه الطريقة :
1- التعرف على القدرات و المهارات و الإمكانات المتاحة و المتوافرة .
2- مناقشة المعضلة من أكثر من زاوية .
3- تسخير القدرات و المهارات و الإمكانات المتاحة لحل تلك المعضلة / المشكلة
4- الوصول إلى أفضل حل / فكرة بما يتلاءم و القدرات و المهارات و الإمكانات المتاحة في تلك الحالة .
المراحل المقترحة للطريقة :
هناك ست مراحل لهذه الطريقة هي :
1- الإحساس / الشعور بالمشكلة / الفوضى.
2- حصر / تجميع المعلومات عن هذه المعضلة / المشكلة .
3- تحديد المعضلة .
4- تجميع الفِكَرٍْ .
5- حصر الحلول .
6- قبول الحل .

مخطط عام لمراحل طريقة حل المشكلات
الوضع التباعدي الحساسية نحو المشكلة الوضع التقاربي
الخبرة ، الظروف ، الوضع المحيط = معرفة الفوضى الإحساس بالفوضى قبول التحدي و تحديد منهج للمجابهة
جمع المعلومات من عدة زوايا لدراسة تلك الفوضى و جمع الحقائق و الآراء والاتجاهات تحديد المعلومات اختيار أهم المعلومات و الشروع في دراستها و تحليلها
وضع صياغات متعددة للمشكلة لتيسير فهم المشكلة تحديد المشكلة تحديد المشكلة بشكل دقيق
وضع عدة أفكار/ احتمالات / حلول لحل المشكلة و كتابتها في قوائم تحديد الفِكَر اختيار الفِكَر التي يشع منها بريق الحل
صياغة عدة حلول لمراجعتها و تقيمها تحديد الحلول وضع محكات لاختيار الحل المناسب
وفقا لمحكات القبول يتم قبول أحد الفِكَرِ المقيمة قبول الحل قبول أكثر الحلول بريقا ، ووضع خطة للتطبيق

لمساعدتك عزيزي القارئ في التفكير، فلقد تم وضع بعض المقترحات للتفكير في الوضع التباعدي والتقاربي . وفيما يلي عرض مفصل لهذه المراحل :
أولا: الإحساس بالفوضى / المشكلة
هي عملية تحديد نقطة للبدء من خلالها وفقا لمعلوماتنا و خبراتنا و اهتماماتنا . ففي معظم الأحيان تكون هذه النقطة معروفة لدينا ، لكن في بعض الحالات عندما تكون الفكرة المطلوبة غامضة علينا فإننا بحاجة إلى تحديد تلك النقطة التي تعطي مرونة أكثر للنظر نحو المشكلة من زوايا مختلفة و متعددة . فنحن بحاجة إلى مرونة تساعدنا على حرية الاختيار ، وضع أولويات اختيار نقطة البدء هذه من بين العديد من النقاط .
اعتبارات هامة لهذه المرحلة :
1- المفاضلة الذاتية
أ‌- احذر الخلط بين الظنون و الحقائق .
ب‌- احذر الخلط بين التفكير و الشعور.
ت‌- لا تخلط بين المشورة و الانفراد في القرار.
2- لا تنس معوقات عملية الإبداع ( راجعها) .
3- نوصيك بما يلي :
أ‌- احرص على العمومية في الفِكَرِ.
ب‌- الاختصار في الصياغة و الحرص في اختيار الألفاظ .
ت‌- كن متفائلا و اختر العبارات المتفائلة .
مخطط الإحساس بالمشكلة / الفوضى
الوضع الشخصي
القوة الضعف
الخارجي ما هي المواقف التي يجب أن لا تضيع مني ؟
ماذا أريد فعله ؟
ما هي القدرات و المهارات المطلوب توافرها لأتمكن من استغلال هذه الفرص
ما هي الحالات الخاصة التي يصعب التعامل معها ؟
ما هي نقاط الضعف التي لدي حتى أتمكن من مجابهة هذه الحالة؟
داخلي
ذاتي ما هي المواقف التي أستطيع التعامل معها ؟
ما هي الحواجز التي تمنعني من مجابهتها ؟
ماذا يجب علي تطويره من قدرات لأتمكن من المجابهة ما هي الحواجز التي تعيق ما أريد تطويره ؟
مما سبق أكتب في حدود 20 كلمة الفوضى التي تريد دراستها


ثانيا : حصر / جمع المعلومات
وهي نقطة الانطلاق التي تمكنك من زيادة معرفتك بالمشكلة ، حيث تسمح لك بالتعمق في دراسة المشكلة أفقيا و رأسيا . وذلك بتجميع جميع المعلومات و الحقائق و الاتجاهات و الأحداث المتعلقة بها. بتجميع هذه المعلومات تتمكن من تحديد مقدار العمل ومتطلباته .

تصنيفات المعلومات :
1- المعرفة : و تكون عن طريق التعرف أو الاستدعاء للمعلومات التي تمت دراستها أو التعرف عليها من خلال الخبرة أو المواقف التي مررت بها ، أو تعاملك معها ، أو زيارتك لبعض الأماكن و ما شابه.
2- الانطباع : و هو الأثر الناتج من واقع خبرة أو اعتقادات .
3- الخبرة : وهي النتيجة الحاصلة من واقع تمت معايشته من خلال الحواس الخمس .
4- الشعور : وهو الاهتمام الناتج من التفاعل النفسي مع المعلومة .
5- الأسئلة : وهي ردة الفعل من عدم التأكد أو قلة المعرفة نحو شيء محدد .

مستويات المعلومات :
1- معلومات معروفة : وهي المعلومات المتوافرة و المعروفة لديك .
2- معلومات بحاجة للتعرف عليها : وهي المعلومات التي يجب أن تتعرف عليها .
3- معلومات تحب أن تتعرف عليها : وهي المعلومات التي يحبذ التعرف عليها ، لاعتقادك أنها قد تسهم في حل المشكلة التي أنت بصددها .

جدول تصنيف المعلومات :
فضلا حدد طبيعة المعلومة التي ترغبها :

الآن قم بتعبئة الجدول التالي :

معلومة معروفة
المعلومات المتوافرة والمعروفة لديك بحاجة للتعرف عليها
المعلومات التي يجب أن تتعرف عليها معلومة أرغب في التعرف عليها
المعلومات التي يحبذ التعرف عليها ، لاعتقادك أنها قد تسهم في حل المشكلة التي أنت بصددها
المعرفة : التعرف أو الاستدعاء للمعلومات التي تمت دراستها أو التعرف عليها من خلال الخبرة أو المواقف التي مررت بها ، أو تعاملك معها ، أو زيارتك لبعض الأماكن و ما شابه
الانطباع : الأثر الناتج من واقع خبرة أو اعتقادات
الملاحظة : النتيجة الحاصلة من واقع تمت معايشته من خلال الحواس الخمس
الشعور : الاهتمام الناتج من التفاعل النفسي مع المعلومة
الأسئلة : ردة الفعل من عدم التأكد أو قلة المعرفة نحو شيء محدد

من خلال الجدول السابق عليك تعبئة الجدول التالي :
جدول تحديد مصادر المعلومات
المصدر
أعرف الأهمية أود معرفة الأهمية أود الاستزادة
من ؟
ماذا ؟
أين ؟
متى ؟
لماذا ؟
كيف ؟



حدد الفِكَرْ المشتركة من القائمة السابقة :
1-
2-
3-

ما هي المواضيع الرئيسة من الفِكَرِ السابقة :
1-
2-
3-

القرار الأخير من المواضيع السابقة :
الفكرة الرئيسة التي سأتعامل معها ستدور حول :

ثالثا: كيف تحدد المشكلة / المعضلة
القدرة على وضع عدد من الأسئلة أو صياغة المشكلة لفظيا بشكل يسهل من خلالها وضع و اقتراح حلول و أفكار لحل تلك المشكلة . للمعلومية فأنت بحاجة إلى التخلص من الاعتبارات / المعلومات التي تعودت عليها قبل إن تُدر قريحتك من أمهات الفِكَرْ . كما أنك بحاجة إلى الرجوع و بشكل متفاوت لمراجعة المعلومات التي جمعتها لتتمكن من صياغة المشكلة التي أنت بصددها .

1- هل تحديد هذه المشكلة يساعدك على استنباط فِكَرٍ كثيرة أخرى ؟.
نعم ---- لا---
2- هل السؤال الذي صغته يساعد على إدرار فِكَرٍ تريدها ؟
نعم ---- لا---
3- هل تمت صياغة السؤال بشكل محدد ؟
نعم ---- لا---
4- هل الفِكَرِ الناتجة تُعبر عن ما تريده ؟
نعم ---- لا---

قم بصياغة قائمة من 8 جمل تترجم المشكلة التي أنت بصددها :

الرقم المشكلة المقترحة ملاحظات
1
2
3
4
5
6
7
8

أختر 2-3 من العبارات السابقة و التي ترغب في تجميع معلومات إضافية / الاستزادة عنها
1-
2-
3-
حدد بعضا من الكلمات و المصطلحات المشتركة بينها :

أعد صياغة الكلمات السابقة في جملة مفيدة :

رابعا: تجميع الفِكَرٍ
القدرة على تجميع العديد من الفِكَرِ و الحلول للمشكلة التي تمت صياغتها . أنت بحاجة إلى دراسة المشكلة من زوايا متعددة و غريبة قدر الإمكان حتى تقترح حلولا لتلك الزوايا المختلفة .

كيف تستدر/ تداعي مزيدا من الفِكَرِ :

أولا: ابتعد عن العادات و التقاليد المألوفة
مثال : فضلا لا ( تطعم x) ------------- الحيوان
الآن ضع عبارات أفضل
1- 2- 3- 4-
5- 6- 7- 8-
9- 10- 11- 12-



الآن طور تلك الفِكَرْ :
1- 2- 3- 4-
5- 6- 7- 8-
9- 10- 11- 12-

ثانيا : كن في الوضع النفسي و البيئي المشجع :
أ‌) حضر أوراقاً و مراسم و ألوانا قريبة منك
ب‌) حضر ملصقات و مجلات و صور
ج) لا تستخدم جهاز التسجيل
د) يفضل العمل في مجموعات ، و أحدهم يقوم بالتسجيل
هـ) جهز أفكارا لتشجيع نفسك و من معك.

ثالثا : استعمل أسلوب النسيان و دع فرصة لعقلك الباطن للعمل .
رابعا : قارن الفِكَرْ التي حصلت عليها مع فِكَرِ غيرك لتتمكن من تطوير فِكَرك .
خامسا : حصر الحلول
إن عملية تحديد وحصر الحلول يجب أن تتفق مع عدد من الشروط التي تتفق و متطلباتك المعدة مسبقا. إن تحديد هذه الشروط سيساعدك كثيرا في معرفة نقاط القوة و الضعف نحو مدى استيعابك للمشكلة التي أنت بصدد حلها كما ستساهم في مساعدتك لتقييم أفكارك .

كيف تحدد الحلول
1- أكتب الحل الذي تقترحه ، و كذلك المبررات نحوها .
2- حدد المحكات التي سيكون التقييم على أساسها مثل :
أ)التكلفة المالية : وتشمل
*) تكلفة أكبر من المخصصات *) ارتفاع التكلفة المستقبلية
*) انخفاض التكلفة المستقبلية *) الحاجة إلى دخول شركاء
*) المصاريف تعادل الأرباح *) بيع الأصول
ب)المدة الزمنية : وتشمل
*) سرعة التنفيذ *) المدة الزمنية الممنوحة
*) أولويات التنفيذ *) بحاجة إلى فترة زمنية إضافية
*) عدم توافر الخبرات *) الخطط
ج)إمكانية التنفيذ : وتشمل
*) وضوح المراحل *) توافر الخبرات و الإمكانات
*) هناك أمثلة مشابهة *) يمكن السيطرة في العمل/ التطبيق
د)القبول : وتشمل
*) البساطة و الوضوح نحو الهدف
*) المرونة في القبول و التطوير
*) التوافق للخبرات و المكان و الزمان
*) سهولة المتابعة و الشرح
هـ)المنفعة : وتشمل
*) التوافق مع الحاجة *) المنفعة الآنية / المستقبلية
*) تطور الأداء *) ارتفاع مستوى الأداء/ العمل
*) مستويات المنفعة مقارنة بسواها
و)أخرى : حدد

3- حدد كيفية التقدير و التزم بها :
بإمكانك استخدام الجدول التالي
رقم الفكرة أسس التقييم ملاحظات
أ ب ج د هـ قبول رفض بحاجة إيضاح
1
2
3
4
5
6
7
8

4-حدد المستوى المرغوب فيه و التزم به : وكمثال لذلك : لو كانت عملية التقييم محدودة في عشر نقاط بحيث تكون (10) أعلى درجة ، و(1) أدنى درجة ، و لدينا خمسة أسس للتقييم ( كما ذكر أعلاه) فان أعلى درجة يمكن للفكرة أن تحصل عليه هي (5 x10 = 50) و أدنى درجة هي ( 5 x 1= 5 ) درجات ، فعندما نلتزم بأن الفكرة الأفضل يجب و أن تحصل على معدل محدود بين 45-50 درجة فيجب الالتزام بها ، كما يمكن بذلك الارتقاء بالفكرة المرغوبة و تطويرها لتصل إلى هذه الدرجة عند المفاضلة . وبإمكانك العمل على رفع كفاءة الفكرة المرغوب فيها والتي قد تكون قد حصلت على تقدير أدنى من المتوقع وذلك بمراجعة هذا الجدول .

سادسا : قبول الحل
وهي عملية مراجعة للتأكد من توافر الشروط المطلوب توافرها مهما كانت صغيرة في الحل المقبول .
لقد تم بذل جهد كبير خلال المراحل السابقة للتعرف على المعضلة و تشخيصها ( الإحساس / الشعور بالمشكلة ) جمع و تصنيف المعلومات (حصر و تجميع المعلومات ) ، تحديد المشكلة/ المعضلة ، وضع العديد من الخيارات ( تجميع الفِكَرْ ) ، و تقييم تلك الفِكَرْ (حصر الحلول ) ، جميع الجهود المبذولة في المراحل السابقة كانت متجهة نحو إيجاد الحل وفقا للمعلومات و الخبرة التي تعرفها وتمتلكها . في مرحلة قبول الحل ستقوم بعملية تقييم و إعادة تفحص الحل بشكل تشجع فيه الآخرين على قبول هذا الحل منك. كما أنها تُعد هذا الحل للتطبيق ، فعملية الحصول على حل لمشكلة معينة ما هي إلا نقطة البداية حيث ستتمكن من التفكير في عمليات و مناقشة مواقف و إعادة النظر ومراجعة احتمالات تتعلق بهذا الحل .

مراحل هامة لقبول الحل :
أولا : أسلوب المعينات و المقاومات
بعد اختيارك لحل مناسب عليك التفكير في عدة مراحل لضمان أن يقبل الآخرون هذا الحل ، وبإمكانك استخدام أسلوب الجدول حيث يمكن تقسيمهم إلى نوعين
أ) المعينات :
1- من : وهم أفراد و أشخاص ممن تتوقع منهم العون
2- ماذا : أشياء و أهداف و أنشطة ممكن أن تعينك أثناء التطبيق .
3- أين : أماكن و مواضع أو مناسبات مفضلة لفاعلية الحل .
4- متى : وقتا أو تاريخا محددا أو مناسبة محددة يمكن استغلالها لأجل قبول هذا الحل
5- لماذا : الحيثيات التي جعلتك تفضل هذا الحل عن غيره ، ركز على الحيثيات التي تجتذب بها دعم الآخرين .
6- كيف : المراحل و الخطوات الواجب اتباعها لدعم و ضمان الاستجابة لهذا الحل .

ب) المحبطات - المقاومات
1- من : وهم أفراد و الشخصيات الذين قد يحدون من فاعلية / اعتماد هذا الحل .
2- ماذا : أشياء و أهداف و أنشطة ممكن أن تعيق قبول الحل / تطبيقه .
3- أين : أماكن و مواضع أو مناسبات غير مفضلة لتطبيق هذا الحل .
4- متى : وقتا أو تاريخا محددا أو مناسبة محددة قد يكون أثرها سلبي في قبول هذا الحل
5- لماذا : الحيثيات التي قد لا تجد دعما أو موافقة من الآخرين .
6- كيف : المراحل و الخطوات قد تسبب فشل أو عرقلة سير الحل المقترح.

يمكن من خلال هذا الأسلوب اكتشاف عناصر عدة تساعدك على وضع خطة تنفيذية لمعالجة المشكلة.
الآن بإمكانك تعبئة الإستبانة في الصفحة التالية ، ووضع الخطة التنفيذية لذلك الحل ، و ستكتشف خطة سريعة و قصيرة التنفيذ ، و هناك خطة طويلة التنفيذ .

أولا : دراسة الوضع المحيط قم بتعبئة الجدول التالي
العنصر المعينات المحبطات
من
ماذا
أين
متى
لماذا
ماذا

ثانيا : الآن قم بتعبئة الجدول التالي مستغلا الحقائق السابقة

ثالثا : من واقع الجدول السابق للتطبيق ، اختر أفضل 3 حلول وقم بتقييمها فيما يلي :

جدول مقارنة الحلول
فكرة الحل رقم (1) الميسرات المحبطات
ملاحظات
فكرة الحل رقم (2) الميسرات المحبطات
ملاحظات
فكرة الحل رقم (3) الميسرات المحبطات
ملاحظات

رابعا : حدد الحل المقترح

مثال تطبيقي
أولا الإحساس / الشعور بالمشكلة
1- أحب الشروع في شيء جديد على الزملاء
2- هواياتي المفضلة كرة القدم و السباحة و الألعاب الإلكترونية و الأنشطة الخلوية .
3- لقد شاهدت طائرات ورقية في محل الألعاب .
*) لعل صناعة الطائرات الورقية و تطييرها فكرة جديدة على الزملاء .
ثانيا : جمع / حصر المعلومات
" ماذا تعرف ، تعلم ، تشعر ، تحب ، تعتقد نحو الطائرات الورقية ؟"
1- إنها تطير 11- معظم الأولاد لا يجيدون طريقة تطييرها
2- إنها خفيفة الوزن 12- لها أشكال عديدة
3- هناك متعة في تطييرها و مشاهدتها 13- هناك عروض دولية لهذه الطائرات
4- " فرانكلين " قام بتطيير واحدة 14- كيف تطير
5- سهلة الصنع 15- إنها بحاجة إلى ذيل
6- البعض لا يجيد تطييرها 16- إنها ممتعة للعب و المتابعة
7- ممتعة في الأماكن غير المزدحمة 17-يمكن تأسيس جماعة الطائرات الورقية
8- يفضل الأيام معتدلة الرياح 18- هل يمكن أن تكون مصدرا ماليا
9- يمكن تعلم التوازن من خلالها 19- ما هو أقصى ارتفاع وصلته الطائرات الورقية
10- من هو مخترع الطائرات الورقية 20- ما هي المواد التي يمكن استعمالها كبدائل للتصنيع
*) صناعة الطائرات الورقية # 20 ، 2، 3، 5,، 12، 15، 18.
المتعة و قضاء الوقت 3، 7، 8، 12، 13، 16، 17، 19
إنني أفضل صناعة الطائرات الورقية
ثالثا : تحديد المعضلة :
كيف يمكنني
صناعة طائرة بنفسي ؟
استئجار واحدة
الالتحاق بدروس خصوصية في صناعة الطائرات الورقية
مساعدة المحترفين في الصناعة و التعلم منهم
الحفاظ على علو الطائرة في الهواء
الحفاظ على السلامة من الحوادث
إعطاء دروس في تطيير الطائرات الورقية بشكل سهل
تطوير صناعة الطائرات الورقية
*) أحب مشاركة الآخرين خبراتهم في صناعة و تطيير الطائرات الورقية

رابعا : تجميع الفِكَرٍْ
1- متابعة الأفلام التعليمية
2- تصوير فيلم عن تطيير الطائرات
3- تصوير عدد من الشرائح
4- تصويره بالفيديو
5- تأسيس جماعة الطائرات الورقية بالمدرسة
6- استغلال وقت الفراغ و صناعة أكبر عدد ممكن من الطائرات الورقية
7- تأجير الطائرات
8- تأليف كتيب عن كيفية تطيير الطائرات
9- تصوير هذه الطائرات و طباعة ملصقات لها
10- تبني مسابقة تطيير الطائرات
11- استضافة أشهر صانعي الطائرات
12- زيارة الدول الشهيرة بصناعتها

وفقا لظروفنا أفضل 5 ، 8 ، 11 ربما هي أفضل ما يمكن عمله

خامسا : حصر الحلول
1- هل هناك من يوافقني الرأي
2- هل أنا مستعد لها
3- هل يمكن الحصول على الأدوات الرئيسة
4- المكان
5- التكلفة
6- الوقت
7- موافقة المعلم / مدير المدرسة / الوالدين
8- هل هناك أخطار
9- هل أستطيع التنفيذ منفردا
10- هل سأستمتع بها
11- هل سيستفيد الآخرون منها

الأسئلة 1 ، 2 ، 11 ، 12 هامة .
يجب الشروع في النقاط 5 و 8 كبداية يجب تأسيس جماعة تشاركني الاهتمام ، ثم تأليف كتيب حتى نتمكن من التوسع في النشاط

سادسا : قبول الحل
المراحل المتوقعة :
1- كتابة مراحل الصناعة مرحلة مرحلة
2- تسجيل المراحل صوتيا / بالصورة
3- وضع قائمة متسلسلة
4- تأليف الكتيب
5- استضافة شخصية من محل الألعاب

صعوبات متوقعة :
1- قد نغفل خطوات مهمة
2- ماذا لو واجهتنا ثغرات تصنيع فنية
3- عدم توافر أدوات التسجيل
4- صعوبة الرسم
5- عدم تعاون محل الألعاب
6- لغة الكتيب غير مفهومة
مراحل التنفيذ
1- ابحث عن كتب في المكتبة ، و اشتر مكونات صناعة الطائرة
2- اقرأ عن الطائرات الورقية و أثقف نفسي
3- زيارة محل الألعاب و سؤال البائع عن عملية التصنيع قبل شراء الطائرة و إقامة علاقة طيبة معه
4- شراء طائرة و تركيبها شخصيا
5- كتابة المراحل وفق عملية التصنيع
6- التحدث إلى "محمد" ( موهوب في الرسم) ليتمكن من رسم المراحل
7- الطلب من البائع مراجعة الكتيب
8- الطلب من المعلم مراجعة الكتيب و تحكيمه
9- الطلب من بعض الزملاء مراجعة الكتيب عمليا
10- طلب موافقة المعلم و مدير المدرسة لتأسيس الجماعة .

خلال الصفحات التالية سنأخذك في طريقة منظمة تساعدك على تنظيم أفكارك و تحديد مشكلتك و تطويرها بشكل أكثر منهجية . نأمل منك استخدام الجداول التالية ، و عند إجادتك لمراحل تنظيم أفكارك بالشكل الذي ترتاح إليه ، لا مانع لدينا من استغنائك عن هذه الجداول. نتمنى لك التوفيق و السداد .

أولا : التعرف على المشكلة
يقولون معرفة المشكلة نصف الطريق إلى الحل الصحيح .
فضلا أكتب المشكلة داخل الإطار التالي :


عبئ البيانات التالية عن المشكلة السابقة

السؤال
أعرف عنها لا أعرف عنها
ماذا
كيف
لماذا
متى
أين
هل

بناءا على المعلومات السابقة أعد صياغة المشكلة و اكتبها في الإطار التالي :

ثانيا تطوير فكرة الحل : فضلا أجب عن الأسئلة التالية :

ماذا يحدث لو أن ( أكتب تساؤلك داخل الإطار )

سجل إجاباتك هنا
1-
2-
3-
4-
5-
6-

نأمل منك الآن إطلاق العنان لمخيلتك و أجب عن السؤال
تخيل أن (اكتب تساؤلك داخل الإطار )

سجل إجاباتك هنا
1-
2-
3-
4-
5-
6-

اختر إجابة من الإجابات السابقة و قم باختبارها بالتساؤل التالي
افترض أن (أكتب تساؤلك داخل الإطار )

سجل إجاباتك هنا
1-
2-
3-
4-
5-
6-
الآن كرر محاولاتك حتى تفهم المشكلة ، و تستوعب حدودها ، و تتعرف على احتياجاتك العلمية والفنية .

ثالثا تطوير العمل :
في الجدول التالي سجل أسس تقييمك للفِكَرِ التي تريد استعمالها مكان الحروف ، و كذلك مستويات التقييم مكان الأرقام :

أسس التقييم 1 2 3

أ
ب
ج
د



الآن سجل الفِكَرْ التي توصلت إليها وقم بعملية التقييم
الرقم الفكرة أ ب ج د مج
1
2
3
4

قائمة القراءات
القرآن الكريم
رمضان محمد القذافي ( 1996) رعاية الموهوبين و المبدعين ، الإسكندرية : المكتب الجامعي الحديث .
زهير منصور المزيدي ( 1993) مقدمة في منهج الإبداع : رؤية إسلامية ، ج.م.ع.، المنصورة : دار الوفاء للطباعة و النشر و التوزيع.
عباس مهدي ( 1998) الذكاء و التفوق و العقد النفسية ، بيروت : دار المناهل للطباعة و النشر و التوزيع .
عبد السلام عبد الغفار ( 1977) التفوق العقلي و الابتكار ، القاهرة : دار النهضة العربية .
علي الحمادي ( 1999) صناعة الإبداع ، بيروت : دار ابن حزم للطباعة و التوزيع و النشر .
علي راشد ( 1996) تنمية قدرات الابتكار لدى الأطفال ، القاهرة : دار الفكر العربي .
علي السيد سليمان ( 1999) عقول المستقبل : استراتيجيات لتعليم الموهوبين وتنمية الإبداع ، الرياض : مكتبة الصفحات الذهبية .
فتحي عبد الرحمن جروان ( 1998) الموهبة و التفوق والإبداع ، الإمارات العربية المتحدة ، العين : دار الكتاب الجامعي .
فتحي عبد الرحمن جروان ( 1999) تعليم التفكير : مفاهيم و تطبيقات ، الإمارات العربية المتحدة ، العين : دار الكتاب الجامعي .
محمد حبيب الحوراني ( 1999) تجارب عالمية في تربية الإبداع و تشجيعه ، الكويت : مكتبة الفلاح
محمد عبد الرحيم عدس (1996) المدرسة و تعليم التفكير ، الأردن ، عمان : دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع
ناديا هايل سرور ( 1998) مدخل إلى تربية المتميزين و الموهوبين ، الأردن ، عمان : دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع .
نعيمة عبد الله الخاجة ( 1993) أثر استخدام استراتيجيات مقترحة في تدريس القراءة على تنمية قدرات التفكير الابتكاري لدى عينة من طالبات الصف الأول الثانوي العلمي ، رسالة ماجستير غير منشورة ، البحرين : جامعة البحرين ، كلية التربية ، قسم التربية .

Davis, Gary. (1992) Creativity is forever, Dubuque, Iowa: Kendall/ Hunt Publishing Comp.
Fisher, Robert (1995) Teaching children to think, Cheltenham, UK: Stanley Thrones (Publishers) Ltd.

أعد هذا البحث لمكتب التربية العربي لدول الخليج
إعداد:
د/ عبد الرحمن نور الدين كلنتن
أ/ عبد الناصر عبد الرحيم فخرو
1420 هـ 2000 م
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 04-04-2005, 02:36 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

ما هو التفكير الجانبي ؟

يرتبط التفكير الجانبي بالمفكر العالمي "إدوارد ديبونو" الذي ابتدع هذا المصطلح ، ويقابله بالإنجليزية lateral thinking . وقد سماه كذلك ليميزه عن نوع آخر من التفكير اسماه التفكير العمودي vertical thinking ، والذي يستند أساسا إلى المنطق أو ما يألفه الإنسان ويعتاد عليه . وقد اعتمد في تطويره لهذا النوع من التفكير على فهم الآلية التي يعمل بها الدماغ من الناحية العلمية ، أي بما تم التوصل إليه عن طريق علم الأعصاب .

كيف يعمل الدماغ :

ينظم الدماغ المعلومات التي ترد إليه بطريقة آلية ذاتية ، حيث يعمل على تشكيل الأنماط وتنظيمها والبحث عنها فيما بعد . والمقصود بالنمط هو التشكيلة المنظمة للخلايا العصبية التي يتألف منها الدماغ ، وذلك في استجابته لما يرد إليه من معلومات ، حيث يتيح لها المجال لتنظيم نفسها بنفسها على سطحه . وهو في ذلك أشبه ما يكون بالماء الساقط من السماء على ارض رخوة تتخذ المسالك المتاحة لها ، أو تشكل بنفسها المسالك التي ستجري فيها ، حيث يعتمد شكل هذه المسالك على طبيعة المعلومات الواردة والطريقة التي وردت بها .

إن قدرة الدماغ على تشكيل الأنماط والتعرف عليها والتعامل معها تجعله فعالاً في تعامله مع ما يحيط به . وهذا يعطيه القدرة على سرعة التعرف على الأشياء وسرعة التفاعل معها مما يتيح له المجال لاستكشاف ما حوله بفعالية كبيرة . وعلى الرغم من فعالية الدماغ هذه إلا انه في تشكيله للأنماط والتعامل معها يكتسب عيوبا محددة تؤثر على أدائه ، وتجعله أسير هذه الأنماط مما يحد من قدرات الإبداع لديه وانطلاقها . وتتلخص هذه العيوب في أن الأنماط تميل إلى الرسوخ والثبات مع الزمن ويصعب تغييرها والخروج من دائرة سيطرتها ، كما أنها تتمركز حول نمط معين وتصبح باقي الأنماط تابعة له ويتكون ما يشبه حالة الاستقطاب ، كما أن هذه الأنماط تصبح مثل القوالب الجاهزة الجامدة .

من اجل التغلب على هذه العيوب قام ديبونو بابتكار مجموعة من الأساليب والوسائل التي تمكن الشخص من الخروج من سيطرة الأنماط والانطلاق في عالم الإبداع .

الفرق بين التفكير العمودي والتفكير الجانبي :

عندما يفكر الإنسان بشكل عمودي فهو أشبه بمن يحفر حفرة ويستمر في حفرها ويظل في نطاقها , ولا يمكن له والحالة هذه أن يأتي بجديد طالما انه يحفر في اتجاه واحد . فإذا ما كان عليه أن يأتي بجديد فعليه أن يخرج من هذه الحفرة إلى غيرها , وهذه هي الفكرة الأساسية في التفكير الجانبي . أي انه عليك أن تبحث عن اتجاه آخر تسير فيه ، لأنك أن بقيت تحفر الحفرة السابقة ستظل في اتجاه واحد , أما إذا خرجت منها فتكون قد غيرت اتجاهك . ولهذا سمى ديبونو ذلك بالتفكير الجانبي لأنه يخرجك من الاتجاه الأحادي في التفكير العادي .

أما أهم الصفات التي تعيب التفكير العمودي فهي كالآتي:
· انه ينتقي الحل المطلوب ويكتفي بذلك.
· يسير في اتجاه واحد محدد.
· تحليلي.
· يسير في خطوات متتابعة.
· يعتمد على صحة أي خطوة يسير فيها أي لا مجال للخطأ المتسلسل.
· يعتمد فقط على الشيء الذي له علاقة وينبذ غيره.
· يتخذ المسار الواضح أو المألوف.

أما التفكير الجانبي فانه يتجنب هذه العيوب فهو :
· يبتكر اكبر قدر ممكن من الحلول والبدائل.
· ينظر إلى اكثر من جهة.
· ابتكاري.
· يقفز من خطوة إلى أخرى.
· قد يكون خاطئا في مرحلة أو خطوة.
· يبقي على كل المعلومات المتاحة.
· لا يعتمد على المسار الواضح.

سنستعرض في مقالات اخرى اهم اساليب التفكير الجانبي ان شاء الله .

بقلم الأستاذ / عزيز محمد ابوخلف
باحث- جامعة الملك سعود

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 04-04-2005, 02:37 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

دراسة : تحديد الجزء الخاص بالذكاء في الدماغ

يعتقد علماء بريطانيون وألمان أنهم توصلوا إلى تحديد وتعريف منطقة محددة في دماغ الإنسان هي المسؤولة عن الذكاء البشري .

ويقول البحث، المنشور في مجلة علمية، إن العلماء عثروا على جزء من الدماغ هو المنطقة الوحيدة التي يزداد فيها تدفق الدم عندما حاول متطوعون أجريت عليهم التجربة حل لغز يتطلب تنظيم تسلسلات ومعرفة ماهية رموز وحروف .

ويبدو أن الكشف العلمي الأخير يدعم نظرية عالم النفس تشارلز سبيرمان التي ظهرت في عام 1904 والقائلة بأن الإنسان يستخدم جزءا معينا من الدماغ لأداء مهمات معقدة ذهنيا وتتطلب ذكاء .

إلا أن نظريات أخرى تجادل بالقول إن التفكير الذكي يتطلب نشاط عدد من أجزاء الدماغ تنسق فيما بينها لأداء مهمة معينة، أي أنه أشبه بآلية عمل أجزاء مختلفة من محرك صناعي .

واستخدم الباحثون، وهم من جامعتي كمبريج البريطانية ودوسلدورف الألمانية، تقنيات كشف ورصد خاصة لتقييم وقياس تدفق وسريان الدم في أجزاء من الدماغ أثناء أداء فعاليات اختبارية تحتاج إلى درجة من الذكاء .

إلا أن مجلة علوم، أو ساينس، التي نشرت مقطفات من البحث نشرت أيضا مقالا يهاجم هذا الأسلوب في تقييم عمل الدماغ، ويقول إن الذكاء لا يمكن أن يقاس بطريقة محددة كهذه .

يشار إلى أن الجدل الدائر حول تحديد الجزء، أو الأجزاء الخاصة بالذكاء في الدماغ كان توسع منذ ركز سبيرمان جل اهتمامه لإيجاد إجابة لهذا الإشكال العلمي من مطلع القرن .

لكن المناقشات بين أوساط العلماء التي ظلت مستمرة منذ أيام سبيرمان لم تتوصل إلى إجابة محددة حول طبيعة أو موقع الجزء المسؤول عن الذكاء في الدماغ .

-------------------------------
نشرت الدراسة في موقع البي بي سي

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 04-04-2005, 02:38 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

دراسة : الذكاء موروث وليس مكتسبا

ظهر، حسب آخر الدراسات العلمية، أن درجة الذكاء تتحدد مسبقا، وقبل الولادة، في دهاليز الأساس الأول للتكوين وهو المورثات، أو الجينات.

وتقول الدراسة، التي أجريت على عدد من التوائم، إن قابلية تحقيق درجات عالية في اختبارات الذكاء ترتبط بكثافة ودرجة ما يعرف بالمادة الرمادية في الدماغ، وهو أمر يعتمد إلى حد كبير على المورثات.

وقام العلماء، الذين أجروا دراستهم في الولايات المتحدة، بمقارنة عشرين زوجا من التوائم، نصفهم من التوائم المتطابقة والنصف الآخر من التوائم الاعتيادية غير المتطابقة.



وتم فحص أدمغة هذه التوائم باستخدام جهاز للكشف الطبي له القدرة على التمييز بين المادة الرمادية والمادة البيضاء.

وتسمى المادة الأولى بالرمادية بسبب لونها الظاهر للعين المجردة، وهي المناطق في الدماغ المتكونة من رؤوس أو نهايات الخلايا العصبية.

أما المادة البيضاء فهو الاسم الذي يطلق على أجزاء الدماغ والنخاع الشوكي المسؤولة عن الاتصالات بين مناطق المادة الرمادية وباقي مناطق الجسد.

وتبين للعلماء أن التوائم المتطابقة، التي تتشابه معظم مورثاتها، كان لها نفس حجم وكثافة المادة الرمادية، وهو ما لم يجدوه في التوائم غير المتطابقة، التي عادة ما تحمل نصف المورثات المتشابهة فقط.

سيطرة جينية

وخلص العلماء إلى أن الاختلافات أو التشابهات الجينية هي العامل المحدد للفروق بين الأفراد في أشياء ذات أهمية حاسمة كدرجة الذكاء، والقدرات اللغوية.

ويشير الفريق العلمي إلى توصله لنتيجة مفادها أن التركيب الهيكلي للدماغ يخضع لسيطرة جينية صارمة وواسعة

وهذه السيطرة تغطي المناطق المسؤولة عن نمو وتطور المقدرة اللغوية والذكاء الموجودة في مقدمة الدماغ.

والفريق العلمي برئاسة الدكتور بول تومبسون من جامعة كاليفورنيا في لوس انجليس، وقد نشر مقتطفات من دراسته في العدد الأخير من مجلة نيتشر نيوروساينس العلمية.

أسس بيولوجية

وتوضح الدراسة أن "كمية المادة الرمادية، وعلى الأخص عند الأفراد الأكثر تشابها من ناحية المورثات، مرتبطة ارتباطا وثيقا باختلافات التركيب الهيكلي للدماغ، وبالتالي درجة الذكاء والقدرات الملحقة بها".

يشار إلى أن العلماء كانوا يعلمون منذ فترة بوقوع المادة الرمادية في مركز موضوع الذكاء في الدماغ.

ولكن هذه هي المرة الأولى التي درس فيها الباحثون مسألة الربط بين نتائج جهاز الكشف على الدماغ واختبارات الذكاء.

وفي هذا السياق يقول البروفيسور روبرت بلومين، من معهد الطب النفسي في لندن، إن كمية المادة الرمادية مرتبطة ارتباطا رئيسيا بقدرة الفرد على حل مشاكل بعينها.

-------------------------------
نشرت الدراسة في موقع البي بي سي .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 04-04-2005, 02:40 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

العلماء يحذرون من الإفراط في التفكير


قال علماء أمريكيون إنهم عثروا على دليل يرجح أن الإفراط في التفكير قد يسبب الشعور بالإجهاد .

و بينت دراسة أجراها فريق من العلماء في جامعة الينوي الأمريكية أن التركيز في استجلاء أمر غامض أو حله قد يكون أكثر إرهاقا لمن هم في سن متقدمة .

وكشفت الدراسة التي أجريت على فئران تجارب عن أن التركيز يتسبب في نضوب الجلوكوز من خلايا بعض مناطق المخ، وأن ذلك كان أكثر وضوحا في الفئران الأكبر عمرا حيث يستغرق المخ وقتا أطول لاستعادة عافيته عقب كل عملية تفكير .

ويقول البروفيسور بول جولد أحد المشاركين في الدراسة إن هذه الاكتشافات قد تنطوي على بعض النتائج المهمة بالنسبة للطريقة التي تخطط بها المدارس أوقات الدراسة وأوقات الطعام لطلابها .

كما يعتقد أنها قد تساعد العلماء في الوصول إلى فهم أفضل لأمراض الذاكرة والتعليم لدى المسنين .

ويشرح الدكتور إيوان مكناي من جامعة يال ذلك بقوله إن المخ يعمل بالجلوكوز .

ويقول إن بوسع أجسام الفئران الصغيرة توفير الجلوكوز اللازم لاحتياجات بعض مناطق المخ لكي تقوم بوظائفها إلى أن تواجه المخ مهمة صعبة .

وقد تبين أن المخ في حالة الفئران الأكبر عمرا يفقد إمداداته من الجلوكوز بسرعة عندما يواجه المهمة نفسها وهو أمر يقترن دائما بضعف في الأداء، إذ يؤدي نقص الجلوكوز إلى التأثير في القدرة على التفكير والتذكر .

ويعد الجلوكوز وهو سكر طبيعي ينتجه الجسم هو المصدر الرئيسي للطاقة في المخ .

وقد عكف البروفيسور جولد والدكتور مكناي على قياس مستوى الجلوكوز في خلايا مخ الفئران وهي تحاول تبين طريقها في متاهة صممها لها الباحثون .

وكشفت النتائج عن انخفاض مستوى الجلوكوز بنسبة 30% في الخلايا المسؤولة عن تحديد الاتجاه، في الوقت الذي ظل فيه مستوى الجلوكوز عاديا في الخلايا التي لم تشارك في تحديد الاتجاه .

وفي دراسة لاحقة ظهر أن مستوى الجلوكوز قد انخفض لدى الفئران المسنة في تجربة مماثلة بنسبة 48% وأن استعادة هذه الخلايا لنشاطها قد استغرق ثلاثين دقيقة .

ووجد الباحثون أن بوسعهم تحسين أداء المخ في الفئران المسنة عن طريق حقنها بالجلوكوز .

وقال البروفيسور جولد إن الجلوكوز يحسن قدرات التعلم والذاكرة ليس لدى الفئران فقط بل لدى مجموعات بشرية عدة .

وأشار إلى أن نتائج البحث قد تكون مهمة لدى تطبيقها على تلاميذ المدارس وكيفية تنظيم مواعيد الوجبات الغذائية لهم في أوقات تخدم الأغراض التعليمية .

ويتفق الدكتور تونوموي شارما من معهد الدراسات النفسية مع النتيجة العامة التي جاءت في الدراسة مؤكدا أننا جميعا نشعر بالإجهاد من جراء التفكير وأن من البديهي في هذه الحالة القول بأن التفكير يؤدي لانخفاض مستوى الجلوكوز في الجسم .

لكنه يقول إن تعميم النتائج التي تجرى على حيوانات التجارب كان دائما مشكلة في الأبحاث العلمية .

______________
موقع بي بي سي

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 05-04-2005, 08:31 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

تعليم مهارات التفكير

بسم الله الرحمن الرحيم

يعرف التفكير بأنه المعالجة العقلية للمدخلات الحسية من أجل تشكيل الأفكار، ومن ثم إدراك الأمور والحكم عليها بصورة منطقية، واتخاذ القرارات وحل المشكلات. ومن أنواع التفكير: التفكير الناقد حيث ينظم الفرد المعلومات، ويصفها، ويحللها، ويقيمها من أجل الوصول إلى استنتاج معين. والتفكير الإبداعي الذي يكمل التفكير الناقد حيث تولد أفكار جديدة، و بدائل متنوعة، ويتم حل المشكلات بطرق إبداعية.

ونظرا للتقدم المعرفي الهائل، وعدم قدرة الطالب على تخزين كل المعلومات في ذاكرته، فان التربية المعاصرة تسعى لتعليم الفرد كيف يتعلم و كيف يفكر، وتعتبر ذلك من أهم أولوياتها، وذلك ليمتلك القدرة على التعلم الذاتي المستمر، ويواكب التغيرات المعرفية والاجتماعية. وإذا أردنا من الطالب أن يكون مفكرا جيدا فلابد من تعليمه مهارات التفكير من خلال مجموعة خطوات واضحة تلائم مرحلة نموه وقدرة استيعابه. ويستند هذا التوجه إلى ما ذهب إليه الباحثون من أن المقدرة على التفكير مكتسبة أو مستحدثة أكثر من كونها فطرية، وأن تعليم مهارات التفكير حقق آثارا ايجابية بالنسبة للتحصيل والإبداع، وزاد ثقة الطلاب بأنفسهم، كما قلت الأنانية وحب الذات لديهم.

ويرى التربويون أنه يمكن تدريس مهارات التفكير بواسطة برامج خاصة بصورة مستقلة عن المنهاج الدراسي، أو من خلال دمجها في محتوى المادة الدراسية كالعلوم والرياضيات وغيرها، وفي كافة سنوات الدراسة. و يتم عادة تعليم مهارات التفكير خلال عدة مراحل وهي:

* تعريف الطالب بالمهارة وأهميتها وخطوات تنفيذها.

* يقدم المدرس تعليمات واضحة حول طريقة تنفيذ المهارة.

* يمارس الطلاب المهارة في غرفة الصف بتوجيه من المدرس.

* ينظم المدرس أنشطة يستخدم الطالب خلالها المهارة المتعلمة بصورة مستقلة. ويمكن أن يتم ذلك من خلال واجبات بيتية.

ومن أجل إتقان المهارة لا بد من مراجعتها ، وممارستها بصورة منتظمة خلال المواد الدراسية المختلفة، لزيادة الكفاءة وضمان التلقائية، مما يرفع من مستوى تفكير الطلاب، ويعزز تعلمهم ضمن بيئة فاعلة ومشوقة.

و نذكر من مهارات التفكير الناقد:

* الاستنتاج : القدرة على إيجاد معلومات جديدة من المعلومات المتوافرة بالاعتماد على التشابه.

* المقارنة : بواسطة إيجاد التشابه والاختلاف بين مفهومين أو أكثر بعد وصف كل منها وصفاً شاملاً.

* التحليل: من خلال تجزئة البنود إلى أجزاء مهمة صغيرة ووصف كل منها.

* الترتيب والتصنيف: بالاعتماد على معيار معين، يتم ترتيب المفاهيم والأحداث بدلالة هذا المعيار.

* اتخاذ القرار: من خلال التعرف على القضية أو المشكلة، وفرض الفرضيات وتقييم مزايا ومساوئ كل منها، بهدف الوصول إلى الخيار الأفضل.

* البحث والتقصي: يبحث الطالب عن معلومات للإجابة عن السؤال المطروح، مع إجراء ترتيب وتنظيم للبيانات والمعلومات.

وكمثال على مهارة التحليل: إذا طرحت في مادة علوم الصحة والبيئة قضية انخفاض مستوى تعليم الفتيات في كثير من الدول النامية عن الذكور. فإننا نعزي الظاهرة إلى عوامل تتعلق بالوضع الاقتصادي والعادات والتقاليد والحالة الأمنية والوضع الجغرافي والقوانين....ثم يصف الطلاب هذه البنود الفرعية من خلال المناقشة، لكي نفسر في النهاية هذه الظاهرة.

ومن مهارات التفكير الإبداعي نذكر:

1- الطلاقة: إضافة إجابات أو أفكار جديدة بأقصى سرعة. 2- المرونة: إيجاد حلول وطرق وتطبيقات مختلفة.

3- الأصالة : إنتاج أفكار جديدة غير عادية ومميزة 4- العصف الذهني من خلال النظر إلى الفكرة الأصلية وإيجاد أفكار فرعية ثم استثارة الطلاب لوصفها بصورة وافية 5- إجراء دمج أو تكامل بين شيئين أو أكثر

6- حل المشكلات بصورة إبداعية

وكمثال على مهارة المرونة: يمكن تحفيز الطلاب لإجراء نشاط عملي بأكثر من طريقة.

ومن أجل تنمية مهارات التفكير في مدارسنا:

* يمكن تسخير الجدل والنقاش الصفي والدفاع عن وجهات النظر لتعليم الطلاب مهارات التفكير الناقد خلال المواد الدراسية وخاصة التي تحتمل الرأي والرأي الأخر كالتاريخ والتربية الوطنية والصحة والبيئة.

* الاهتمام بإتقان الطالب للمادة العلمية بغض النظر عن منافسة زملائه الآخرين، وتنمية روح التعاون بين الطلاب.

* توجيه الأسئلة ذات المستويات العليا وإتاحة فترة زمنية أطول لسماع الإجابة.

* التفكير في طريقة تفكيرنا والتخطيط لها وتنظيمها أو ما يعرف بما وراء المعرفة metacognition وتعديل أهدافنا التعليمية و مناهجنا بناء على ذلك.

* تقليل محتوى المادة الدراسية والبعد عن التفاصيل المملة وبث روح الاستمتاع، وإثراء الكتاب المدرسي بأنشطة واقعية.

* توفير المناخ التعليمي الملائم للتفكير الناقد والإبداع في المدرسة، بتنمية روح التسامح والاعتدال والحكم المنطقي وتشجيع البحث والاستطلاع والتعلم المستمر، وتوفير الإمكانيات المادية اللازمة لذلك.

من المراجع المستخدمة:

, Andrew p(2000) Using thinking skills to enhance learning. ERIC *Johnson

*Brown, Elizabeth A(1997) Effectively teaching critical thinking skills to high school students. ERIC.

* kassem, Cherrie L (2000) Theory into practice: best practices for a school wide

approach to critical thinking instruction. ERIC.

*Gadzella, Bernadette M and others (1996) teaching and learning critical thinking skills. ERIC

ناديا سرور(1998): مدخل إلى تربية المتميزين والموهوبين،عمان، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، ص 249-280

إيزيس رضوان(2000) دراسة تجريبية لفعالية برنامج في تنمية التفكير الناقد لدى طلاب كلية التربية جامعة عين شمس ، دراسات في المناهج وطرق التدريس، القاهرة.

سامي عيسى حسونة
ماجستير أحياء ودبلوم عالي مناهج وطرق تدريس
مدرسة شهداء الشاطئ الثانوية غزة
samihasuneh@hotmail.com

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 05-04-2005, 08:37 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

المعلم

مجلة تربوية ثقافية جامعة
على الرغم من اهتمام التربية الحديثة بجوانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة.
دليل المعلم


مهارات المنطق والتفكير

تتعايش القضايا مع الأساليب والأدلة وتستعرض العقول البحث والتمحيص للوصول الى النتائج المنطقيةوالتغلب على التفكير السلبي00
نحتاج اذا الى المنطق في ذلك ليكون فكرا متفتحا ليس وراءه انحياز الى وجهة نظر معينة أو أسلوب منظم أو اتجاه اجباري والتماس الأعذار الواهية أو التجاهل في البحث عن الحقائق00!!
البداية في اليمان بالقضية المطروحة قيدا والزاما ودراسة جوانبها وبراهينها وأدلتها الواهية والقوية لتكون الصورة غير محقرة امام الفكر بعيدا عن التشوش أو التذبذب بين ذا وذاك00وتختلف الطبائع في دراسة مثل هذه الأموربيـــــــــن:
1- من يرى ترجمة قضاياه كتابيا لبحث الموازنة عنها ولها بين السطور ثم معالجة الجذور الى حيز الظهور لتقف على ساق المعرفة والبحث والتفكير العميق وربط المنطق بعيدا عن نقائضه فنصل الى مهارة الابداع بها0
2- من يرى حاجته أولا للبحث والتعمق والتغلغل في القضايا للوصول الى أبعادها أولا مع مطابقاتها الى وجهات النظر المرتبطة بالايمان بها أو النقيض عنها ونفاذ البصيرة مع التعصب أو دونه لمبدأماأو قانون يرسم متاهات الحقيقة عبر دروب من الأدلة0
3- فئة مثقفة في مجال تخصصهم كقضايا التعليم (مع المعلمين) 00 فن العمارة والنحت ( مع المهندسين)00 قضايا طبية (مع الأطباء) 00وهكذا0000
هذه الفئة تناقش من خلال زوايا اختصاصية لا وجهات نظر فحسب 00 ولكن ترتكز على دلائل علمية أو حقائق ونظريات ثابتة لا محالة 00
4- فئة تعالج القضية على أساس ماهو سلبي عنها دون البحث والتعمق والاكتفاء بالعرض 00أو الفكرة الأساسية فقط00 أو الاستشارة للبحث دون أراء وحجج 00ثم00 في النهاية اختيار الأكثر منطقية والموازنة بين الاراء00
لقد من ّ الله على الانسان بنعمة العقل للتفكر والتدبر منذ بدء الخليقة وحتى تقوم الساعة 00 ولكن 00 هل قمنا بصيانة هذا الكنز الثمين واستغلاله؟؟!!
وشكر الخالق سبحانه وقد نادت الايات فى المئات من المواضع القرانية بالتفكر والتدبر00!!


بقلم / عفاف عايش حسين
مديرة مدرسة ومشرفة مقيمة

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 05-04-2005, 08:38 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

المعلم

مجلة تربوية ثقافية جامعة
على الرغم من اهتمام التربية الحديثة بجوانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة.
دليل المعلم


الذكاء الانفعالي


إن موضوع الذكاء الانفعالي وتسميته بهذا الاسم جديد على الساحة التربوية والنفسية الاجتماعية . لقد بدأ التفكير بهذا الموضوع من قبل ماير وسالوفي و دانيال ((Mayer , Salovy and Caruso لأول مرة في الثمانينات من القرن الماضي . على أنه انتشر على يد دانيال كولمان (Danial Golman ) الذي عمل جاهدا بفضل نشاطه عبر التليفزيون ونشر مقالات عديدة متناولا هذا الموضوع في مجلات واسعة الانتشار ، مما أثار اهتمام الناس من مختلف القطاعات لهذا الجانب الذي له مساس بجوانب حياتهم العملية المختلفة . يدخل موضوع الذكاء الانفعالي في جميع الاختصاصات منها النفسية والاجتماعية والطبية والاقتصادية …الخ .

تعريف الذكاء الانفعالي :

لقد عرف ماير وسالوفي ( 1997 ) الذكاء الانفعالي على انه قدرة الفرد على إدراك انفعالاته للوصول إلى تعميم ذلك الانفعال ليساعده على التفكير وفهم ومعرفة انفعال الآخرين بحيث يؤدي إلى تنظيم وتطوير النمو الذهني المتعلق بتلك الانفعالات.

وقد حددا الذكاء الانفعالي بأربعة جوانب هي :

1 ـ تعريف الانفعال . 2 ـ استعمال الانفعالات في تسهيل التفكير .3 ـ فهم الانفعالات 4 ـ إدارة الانفعالات .

يمكننا أن نعرف الذكاء الانفعالي بجملة مختصره وهي : معرفة الفرد لنفسه وللآخرين الذين يتعامل معهم الفرد .

أثر الذكاء الانفعالي في الحياة العملية :

يمكن للفرد أن يتعلم كيفية تطوير ذكائه الانفعالي عن طريق التعلم والتعليم . يلعب الآباء والمربون دورا فعالا في تنمية وتطوير هذا النوع من الذكاء لدى أبنائهم وطلابهم . وللذكاء الانفعالي دور مهم في دفع الفرد نحو الوصول إلى الهدف والأخذ بيده لتحقيق النجاح في حياته العملية والاجتماعية . كما أن تفاعل البيئة والوراثة يؤثران تأثيرا كبيرا في تنمية وتقوية الذكاء العام فإنهما يلعب دورا مهما في تنمية الذكاء الانفعالي أيضا . قد يكون دور البيئة في هذا المجال أقوى وأكثر فعالية مما هي عليه في حالة الذكاء العام .

تشير الدراسات المختلفة إلى أن الذكاء العام وحده لا يضمن تحقيق نجاح الفرد في المجالات العملية ، وإنما يحتاج الفرد إلى مزيج من التعقل والتفكر والتحسس بحيث يؤدي هذا المزيج ـ و الذي نطلق عليه بالذكاء الانفعالي ـ إلى تحقيق النجاح في مجالات الحياة المختلفة .

تلعب ميكانزمات الجهاز العصبي وتفاعلاته دورا مهما في تشكيل الذكاء الانفعالي . وكلما كان الجهاز العصبي صحيا وقويا ومتطورا كلما سلك الأفراد سلوكا يشير إلى انهم يتمتعون بمميزات جيدة من جميع الوجوه التربوية والنفسية والبدنية .

ومن خصائص الذكاء الانفعالي أنه يعني بطبيعة الأفراد والجماعات والمجتمع برمته . ويمكن للفرد أن يضع علاقة بين انفعالاته وتفكيره من ناحية وبين تفكير وانفعالات الآخرين الذين يتعامل معهم من ناحية أخرى ، بحيث يجعل تلك العلاقة بمثابة الجسر الذي يؤدي به إلى الوصول إلى النجاح في المجالات المختلفة من الحياة ، ويؤدي بالتالي من ناحية أخرى إلى تقوية الذكاء الانفعالي لدى ذلك الفرد .


بقلم أ. د. أمل المخزومي
مجلة الحصن النفسي

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 10:48 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع