رأى رجل أمير المؤمنين الخليفة الراشد الخامس عمر بن عبدالعزيز
يشتري كميات كبيرة من السكر ، فتعجب أشد العجب ، و قرر في نفسه
أن يسأله عن سبب ذلك لأنه يعرف تماما زهد أمير المؤمنين و صلاحه.
و لما سأله عن السبب ...قال عمر : لأتصدق به على الفقراء.
قال الرجل : و لماذا لا تتصدق بثمنه ؟ فربما كان المال أنفع لهم .
فأجابه عمر : لأني أحب السكر ، و أردت أن أطعم الفقراء من أحب
شئ إلى نفسي ، فقد قال تعالى : " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون "
رحم الله عمر بن عبد العزيز فقد كان يبحث عن أفضل طرق الخير و يتبعها.
و يجب علينا أن نكثر من الصدقات لأن ما عند الله باق لا يضيع . و قد قال
تعالى في سورة البقرة : " واقيموا الصلاة واتوا الزكاة وما تقدموا لانفسكم
من خير تجدوه عند الله ان الله بما تعملون بصير "