دراسة أمنية سعودية تطالب باحتواء الصراع في العراق والضغط ضد انسحاب مبكر للأمريكيين
الرياض: رويترز
قال تقرير للمستشار الأمني للحكومة السعودية نواف عبيد إن الرياض عليها أن تحاول العمل على تفادي تقسيم العراق بالضغط ضد أي انسحاب مبكر للقوات الأمريكية والضغط على إيران لكي تكف عن التدخل. وقال عبيد في تقريره حول السياسة التي يجب أن تتبناها السعودية إزاء الموقف في العراق:"قد تكون الحرب الأهلية أمرا محتوما. ومثل ذلك التطور سيكون له أخطر التداعيات على المنطقة بأسرها لاسيما السعودية التي تشترك في أطول حدودها الدولية مع العراق".
وأوضح عبيد أن التقرير الذي نشره مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره في الولايات المتحدة يقوم على عشرات المقابلات التي أجريت مع مسؤولين عسكريين ومسؤولي استخبارات في المنقطة ومحادثات عديدة مع مسؤولين إيرانيين. وأضاف عبيد :"السعودية لديها مصلحة ثابتة في الحفاظ على وحدة أراضى العراق وضمان حقوق السنة في بلد يهيمن عليه الشيعة".
وبين أنه يمكن للرياض أن تخفف الأزمة بتحسين الاتصالات مع الولايات المتحدة بشأن عمليات المسلحين العراقيين "بتحييد التدخل الإيراني".
وقال عبيد إن الانسحاب الأمريكي قبل الأوان"سيعجل بالحرب الأهلية وانحلال الدولة الفوري." وصرح بأن السعودية يجب أن تحاول استخدام نفوذها في واشنطن لمنع ذلك ويجب أيضا أن تشرع في إجراء محادثات مع إيران.
وجاء في التقرير:"ترى طهران الآن فرصة متاحة لتحقيق واحد من أهم أهداف تجربة الثورة الإيرانية..إلا وهو تصدير الثورة..وببساطة أكبر تريد توسيع نطاق الإسلام الشيعي".
ويضيف التقرير:"حان الوقت الآن لبدء حوار مع طهران وتوضيح أن السعودية على وعي بأنشطتهم السرية في العراق".
وذكر أن الحوار مع الزعيم الإيراني علي خامنئي وقادة الحرس الثوري فقط هو الذي يمكن أن يسفر عن نتائج. وأشار عبيد إلى أن السعودية يمكن أن ترسل رسالة إقليمية قوية بدعوة المرجع الشيعي علي السيستاني لزيارة الأماكن المقدسة في السعودية. وسيظهر ذلك أن السعودية تعترف بسلطته وتحترم الذين ينظرون إليه على أنه عالم الدين الشيعي البارز.
وقال عبيد إن السعودية التي تعد أكبر دائن للعراق يجب أيضا أن تبدأ محادثات لإسقاط ما يقدر بنحو 32 مليار دولار من الديون.
وأضاف :"سيوجه ذلك رسالة قوية بأن السعودية لا تنطلق في تحركاتها من مصالح طائفية بل من مصلحة العراق والمنطقة ككل".
13-04-2006, 06:37 AM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
