السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
مجموعة الـ 26 تلتقي رئيسي السلطتين تأكيداً لرفض استنزاف المال العام في المديونيات
مصدر وزاري: سندخل دور الانعقاد وفي جعبتنا أسلحة مضادة للتكسبات النيابية
البرنامج الحكومي يقترح تفكيك "المواصلات" إلى هيئتين وإنشاء "الخدمات الصحية"
مسعى لإسقاط 50 في المئة من الفوائد المركبة للقروض وجدولة الباقي على 50 عاماً
الصيفي يطلق مبادرة اللحظة الأخيرة: ديواني مفتوح لتوحيد مقترحات القروض
العبدالهادي: برنامج عمل الحكومة "أولوية الأولويات" ومؤشر لعلاقة السلطتين
فرضت عطلة نهاية الاسبوع حالة من التهدئة والتحضير لمرحلة ما قبل "عاصفة" دور الانعقاد المقبل المتوقع ان تتحرك رياحها بقوة على مسرح الايام الفاصلة عن موعد السابع والعشرين من الجاري, حيث فضل غير نائب التريث في اطلاق اي مواقف معلنة من القضايا الاساسية المطروحة خصوصا مسألة معالجة مديونيات المواطنين بانتظار استجلاء بعض العناصر والمعطيات لاستكمال رسم لوحة المشهد السياسي التي دخلت عليها بقوة "مجموعة ال¯ 26" والتي تتحضر بدورها للقاء رئيسي مجلسي الامة جاسم الخرافي والوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد في بحر الاسبوع المقبل لتأكيد رفض تمرير المطالب التي تستنزف خزينة الدولة.
ورغم "الانكفاء التكتيكي" لنواب الصوت العالي امام تقدم "مجموعة ال¯ 26", الا ان ذلك لم يمنع النائب الصيفي مبارك الصيفي من التصويب من جهة على المجموعة عبر تحذيرها من "التعدي على صلاحيات مجلس الامة الممثل الشرعي للشعب الكويتي", ومن اطلاق مبادرة اللحظة الاخيرة من جهة ثانية بدعوة النواب الى ديوانيته او اي مكان اخر يتم الاتفاق عليه "لدمج الاقتراحات بشأن القروض والخروج بصيغة موحدة تضمن تمرير هذا المطلب الحيوي الذي يهم شريحة اكبر بكثير مما يتوقع او يعلم البعض".
وفيما علمت "السياسة" ان معسكر النواب المؤيد شراء المديونيات يبحث "الاتفاق على اقتراح او آلية لمعالجة القضية من خلال اسقاط 50 في المئة من الفوائد المركبة للقروض واعادة جدولة ال¯ 50 في المئة الباقية على مدى 50 عاما", أكد مصدر وزاري ان "قضية اسقاط فوائد القروض باتت وراء ظهر الحكومة وانها سترفض اي مقترحات بهذا الشأن وستقاطع اي جلسة خاصة تطلب لمناقشتها رغم ادراكها ان نحو 25 نائبا سيوقعون عليها".
واشار الى ان "الحكومة ستدخل دور الانعقاد المقبل وفي جعبتها اسلحة مضادة للتكسبات النيابية وخطط بديلة للمواجهة تستند الى الغالبية النيابية الداعمة لها والتي ترفض استمرار هيمنة بعض الكتل والنواب على المجلس على حساب الاستقرار العام ومصلحة الوطن", مؤكدا في الوقت ذاته ان الحكومة "تعي امكانية حدوث مفاجآت يروج لها البعض احيانا خصوصا من قبل "كتلة العمل الشعبي" ومنها ما يتعلق باستجواب وزير المالية مصطفى الشمالي او حتى التصعيد بالذهاب الى المطالبة باستجواب سمو رئيس الوزراء".
وعلى محور العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية, يبدو ان سفن الحكومة لا تسير كما يشتهي النائب ناجي العبدالهادي الذي قال ل¯ "السياسة" ان "المحك الحقيقي لاستقرار العلاقة هو التزام الحكومة بتقديم خطة التنمية وبرنامج عملها في موعده ليكون اولوية الاولويات", في وقت كشف مصدر حكومي ان مجلس الوزراء قد يتأخر في تقديم برنامج عمله وخطته عن يوم غد الاحد كما كان اعلن وزير المواصلات وزير الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتور محمد البصيري في وقت سابق, مرجحا ان يكون "نهاية الاسبوع المقبل موعدا للانتهاء من صياغة برنامج العمل تمهيدا لاحالته الى مجلس الامة بمرسوم".
وكشف العبدالهادي ان نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الاسكان والتنمية الشيخ احمد الفهد "شرح لاعضاء اللجنة الاسكانية البرلمانية اول من امس مقتطفات من برنامج العمل مبينا انه يتضمن تفكيك وزارة المواصلات الى هيئتين احداهما تسمى "هيئة النقل والمواصلات" والثانية "هيئة الاتصالات" اضافة الى انشاء هيئة عامة للخدمات الصحية بحيث تكون الاجهزة الادارية المساندة لها كادارة العلاج بالخارج تابعة لمجلس الوزراء وليس لوزارة الصحة", معتبرا ذلك بمثابة "مدخل صحيح لاعادة هيكلة الجهاز التنفيذي المتضخم للوزارتين".
في غضون ذلك, دعت مصادر نيابية الحكومة الى "المشاركة الواسعة في اجتماع اللجنة المالية البرلمانية غدا المخصص لمناقشة خطة التنمية", مطالبة بحضور وزراء المالية مصطفى الشمالي والتجارة والصناعة احمد الهارون والاشغال العامة والبلدية د. فاضل صفر وعدم الاكتفاء بوزير الاسكان الشيخ احمد الفهد".
من ناحيته رأى النائب خالد السلطان في تصريح الى "السياسة" ان "قضية الاسكان يجب ان تحتل مركز الصدارة في دور الانعقاد المقبل لايجاد حلول جذرية لها تنفذ خلال السنوات الخمس المقبلة ومن ثم يمكن حل بقية القضايا الاخرى", داعيا الحكومة الى "اتخاذ اجراءات جدية لمحاربة الفساد".
17-10-2009, 03:51 AM
مشروع نيابي موحد لحل أزمة القروض
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
