بدايةً أشكركم على روح الحوار وتقبل وجهات النظر بسعة صدر
ويشرفني أن أقر بأنني مقتنع بوجهة نظر الأخت الفاضلة/ أبعاد
هنالك حقيقة لا يمكن انكارها ولا يتبريرها وهي ادانة صدام للاحتلاله الكويت.
وهنالك حقائق لابد من دراستها بتمعن ودقة شديدة:
لم تكن ابادة الاكراد سوى جريمة منسوبة الى صدام ولم يقدم أحد الدليل القاطع على ذلك. بينما نشرت صحيفة الواشنطن بوسط تقريراً للبنتاجون مقدماً للكونجرس وفي حيثياته ما يفيد قيام امريكا بالسماح لايران بضرب مواقع الاكراد.
ولا تنسوا ان ايران لديها مشاكل مع الاكراد لا تقل عن مشاكل العراق (في زمن صدام) ولا حتى تركيا مع الاكراد، والحقيقة ان ايران تقمع الاكراد المجاورين لحدودها منعا لاستقلالهم وخوفا من قيام دولة لهم.
ومن ناحية اخرى فان الشعب العراقي لا يوجد من يمثله بجميعه.
بمعنى ان هناك حقيقة لا يمكن اخفاؤها وهي ان الشعب العراقي منقسم على نفسه الى طوائف مختلفة، وكل من يخرج عبر الشاشات للحديث باسم الشعب العراقي فهو غير صادق لانه يمثل رأي طائفة فقط.
وكثيرون من يتحدثون باسم الشعب العراقي واولهم الأمي مقتدى.
كلنا شاهد على شاشات الفضائيات كيف قام أشخاص بسرقة الدوائر والوزارات الحكومية فور سقوط النظام وبشكل همجي،
ألا يذكركم ذلك بقيام عناصر همجية من الجيش العراقي بانتهاك الحرمات والسرقات والتخريب في الكويت اثناء الغزو ؟؟؟!!
انه المشهد نفسه
مما يدل على انه توجد عناصر تخريبية لا تمثل النظام وان كانت تعمل في ظله
أعتقد بأننا غير محقين اذا نسبنا جميع الجرائم لصدام، واعتقد بأننا غير محقين كذلك اذا قبلنا توقيت الاعدام بل واذا قبلنا بهذه المسرحية التي مسيت بـــ ( المحاكمة ).
للعلم فانه واذا افترضنا خلافا للواقع بان المحاكمة كانت قانونية، فان القانون والاعراف الدولية تفرض على الحكومة العراقية والاحتلال الامريكي، الاستمرار في محاكمة صدام في جميع القضايا المنسوبة اليه
وذلك تحقيقاً للعدالة ولكشف الحقائق واعادة الحقوق الى اصحابها.
فأين حق الكويتيين ؟ ألم يذهب ادراج الرياح؟ أليس هنالك تعويضات بل والكثير الكثير؟؟؟؟ كلها اهدرت ولماذا؟؟؟ الله اعلم