جزاك الله خيرا اختي على طرح الموضوع
والجواب على السؤال المطروح:لا طبعا غير ممكن
واسمحولي ان بهذه الكلمات:
الصداقة هي :
علاقة إنسانية بين شخصين أساسها الصدق و الإحترام و التوافق والإنسجام الفكري
و يأطرها الوضوح و يوثقها الأدب والخلق القويم
:
هذا شرح جميل وصحيح لكن بين شخصين من نفس الجنس يعني رجل ورجل ووامراة وامراة..وبين الاسرة والمحارم..فالزوجة وزوجها يمكن لهما ان يكونا صديقين بل ان علاقتها تتعدى هذه الصداقة الى ما هو حلال لهما وفيه اجر وعبادة
يقول الله تعالى:" يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم"
ويقول الله تعالى:"ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض"
ويقول الله تعالى :"ولا تقربوا الزنى" اي لا تسببوا لها ولا تفتحوا لها الابواب
يقول النبي عليه الصلاة والسلام فيما معناه:"العين تزني والاذن تزني.. الى اخر الحديث
ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الخلوة بين الرجل والمراة
انطلاقا من هذه الادلة الشرعية على تحريم هذا الامرنرى في المقابل من واقعنا المرير من احل هذه الدعوة وهي دعوة غربية مدسوسة بين المسلمين تحت اسم صداقة بريئة مبنية على الصدق والاحترام بين رجل وامراة
ولننظر ما خلفته هذه الاعتقادات والافكار ..جاهلين تماما ان الدين لا ينبني على اراء انما عقيدة تحمل في طياتها اوامر ونواهي من رب العزة لحكمة يعلمها ويعلمها ذوو العقول الرشيدة واولو الالباب
اوامر ونواهي من رب الكون خالق كل شي وخالق البشر وعلم ما خلق وعلم ما يحقق له السعادة وما يحقق له الشقاء علم ما يسره وما يضره نهاه عما فيه شر له وامره بما فيه خير له..جاءت البشرية فقلبت موازين الحياة اتباعا لاهواء ..معتقدين انهم يعلمون اكثر مما يعلمه الله وانهم اعلم بالله بما يفعهم والعياذ بالله وتعالى الله عما يصفون:"قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السماوات وما في الأرض والله بكل شيء عليم"
لم نعلم عن سلفنا الصالح ماكان يوافق هده الاهواء انما كانت حياة مليئة بالاحترام الحقيقي الصادق كل يعمل لما خلق له..وكل يلتزم بما كلف له..نساء مع نساء ورجال مع رجال..فكانوا احق بنا بنصر الامة ووعزتها ..فاين نحن من هؤلاء؟اي حجة لنا في اتخاذ امور هي حقيقتها لا وجود لها في عقيدتنا الا انها زينت وهيئ لها ما يحليها ويحببها الى نفوسنا الضعيفة وافكارنا المحدودة وربما ظروف وتقاليد مخالفة..
المراة والعمل:وهي منهية عن خروجها للعمل الا لظروف قاسية اي ظروف اضطرتها لذلك وان خرجت تحرص على عمل ليس فيه اختلاط وان وجد تتقيد بحدود المعاملة الاسلامية بينها وبين رئيسها او مديرها او مساعدها ولنا في قصة سيدنا موسى مع الفتاتين اسوة وقدوة كيف كانتا تنتظران ان يذهب جمع الرجال عن البئر وتسقيان ولم تتزاحما معهم كي تسقيا بحجة ضرورتهما للماء..فهذه اللفتة حجة على كل من تخرج مزاحمة للرجل في ميادين العمل بحجة الضرورة وما يصاحبها من افات وخيمة..
اذا ليس بين رجل وامراة لا صداقة ولا زمالة في الاسلام فكلاهما غربين عن بعضهما مهما حاول بعضنا ان يقرب العلاقة ويناور في تعريفها بتعريفات شتى بينهما والفشل هو نتيجة كل امر او قضية خالفنا فيها الطريق القويم وواتبعنا غير ماجاء به قراننا العظيم ونبينا الكريم ..بل فشل ومأل قبيح والعياذ بالله..نسال الله تعالى السلامة والعافية والعفو والعافية
لقد خلق الله تعالى الانسان وجعل فيه فطرة ورغبة جبل عليها لا يمكن لاحد ان يخلعها او يغيرها او يقلب موازينها انما قننها بمجموعة من الحدود والا فلما شرع الزواج ولما شرع الحجاب للمراة وقعودها في البيت اكرم لها؟؟..كي نسلم ونعيش في هدوء وسلام مع بعضنا البعض..
هذا وسامحوني على الاطالة
وتقبلوا مني هذا التوضيح بصدر رحب
وجزاكم الله خيرا وغفر الله لنا وهدانا الى الحق اجمعين
وجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه
انه ولي ذلك والقادر عليه