السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل / ليه يازمن
جزاك الله خير ع الأسئلة والأجوبه
وإليك رد الشيخ /
عبدالرحمن السحيم .. جزاه الله خير
سئل الشيخ نفس هذه الأسئلة فأجاب مشكوراً ..
ومنها :-
ما صحة هذه المعلومات ( أول شيء خلقه الله، بم قتل قابيل هابيل، خطيئة سيدنا نوح )
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
1 – سبق ..
هل يجوز قول : خلق الله القلم ليرسم به السماوات والارض والشمس ...؟
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=9473
2 – غير صحيح .
قال ابن كثير : وقد تقدم في الرواية عن أبي جعفر الباقر وهو محمد بن علي بن الحسين
أنه قتله بحديدة في يده .
وقال السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة بن عبد الله وعن ناس
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : فطوعت له نفسه قتل أخيه فطلبه ليقتله فراغ الغلام
منه في رؤوس الجبال ، فأتاه يوما من الأيام وهو يرعى غنمًا له وهو نائم ، فرفع صخرة فَشَدَخ
بها رأسه فمات فتركه بالعراء . رواه ابن جرير .
وعن بعض أهل الكتاب أنه قتله خَنقًا وعَضًّا كما تَقْتل السباع .
وقال ابن جرير : لَمَّا أراد أن يقتله جعل يلوي عنقه ، فأخذ إبليس دابة ووضع رأسها على حجر
ثم أخذ حجرا آخر فضرب به رأسها حتى قتلها ، وابن آدم ينظر ، ففعل بأخيه مثل ذلك . رواه ابن أبي حاتم .
وقال عبد الله بن وهب : عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه قال : أخذ برأسه ليقتله فاضطجع
له وجعل يغمز رأسه وعظامه ولا يدري كيف يقتله ، فجاءه إبليس فقال : أتريد أن تقتله ؟ قال : نعم .
قال : فَخُذْ هذه الصخرة فاطرحها على رأسه ، قال : فأخذها فألقاها عليه ، فَشَدَخ رأسه .
3 – سبق :
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=2097
4 - (
غير موجود اصلا في السؤال ) !
5 – (الثلاث كذبات) القول فيها : (وهو يخشى ان تكون هي من تدخله النار) فيه سوء أدب مع مقام
أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام .
قال عليه الصلاة والسلام :
لَمْ يَكْذِبْ إِبْرَاهِيمُ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلام قَطُّ إِلاَّ ثَلاثَ كَذَبَاتٍ ؛ ثِنْتَيْنِ فِي ذَاتِ اللَّهِ قَوْلُهُ : (إِنِّي سَقِيمٌ ) ،
وَقَوْلُهُ : ( بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا ) ، وَوَاحِدَةٌ فِي شَأْنِ سَارَةَ ، فَإِنَّهُ قَدِمَ أَرْضَ جَبَّارٍ وَمَعَهُ سَارَةُ ،
وَكَانَتْ أَحْسَنَ النَّاسِ ، فَقَالَ لَهَا : إِنَّ هَذَا الْجَبَّارَ إِنْ يَعْلَمْ أَنَّكِ امْرَأَتِي يَغْلِبْنِي عَلَيْكِ ، فَإِنْ سَأَلَكِ
فَأَخْبِرِيهِ أَنَّكِ أُخْتِي ، فَإِنَّكِ أُخْتِي فِي الإِسْلامِ ، فَإِنِّي لا أَعْلَمُ فِي الأَرْضِ مُسْلِمًا غَيْرِي وَغَيْرَكِ ..
الحديث . رواه البخاري ومسلم .
وفي مواقف القيامة إذا أتى الناس إلى إبراهيم عليه الصلاة والسلام فإنه يقول :
إنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ،
وَإِنِّي قَدْ كُنْتُ كَذَبْتُ ثَلاثَ كَذِبَاتٍ .. الحديث . رواه البخاري ومسلم .
قال النووي : نَبَّهَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَنَّ هَذِهِ الْكَذَبَات لَيْسَتْ دَاخِلَة فِي مُطْلَق الْكَذِب الْمَذْمُوم . اهـ .
وقال ابن حجر :
إنَّ إِبْرَاهِيم أَرَادَ دَفْع أَعْظَم الضَّرَرَيْنِ بِارْتِكَابِ أَخَفّهمَا ، وَذَلِكَ أَنَّ اِغْتِصَاب الْمَلِك إِيَّاهَا وَاقِع لا مَحَالَة ،
لَكِنْ إِنْ عَلِمَ أَنَّ لَهَا زَوْجًا فِي الْحَيَاة حَمَلَتْهُ الْغَيْرَة عَلَى قَتْله وَإِعْدَامه أَوْ حَبْسه وَإِضْرَاره ، بِخِلافِ مَا
إِذَا عَلِمَ أَنَّ لَهَا أَخًا فَإِنَّ الْغَيْرَة حِينَئِذٍ تَكُون مِنْ قِبَل الأَخ خَاصَّة لا مِنْ قِبَل الْمَلِك فَلا يُبَالِي بِهِ . اهـ .
6 – لَسْن خمسين امرأة بل أكثر !
عند البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة مرفوعاً : قال سليمان بن داود عليهما السلام :
لأطوفن الليلة على لأطوفن الليلة على تسعين امرأة .
وفي رواية أن سليمان عليه الصلاة والسلام : لأطوفن الليلة على مائة امرأة أو تسع وتسعين ،
كلهن يأتي بِفَارِس يُجاهد في سبيل الله ، فقال له صاحبه : قل إن شاء الله ، فلم يقُل إن شاء الله ،
فلم يحمل منهن إلاَّ امرأة واحدة جاءت بِشِقّ رَجُل ، والذي نفس محمد بيده لو قال : إن شاء الله ،
لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية : قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ : لأُطِيفَنَّ اللَّيْلَةَ عَلَى سَبْعِينَ امْرَأَةً تَلِدُ كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ غُلامًا يُقَاتِلُ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَقِيلَ لَهُ : قُلْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَلَمْ يَقُلْ ، فَأَطَافَ بِهِنَّ فَلَمْ تَلِدْ مِنْهُنَّ إِلاَّ امْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ نِصْفَ إِنْسَانٍ .
وفي رواية : وَلَمْ تَحْمِلْ شَيْئًا إِلاَّ وَاحِدًا سَاقِطًا أَحَدُ شِقَّيْهِ .
قال النووي : قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كَانَ لِسُلَيْمَان سِتُّونَ اِمْرَأَة ) ، وَفِي رِوَايَة : ( سَبْعُونَ ) ،
وَفِي رِوَايَة : ( تِسْعُونَ ) ، وَفِي غَيْر صَحِيح مُسْلِم ( تِسْع وَتِسْعُونَ ) ، وَفِي رِوَايَة : ( مِائَة ) .
هَذَا كُلّه لَيْسَ بِمُتَعَارِضٍ ؛ لأَنَّهُ لَيْسَ فِي ذِكْر الْقَلِيل نَفْي الْكَثِير . اهـ .
7 – سبق :
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=9167
8 –
روى الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : إن إبراهيم لَمَّا أُمِر بالمناسك
عَرَض له الشيطان عند المسعى ، فسابقه فسبقه إبراهيم ، ثم ذهب به جبريل إلى جمرة العقبة ،
فَعَرَض له الشيطان ، فَرَمَاه بسبع حصيات حتى ذهب ، ثم عرض له عند الجمرة الوسطى ،
فَرَمَاه بسبع حصيات .
قال ابن حجر :
أَخْرَجَ اِبْن أَبِي حَاتِم بِسَنَدٍ صَحِيح أَيْضًا عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ الْقَاسِم قَالَ : اِجْتَمَعَ أَبُو هُرَيْرَة وَكَعْب
فَحَدَّثَ أَبُو هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ لِكُلِّ نَبِيّ دَعْوَة مُسْتَجَابَة ، فَقَالَ كَعْب :
أَفَلا أُخْبِرك عَنْ إِبْرَاهِيم ؟ لَمَّا رَأَى أَنَّهُ يَذْبَح اِبْنه إِسْحَاق قَالَ الشَّيْطَان : إِنْ لَمْ أَفْتِن هَؤُلاءِ عِنْد هَذِهِ
لَمْ أَفْتِنْهُمْ أَبَدًا ، فَذَهَبَ إِلَى سَارَةَ فَقَالَ : أَيْنَ ذَهَبَ إِبْرَاهِيم بِابْنِك ؟ قَالَتْ : فِي حَاجَته ، قَالَ : كَلاَّ إِنَّهُ
ذَهَبَ بِهِ لِيَذْبَحهُ ! يَزْعُم أَنَّ رَبَّهُ أَمَرَهُ بِذَلِكَ ، فَقَالَتْ : أَخْشَى أَنْ لا يُطِيع رَبَّهُ ، فَجَاءَ إِلَى إِسْحَاق فَأَجَابَهُ
بِنَحْوِهِ ، فَوَاجَهَ إِبْرَاهِيمَ فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهِ ، فَأَيِسَ أَنْ يُطِيعُوهُ . وَسَاقَ نَحْوه مِنْ طَرِيق سَعِيد عَنْ قَتَادَة وَزَادَ:
أَنَّهُ سَدَّ عَلَى إِبْرَاهِيم الطَّرِيق إِلَى الْمَنْحَر ، فَأَمَرَهُ جِبْرِيل أَنْ يَرْمِيه بِسَبْعِ حَصَيَات عِنْد كُلّ جَمْرَة ، وَكَأَنَّ
قَتَادَة أَخَذَ أَوَّله عَنْ بَعْض أَهْل الْكِتَاب وَآخِره مِمَّا جَاءَ عَنْ اِبْن عَبَّاس ، وَهُوَ عِنْد أَحْمَدَ مِنْ طَرِيق أَبِي
الطُّفَيْل عَنْهُ قَالَ : إِنَّ إِبْرَاهِيم لَمَّا رَأَى الْمَنَاسِك عَرَضَ لَهُ إِبْلِيس عِنْد الْمَسْعَى فَسَبَقَهُ إِبْرَاهِيم فَذَهَبَ
بِهِ جِبْرِيل إِلَى الْعَقَبَة ، فَعَرَضَ لَهُ إِبْلِيس فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَات حَتَّى ذَهَبَ .
والله تعالى أعلم .